سفيرته في بيروت منخرطة في حوار صعب مع جناحه السياسي
الاتحاد الأوروبي يحدّد الجناح العسكري لـ «حزب الله» بـ «المجلس الجهادي» و«لجنة الأمن الخارجي»


| بيروت - «الراي» |
... «الجناح العسكري» لـ«حزب الله» المقصود به «المجلس الجهادي» و«لجنة الأمن الخارجي «في الحزب». هكذا حسمت سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان انجيلينا ايخهورست هوية وتعريف الجناح العسكري لـ«حزب الله» الذي أدرجه الاتحاد على لائحته للمنظمات الارهابية في اطار قرارٍ بدأت تتبلور آلياته التنفيذية وتم نشره امس في الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي.
وبدا واضحا في بيروت حجم الارتباك الذي أحدثه قرار إدراج «حزب الله» على لائحة المنظمات الارهابية والذي اكد مجلس الوزراء الاوروبي والمفوضية الاوروبية انه لا يمنع مواصلة الحوار مع كل الاطراف في لبنان، وانه «لا يؤثر في التحويلات المالية المشروعة الى لبنان وتقديم المساعدات بما في ذلك المساعدات الانسانية من الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء الى لبنان».
ويتزامن انطلاق الخطوات التنفيذية للقرار الاوروبي مع حملة ديبلوماسية احتوائية في بيروت تتولاها ايخهورست في محاولة لاستيعاب ايّ تداعيات سلبية للخطوة الاوروبية على الاستقرار في لبنان، وسط مفارقة ان قرار الاتحاد استدعى انفتاحاً غير مسبوق على «حزب الله» - الجناح السياسي عبر لقاءات بارزة لسفيرته التي التقت يوم الخميس مسؤول العلاقات الدولية في الحزب عمار الموسوي ووزير التنمية الادارية في حكومة تصريف الاعمال محمد فنيش فيما كانت الانظار شاخصة على اجتماع يفترض ان يكون حصل امس بين ممثل الأمين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في «حزب الله» وفيق صفا.
وفيما كان الاعلان الرسمي للقرار الاوروبي يتزامن مع كشف وزارة الداخلية البلغارية هوية شريكيْن مفترضيْن لمنفذ الهجوم على إسرائيليين في 18 يوليو 2012 في بورغاس والذي اوقع 6 قتلى ونشرت صوراً لهما في موقعها الالكتروني وهما ميلاد فرح (32 عاما) المعروف باسم حسين حسين وهو مواطن اوسترالي وحسن الحاج حسن (25 عاما) وهو مواطن كندي، كانت سفيرة الاتحاد الاوروبي تحرص على إبلاغ «حزب الله» في بيروت أن الطائفة الشيعية اللبنانية غير مستهدفة، ولا حتى الحزب بشقّه السياسي وان القرار الذي صدر لا يشمل أي إجراءات للاتحاد تضيّق في منح تأشيرات الدخول للأشخاص، وان مشاركة «حزب الله» في الحكومة المقبلة لن تلاقي أيّ اعتراض أوروبي.
ورغم التوتر العالي الذي ساد لقاء ايخهورست الخميس، مع مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» الذي ابلغ اليها «لا يمكن ان تصافحينا بيد وان تهددينا باليد الاخرى ونحن في حزب الله لسنا حزباً تقليدياً ولا وجود لجناح عسكري او سياسي» واصفاً القرار الاوروبي بانه «اهانة للشعب اللبناني وللكثير من الدول العربية بالقول لهؤلاء ان مقاومتكم التي حررت ارضكم هي ارهابية» ومتوعداً بأن القرار «لن يكون بلا ثمن، ولن يمر مرور الكرام»، فان اوساطاً سياسية لبنانية تستبعد ان يكون للخطوة الاوروبية اي تداعيات امنية ولا سيما على قوة «اليونيفيل» باعتبار ان «حزب الله» يملك من الدينامية و«العقل البارد» ما يجعله يتفادى اي انزلاقات غير محسوبة، وذلك رغم التقارير عن ان موضوع بقاء التواصل بين الحزب والجانب الاوروبي سيخضع لدى الحزب لمراجعة قبل اتخاذ قرار في شأنه.
واوضحت ايخهورست، امس، ان «قرار الاتحاد الأوروبي بإدراج الجناح العسكري لحزب الله ليس مبرّرا لأيّ عمل إسرائيلي ضدّ لبنان، إنّه قرار يدين الإرهاب على الأراضي الأوروبية ولطالما دعم الاتحاد قرارات الأمم المتّحدة المتعلّقة بسيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه»، موضحة ان «الرسالة الى اللبنانيين هي ان لدينا شراكة قوية وطويلة والروابط التي تجمعنا تاريخية، وهي روابط سياسية وامنية وهذا ما كررته في الاجتماعات التي عقدتها مع المسؤولين، وانا اقوم بشرح ما يتضمنه القرار، وهو قرار مهم جداً ومن المهم ان نفهم ما يعنيه، ونحن لا نستهدف اشخاصاً من خلال هذا القرار، وتعاوننا مع لبنان مستمر، كما ان حوارنا مستمر مع كافة الافرقاء في لبنان، ولبنان قرر منذ وقت طويل ان حزب الله شريك اساسي ونحن سنستمر في التعامل والعمل مع كافة الافرقاء في لبنان».
وعما اذا كان رجال «حزب الله» الذين رافقوها في زيارتها الخميس للضاحية الجنوبية «ارهابيون»، اوضحت انها «كانت تحت حماية جدية وقوية في الضاحية الجنوبية، والاتحاد الاوروبي لا يتحدث عن اشخاص، ولدينا صداقة قوية مع كل اللبنانيين».
... «الجناح العسكري» لـ«حزب الله» المقصود به «المجلس الجهادي» و«لجنة الأمن الخارجي «في الحزب». هكذا حسمت سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان انجيلينا ايخهورست هوية وتعريف الجناح العسكري لـ«حزب الله» الذي أدرجه الاتحاد على لائحته للمنظمات الارهابية في اطار قرارٍ بدأت تتبلور آلياته التنفيذية وتم نشره امس في الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي.
وبدا واضحا في بيروت حجم الارتباك الذي أحدثه قرار إدراج «حزب الله» على لائحة المنظمات الارهابية والذي اكد مجلس الوزراء الاوروبي والمفوضية الاوروبية انه لا يمنع مواصلة الحوار مع كل الاطراف في لبنان، وانه «لا يؤثر في التحويلات المالية المشروعة الى لبنان وتقديم المساعدات بما في ذلك المساعدات الانسانية من الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء الى لبنان».
ويتزامن انطلاق الخطوات التنفيذية للقرار الاوروبي مع حملة ديبلوماسية احتوائية في بيروت تتولاها ايخهورست في محاولة لاستيعاب ايّ تداعيات سلبية للخطوة الاوروبية على الاستقرار في لبنان، وسط مفارقة ان قرار الاتحاد استدعى انفتاحاً غير مسبوق على «حزب الله» - الجناح السياسي عبر لقاءات بارزة لسفيرته التي التقت يوم الخميس مسؤول العلاقات الدولية في الحزب عمار الموسوي ووزير التنمية الادارية في حكومة تصريف الاعمال محمد فنيش فيما كانت الانظار شاخصة على اجتماع يفترض ان يكون حصل امس بين ممثل الأمين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في «حزب الله» وفيق صفا.
وفيما كان الاعلان الرسمي للقرار الاوروبي يتزامن مع كشف وزارة الداخلية البلغارية هوية شريكيْن مفترضيْن لمنفذ الهجوم على إسرائيليين في 18 يوليو 2012 في بورغاس والذي اوقع 6 قتلى ونشرت صوراً لهما في موقعها الالكتروني وهما ميلاد فرح (32 عاما) المعروف باسم حسين حسين وهو مواطن اوسترالي وحسن الحاج حسن (25 عاما) وهو مواطن كندي، كانت سفيرة الاتحاد الاوروبي تحرص على إبلاغ «حزب الله» في بيروت أن الطائفة الشيعية اللبنانية غير مستهدفة، ولا حتى الحزب بشقّه السياسي وان القرار الذي صدر لا يشمل أي إجراءات للاتحاد تضيّق في منح تأشيرات الدخول للأشخاص، وان مشاركة «حزب الله» في الحكومة المقبلة لن تلاقي أيّ اعتراض أوروبي.
ورغم التوتر العالي الذي ساد لقاء ايخهورست الخميس، مع مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» الذي ابلغ اليها «لا يمكن ان تصافحينا بيد وان تهددينا باليد الاخرى ونحن في حزب الله لسنا حزباً تقليدياً ولا وجود لجناح عسكري او سياسي» واصفاً القرار الاوروبي بانه «اهانة للشعب اللبناني وللكثير من الدول العربية بالقول لهؤلاء ان مقاومتكم التي حررت ارضكم هي ارهابية» ومتوعداً بأن القرار «لن يكون بلا ثمن، ولن يمر مرور الكرام»، فان اوساطاً سياسية لبنانية تستبعد ان يكون للخطوة الاوروبية اي تداعيات امنية ولا سيما على قوة «اليونيفيل» باعتبار ان «حزب الله» يملك من الدينامية و«العقل البارد» ما يجعله يتفادى اي انزلاقات غير محسوبة، وذلك رغم التقارير عن ان موضوع بقاء التواصل بين الحزب والجانب الاوروبي سيخضع لدى الحزب لمراجعة قبل اتخاذ قرار في شأنه.
واوضحت ايخهورست، امس، ان «قرار الاتحاد الأوروبي بإدراج الجناح العسكري لحزب الله ليس مبرّرا لأيّ عمل إسرائيلي ضدّ لبنان، إنّه قرار يدين الإرهاب على الأراضي الأوروبية ولطالما دعم الاتحاد قرارات الأمم المتّحدة المتعلّقة بسيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه»، موضحة ان «الرسالة الى اللبنانيين هي ان لدينا شراكة قوية وطويلة والروابط التي تجمعنا تاريخية، وهي روابط سياسية وامنية وهذا ما كررته في الاجتماعات التي عقدتها مع المسؤولين، وانا اقوم بشرح ما يتضمنه القرار، وهو قرار مهم جداً ومن المهم ان نفهم ما يعنيه، ونحن لا نستهدف اشخاصاً من خلال هذا القرار، وتعاوننا مع لبنان مستمر، كما ان حوارنا مستمر مع كافة الافرقاء في لبنان، ولبنان قرر منذ وقت طويل ان حزب الله شريك اساسي ونحن سنستمر في التعامل والعمل مع كافة الافرقاء في لبنان».
وعما اذا كان رجال «حزب الله» الذين رافقوها في زيارتها الخميس للضاحية الجنوبية «ارهابيون»، اوضحت انها «كانت تحت حماية جدية وقوية في الضاحية الجنوبية، والاتحاد الاوروبي لا يتحدث عن اشخاص، ولدينا صداقة قوية مع كل اللبنانيين».