«الخارجية» تشيد بخادم الحرمين وتلمس تغيرات في المواقف الدولية
بهاء الدين يطرح مبادرة لإنهاء «الطوارئ» من دون علم «الرئاسة» والحكومة


| القاهرة - من إبراهيم جاد ومحمد عبدالحكيم وحمادة الكحلي |
وسط تحركات لأحزاب وقوى سياسية لطرح مبادرات جديدة، أثارت تسريبات حول مبادرة طرحها نائب رئيس الحكومة المصري زياد بهاء الدين لإنهاء حالة الطوارئ، أزمة كونها تسربت من دون علم مؤسستي الرئاسة والحكومة، في وقت أعلنت الحكومة المصرية إطلاق اسم «شهداء القوات المسلحة والشرطة» الذين سقطوا الأيام الماضية، على خلفية الاشتباكات مع عناصر جماعة «الإخوان» في شوارع القاهرة والمحافظات على المدارس والشوارع، فيما صعدت الرئاسة ووزارة الخارجية في جهودها المكثفة لشرح حقيقة الأحداث على الأرض.
وفي إطار مبادرات متوالية من قوى سياسية وأحزاب لحل الأزمة السياسية في البلاد، ذكر مصدر مسؤول ان «المبادرة التي اقترحها بهاء الدين، لإنهاء الأزمة الحالية، لم تُعرض على الرئاسة قبل أن يتم إعلانها من قبل إحدى وكالات الأنباء»، مشيرا إلى أنه «لم يكن لدى مسؤولي الرئاسة تفاصيل المبادرة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام لتحديد مدى إمكانية ملاءمتها».
وكانت وكالة «رويترز» أعلنت أن بهاء الدين سيقترح مبادرة في اجتماع مجلس الوزراء، تقوم على إنهاء حالة الطوارئ فورا، وإشراك كل الأحزاب في العملية السياسية، وضمان كل الحقوق بما فيها حق التظاهر. وقال المستشار الإعلامي لرئاسة الوزراء شريف شوقي، إن «مبادرة بهاء الدين، ليست للصلح ولكن لمخاطبة المجتمع الغربي، حيث إنهم لابد أن يعلموا جيدًا أننا نعيش الآن في حالة حراك سياسي، وتوضح المبادرة أن الحكومة الحالية ستتعاون وتتحاور مع كل الأطراف والتيارات السياسية المختلفة المتواجدة في مصر، ويمكن اعتبارها خطة للحكومة خلال المرحلة المقبلة».
وأكد مستشار الرئيس للشؤون السياسية مصطفى حجازي، ان «الفاشية الدينية في مصر انتهت، وما تواجهه سلطات الأمن هو العنف باسم الدين». وأضاف في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، ان «مصر تتعامل بقدر كبير من الحكمة، في مواجهة قوى تحاول أن تنال من الدولة المصرية».
واكدت وزارة الخارجية المصرية ان «نبرة الإعلام الخارجي شهدت تغيرا كبيرا بعد فهم حقيقة مخططات الإخوان الإرهابية في أنحاء البلاد وتفهم استدعاء الشعب للجيش لتخليصهم من حكم الإرهاب»، فيما تصاعدت ردود أفعال خطاب لوزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح السيسي أكد فيه إصرار الجيش على حماية البلاد، ومواجهة التطرف المسلح بحزم، مؤكدا في الوقت نفسه على ترحيب الدولة بكل من لم يتورط في العنف لإتمام المصالحة السياسية».
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطي، إن موقف السعودية باتفاقها مع فرنسا على منح خريطة الطريق فرصة للتحقق في مصر، لم يكن جديدا ولا مفاجئا لمصر، لأن الخارجية المصرية تعلم مدى الجهد الذي يبذله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز مع مصر ضد الإرهاب الواقع عليها الآن»، مؤكدا أن «مصر والسعودية تعتبران ركيزة العمل العربي المشترك، وأن السعودية تقف مع الحكومة المصرية منذ اللحظة الأولى وتدعم تحركها ضد الإرهاب، في مقابل التحركات الخارجية ضدها».
في المقابل، بدأت المساعدات العربية في التوافد على مصر، ووصلت مطار القاهرة الدولي، أمس، طائرتان سعوديتان تابعتان لسلاح القوات الجوية السعودية آتيتين من تبوك وعليهما مساعدات إنسانية مقدمة من الحكومة السعودية، كما استقبل المطار فريقا طبيا برئاسة سعد عبدالمحسن سعد العنزي، لبحث احتياجات المستشفيات الثلاثة الميدانية التي أقرها خادم الحرمين كمنحة لمصر بكامل أطقمها من أطباء وفنيين ومعدات طبية دعما للشعب المصري وتخفيفا من الضغط على المستشفيات المصرية.
من ناحيتها، دعت جبهة «الإنقاذ الوطني» إلى «الإسراع في تنفيذ خريطة الطريق لمواجهة المخطط الإخواني لتعطيلها»، واكد حزب «الدستور» انه «لن ينسحب من الإنقاذ، بينما توالت مطالبات حزبية باستبعاد رئيس الحزب محمد البرادعي من تشكيل الجبهة.
وقالت مصادر، إن «الجبهة تدرس ما طالبت به أحزاب من استبعاد البرادعي من الجبهة وعدم عودته إليها، على خلفية استقالته من موقع نائب رئيس الجمهورية من دون استشارة الجبهة، الأمر الذي اعتبروه «مضرا بثورة 30 يونيو وبأهدافها وفي إطار ما اعتبرته أحزاب خيانة لأهداف ثورة 30 يونيو التي عزلت الرئيس محمد مرسي». ونعت الرئاسة «شهداء القوات المسلحة والشرطة»، واكدت وزيرة الإعلام درية شرف الدين، ان «الحكومة تعهدت تنفيذ خريطة الطريق والالتزام ببنودها التي وضعتها قوى الشعب».
الناطق الرئاسي الجديد
اختير من أعضاء «الخارجية»
القاهرة - «الراي»:
كسابقيه في مؤسسة الرئاسة المصرية، أختير الناطق الرئاسي الرسمي المصري الجديد من أعضاء وزارة الخارجية.
السفير إيهاب بدوي، الذي سيتسلم عمله، قبل نهاية الأسبوع الجاري، ناطقا رسميا باسم رئاسة الجمهورية، خريج جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة، وعمل ديبلوماسيا في وزارة الخارجية منذ العام 1991، كما عمل في السفارة المصرية في باريس، ووفد مصر الدائم في جنيف، وتولى منصب المستشار الإعلامي المصري في باريس، ثم مديرا لمركز القاهرة للتدريب على تسوية النزاعات وحفظ السلام في أفريقيا.
وسط تحركات لأحزاب وقوى سياسية لطرح مبادرات جديدة، أثارت تسريبات حول مبادرة طرحها نائب رئيس الحكومة المصري زياد بهاء الدين لإنهاء حالة الطوارئ، أزمة كونها تسربت من دون علم مؤسستي الرئاسة والحكومة، في وقت أعلنت الحكومة المصرية إطلاق اسم «شهداء القوات المسلحة والشرطة» الذين سقطوا الأيام الماضية، على خلفية الاشتباكات مع عناصر جماعة «الإخوان» في شوارع القاهرة والمحافظات على المدارس والشوارع، فيما صعدت الرئاسة ووزارة الخارجية في جهودها المكثفة لشرح حقيقة الأحداث على الأرض.
وفي إطار مبادرات متوالية من قوى سياسية وأحزاب لحل الأزمة السياسية في البلاد، ذكر مصدر مسؤول ان «المبادرة التي اقترحها بهاء الدين، لإنهاء الأزمة الحالية، لم تُعرض على الرئاسة قبل أن يتم إعلانها من قبل إحدى وكالات الأنباء»، مشيرا إلى أنه «لم يكن لدى مسؤولي الرئاسة تفاصيل المبادرة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام لتحديد مدى إمكانية ملاءمتها».
وكانت وكالة «رويترز» أعلنت أن بهاء الدين سيقترح مبادرة في اجتماع مجلس الوزراء، تقوم على إنهاء حالة الطوارئ فورا، وإشراك كل الأحزاب في العملية السياسية، وضمان كل الحقوق بما فيها حق التظاهر. وقال المستشار الإعلامي لرئاسة الوزراء شريف شوقي، إن «مبادرة بهاء الدين، ليست للصلح ولكن لمخاطبة المجتمع الغربي، حيث إنهم لابد أن يعلموا جيدًا أننا نعيش الآن في حالة حراك سياسي، وتوضح المبادرة أن الحكومة الحالية ستتعاون وتتحاور مع كل الأطراف والتيارات السياسية المختلفة المتواجدة في مصر، ويمكن اعتبارها خطة للحكومة خلال المرحلة المقبلة».
وأكد مستشار الرئيس للشؤون السياسية مصطفى حجازي، ان «الفاشية الدينية في مصر انتهت، وما تواجهه سلطات الأمن هو العنف باسم الدين». وأضاف في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، ان «مصر تتعامل بقدر كبير من الحكمة، في مواجهة قوى تحاول أن تنال من الدولة المصرية».
واكدت وزارة الخارجية المصرية ان «نبرة الإعلام الخارجي شهدت تغيرا كبيرا بعد فهم حقيقة مخططات الإخوان الإرهابية في أنحاء البلاد وتفهم استدعاء الشعب للجيش لتخليصهم من حكم الإرهاب»، فيما تصاعدت ردود أفعال خطاب لوزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح السيسي أكد فيه إصرار الجيش على حماية البلاد، ومواجهة التطرف المسلح بحزم، مؤكدا في الوقت نفسه على ترحيب الدولة بكل من لم يتورط في العنف لإتمام المصالحة السياسية».
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطي، إن موقف السعودية باتفاقها مع فرنسا على منح خريطة الطريق فرصة للتحقق في مصر، لم يكن جديدا ولا مفاجئا لمصر، لأن الخارجية المصرية تعلم مدى الجهد الذي يبذله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز مع مصر ضد الإرهاب الواقع عليها الآن»، مؤكدا أن «مصر والسعودية تعتبران ركيزة العمل العربي المشترك، وأن السعودية تقف مع الحكومة المصرية منذ اللحظة الأولى وتدعم تحركها ضد الإرهاب، في مقابل التحركات الخارجية ضدها».
في المقابل، بدأت المساعدات العربية في التوافد على مصر، ووصلت مطار القاهرة الدولي، أمس، طائرتان سعوديتان تابعتان لسلاح القوات الجوية السعودية آتيتين من تبوك وعليهما مساعدات إنسانية مقدمة من الحكومة السعودية، كما استقبل المطار فريقا طبيا برئاسة سعد عبدالمحسن سعد العنزي، لبحث احتياجات المستشفيات الثلاثة الميدانية التي أقرها خادم الحرمين كمنحة لمصر بكامل أطقمها من أطباء وفنيين ومعدات طبية دعما للشعب المصري وتخفيفا من الضغط على المستشفيات المصرية.
من ناحيتها، دعت جبهة «الإنقاذ الوطني» إلى «الإسراع في تنفيذ خريطة الطريق لمواجهة المخطط الإخواني لتعطيلها»، واكد حزب «الدستور» انه «لن ينسحب من الإنقاذ، بينما توالت مطالبات حزبية باستبعاد رئيس الحزب محمد البرادعي من تشكيل الجبهة.
وقالت مصادر، إن «الجبهة تدرس ما طالبت به أحزاب من استبعاد البرادعي من الجبهة وعدم عودته إليها، على خلفية استقالته من موقع نائب رئيس الجمهورية من دون استشارة الجبهة، الأمر الذي اعتبروه «مضرا بثورة 30 يونيو وبأهدافها وفي إطار ما اعتبرته أحزاب خيانة لأهداف ثورة 30 يونيو التي عزلت الرئيس محمد مرسي». ونعت الرئاسة «شهداء القوات المسلحة والشرطة»، واكدت وزيرة الإعلام درية شرف الدين، ان «الحكومة تعهدت تنفيذ خريطة الطريق والالتزام ببنودها التي وضعتها قوى الشعب».
الناطق الرئاسي الجديد
اختير من أعضاء «الخارجية»
القاهرة - «الراي»:
كسابقيه في مؤسسة الرئاسة المصرية، أختير الناطق الرئاسي الرسمي المصري الجديد من أعضاء وزارة الخارجية.
السفير إيهاب بدوي، الذي سيتسلم عمله، قبل نهاية الأسبوع الجاري، ناطقا رسميا باسم رئاسة الجمهورية، خريج جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة، وعمل ديبلوماسيا في وزارة الخارجية منذ العام 1991، كما عمل في السفارة المصرية في باريس، ووفد مصر الدائم في جنيف، وتولى منصب المستشار الإعلامي المصري في باريس، ثم مديرا لمركز القاهرة للتدريب على تسوية النزاعات وحفظ السلام في أفريقيا.