«نحبكم ونقدركم ومتمسكون فيكم يا أسرة الصباح»

علي الراشد: يبع وطناً ... من يشترِ صوت مواطن

تصغير
تكبير
| كتب نواف نايف |

رأى النائب السابق ومرشح الدائرة الثانية علي الراشد، ان وقت الانتخابات تكثر الاشاعات وتدار بها الحبكات والقصص التي تكون اقرب الى أفلام هوليود.

وقال الراشد في ندوته التي اقيمت في قاعة الشيخة مريم الصباح بمنطقة القادسية، بعنوان «الاستقرار والانجاز»، الليلة قبل الماضية «عندما كنت وزيرا قبل المجلس المبطل، دار لغط عن الكثير من القضايا، واتهمت بانني اصبحت مدافعا عن الحكومة، وان هذه الحكومة عليها مآخذ كثيرة وكيف قفز ليكون وزيرا».

وقال ان «الحقيقة انني اديت ما يدليه علي ضميري، ومطلوب من اي شخص يعمل في اي مكان لصالح هذا البلد، وقبلت ان ادخل الوزارة في ذلك الوقت، وحصل ماحصل من لغط، وانا اعتدت على ذلك، لان الانتخابات التي ليس بها هجوم علي ليس بها طعم، واقول لمثيري هذه الاشاعات ترى اشاعاتكم ضدي هي ملح هذه الانتخابات، و(لا تقصرون كثروا)، لافتا الى ان الرد على هذه الاشاعات كان عبر كل صناديق الاقتراع، وحصولي على المركز الثاني بثقة اهل الكويت».

وقال الراشد «تنازلي في مجلس فبراير المبطل عن الرئاسة، كان له مثالب معينة، في عام 2008 كان لي خلاف مع التحالف الوطني، وكان هناك فجوة، وانا لا احب ان يكون لي خلاف مع احد، لذلك هذه الفجوة دامت سنوات طويلة، وعندما اعلنت نيتي للترشح للرئاسة طرح الاخ محمد الصقر نيته للترشح للرئاسة، وكان هناك لقاء جمعني به في منزلي بالقادسية، وطلب مني ان اتنازل له في الترشح للرئاسة، وقلت لكسر حدة هذه الخلافات، والعمل من اجل الكويت، وطي هذة الصفحة (يسلم راسك يابوعبدالله وانا متنازل لك) واعلنت ذلك، واذكر كلمته لي «ماراح انساها لك طول العمر وهذا دين برقبتي»، وجميعنا شاهد الرد خلال الستة شهور من رئاستي للمجلس، كيف سدد الدين عن طريق جريدته والهجوم الذي يشنونه ضدي وانا اقول «مايخالف يابوعبدالله انت اخ وصديق وتمون».

واكد الراشد ان «الاصلاح قادم وسجلوها على مسؤوليتي»، مشيرا الى ان سمو الشيخ جابر المبارك لديه نوايا حقيقية للاصلاح، ولكن عليه ان يبتعد عن المجاملات على حساب الكويت، متوقعا أن المجلس القادم سيكمل الاربع سنوات.

وفي سؤال حول زيارته لمقرات معينة وعدم زيارته لباقي المقرات، بيّن الراشد ان «الذي يدعوني اذهب اليه سواء بالحضور او إلقاء كلمة وجميعهم اخوان واصدقاء في جميع الدوائر».

وعن سؤال حول ان احد المقربين المحسوبين عليه والآن في النيابة بتهمة شراء الاصوات، اكد الراشد ان الذي يشتري (صوت) مواطن يبيع وطنا، لايمكن في اي حال من الاحوال نقبل بالمال السياسي ان يعبث في وطننا، ومن يشترِ الاصوات فلاتأمنوا له، فهو يبيعكم، وبكل الدوائر هناك مال سياسي، وفي كل انتخابات، لذلك لايمكن في يوم من الايام اقف مع احد استخدم المال السياسي لشراء ذمم الشعب الكويتي، لكن عليكم انتظار الاحكام والظلم ظلمات يوم القيامة، وانا شعاري مع الحق، علينا ان ننتظر الحكم من المحكمة، وليس اي شخص يقولون عليه قضية شراء اصوات اصبح فعلا مرتكب جريمة، وفي سنة من السنوات قبضوا على مواطن في جريمة قتل، وانا كنت قاضيا انذاك، وقالت المباحث انه اعترف واحضروا تصويرا بتمثيله للجريمة، وباعترافه بالجريمة، وبعدها اكتشفنا انه ليس هو القاتل، ولكن نتيجة الضرب الذي تعرض له في المباحث اعترف، ولكن في الحقيقة ليس هو الفاعل، لذلك ليس كل من اتهم بجريمة معينة يعني انه مرتكب لهذه الجريمة «وياما في الحبس مظاليم» وعلينا ان ننتظر الاحكام النهائية ولحظتها سنتبرأ من كل شخص عليه هذه التهمة، فلانقول ان فلان محسوب على فلان انا نصف اهل الكويت «ربعي» وكل شخص مسؤوليته على نفسه وانا لا احكم على احد.

وحول هجومه على وزير الداخلية، اوضح الراشد انه عندما كنت في ندوة احدى المرشحات «كنت منفعلا قليلا من حر مافيني مما يحصل، وقلت هذا الكلام على وزير الداخلية، ولكن ليس على شخصه، واكن له كل الاحترام والتقدير، وهو شخص من الاسرة الحاكمة التي نحبها ونقدرها لابعد الحدود، لكن نحن ننتقد بعض الاداء الذي يقوم به وما فهم من كلامي عندما قلت «مايطهرك ماي زمزم» انا اقصد «مايطهر ماي زمزم من المساءلة وليس لشخصك، حاشاك ان اقول كلمة بذيئة في حقك او حق اي شخص مهما كان، فما بالك انت الزميل، وانا انتقد ومازلت انتقد اداءك في بعض الامور والقصور، وانتقد عندما يكون هناك تجسس على بعض التلفونات، وانا اقول ان ما نقوله في المكروفونات اكبر مما نقوله بالتلفونات، وليس لدينا ما نخاف منه، ونحن قلوبنا عليك وعلى أسرة الحكم».

واوضح الراشد «ان الكثير من الناس يقول ان من يقف مع النظام فالنظام يصد عنه، ومن ينتقد النظام النظام يجامله ويعطيه مناصب، ومن يقف مع النظام ويدافع عنه يتركونه ومايعطونه المناصب، وانا اقولها علانية وصريحة، من يقف مع النظام من اجل مصلحة فلا يقف معه، فنحن نقف مع النظام عن قناعة، لان وجودهم هو استقرار الكويت، فنحن نحبكم ونقدركم، حتى لو ماتوقفون معنا، وحتى لو تصدون عنا، ونحن متمسكون بكم يا أسرة الصباح».

واشار الى ان هناك احباطاً كبيراً من كثير من الامور، والشعب الكويتي محبط، من خلال زيارتي للدواوين ونسمع كلاما كثيرا عن حالة الاحباط التي يمر بها الشعب، وهذا امر لا احد ينكره، ولكن اكررها لن نصل الى اليأس سنبقى متفائلين رغما عنا وان لم نتفاءل فلن نعمل وسيأتي يوم وتتعدل فيه الامور الى الافضل ونحن لدينا جميع الامكانيات وينقصنا شيء واحد وهو القرار والخطوة نحو الاصلاح، وهناك الكثيرون ممن يخافون من هذه الخطوة، يخافون أن يخطئوا، وليس من الصعب ان نعدل الكويت، والمسألة تحتاج قرارا فقط ونحن مقبلون على حياة افضل.

واكد الراشد ان الاستقرار يأتي من داخل مجلس الامة، من خلال التعاون بين السلطتين، وعلى السلطة التنفيذية متى ما رأت ان هناك فعلا تعاوناً من السلطة التشريعية يتم الانجاز والاصلاح، وما حصل خلال الستة شهور الماضية، هو نوع من التعاون من اجل الكويت، لان طالما سمعنا ان الحكومة تقول (لانستطيع ان نعمل بسبب الاستجوابات والتأزيم) وفي المجلس عملنا لهم «كشف تسلل» ومنحناهم التعاون وتأجيل استجوابات اول شهرين لاعطائهم الفرصة، لكي يعملوا رغم تحفظنا على اداء عدد من الوزراء، لان الشعب الكويتي يريد الاستقرار واصلاح وبناء وعمل وانجاز، وكان هناك اتفاق ادبي بين النواب على تأجيل الاستجوابات لمدة ستة شهور، كي تعمل الحكومة ونحن نتفرق للانجاز التشريعي ونراقبها، وان لم تعمل يبدأ الحساب، وهذا ما عملناه، وكان نوعا من التعاون ادى الى الاستقرار والهدوء في البلد والانتاج من الناحية التشريعية، من خلال عدد هائل من القوانين والاتفاقيات والحسابات الختامية لم يسبق لها مثيل في تاريخ مجالس الامة، ولكن للاسف الحكومة لم تتعاون، واعتقدت ان المجلس في جيبها، وبالتالي لم تحقق الطموح الذي يريده الشعب الكويتي، وكان هناك قصور في الاداء الوزاري وخذلان من الشعب الكويتي للحكومة.

واوضح الراشد ان استجواب «الداو» كسر القاعدة بدفع ملياريين بدم بارد وهدرها بهذه الطريقة من اموال الشعب الكويتي، وهناك مذكرة من الفتوى والتشريع تحث مجلس الوزراء بعدم الدفع، وان هناك 10 اقتراحات لحل هذه المشكلة من دون دفع الغرامة، لذالك كان يجب ان يتحمل وزير النفط هذ المسؤولية، وقدم مثل هذا الاستجواب، ولو كان هذا المجلس في جيب الحكومة لما استقال وزير النفط قبل الاستجواب.

واكد الراشد انه خلال فترة تواجده كرئيس لمجلس الامة عمل على ترسيخ الاستقرار في المجلس، والدفع نحو تحقيق وانجاز المشاريع التي تخدم الكويت والمواطنين.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي