طوبى لمن أجاب الدعاء

تصغير
تكبير
قال تعالى: «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر».
لقد خصنا الله تعالى بأننا الأمة التي نالت شرف البعث المحمدي... وخصنا بأننا الأقرب إلى رحمته وغفرانه، وجعل للجنة آلاف الأبواب نصل بها إليها وأغلق النار أمامنا إلا من باب واحد... الشرك به والعياذ بالله تعالى.
أفرد لنا من أبواب الجزاء ما لا يحصى عدداً ولا يفنى بددا وجعل لنا من سبل النجاة والقرب منه... عشرات ومئات السبل كلها أهون عملاً من بعضها البعض وكلها أثقل من بعضها البعض في خير الجزاء، جعل لنا التوحيد سبيلاً للنجاة مهما طال العذاب، وجعل لنا حب رسوله عليه الصلاة والسلام طاعة مقربة، وجعل لنا القرآن شفاء... من كل داء... والصلاة دعاء... جعل الصوم جُنة من كل فتنة، وجعل الزكاة أماناً لعباده من شر البلايا، وجعل الحج إلى بيته الحرام عودٌ مأمول إلى يوم مقدمنا إلى الدنيا فارغي الكتاب من الذنوب، جعل لنا الطاعات جميعها. سبلاً للفوز في الدنيا والآخرة فالعلم شرف الدنيا... ومقياس فوز الآخرة، والجهاد طريق التميز في الدنيا وسبيل القرب منه تعالى في الآخرة، جعل الهروب منه إليه... والنجاة منه إليه علمنا بالقلم... وأغدق بالنعم... فسبحانه من تفرد في صفاته تفرداً مطلقاً... من دعانا للقرب منه... فطوبى لمن أجاب الدعاء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي