تظاهرة في مزار الشريف احتجاجا على إطلاق جندي أميركي في العراق النار على مصحف

متظاهرون في مزار الشريف يطلقون شعارات ضد الأميركيين أمس (ا ف ب


كابول، بروكسيل - ا ف ب، رويترز - تظاهر نحو 800 شخص، امس، في مزار الشريف شمال افغانستان، احتجاجا على قيام جندي اميركي في العراق باطلاق النار على مصحف، اخيرا.
وهذه التظاهرة التي ضمت طلاب جامعة بلخ مزار الشريف، تأتي بعد اربعة ايام على تظاهرة مماثلة في وسط البلاد انتهت بمقتل جندي ليتواني من قوة حلف شمال الاطلسي ومدنيين افغانيين. وردد الطلاب هتافات معادية لـ «اعداء الاسلام» تستهدف بشكل خاص الولايات المتحدة ورئيسها جورج بوش.
وقبل اسبوع، اعلن الجيش الاميركي تسريح احد جنوده من العراق واتخاذ «اجراءات تأديبية بحقه» بعد ما اطلق النار خلال تمارين عسكرية على نسخة من المصحف استخدمها هدفا للرمي قرب بغداد. وقال احد الطلاب المشاركين في التظاهرة، «يجب ان يشنق لقيامه بذلك».
من ناحية ثانية، قتل جندي بريطاني من القوة الدولية، الاحد في انفجار ادى الى اصابة اثنين من زملائه ايضا في جنوب افغانستان الذي يشهد تمردا لحركة «طالبان» كما اعلن التحالف، امس.
واعلنت «طالبان»، امس، انها ستواصل القتال حتى خروج اخر جندي أجنبي من أفغانستان، وانها مستعدة دائما لاجراء محادثات مع الجماعات المعارضة الاخرى.
ويأتي عرض التفاوض، بعد أيام من قول برهان الدين رباني، الرئيس السابق زعيم المجاهدين السابق ايضا الزعيم الحالي للمعارضة، ان «طالبان» أبدت رغبة في اجراء حوار سياسي، وبعد دعوته الى بذل جهود أكبر لاجراء محادثات مع المتمردين الاسلاميين.
وذكرت «طالبان» في بيان على موقعها على الانترنت انها «ستقاتل حتى انسحاب اخر غاز صليبي، لكن الباب سيظل مفتوحا دوما لكل المجاهدين لاجراء محادثات وتفاهم ومفاوضات». لكن الحركة اوضحت ان المجاهدين يجب أن ينضموا الى الاعمال المسلحة ويشاركوا في القتال لاخراج القوات الاجنبية.
ويهيمن على المعارضة في البرلمان حاليا رباني، وزعماء سابقون اخرون للمجاهدين الذين قاتلوا الاحتلال السوفياتي في الثمانينيات ثم اقتتلوا في ما بينهم في التسعينيات.
وكانت «طالبان» أعلنت من قبل انها ستقاتل لخلع الرئيس حامد كرزي، لكن لم يرد ذكر للحكومة، في بيانها امس. وأشارت الى «انتهاك حرمة» الاسلام، منذ تحدث الرئيس جورج بوش عن حرب صليبية ضد الارهاب عام 2001، وحتى واقعة اتخاذ جندي أميركي في العراق من مصحف، هدفا للتصويب. وأضاف البيان ان كل هذا دليل على «كراهية الصليبيين للاسلام».
وتابع: «مسلمو العالم وأفغانستان الان، خصوصا زعماء الجماعات التي تعتبر نفسها مسلمة ومجاهدة، يخدمون الغزاة والصليبيين». واضاف ان المجاهدين «ربما أدركوا أن الاوان آن للبدء في جهاد مسلح ضد الغزاة الصليبيين. هذا هو السبيل الوحيد لانقاذ الامة الاسلامية وافغانستان الحبيبة».
وفي بروكسيل، وافق وزراء دفاع وخارجية دول الاتحاد الاوروبي، امس، على زيادة حجم بعثة الاتحاد لتدريب الشرطة في أفغانستان ضمن جهود تحسين الاوضاع الامنية واعادة الاعمار.
ووفقا لبيان جرت الموافقة عليه، ستحدد الكتلة الاوروبية لنفسها وفقا للاتفاق هدفا طويل الامد بزيادة حجم بعثتها الحالية الى الضعف ليصل عددها الى 400 مدرب.