«ألا بذكر الله تطمئن القلوب»

ختم القرآن... علاج للتوتر العصبي والاكتئاب

تصغير
تكبير
تلاوة القرآن وختم المصحف الشريف في شهر رمضان المبارك له اجر عظيم من المولى عز وجل وجعل الله سبحانه وتعالى الشفاء والعلاج في تلاوته «ألا بذكر الله تطمئن القلوب».
فالقلوب المطمئنة لا تصاب بالامراض النفسية المنتشرة الآن بفعل طبيعة حياة العصر مثل القلق والتوتر والاكتئاب.
فهذه المعاناة النفسية من انفعال وتوتر ترهق النفس البشرية وتضر بصحة الجسد نظرا لتأثير هرمونات التوتر على اجهزة جسم الانسان وأصبح معروفا الامراض التي تلحق بنا بسبب زيادة افراز هذه التوترات.
ولقد اثبت الطب الحديث بتقنياته وأجهزته المتطورة الاثر النفسي المهدئ للقرآن الكريم فقد استعملت اجهزة الكترونية مزودة بأجهزة الكمبيوتر لمراقبة وقياس اي تغيرات فسيولوجية عند عدد من المتطوعين الاصحاء اثناء استماعهم لتلاوة قرآنية.
وقد تم تسجيل وقياس اثر الاستماع لآيات القرآن الكريم عند عدد من المسلمين المتحدثين بالعربية وغير العربية وكذلك عند عدد من غير المسلمين.
وبالنسبة الى غير المتحدثين بالعربية مسلمين كانوا او غير مسلمين فقد تليت عليهم مقاطع من القرآن الكريم باللغة العربية ثم تليت عليه ترجمة هذه المقاطع بالانكليزية.
ومن هذه المجموعات اثبتت التجارب المبدئية التي اجريت وجود اثر مهدئ للقرآن الكريم في سبعة وتسعين في المئة من التجارب في شكل تغيرات فسيولوجية «وظيفية طبيعية - physiological» تدل على تخفيف درجة التوتر في الجهاز «العصبي التلقائي - Autonomic Nervous System» ويمكن ان يعزى ظهور التأثير للقرآن الكريم الى عاملين:
< العامل الاول: هو صوت الالفاظ القرآنية باللغة العربية بغض النظر عما اذا كان المستمع قد فهمها او لم يفهمها وبغض النظر عن ايمان المستمع.
< العامل الثاني: فهم معاني المقاطع العربية التي تليت ولو كانت مقتصرة على التفسير بالانكليزية من دون الاستماع الى الالفاظ القرآنية باللغة العربية.
كما اجريت دراسات مقارنة لمعرفة ما اذا كان اثر القرآن الكريم المهدئ للتوتر وما يصاحبه من تغيرات فسيولوجية «وظيفية طبيعية» عائدا فعلا للتلاوة القرآنية وليس لعوامل غير قرآنية مثل صوت او نغمة القراءة العربية او لمعرفة السامع بأن ما يقرأ عليه هو جزء من كتاب مقدس.
وقد استفحل جهاز قياس درجة التوتر بالكمبيوتر ونوعه «ميدل 3002» والذي ابتكره وطوره المركز الطبي في جامعة بوسطن.
وهذا الجهاز يقيس ردود الفعل الدالة على التوتر بطريقتين احداهما الفحص النفسي المباشر عن طريق الكمبيوتر والاخرى مراقبة وقياس التغيرات الفسيولوجية في الجسد.
ان التأثير المهدئ للقرآن الكريم يؤدي الى تنشيط عمل جهاز المناعة في الجسم والتي بدورها تقوي من قدرة الجسم على مقاومة الامراض والحماية من الاصابة بالاورام والسرطانات.
نخلص من هذه الدراسة ان بذكر الله تطمئن القلوب والاعجاز العلمي للآية الكريمة «وما جعله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به» صدق الله العظيم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي