بعد أن دمّر صناعة الكاسيت وهزّ مكانة السينما
شبح القرصنة يهدد الدراما الرمضانية المصرية

محمد حسن رمزي

عصام الشماع

جمال العدل





| القاهرة ـ من جولياحمادة |
على الرغم من مطالبة العديد من الفنانين المصريين في الفترة الأخيرة بقوانين رادعة لحماية الحقوق الفكرية ووقف ظاهرة القرصنة الإلكترونية للأفلام والألبومات، فإنه يبدو أن هذا الشبح المخيف لن يتوقف عن مطاردة الأعمال الفنية، وانتهاك حقوق أصحابها.
وبعد أن كانت هذه الظاهرة مقتصرة على أفلام السينما والألبومات الثنائية، طالت أخيراً الدراما، خصوصاً الرمضانية منها. فللمرة الأولى تشهد الدراما المصرية هذا العام تسريب حلقات عدة لأكثر من مسلسل على المواقع الإلكترونية، فقد فوجئ مستخدمو موقع «فيسبوك» بتسريب 5 حلقات من مسلسل «الداعية» للفنان هاني سلامة، ومسلسل «خلف الله» للنجم نور الشريف، و3 حلقات من مسلسل ليلى علوي «فرح ليلى»، وأيضاً مسلسل «اسم مؤقت» للفنان يوسف الشريف بنسخة عالية الجودة، ليصل عدد مشاهدي هذه الحلقات في أقل من 3 ساعات إلى 20 ألف مشاهد، وهو الأمر الذي كان بمثابة صدمة كبيرة للعديد من شركات الإنتاج وجعلت صنّاع الدراما في حالة رعب.
المنتج جمال العدل قال إنه قرّر عدم تسليم كل حلقات مسلسل الداعية للقنوات الفضائية المتعاقدة على شرائه، والتي يتم عرض المسلسل عليها بسبب ظاهرة تسريب حلقات المسلسلات التي طرأت على الدراما التلفزيونية للمرة الأولى.
وأضاف لـ «الراي»: ما يحدث بمثابة كارثة بكل معنى الكلمة، ولهذا ليس بيدي أي شيء إلا أنني أقوم بتسليم حلقة واحدة في اليوم حتى أتأكد أن احتمالات التسريب أصبحت منعدمة وهذا لم يعد سهلاً».
وعبّر المنتج عصام شعبان عن استيائه الشديد بعد علمه بتسريب هذه الحلقات، مؤكداً أن هذه الظاهرة تعتبر كارثة بكل المقاييس، وقال إن «ما حدث يعتبر بداية انهيار لصناعة الدراما المصرية، ومن المستحيل أن نصمت أمام هذه المهزلة التي تهدد مستقبل مئات العاملين بهذا المجال، فما حدث جريمة سرقة مدبرة، لأن هذه الحلقات تمت سرقتها من غرف المونتاج، وبالتالي يجب اللجوء إلى القضاء لملاحقة سارقي الحلقات التي لم يتم عرضها».
وأضاف: «أنا واثق أن هذا الأمر سيؤثر على تسويق المسلسلات في الأعوام المقبلة، وستكون نسبة إقبال القنوات الفضائية لشراء الأعمال الدرامية ضعيفة جداً، ويجب أن نواجه هذه الكارثة مبكراً حتى لا تواجه الدراما مصير السينما والغناء».
أما السيناريست مدحت العدل فقال: «ما يحدث ينذر بخسائر فادحة. فبعد انتشار ظاهرة القرصنة والتسريب في السينما ما جعل صناعها يشعرون بالخطر وبعد تدمير صناعة الكاسيت، أصبح الدور على الدراما التلفزيونية»، مضيفاً «هذا الوضع لم يعد مقبولاً، فلا بد من محاربة هذه المهزلة، فهناك عدد كبير من المسلسلات التي تم تسريبها والمنتجون يتكبدون خسائر هائلة، ما ينذر بتراجع في الإنتاج الدرامي السنوات المقبلة لخوف المنتجين بعد أن كان المنتج يلجأ إلى الدراما التلفزيونية باعتبارها الأضمن».
ومن جانبه، قال المنتج ممدوح شاهين إنه لم يصدق ما يحدث للفن المصري وتساءل: «لهذا الحد أصبحت صناعتنا مستهدفة ولا نجد من يضمن حقوقنا؟ هذه التسريبات تؤكد تدمير الصناعة وأن المعلن لن يضع إعلانه في عمل تم تسريبه وشاهده الجمهور على الإنترنت وأصبح متاحاً للجميع».
ودعا المنتج محمد حسن رمزي إلى «تفعيل دور القانون وعلى الدولة أن تنقذ الموقف ويكفي التحديات الكثيرة التي أصبحت تواجه المنتج المصري عليها أن تسن القوانين وتفعلها وتوقف هذه المواقع وتعاقبها حتى لا تنهار صناعتنا أكثر من ذلك».
على الرغم من مطالبة العديد من الفنانين المصريين في الفترة الأخيرة بقوانين رادعة لحماية الحقوق الفكرية ووقف ظاهرة القرصنة الإلكترونية للأفلام والألبومات، فإنه يبدو أن هذا الشبح المخيف لن يتوقف عن مطاردة الأعمال الفنية، وانتهاك حقوق أصحابها.
وبعد أن كانت هذه الظاهرة مقتصرة على أفلام السينما والألبومات الثنائية، طالت أخيراً الدراما، خصوصاً الرمضانية منها. فللمرة الأولى تشهد الدراما المصرية هذا العام تسريب حلقات عدة لأكثر من مسلسل على المواقع الإلكترونية، فقد فوجئ مستخدمو موقع «فيسبوك» بتسريب 5 حلقات من مسلسل «الداعية» للفنان هاني سلامة، ومسلسل «خلف الله» للنجم نور الشريف، و3 حلقات من مسلسل ليلى علوي «فرح ليلى»، وأيضاً مسلسل «اسم مؤقت» للفنان يوسف الشريف بنسخة عالية الجودة، ليصل عدد مشاهدي هذه الحلقات في أقل من 3 ساعات إلى 20 ألف مشاهد، وهو الأمر الذي كان بمثابة صدمة كبيرة للعديد من شركات الإنتاج وجعلت صنّاع الدراما في حالة رعب.
المنتج جمال العدل قال إنه قرّر عدم تسليم كل حلقات مسلسل الداعية للقنوات الفضائية المتعاقدة على شرائه، والتي يتم عرض المسلسل عليها بسبب ظاهرة تسريب حلقات المسلسلات التي طرأت على الدراما التلفزيونية للمرة الأولى.
وأضاف لـ «الراي»: ما يحدث بمثابة كارثة بكل معنى الكلمة، ولهذا ليس بيدي أي شيء إلا أنني أقوم بتسليم حلقة واحدة في اليوم حتى أتأكد أن احتمالات التسريب أصبحت منعدمة وهذا لم يعد سهلاً».
وعبّر المنتج عصام شعبان عن استيائه الشديد بعد علمه بتسريب هذه الحلقات، مؤكداً أن هذه الظاهرة تعتبر كارثة بكل المقاييس، وقال إن «ما حدث يعتبر بداية انهيار لصناعة الدراما المصرية، ومن المستحيل أن نصمت أمام هذه المهزلة التي تهدد مستقبل مئات العاملين بهذا المجال، فما حدث جريمة سرقة مدبرة، لأن هذه الحلقات تمت سرقتها من غرف المونتاج، وبالتالي يجب اللجوء إلى القضاء لملاحقة سارقي الحلقات التي لم يتم عرضها».
وأضاف: «أنا واثق أن هذا الأمر سيؤثر على تسويق المسلسلات في الأعوام المقبلة، وستكون نسبة إقبال القنوات الفضائية لشراء الأعمال الدرامية ضعيفة جداً، ويجب أن نواجه هذه الكارثة مبكراً حتى لا تواجه الدراما مصير السينما والغناء».
أما السيناريست مدحت العدل فقال: «ما يحدث ينذر بخسائر فادحة. فبعد انتشار ظاهرة القرصنة والتسريب في السينما ما جعل صناعها يشعرون بالخطر وبعد تدمير صناعة الكاسيت، أصبح الدور على الدراما التلفزيونية»، مضيفاً «هذا الوضع لم يعد مقبولاً، فلا بد من محاربة هذه المهزلة، فهناك عدد كبير من المسلسلات التي تم تسريبها والمنتجون يتكبدون خسائر هائلة، ما ينذر بتراجع في الإنتاج الدرامي السنوات المقبلة لخوف المنتجين بعد أن كان المنتج يلجأ إلى الدراما التلفزيونية باعتبارها الأضمن».
ومن جانبه، قال المنتج ممدوح شاهين إنه لم يصدق ما يحدث للفن المصري وتساءل: «لهذا الحد أصبحت صناعتنا مستهدفة ولا نجد من يضمن حقوقنا؟ هذه التسريبات تؤكد تدمير الصناعة وأن المعلن لن يضع إعلانه في عمل تم تسريبه وشاهده الجمهور على الإنترنت وأصبح متاحاً للجميع».
ودعا المنتج محمد حسن رمزي إلى «تفعيل دور القانون وعلى الدولة أن تنقذ الموقف ويكفي التحديات الكثيرة التي أصبحت تواجه المنتج المصري عليها أن تسن القوانين وتفعلها وتوقف هذه المواقع وتعاقبها حتى لا تنهار صناعتنا أكثر من ذلك».