عرض مؤثر لـ «حمام بغدادي»
«مسرح بابل» كرّم نضال سيجري

نضال سيجري وفايز قزق في مشهد من «حمام بغدادي»


| بيروت -من محمد حسن حجازي |
بعد أيام على رحيل الممثل السوري نضال سيجري متأثراً بسرطان الحنجرة، سارع زملاؤه وأصدقاؤه الى تذكره في حفل تكريمي** استضافه مسرح بابل في شارع الحمراء والذي يديره المخرج العراقي جواد الأسدي الذي كان قبل أعوام أدار سيجري وفايز قزق في المسرحية الجميلة والمؤثرة «حمام بغدادي» على خشبة بابل نفسها، أي أن نضال مرّ من هنا على الخشبة التي تكرّمه.
جواد أفاض في كلامه لـ «الراي» عن قوة الممثل سيجري وكم كان لمّاحاً ومبتكراً في كل ما كان يقدمه، الى حد التماهي، وتذكّر أنه عرفه من دمشق التي أمضى فيها الأسدي سنوات طويلة من العمل المبدع، وعندما جاء مشروع «حمام بغدادي»، رشحه له الممثل فايز قزق كونه كان أستاذه في المعهد العالي للمسرح ويعرف قدراته جيداً، وخلال العمل أضاف الكثير الى الدور وجعل حرارة خاصة تدبّ على الخشبة.
من جهته، أشار قزق الى نضال «التلميذ النجيب الذي فاق زملاءه حساً وطواعية في التكيف مع الأدوار»، ولذا اعتبره دائماً مشروع ممثل كبير. وذكّر بأنه في اليوم الثاني لتخرجه من المعهد التقاه قريباً من سينما الشام فحيّاه «كيفك أبو الفوز»، كاسراً هيبة الأستاذ أمام تلميذه، لكن نضال كان هكذا. كما أورد ما كان يردده على مسامعه قبل كل عرض، من أنه سيرتجل اضافة ما الى الحوار كي يأخذ حذره ولا يتفاجأ خلال العرض.
ثالث «الشهود» كان الممثل والمخرج عبد المنعم العمايري الذي قال «أنا أول واحد عرف بمرض نضال» عندما جاءه وأبلغه بالأمر، متحدثاً عن خفة ظل سيجري وفرادة شخصيته الى درجة أنه ذهب مرة كي يعزّي الفنانة أمل عرفة (زوجة العمايري) بوفاة والدتها، واذا به وسط صمت الجميع يخاطب أمل الغارقة في البكاء ويقول: «اذا ماتت امك وعم تولولي هالقد فماذا ستفعلين عندما يموت والدك (الملحن سهيل عرفة)» الذي كان موجوداً في المكان.
ثم عرضت مسرحية «حمام بغدادي» مصوّرة وسط تركيز كامل من الحضور على حيثيات العمل العميق والجامع للممثلين قزق وسيجري، وحضور لمثقفين سوريين.
بعد أيام على رحيل الممثل السوري نضال سيجري متأثراً بسرطان الحنجرة، سارع زملاؤه وأصدقاؤه الى تذكره في حفل تكريمي** استضافه مسرح بابل في شارع الحمراء والذي يديره المخرج العراقي جواد الأسدي الذي كان قبل أعوام أدار سيجري وفايز قزق في المسرحية الجميلة والمؤثرة «حمام بغدادي» على خشبة بابل نفسها، أي أن نضال مرّ من هنا على الخشبة التي تكرّمه.
جواد أفاض في كلامه لـ «الراي» عن قوة الممثل سيجري وكم كان لمّاحاً ومبتكراً في كل ما كان يقدمه، الى حد التماهي، وتذكّر أنه عرفه من دمشق التي أمضى فيها الأسدي سنوات طويلة من العمل المبدع، وعندما جاء مشروع «حمام بغدادي»، رشحه له الممثل فايز قزق كونه كان أستاذه في المعهد العالي للمسرح ويعرف قدراته جيداً، وخلال العمل أضاف الكثير الى الدور وجعل حرارة خاصة تدبّ على الخشبة.
من جهته، أشار قزق الى نضال «التلميذ النجيب الذي فاق زملاءه حساً وطواعية في التكيف مع الأدوار»، ولذا اعتبره دائماً مشروع ممثل كبير. وذكّر بأنه في اليوم الثاني لتخرجه من المعهد التقاه قريباً من سينما الشام فحيّاه «كيفك أبو الفوز»، كاسراً هيبة الأستاذ أمام تلميذه، لكن نضال كان هكذا. كما أورد ما كان يردده على مسامعه قبل كل عرض، من أنه سيرتجل اضافة ما الى الحوار كي يأخذ حذره ولا يتفاجأ خلال العرض.
ثالث «الشهود» كان الممثل والمخرج عبد المنعم العمايري الذي قال «أنا أول واحد عرف بمرض نضال» عندما جاءه وأبلغه بالأمر، متحدثاً عن خفة ظل سيجري وفرادة شخصيته الى درجة أنه ذهب مرة كي يعزّي الفنانة أمل عرفة (زوجة العمايري) بوفاة والدتها، واذا به وسط صمت الجميع يخاطب أمل الغارقة في البكاء ويقول: «اذا ماتت امك وعم تولولي هالقد فماذا ستفعلين عندما يموت والدك (الملحن سهيل عرفة)» الذي كان موجوداً في المكان.
ثم عرضت مسرحية «حمام بغدادي» مصوّرة وسط تركيز كامل من الحضور على حيثيات العمل العميق والجامع للممثلين قزق وسيجري، وحضور لمثقفين سوريين.