مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / حوادث ومخاوف تراودني

تصغير
تكبير
| مبارك مزيد المعوشرجي |

إن ما حدث ولايزال يحدث في مصر من أخطاء يقوم بها بعض المنتسبين للإخوان المسلمين في بلدهم والخطيئة التي يرتكبها الجيش المصري التي تفكرنا بقصة الدبة التي قتلت صاحبها عندما حاولت طرد الذبابة عن أنفه، وكما نقول في الكويت «بقا طبه وأعماه»، هذه الأفعال ورداتها جعلت البعض في الكويت يحذر من خلايا إخوانية نائمة قد تكرر ما يدور هناك، وهذا تحذير أؤكد عليه وأحذر أيضاً من خلايا نائمة أخرى لتيارات سبقت أن سقتنا من كأسها المسموم ولاتزال تصدمنا بتصريحات وتصرفات تستفز الشارع الكويتي وتسيء لعلاقاتنا مع دول الجوار، فالحذر الحذر والوقاية خير من العلاج.

* * *

عُرف عن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد أنه شخص مجامل لأقصى حد مع نواب مجلس الأمة، وخاصة مع أصحاب الأصوات العالية وقد صرح سعادته بقرب تجنيس أربعة آلاف شخص من فئة البدون، ونتمنى أن يكون هؤلاء الأربعة آلاف مستحقين لشرف نيل الجنسية الكويتية، وتنطبق عليهم جميع الشروط وتنتفي عنهم أي محاذير ويكونون ممن ترد أسماؤهم في كشوف الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية، وأن تكون الكشوف معتمدة من السيد صالح الفضالة رئيس الجهاز، بعيداً عن أي تدخل من نواب أو متنفذين حتى تتحقق العدالة، ويأخذ كل ذي حق حقه، بعيداً عن المساومات وكسب الولاء وتأليف القلوب، أو خدمات خاصة- جليلة كانت أو غير جليلة، ويرفع بذلك الحرج عن سعادته.

* * *

إنَّ الإصرار على إحالة عدد لم يُعرف بعد إلى التقاعد ممن خدموا أكثر من 30 سنة في سلك التعليم وخاصة المناصب الإشرافية دون إعداد مسبق وتدريب ميداني لمن سيحلون محلهم سيبعثر أحجار ما بقي من هرم التربية المقلوب، وسيسبب فوضى ليس لها أول ولا آخر في المدارس الحكومية، وتدنياً هائلاً في مستوى المخرجات التعليمية لسنوات عدة مقبلة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي