منصور: الحكومة ستنزل على تفويض الشعب... ولن نسمح باستمرار الاعتصام

وزيرا خارجية الإمارات وقطر وبيرنز يمددون زياراتهم للقاهرة

تصغير
تكبير
| القاهرة - «الراي» |

تواصلت في القاهرة، امس، المساعي العربية والدولية لاحتواء حالة الاحتقان في الشارع المصري، في وقت توالت المبادرات المحلية لحل الأزمة.

وقال رئيس الجمهورية الموقت المستشار عدلي منصور، في مداخلة هاتفية مع برنامج «القاهرة اليوم» إن «الحكومة ستنزل على تفويض الناس بمواجهة الإرهاب وسيرون ذلك قريبا». وأضاف: «لن نسمح باستمرار الاعتصامات، ولكننا نعطي فرص الحل السلمي كل الإمكانيات، وعندما تأخذ الدولة قرارها ستنفذه في الوقت المناسب كما تراه».

واستقبل منصور وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ووزير الدولة للشؤون الخارجية أنور محمد قرقاش.

وذكر بيان للرئاسة أنه «تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها إلى جانب استعراض الأوضاع الراهنة في مصر».

كما التقى نائب الرئيس المصري للعلاقات الخارجية محمد البرادعي عبدالله بن زايد والوفد المرافق، وبحثا التطورات في مصر وكيفية تقديم دولة الإمارات الدعم لمصر خلال محاولاتها الخروج من الأزمة الحالية.

وأفاد بيان للرئاسة بأنه «في هذا السياق أيضا استقبل البرادعي كذلك المبعوث الأوروبي لمنطقة جنوب المتوسط برناردينو ليون، والمبعوث العربي الدولي للملف السوري الأخضر الإبراهيمي، الذي عرض تطورات الوضع في سورية والجهود التي يبذلها بالتعاون مع الأطراف العربية والدولية لحل الأزمة السورية».

وقال المستشار الإعلامي للرئيس المصري أحمد المسلماني، إن لقاءاته في السعودية «كانت مثمرة»، ووصف لقائه وزير الثقافة والإعلام السعودي عبدالعزيز بن خوجة، بأنه «كان إيجابيا للغاية».

وصرح بأنه «تلقى مبادرات من رجال أعمال سعوديين لدعم الاقتصاد المصري، عبر زيادة رأس المال في مشروعات سعودية قائمة في مصر، أو عبر ضخ استثمارات جديدة في مشروعات مختلفة.

والتقى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالفتاح السيسي، نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليا، وتناول اللقاء تبادل الآراء حول الأوضاع السياسية الراهنة على الساحة المصرية وتأثيرها على عملية لتحول الديموقراطي، والتأكيد على ضرورة نبذ العنف وتهيئة الأجواء لتحقيق الاستقرار والمصالحة الوطنية بمشاركة كل الأطياف والقوى السياسية الفاعلة في ضوء خريطة الطريق للمرحلة الانتقالية.

وكشفت مصادر مسؤولة، أن السيسي «أكد لممثلي التيارات الدينية خلال اجتماعه معهم اخيرا في إحدى إدارات القوات المسلحة، أن لا يوجد أي عداء بين القوات المسلحة وبين التيارات الدينية، ولكن القوات المسلحة ضد من يحاول التستر باسم الدين من أجل تحقيق مكاسب شخصية من شأنها تدمير المجتمع المصري».

واستقبل رئيس مجلس الوزراء حازم الببلاوي، بيرنز، وحضرت اللقاء سفيرة الولايات المتحدة في القاهرة آن باترسون. وأكد الببلاوي أن «الحكومة ماضية في تنفيذ بنود خريطة الطريق التي أقرتها قوى الشعب».

كما استقبل الببلاوي مبعوث رئيس وزراء ماليزيا داتوك محمد يحيى، الذي سلمه صورة من الرسالة التي بعث بها رئيس الوزراء الماليزي إلى منصور.

والتقى مؤسس «التيار الشعبي» حمدين صباحي، وزير الخارجية الإماراتي. واكد التيار في بيان: «شهد اللقاء تشاورا ونقاشا بين صباحي ووزير الخارجية حول الأحداث الراهنة في مصر، وأكد صباحي خلال اللقاء أن ما جرى في 30 يونيو هو استكمال لثورة 25 يناير وتجسيد للإرادة الشعبية».

وأعلنت مصادر مسؤولة، أن مطار القاهرة تلقى إخطارات، ليل أول من أمس، من سفارات الإمارات وقطر والولايات المتحدة بمد زيارات وزيري خارجية الإمارات وقطر وبيرنز، لإجراء مزيد من اللقاءات حول الوضع في مصر.

وأوضح القيادي السلفي الشيخ محمد حسان، أنه اجتمع مع أعضاء التحالف الوطني لدعم الشرعية قرب رابعة العدوية «لحقن الدماء وتهيئة الأجواء لمصالحة حقيقية، كما اتفقوا على أن تكون البداية بوسائل الإعلام التي تبث الكراهية والحقد، وأن يطلبوا من الفريق السيسي والمجلس العسكري إسقاط جميع القضايا والإفراج عن المعتقلين السياسيين بعد 30 يونيو».

ونفى المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية وعضو «التحالف الوطني لدعم الشرعية» خالد الشريف، ما رددته بعض وسائل الإعلام من اجتماع قادة التحالف الوطني لدعم الشرعية مع السيسي، مؤكدا أن «قادة التحالف التقوا الشيخ محمد حسان في حضور الشيح محمد حسين يعقوب لبحث الحلول السلمية للخروج من الأزمة».

وأشار رئيس حزب الأصالة السلفي عضو «التحالف الوطني لدعم الشرعية» إيهاب شيحة، إلى أنهم التقوا الشيخ حسان بناء على طلبه بعد عودته من السفر عندما علم بحادث المنصة ولم يستطع الاستمرار في سفره.

في المقابل، أعلن عدد من الأحزاب الإسلامية، على رأسها حزب الحرية والعدالة، ذراع جماعة الإخوان سياسيا والبناء والتنمية ذراع الجماعة الإسلامية والأصالة والوسط والفضيلة قبولهم أي دعوات يتم توجيهها إليهم من الببلاوي بعدما تردد عن سعيه لعقد اجتماع خلال الأيام المقبلة مع رؤساء الأحزاب الإسلامية للتباحث حول الأوضاع الراهنة في البلاد.

وأطلقت حركة «6 أبريل الجبهة الديموقراطية» مبادرة للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، وحقن دماء المصريين.

وطالبت جماعة الإخوان تسليم المطلوبين من أعضاء الجماعة وقيادتها والمعتصمين إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات معهم فيما هو منسوب إليهم، والسماح بتفتيش اعتصامي رابعة والنهضة للتأكد من سلميتهما وخلوهما من الأسلحة مع إزالة جميع المتاريس والأسوار والحواجز حول الاعتصام وفتح الطريق، والاحتكام للإرادة الشعبية بعزل مرسي.

وطرح رئيس حزب «التغيير والتنمية» باسم خفاجي، مبادرة لحل الأزمة الراهنة متضمنة، إنهاء الخلاف الحاصل على الساحة السياسية، ورأب الصدع والخروج بالبلاد من المأزق السياسي الراهن، متمثلة في إيقاف الإجراءات الاستثنائية التي تم الإعلان عنها منذ يوم 2 يوليو 2013 والإفراج الفوري عن مرسي، والإعلان عن استفتاء شعبي خلال فترة لا تتجاوز 20 يوما حول استمرار الرئاسة المصرية المنتخبة في القيام بأعمالها، والنزول على إرادة الشعب المصري الناتجة عن هذا الاستفتاء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي