مجزرة جديدة في حلب تودي بـ 12 شخصاً نصفهم أطفال

القوات النظامية السورية تسيطر على مسجد خالد بن الوليد في حمص

تصغير
تكبير
دمشق - وكالات - سيطرت القوات النظامية السورية على النسبة الاكبر من حي الخالدية في حمص، بما في ذلك مسجد خالد بن الوليد، مع مواصلتها التقدم في هذا المعقل لمقاتلي المعارضة.

وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان «القوات النظامية مدعمة بعناصر من «حزب الله» تقدم واصبحت تسيطر الان على نحو 60 في المئة من حي الخالدية».

واشار الى ان من المناطق التي سيطرت عليها مسجد خالد بن الوليد الواقع في وسط الحي «والذي يعد من ابرز معالم حي الخالدية التي كان يتواجد فيها المقاتلون المعارضون».

وافاد عبد الرحمن ان الحي شهد اشتباكات عنيفة «بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من قوات الدفاع الوطني مدعمة بعناصر من حزب الله من طرف، ومقاتلين من الكتائب المقاتلة من طرف اخر».

من جهته، نقل التلفزيون الرسمي عن مصدر عسكري قوله ان «قواتنا المسلحة الباسلة تحكم سيطرتها بالكامل على منطقة جامع خالد بن الوليد في مدينة حمص».

وتشن القوات النظامية حملة عسكرية منذ 28 يوما للسيطرة على احياء خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في حمص، علما بان هذه الاحياء محاصرة منذ اكثر من عام.

وافاد الناشط يزن الحمصي ان «عنف الحملة العسكرية على الاحياء المحاصرة ازداد في الايام الثلاثة الاخيرة، وساعات القصف اصبحت تمتد على كامل ساعات الليل والنهار».

واشار الى ان «النظام لم يتوان عن تدمير كل بناء لا يستطيع دخوله»، ويقوم كذلك «بتدمير الابنية التي يتمركز فيها ثوار المدينة»، ما يؤدي الى «تراجع (هؤلاء) الى الوراء مرة بعد مرة في حي الخالدية».

وتتيح السيطرة على الخالدية لقوات نظام الرئيس بشار الاسد فصل الاحياء المحاصرة الواحد عن الاخر.

وفي حلب، قتل 12 شخصا بينهم ستة اطفال في قصف بالطيران الحربي على حيي المعادي وبستان القصر.

وجاء ذلك مع ارتفاع حصيلة القصف بصاروخ ارض ارض استهدف ليل الجمعة حي باب النيرب في جنوب حلب، الى 29 قتيلا على الاقل بينهم 19 طفلا.

واوضح المرصد ان القصف «كان يستهدف مقرات للكتائب المقاتلة في حي باب النيرب من بينها مقر للدولة الاسلامية في العراق والشام الا انها سقطت على بعد عشرات الامتار من هذه المقرات فوق منازل المدنيين».

وفي المقابل، اتهمت دمشق مقاتلين من المعارضة بقتل 123 شخصا غالبيتهم من المدنيين اثناء هجوم الاسبوع الماضي للاستيلاء على بلدة خان العسل في ريف حلب.

وقالت وكالة «سانا» ان «المجموعات الارهابية المسلحة» ارتكبت «مجزرة جماعية مروعة تحمل بصمات تنظيم القاعدة طالت عشرات المدنيين والعسكريين في بلدة خان العسل وعمدت الى التنكيل بجثثهم ورميها في حفرة كبيرة على اطراف البلدة وأضرمت النار في عدد آخر من جثث الشهداء».

وتأتي الاتهامات بعد يوم من نشر جماعة مسلحة تطلق على نفسها «لواء أنصار الخلافة» تسجيلا مصورا في موقع «يوتيوب» اظهر جثث 30 شابا ملقاة بجوار حائط. وقالت الجماعة المسلحة انهم من ميليشيات موالية للاسد.

ونقل المرصد عن نشطاء في خان العسل قولهم ان اكثر من 150 جنديا قتلوا يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين داخل البلدة وحولها منهم 51 جنديا وضابطا جرى اعدامهم.

وعلى اطراف دمشق التي تضم جيوبا لمقاتلي المعارضة، افاد المرصد عن قصف تعرض له حي برزة، فيما دارت اشتباكات في حيي جوبر والقابون.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي