40 في المئة نسبة التغيير... والعوازم فازوا بقوة الحشد والالتزام

«الأولى» صانت التوازن الدقيق بين السنة والشيعة

تصغير
تكبير
| كتب علي العلاس |

بقوة الصوت الانتخابي نجح عوازم الدائرة الأولى، في العودة الى المشهد البرلماني على حساب النواب الشيعة الذين تقلصت مقاعدهم الى 5 من أصل 8 مقاعد في المجلس المبطل الاخير، في حين شهدت الدائرة تغييرا في أربعة نواب جدد هم: عبدالله الطريجي، عيسى الكندري، مبارك الحريص ومحمد الهدية، وبنسبة 40 في المئة. وحافظت الدائرة على توازن تاريخي دقيق بين السنة والشيعة.

فالمتابع لسير الحملات الانتخابية وما حدث من ترتيبات بين اوساط أبناء قبيلة العوازم، التي كانت تؤكد على الرغبة في عودة نواب العوازم، وتحقيق نسبة تمثيل برلماني توازي تعدادهم السكاني في تلك الدائرة.

وفي سياق آخر، لا يعزى انخفاض مقاعد الشيعة الى 5 فقط، كما توقعت «الراي» أمس، الى عودة العوازم وتشتيتهم للصوت الشيعي فقط، بقدر ما كان يخطط له من قبل أطراف تتمتع بنفوذ واسع بين أوساط العوائل السنية، وفق مصادر انتخابية مطلعة كانت تحث تلك العوائل على تركيز أصواتهم على ثلاثة مرشحين فقط وهم: عبدالله الطريجي وكامل العوضي وعيسى الكندري، وترك عبدالله الرومي لمصيره مع قاعدته الانتخابية، لاختلاف خط الأخير عن توجهات تلك الاطراف، الأمر الذي تسبب في إلحاق الهزيمة به واحتلال المركز الثاني عشر.

وكما ان المتابع لعملية الاقتراع الحارة، طقسا ومنافسة وحشدا، التي جرت أول من أمس، لاحظ ان التزام ناخبي العوازم في الحضور لمراكز الاقتراع بكثافة، نجح في ايصال مرشحيهما مبارك الحريص ومحمد الهدية الى البرلمان، وبأرجحية مريحة، ما يؤشر على التزام الصوت العوازمي» بنتائج الفرعيات التي أجرتها القبيلة قبيل الاقتراع الرسمي.

وقالت المصادر ذاتها ان حصول عدنان عبدالصمد على المركز الاول أمر كان متوقعا، خصوصا بعد انتقال أحمد لاري الى الدائرة الثانية، لتصب أصوات التحالف الاسلامي الوطني، الذي ينتميان اليه الاثنان، في صالح عبد الصمد، الأمر الذي جعله يحتل المركز الأول بمجموع اصوات 4975 صوتا، يليه المرشح فيصل الدويسان الذي استطاع استقطاب أصوات شيعية من مختلف التوجهات والتيارات الشيعية.

كما كان من اللافت وضع النائبة «المخضرمة» معصومة المبارك، التي كانت قاب قوسين وادنى من السقوط، الذي ارجعته المصادر الى عدم حضور العنصر النسائي التي كانت تعول عليه كثيرا الى صناديق الاقتراع بالكثافة التي كانت تتوقعها، الأمر الذي جعلها تحتل الترتيب الاخير.

وربما يكون سبب سقوط النائبين السابقين عبد الحميد دشتي، الذي نافس بقوة واحتل المركز 11، وخالد الشطي يعود لاقتسامهما قاعدة اصوات تكاد تكون مشتركة وتتفق من طرحهما وتوجهاتهما، وهو الشيء الذي سبق وان حذرت منه مراجع شيعية عليا، ودعت الى التنسيق بين المرشحين الشيعية وانسحاب مرشحين لصالح آخرين لعدم تشتيت الأصوات، في حين استطاع الزلزلة وعاشور الحفاظ على أصوات تيارهما وعدم تشتيتها لصالح مرشحين شيعة منافسين.

وارجعت المصادر تأخر مركز النائب كامل العوضي الى الثامن، مقارنة بالانتخابات الفائتة التي احتل فيها المركز الأول، بجدارة الى اقتسام اصوات نسبة كبيرة مع المرشح عبدالله الرومي.

يبقى ان الشيء المؤكد والسبب الرئيسي وراء نجاح نواب الدائرة الأولى، هو التزام ناخبيهم بالحضور الى مقار الاقتراع والتصويت لهم، في اقتراع اعتبر مصيريا بكل المقاييس واستفتاء على دستورية قانون الصوت الواحد الذي بات من مسلمات المشهد الساسي الانتخابي في البلاد.



1 - عدنان عبدالصمد

بكالوريوس علوم سياسية والاقتصاد. عمل في وزارة النفط.

عضو مجلس الأمة 1981، 1992، 2006، 2008، 2009 وعضوية المجلسين المبطلين في 2012.

عضو جمعية الخريجين، والجمعية الكويتية لحقوق الإنسان ومنظمة برلمانيين ضد الفساد وجمعية الدفاع عن المال العام.



2 - فيصل الدويسان

حاصل على الثانوية العامة. عمل في مراقبة المنوعات في الإذاعة، ومديرا للشؤون الإعلامية في وزارة الإعلام، ومديرا للقناة الثالثة في تلفزيون الكويت،ثم نائب مدير عام تلفزيون الوطن، ومستشاراً اعلامياً في الشركة الوطنية المتحدة للإعلام. جمعية المؤلفين وناشري الموسيقى في باريس.

عضو مجلس الأمة عام 2009، ومجلسي الأمة المبطلين 2012.



3 - يوسف الزلزلة

دكتوراه في الإحصاء. شغل منصب العميد المساعد للشؤون الأكاديمية والبحوث والدراسات العاليا وعضو هيئة التدريس بقسم الطرق الكمية ونظم المعلومات بكلية العلوم الإدارية. عضو الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان وجمعية الصحافين. عضو مجلس الأمة عامي 2003 و2009، والمجلس المبطل في ديسمبر 2012.

وزير التجارة والصناعة 2006،



4 - عيسى الكندري

دبلوم المعهد التجاري تخصص بنوك.

يعمل في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية خبير تطوير.

عضو جمعيتي الصحافيين الكويتية والعرب وجمعية حقوق الإنسان.



5 - صالح عاشور

 بكالوريوس اقتصاد ودبلوم علوم عسكرية ودبلوم عالي تربية.

عمل مهندسا في وزارة المواصلات، وشغل منصب عقيد في القوات الجوية. عضو في مجلس الأمة 1999، 2003، 2006، 2008 و2009 وعضو المجلسين المبطلين 2012. عضو جمعيات الاقتصادية، الخريجين، وحقوق الإنسان، والهلال الأحمر، والصحافيين والثقلين.



6 - مبارك الحريص

بكالوريوس حقوق. عمل في مكتب محافظ البنك المركزي، ومحامياً في إدارة الفتوى والتشريع ورئيس لجنة تطوير التشريعات فيها، ورئيس لجنة صياغة قوانين التأمين التكافلي.

عضو جمعية المحامين واتحادي المحامين العرب والدولي.



7 - عبدالله الطريجي

دكتوراه في الإدارة الأمنية. عمل في الداخلية برتبة عقيد، ومديراً لإدارة مباحث حولي، ومدير التخطيط ومدير المخالفات المرورية.

عضو جمعية المحامين، وأمين سر المجلس الأعلى للمرور وأمين سر اتحاد الشرطة الرياضي.

عضو مجلس الأمة المبطل 2012.



8 - كامل العوضي

دبلوم كلية الشرطة 1978. تدرج بعدة مناصب في الداخلية، منها سكرتير مدير عام الإدارة العامة للشرطة والنجدة 1958، ومدير مكتب وكيل وزارة الداخلية لشؤون المرور 1986، ومدير مكتب وكيل وزارة الداخلية للشؤون الامنية المساعد 1988، ومدير ادارة اختبار مرور العاصمة 1990 إلى 1991، عضو مجلس الأمة المبطل 2012.



9 - محمد الهدية

بكالوريوس هندسة مدنية.

عمل في بلدية الكويت.

عضو المجلس البلدي سابقا

عضو جمعية المهندسين وجمعية المهندسين الكويتية.



10 - معصومة المبارك

 دكتوراه في العلاقات الدولية.

عضو جمعيات الخريجين، الاقتصاديين، الصحافيين، الثقافية النسائية، حقوق الإنسان.

وزير التخطيط والدولة لشؤون التنمية الإدارية 2005، المواصلات 2006، والصحة 2007.

عضو مجلس الأمة 2009، والمجلس المبطل ديسمبر 2012.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي