مقتل7 من «القاعدة» في شبوة ومصرع 8 جنود بإسقاط مروحية للجيش ... وإحباط هجوم على منشآت للنفط والغاز

بروكسيل وسيول تطالبان مواطنيهما بمغادرة اليمن وصنعاء تؤكد أن الخطوة الأميركية «تخدم المتطرّفين»

تصغير
تكبير
| صنعاء - من طاهر حيدر |

سعى الرئيس باراك اوباما الى طمأنة الاميركيين بعد التحذيرات من اعتداءات على مصالح للولايات المتحدة التي اجلت اول من أمس، موظفيها في السفارة في صنعاء في خطوة رأى اليمن انها «تخدم مصالح المتطرفين».

وفي هذا السياق، دعت بلجيكا وكوريا الجنوبية رعاياهما الى مغادرة اليمن.

وفي مقابلة تلفزيونية ليل الثلاثاء - الاربعاء، مع الاعلامي الأميركي جاي لينو،(وكالات)، اكد اوباما ان ادارته «تتخذ كل الاحتياطات اللازمة»، داعيا الاميركيين الى عدم الشعور بالهلع. وقال اوباما: «اذا عمل الاميركيون بحذر وتشاوروا مع وزارة الخارجية والسفارة واطلعوا على الموقع قبل ان يسافروا وبحثوا عن الاحتياطات التي يجب عليهم اتخاذها، فاعتقد انه يمكنهم الذهاب في عطلهم». واضاف ان «كل ما عليهم القيام به هو التأكد من انهم يتصرفون بحذر».

وكانت الولايات المتحدة اعلنت اول من أمس انها قامت باجلاء عشرات الموظفين في سفارتها من اليمن ودعت رعاياها الى مغادرة البلاد فورا محذرة من «هجوم وشيك» بعد اعتراض مراسلات لتنظيم «القاعدة».

واكد مسؤول اميركي طالبا عدم كشف هويته اجلاء 75 من موظفي السفارة صباح الثلاثاء على متن طائرة عسكرية اميركية اقلتهم بمواكبة طائرة اخرى الى قاعدة رامشتاين في المانيا.

وجاء اجلاء الموظفين بعد مقتل اربعة عناصر يشتبه بانتمائهم الى تنظيم «القاعدة» قبيل فجر الثلاثاء في غارة شنتها طائرة اميركية من دون طيار في منطقة مأرب شرق صنعاء.

وأمس، قتل 7 عناصر من «القاعدة»، امس، في غارة جوية شنتها طائرة أميركية من دون طيار عليهم في محافظة شبوة جنوب اليمن.

وردت الحكومة اليمنية بشدة على اجلاء الموظفين الأميركيين، موضحة انها لا تنكر وجود مخاوف امنية لكن مثل هذا الاجراء «يخدم مصالح المتطرفين».

وأكدت وزارة الخارجية في صنعاء ان خطوة كهذه «تقوض التعاون الاستثنائي بين اليمن والتحالف الدولي ضد الارهاب»، مؤكدة ان السلطات المحلية «اتخذت كل الاجراءات لضمان امن وسلامة البعثات الاجنبية».

وقال مراسل «وكالة فرانس برس» في صنعاء ان حواجز اسمنتية تحيط بالسفارة البريطانية عادة، تمت زيادة ارتفاعها في اطار الاجراءات الامنية في العاصمة.

وفي حادث مرتبط بالاضطرابات في البلاد، من ناحيته، اكد راجح بادي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة، امس، ان «قوات الامن اليمنية أحبطت مؤامرة لتنظيم القاعدة للسيطرة على منشات للنفط والغاز وعاصمة احدى المحافظات في شرق البلاد».

من ناحيته، اعلن مسؤول قبلي ان عناصر قبلية اسقطت مروحية للجيش اليمني أول من أمس، ما ادى الى مقتل ثمانية جنود.

واضاف المصدر نفسه ان العميد حسن مشعبة المكلف حماية المنشأت النفطية كان على متن المروحية التي اسقطت خلال اشتباكات بين الجيش وعناصر قبلية كانت تمنع اصلاح انبوب للنفط في محافظة مأرب تعرض لتفجير الاسبوع الماضي.

وفي حادث منفصل، تم اخلاء القنصلية الاميركية في مدينة ميلانو الايطالية بعد تهديد كاذب بوجود قنبلة.

وفي بروكسيل، جاء في بيان لوزارة الخارجية البلجيكية على موقعها الالكتروني «بسبب الوضع الامني الخطير، ننصح جميع مواطنينا بمغادرة البلاد».

واشارت وزارة الخارجية البلجيكية الى ان نحو 15 بلجيكيا يعيشون في اليمن مع العلم انه لا توجد سفارة بلجيكية في اليمن. وتتولى سفارة بلجيكا في الرياض تأمين خدمات رعاياها في اليمن.

وفي سيول، أفادت «وكالة الأنباء الكورية الجنوبية» (يونهاب) ان وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أصدرت بياناً أوضحت فيه انه «بعد تعديل الولايات المتحدة مباشرة تحذيرها من السفر إلى اليمن ورفعه إلى أعلى مستوى من الخطر، قمنا من جانبنا بإخطار مواطنينا في اليمن بالحالات ذات الصلة، ونصحهم بمغادرة البلاد».

وأضافت الوزارة «بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون الإخلاء فإنه ينبغي عليهم تجنب السفر غير الاساسي داخل اليمن»، مشيرة إلى ان موظفي السفارة الكورية الجنوبية سيراقبون عن كثب أمن وسلامة الكوريين الجنوبيين الباقين هناك. وأوضحت إن سيول، على كل حال، لا تنظر في إغلاق سفارتها هناك في الوقت الراهن.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي