مقتل رجل أعمال مصري في العريش على أيدي مسلحين يُشعل غضب أهالي سيناء


خيم الغضب الشديد على أهالي شبه جزيرة سيناء وخاصة العريش بعد مقتل رجل الأعمال عضو مجلس الشورى لسنوات عدة عبد الحميد سلمى (58 عاما) ابن قبيلة الفواخرية احد أكبر قبائل سيناء والعريش والذي لقى حتفه برصاص مسلحين مجهولين عقب خروجه من مسجد الإبراهيمي بشارع أسيوط بالعريش فجر اليوم الإربعاء.
وانتشر خبر وفاة ومقتل رجل الأعمال السيناوى بسرعة البرق في جميع أنحاء سيناء ليستيقظ الجميع وينزلون إلى شوارع العريش في حي الفواخرية حيث خرج شباب غاضب وقاموا بهدم وإزالة منصة للاخوان المسلمين ومؤيديهم في ساحة مسجد النصر بالعريش.
وحرصت جميع الأحزاب في سيناء ومنها الكرامة والحرية والعدالة والنور والدستور وجميع القيادات السياسية والدينية على إصدار بيانات تستنكر بشدة الحادث وتعبر عن غضب كبير ساد الشارع السيناوي ، وطالبوا قبيلة الفواخرية التي ينتمى إليها الفقيد التحلي بالصبر وعدم الانسياق للفتنة التي أصابت أهالي سيناء.
وكان رجل الأعمال عبد الحميد سلمى يتمتع بالحكمة ومحبة الأهالي وحريصا على حل النزاعات بين الناس والقبائل ووأد الفتن قبل خروجها واستفحالها وهو عضو مجلس شورى عن دائرة العريش لعدة دورات سابقة.
وخرجت جماهير وأهالي العريش وبعض مدن سيناء في جنازة تشييع جثمان رجل الأعمال من مسجد أبو بكر الصديق من حى الفواخرية عقب صلاة الظهر اليوم وردد الحاضرون عبارات استنكار لـ "للإرهاب" في سيناء وطالبوا الأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن قتلة الراحل.
وقام الجيش والشرطة بإعادة الانتشار الأمني المكثف في العريش وفى الطرق الرئيسية تحسبا لأي أعمال أخرى خاصة عقب مقتل اول شخصية مدنية سياسية في سيناء حيث اقتصر المسلحون عملياتهم ضد رجال الجيش والشرطة فقط.
(د ب أ)