حوار / رئيس المكتب الثقافي في الإمارات يدعو لإعادة النظر في رواتب المبتعثين

الياسين لـ«الراي»: أطالب بمرشد نفسي للطلبة الكويتيين في الخارج

تصغير
تكبير
| كتب محمد نزال |

شدد رئيس المكتب الثقافي الكويتي في الإمارات الدكتور صالح الياسين على ضرورة توفير مرشد نفسي واجتماعي للطلبة الكويتيين الدارسين في الخارج الذين لا يستطيعون التأقلم مع البيئة الجديدة التي يعيشونها عند الدراسة في الخارج من أجل التغلب على الغربة.

ودعا الياسين في حوار لـ«الراي» إلى زيادة الرواتب التي يحصل عليها الدارس الكويتي المبتعث في الخارج خصوصا أبو ظبي ودبي بنسبة 15 إلى 20 في المئة لأنها أغلى من دول العالم في استراليا وأوروبا خصوصا في ما يتعلق بالسكن والغذاء معتبرا أن مبلغ 6430 درهما إماراتيا الذي يحصل عليه الطالب كراتب من وزارة التعليم العالي أقل مما هو مطلوب في هذه المرحلة.

ووصف الياسين نظام التعليم الجامعي في الإمارات وقطر بـ«المتميز والراقي» ويضاهي مستوى التعليم العالمي، مشيرا إلى أن «قطر تضم جامعات أفرع لجامعات عالمية كجامعة تكساس في الطب وفرجينيا في التصميم الداخلي وغيرها من الجامعات العالمية وهي جامعات منفصلة إداريا وتعليميا عن الجامعة الأم وهي مصنفة ضمن أفضل مئة جامعة بالعالم».

وبين الياسين في لقاء مع «الراي» أن «المكتب الثقافي يزور سنويا الطلبة في قطر وسلطنة عمان بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات للتواصل معهم» مشيرا إلى أن «عدد الطلبة الأكبر موجود في الإمارات لذا تأسس مقر المكتب بها حيث يبلغ عدد الطلبة 1015 طالبا من إجمالي 1080 تقريبا في الدول الثلاث».

وذكر الياسين أن «الرسوم الدراسية في الإمارات في متناول الجميع، كما تطرح الجامعات هناك جميع التخصصات المختلفة العلمية والأدبية التي يرغب بها الطلبة»، لافتا إلى أن «الحياة المعيشية هناك مرتفعة لاسيما في السكن والغذاء ولذلك طالبنا برفع المخصصات المالية للطلبة».

ورأى أن « عدد الجامعات في قطر بلغ عشر جامعات وتستحق أن تكون ضمن بعثات وزارة التعليم العالي» معتبرا أن «لائحة البعثات الجديدة أصبحت أكثر وضوحا أمام الطالب».

وإلى تفاصيل الحوار:





• نشرف على 1080 طالباً كويتياً في الإمارات  وقطر وعُمان

• نعتمد 11 جامعة  في الإمارات... وإدراج الجامعات القطرية ضمن البعثات ضرورة

• بعض الجامعات  القطرية تستحق ان تكون ضمن أفضل مئة  جامعة في العالم

• الرسوم الدراسية في الإمارات رخيصة...  والحياة المعيشية مرتفعة

• الإمارات تشهد  نهضة تعليمية تمهدها لتصبح مركزاً أكاديمياً على مستوى المنطقة

• الكويت رائدة في توفير الفرص  التعليمية لأبنائها

• أكثر من 80 في المئة من مخرجات الثانوية العامة في البلاد يحصلون على دعم حكومي





• ما الشرائح الطلابية التي يخدمها المكتب الثقافي في الإمارات وماذا يقدم لهم؟

ـ يعد المكتب الثقافي في دبي من أقدم المكاتب الثقافية، وكان له دور في التعليم في الإمارات في بناء المدارس وتعيين الأساتذة، وحاليا يشرف المكتب الثقافي الكويتي اشرافا أكاديميا على الطلبة الكويتيين من جميع جهات الدولة وعلى الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص وهم الغالبية في الإمارات كما نتابع أحوال الطلبة الاجتماعية ونتواصل مع الجامعات التي يدرسون فيها لحل مشاكلهم في بعض الأحيان.

والأهم من ذلك، يشرف المكتب الثقافي على الطلبة في الإمارات وقطر وسلطنة عمان، كما يحرص المكتب الثقافي على التأمين الصحي وتوفيره ومتابعته، والتواصل مع التعليم العام لتبادل وتوفير المعلومات في أعمال وزارة التعليم العالي الكويتية، ونحن على اتصال دائم بالوزارة وهذا الاتصال حيوي لأنه مرتبط برواتب الطلبة ولائحة البعثات.

• كيف يغطي المكتب الثقافي ثلاث دول في آن واحد؟

ـ المسافات ليست بعيدة بين الدول الثلاث وسنويا نزور الطلبة بمعدل مرتين أو ثلاث ونتواصل بشكل دائم مع السفراء الكويتيين في كل دولة، ولدينا مرشد أكاديمي في كل دولة يتبعون المكتب الثقافي، والآن ستسهل الأمور أكثر لأن جميع أشكال التواصل ستكون إلكترونيا.

• كم يبلغ عدد الطلبة؟

ـ مجموع عدد الطلبة 1080 طالبا تقريبا، بحدود 1015 منهم في الإمارات كون عدد الجامعات فيها كثير إذ يبلغ 76 جامعة خاصة المعتمد منها لدينا 11 جامعة، و50 طالبا في عمان، ونأمل أن يزداد عدد الطلبة في قطر لأن التعليم هناك راق والجامعات الموجودة تبلغ عشر ضمن مؤسسة قطر للتعليم كجامعة تكساس في الطب وفرجينيا في التصميم الداخلي وغيرها من الجامعات العالمية هي جامعات فروع منفصلة إداريا وتعليميا عن الجامعة الأم وهذه الجامعات مصنفة ضمن أفضل مئة جامعة بالعالم، ونلاحظ وجود نهضة تعليمية قوية تحصل معظمها في قطر والإمارات، وكل من الإمارات وقطر تعملان على توفير تعليم راق في المنطقة.

والبرامج الدراسية مميزة في الجامعات في الإمارات وقطر على مستوى العالم، وهناك هندسة النانو والطاقات المستدامة وكليات الضيافة والطيران والبترول والطب وجميع العلوم الأخرى كلها موجودة في الإمارات فهناك تنوع غير عادي، وأشير إلى أن نسب القبول متنوعة في الإمارات وأي طالب يستطيع الدراسة فيها، كما أن ما يسهل على الطلبة في الدراسة أنهم ليسوا بحاجة للحصول على فيزا والقيام بمثل هذه الإجراءات عند دخولهم وخروجهم من الإمارات كما يقوم بها الطلبة في أي دولة غربية أخرى.

ونحن نعتمد 11 جامعة في الإمارات وهذا الرقم سيزداد سنويا كون التعليم هناك متميز وفي تطور مستمر.

• مازالت النظرة التعليمية لدى الراغبين بالدراسة تتجه لدول اوروبا وأميركا، ولا يوجد رغبة للدراسة في الإمارات وقطر والخليج...ماتعليقك؟

ـ لو استمر مستوى التعليم في قطر والإمارات على تميزه وتقدمه سوف يصل ويتبوأ مكانة مرموقة على على مستوى العالم، ولو تم إبعاد الربح عن التعليم ستكون هناك نهضة أوسع وأكبر لأن التجارة تفسد التعليم إذا دخلت فيه، ومن الناحية الأكاديمية فإن الدراسة متقدمة أكاديميا وأجيزها من هذه الناحية ولا تختلف عن أي جامعة أخرى في العالم.

• حدثنا عن النسب اللازمة للقبول في مختلف الجامعات في الإمارات؟

ـ على سبيل المثال، جامعة الإمارات وجامعة زايد، جامعتين حكوميتين معتمدة من قبلنا في جميع التخصصات، وجامعة الشارقة تقبل في الطب نسبة 90 في المئة والهندسة 75 والحقوق والتربية 70 في المئة وهي جامعة مميزة، والجامعة الأميركية في دبي فيها أنواع الهندسة والعمارة والتصميم الداخلي تقبل نسبة 70 وأحيانا 65 في المئة، وأيضا جامعة دبي الطبية للبنات تقبل 80 في المئة في الطب البشري وكلية دبي للصيدلة تقبل 70 في المئة، وجامعة عجمان تطرح طب أسنان وصيدلة تقبل أقل من 80 في المئة وكذلك الهندسة، وجامعة رأس الخيمة الطبية تقبل 80 في المئة للطب البشري والصيدلة وطب الأسنان أقل، والنسب متفاوتة وليس ضمن حد ثابت بين مختلف الجامعات، وجميعها جامعات معترف فيها من هيئة الاعتماد الأكاديمي في الإمارات وبعضها أعضاء في منظمات عالمية، وأتوقع بعد فترة من الزمن سترتفع هذه النسب ولن تبقى على هذا المستوى.

ونأمل زيادة عدد البعثات للإمارات ونقبل بإدخال جامعات جديدة ضمن خطة البعثات في هذا البلد الشقيق.

• هل سيتم إدراج جامعات قطر في نظام البعثات لوزارة التعليم العالي الكويتية؟

ـ أدرجت جامعة واحدة فقط، ونرى جميع الجامعات في قطر والآن أصبحت عشر جامعات أنها تستحق أن تكون ضمن البعثات، وقد يقول البعض انها جامعات صعبة، وإذا كانت كذلك فليتم إدراجها ضمن الجامعات المميزة للابتعاث، والجامعة المميزة توفر ما يحتاجه الطالب للتميز من مرافق واهتمام وإرشاد وخدمات.

•ماذا عن الرسوم الدراسية في الإمارات؟

ـ الرسوم الدراسية رخيصة جدا، وتبلغ رسوم بعض تخصصات الطب نحو خمس آلاف دينار كويتي في العام الدراسي الواحد، وبعض التخصصات الأدبية الطالب لاتتجاوز رسومها ثلاث آلاف دينار في العام الدراسي الواحد، وهذا سبب من أسباب ازدياد أعداد الطلبة لدينا، فهناك فرص تعليمية مميزة في الامارات وقطر.

وأشير إلى أن هناك تكدس للطلبة في القانون بجامعة عجمان، وأعتقد أنه لا داعي لتحديد عدد معين من الطلبة في كلية ما وجامعة ما طالما تم اعتماد هذه الجامعة والكلية.

كما أنه لا يوجد نظام الإنتساب في بالإمارات، وهيئة الاعتماد الأكاديمي في الإمارات هي الأفضل في الوطن العربي، ووجود هذا التعليم المتميز والعدد من الجامعات يجعل الإمارات مستقبلا مركز أكاديمي وتعليمي.

•ما الجديد بخصوص التأمين الصحي؟

ـ للسنة الثالثة، وقعنا مع شركة لتوفير التأمين الصحي، وهذا تطور كون الطلبة كثير منهم يستخدمونه وهي ليست بالمستوى الأرقى للطلبة والمطلوب ولكن نأمل أن تكون التغطية الطبية للتأمين الصحي أشمل ما هي عليه.

• حدثنا عن الجانب المتعلق برواتب الطلبة والحياة المعيشية في الإمارات؟

ـ الوزارة طلبت من كل المكاتب إعداد دراسة بهذا الخصوص، ونحن قدرنا هذا الموضوع لذا يجب أن تكون هناك زيادة ما بين 15 إلى 20 بالمئة بمخصصات الطالب المبتعث خصوصا في دبي وأبوظبي كونها مدن عالمية لأنها أغلى من دول العالم في استراليا وأوروبا خاصة في ما يتعلق السكن والغذاء، ونرى أن مبلغ 6430 درهما إماراتيا الذي يحصل عليه الطالب كراتب من وزارة التعليم العالي أقل ما هو مطلوب في هذه المرحلة.

• ما تقييمك للائحة البعثات الجديدة؟

ـ عموما اللائحة أكثر وضوح، وردود اتحادات الطلبة كانت جيدة حولها وهذا يعطي مؤشر إيجابي ناحيتها.

• كيف كانت أكثر وضوحا؟

ـ من ناحية عدد سنوات البعثة وشروط التغيير من تخصص لآخر واستحقاق التذكرة والكتب وهذا كله تنظمه اللائحة، وعموما لائحة البعثات القديمة أو الجديدة قد تم وضعهما لمصلحة الطالب، ولا توجد دولة تجري تسويق سنوي لبعثاتها إلا لدينا في الكويت، وحتى الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص من يحصل منهم على قبول من جامعة معتمدة يحصل مكافأة اجتماعية شهرية غير مرتبطة بأدائه التدريسي، وأرى أن الكويت رائدة في توفير الفرص التعليمية لأبنائها، وأكثر من ثمانين في المئة من مخرجات الثانوية العامة يحصلون على دعم حكومي في تعليمهم الجامعي.

• طرحتم في مؤتمر الملاحق الثقافية الحاجة لوجود مرشد نفسي، لماذا؟

ـ تحدثنا في المؤتمر عن كثير من الطلبة الذين يتعرضون لمشاكل نفسية بحيث لا يستطيعون التأقلم مع البيئة الجديدة التي يعيشونها عند الدراسة في الخارج وأوصى المؤتمر بتوفير مرشد اجتماعي ونفسي في كل مكتب ثقافي، وفي الحقيقة هذا صعب على طالب يبلغ عمره 18 سنة اعتاد على نمط اجتماعي في الكويت وبشكل مفاجئ يكون في بيئة أخرى في بلد آخر، وأعداد الطلبة التي تتعرض لهذا الأمر تستحق أن نوفر من أجلها مرشدا نفسيا واجتماعيا.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي