«يداه ملطختان بالدماء العربية منذ بزوغ القرن الـ 21»

قوى ثورية وحقوقية ترفض ترشيح فورد سفيرا لواشنطن في القاهرة

تصغير
تكبير
| القاهرة - «الراي» |
تسود حالة من الرفض المبكر لترشيح السفير الأميركي روبرت فورد سفيرا في القاهرة خلفا لآن باترسون بدأت في عدد من الدوائر السياسية والثورية ومنظمات المجتمع المدني في مصر، وبعدما طرحت بلاده اسمه ليعمل في مصر.
وقال رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات حقوق الإنسان محمد عبدالنعيم، إن «المرشح لخلافة باترسون يداه ملطختان بالدماء العربية منذ بزوغ القرن الـ 21»، مؤكدا أنه «خلال تواجده في البحرين عمل على تكوين الجماعات الإرهابية».
وأضاف: «فورد صاحب تاريخ طويل غير مشرف مع الدول العربية، خصوصا في الجزائر والعراق وسورية، من ظهور لتنظيم القاعدة الإرهابي، وبحور الدم التي سفكت على يديه جراء المخططات الإرهابية والميليشيات المسلحة التي دعمتها بلاده بقيادته، والآن يريدون أن يأتوا إلى مصر في مثل هذا الوقت الحرج للقضاء على استقرار البلاد».
وناشدت ائتلافات ثورية وزارة الخارجية المصرية رفض استقبال فورد كسفير لبلاده في القاهرة، ولفتت إلى أن «الوضع الحالي لا يحتاج لمجازفات من هذا النوع، ومن هذا الصنف تحديدا»، مؤكدة أن «فورد يعتبر المهندس الذي يخطط لكل مشكلات الصراع العربي والانقسام الدائر حاليا في مختلف دول الشرق الأوسط».
وطالب تكتل القوى الثورية، رئيس الجمهورية الموقت عدلي منصور، رفض اعتماد أوراق فورد سفيرا للولايات المتحدة في القاهرة.
وقال وكيل مؤسسي حزب «6 أبريل» وعضو تكتل القوى الثورية طارق الخولي: «إننا أمام محاولة أميركية جديدة تستهدف إعادة إنتاج دور باترسون بشكل أكثر دموية، فالسفيرة الأميركية تقوم بدورها في تفكيك الدول بإثارة النزاعات السياسية والقوى السياسية خلف الكواليس، أما السفير الذي تسعى أميركا لفرضه على القاهرة، وهو روبرت فورد، فهو رجل يعمل على فساد ما على الأرض، وهذا ما يقوله تاريخه في منطقة الشرق الأوسط».
وأوضح أن «فورد تولى عمله في الجزائر من أغسطس 2006 حتى يونيو 2008، وهي فترة شهدت فيها الجزائر تصعيدا للعمليات الإرهابية، التي استهدفت خلخلة استقرار الدولة الجزائرية». وتابع: «وفي العام 2010 تولى فورد منصبه كأول سفير لبلاده في سورية، ويبدو دوره حاضرا في تشكيل الجيش السوري الحر وفي تفكيك الدولة السورية، وفي العراق لعب دورا كبيرا في تأجيج الفتن المذهبية والدينية خلال فترة عمله في العراق». وأكد أنهم يطالبون «بسفير ديبلوماسي وليس سفيرا استخبارتياً يلعب أدوارا في استراتيجية الولايات المتحدة لما وراء الحدود».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت، امس، ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري رشح فورد لمنصب سفير الولايات المتحدة في مصر.
ونقلت عن مسؤولين اميركيين لم تسمهم، ان كيري اوصى بتعيين فورد في هذا المنصب. ويفترض ان يوافق الرئيس باراك اوباما على هذا الاختيار قبل ان يعرض على مجلس الشيوخ.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي