لقاء / السفير الكندي أعلن زيادة منح الطلبة الكويتيين: نتطلع إلى تبادل الزيارات البرلمانية وتطوير التبادل التجاري

تصغير
تكبير
| كتبت غادة عبدالسلام |

وصف السفير الكندي لدى الكويت دينيس تيبو علاقات بلاده مع الكويت بالمتميزة على جميع الصعد السياسية، الاقتصادية، والثقافية مؤكداً ان زيارة رئيس البرلمان  الكندي نويل كنسيلا للكويت يناير  الفائت ساهمت في اضفاء بعد برلماني جديد على العلاقات المتميزة».

وقدر السفير تيبو  في لقاء مع «الراي» ميزان التبادل التجاري بين كندا والكويت ما بين 300 و400 مليون دولار سنوياً موضحاً ان بلاده تعمل على تسهيل

وتنسيق الاستثمار الكويتي لديها من خلال لجنة «استثمارات كندا» ومؤكداً ان جوهر الاستثمارات الكويتية يأتي من «هيئة الاستثمار الكويتي» وان غالبية المستثمرين الكويتيين  يتطلعون للاستثمار في قطاع  العقارات التجارية».

وأكد السفير الكندي انه «من النادر رفض منح تأشيرة سفر لمواطن كويتي لزيارة كندا»، موضحاً انه تم  زيادة عدد المنح الدراسية للطلبة الكويتيين الراغبين بالدراسة في بلاده والذين يتم توفير جميع المعلومات الضرورية لهم من خلال بعثات تعليمية كندية ومكاتب تعريفية في الكليات لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع الكندي»، ومشيراً إلى وجود تعليمات لإبرام اتفاقيات تجارة حرة بين كندا ودول مجلس التعاون الخليجي التي تمثل بالنسبة لبلاده سوقاً اكبر من السوق البرازيلية.

ووصف السفير تيبو  بلاده التي تنتج يومياً 207 ملايين برميل نفط وهو ما يتساوى مع الانتاج الكويتي، وصفها «بالقوة اللينة» التي تميل إلى ممارسة دور فاعل خلف الأبواب المغلقة، لإيمانها بالتفاوض بدلاً من فرض الرغبات بالقوة» معتبراً ان «الكنديين لا يحبون الظهور إعلامياً بل العمل بأسلوب صادق وفاعل، وموضحاً ان بلاده منخرطة في الشرق الأوسط وتعمل بشكل مكثف مع الشعب الفلسطيني».

وأضاف ان «كندا قدمت للأمم المتحدة فكرة «حق الحماية» للشعوب،  ولعبت دوراً في  مؤتمر زعماء الدول الهادف إلى اصلاح الأمم المتحدة كما انها كانت من الواصفين لمعاهدة اوتاوا لحظر الألغام الأرضية المضادة للأفراد».

وحول علاقات بلاده مع الولايات المتحدة الأميركية شدد السفير الكندي على «انها علاقات جيدة ويتشاطر معها أطول خط حدودي غير خاضع للمراقبة عالمياً ولدينا تبادل تجاري مع اميركا يقدر بأكثر من مليار دولار يوميا ومع هذا نختلف معهم حول عدد كبير من القضايا منها علاقاتنا مع كوبا وعدم موافقتنا على حرب العراق لأنها لم تكن تحت مظلة الأمم المتحدة».

وأوضح السفير تيبو ان مسألة الهجرة إلى بلاده شفافة ولا وجود «للواسطة» فيها وان بلاده تحتاج سنويا ما بين 250 و300 الف مهاجر للبقاء في كندا وليصبحوا مواطنين ويساهموا في تنمية المجتمع مشيراً إلى ان الاجراءات تستغرق ما بين 18 و24 شهراً وانه لا حاجة للاستعانة بوكلاء الهجرة والوسطاء فيها.

وفي ما يلي نص اللقاء مع السفير الكندي دينيس تيبو:


  •  نبدأ باطلالة على العلاقات الكندية - الكويتية ما هي  نقاط قوة هذه العلاقات وما هي نقاط ضعفها، وكيف يمكن سد الثغرات على هذا الصعيد؟

- تتميز العلاقات الكويتية - الكندية بوجود حوار سياسي ممتاز وتعاون ثقافي  نشط جداً، فلدينا مدرسون كنديون في جامعات ومدارس في الكويت، كما ان لدى جامعاتنا في كندا طلبة كويتيين وبعثات تعليمية،  وهناك اطباء كويتيون يدرسون في بلادنا.

ولدينا في جامعة كارلتون وحدها اكثر من 20 ديبلوماسيا كويتيا يدرسون هناك اضافة إلى طلبة في اكاديميات خفر السواحل.

كما ان هناك مدرسة في الكويت تطبق منهج نوفاسكوتا الدراسي الكندي واخرى تطبق منهج اونتاريو الدراسي،  علاوة على ذلك فهناك جامعة تسمى كلية «الجونكين اوتاوا» وهي كلية تطبيقية فنية ستفتتح لها فرعاً في الكويت في الخريف المقبل.

كما ان هناك ايضاً نمواً في العلاقات الاقتصادية بين البلدين  وهي بحاجة للتطور ومزيد من التعاون المشترك، ومن اولوياتنا العمل على تقوية وتعزيز تلك العلاقات.

  • تمتلك كندا  واحداً من أفضل مستويات التعليم في العالم، ويقصدها كل عام آلاف الطلاب الكويتيين، كيف تتم التحضيرات على هذا الصعيد وإلى اين وصلت؟

- السفارة الكندية تقوم بتوفير المعلومات اللازمة كما ان هناك بعثات تعليمية لاختيار المبتعثين وتقوم هذه البعثات التعليمية بزيارة الكويت لمقابلة الطلبة الراغبين في استكمال تعليمهم في كندا.

كذلك عندما يصل الطلبة الكويتيون إلى كندا، فهناك مكاتب تعريفية في الكليات لمساعدتهم على الاندماج جيدا في ذلك المجتمع الجديد عليهم، كما تسمح دائرة الهجرة في كندا بعمل الطلبة الاجانب خارج اسوار الحرم الجامعي، وعندما يتخرجون يسمح لهم بالعمل لمدة عامين في كندا.

  • ما التسهيلات الاضافية التي ستقدمونها هذا العام للطلاب الكويتيين الراغبين في الدراسة في كندا؟

- بالطبع... زيادة عدد المنح الدراسية.

  • ما عدد الطلاب والطالبات الكويتيين الذين تتوقعون دراستهم في كندا العام المقبل؟

- لا يوجد عدد دقيق للطلبة الكويتيين، فنحن نصدر حوالي 100 تأشيرة دراسية كل عام ولكن هذا الرقم يتراكم عاما بعد عام، ويمكنني ان اتصور وجود نحو 100 طالب غير متخرج و250 طبيبا و20 ديبلوماسيا.

  • نحن على ابواب الصيف وهناك الاف الكويتيين الذين يستعدون لقضاء جزء من اجازة الصيف في كندا، ما التسهيلات التي تقدمونها لهم بدء من اجراءات التأشيرة وانتهاء باجراءات الدخول والخروج إلى ومن كندا؟

- يتم اصدار تأشيرات السياحة مركزيا ووفقا لمقاييس موحدة من ابو ظبي في الامارات العربية المتحدة من اجل اعطاء خدمة افضل، ويتم قبول المتقدمين الكويتيين بنسبة عالية جدا ومن النادر ان نرفض منح تأشيرة لمواطن كويتي.

  • هناك استثمارات كويتية لا بأس بها في كندا هل هناك تسهيلات اضافية تعدون بها المستثمرين الكويتيين الجدد؟

- هذا الدور هو مسؤولية الادارة التجارية التي تقوم بدور المنسق بين الشركات في كلا البلدين، فهي توفر معلومات عن الاستثمار في كندا وجميع الامور المتعلقة بها.

كما ان هناك منظمة تسمى «استثمارات كندا» «Canda Investment» تعمل على تسهيل مهمة التنسيق والاستثمار الكويتي في كندا، كما ان هيئة الاستثمار الكويتية لديها محافظ استثمارية في بلادنا، وتمتاز كندا بمناخ سياسي مستقر جدا اضافة إلى نمو اقتصادي متنام ونحن مستمرون في سداد الديون الخارجية الدولية المستحقة علينا، وخلال الـ13 عاما الماضية حققنا فائضا في الميزانية ولذلك فإن كندا تعتبر في وضع اقتصادي جيد جدا.

وبعد ان كانت قيمة عملتنا توازي 60 في المئة فقط من قيمة الدولار الاميركي فإنها اصبحت الآن توازي قيمة الدولار الاميركي.

ويقوم الاقتصاد الكندي على اساس تصدير السلع وهو الامر الذي تظهره انتاجاتنا من 2.7 مليون برميل من النفط يوميا وهي نسبة تتساوى فيها مع الكويت، كما لدينا اكتفاء ذاتي في مجال الطاقة ولدينا ثروات الذهب والمعادن الثمينة، اضافة الى ان كندا تعد من ضمن اكبر الدول المنتجة للقمح في العالم.

كما ان اقتصادنا متعاف جدا ولدينا سياسة نقدية متماسكة جدا ايضا من ناحية الانفاق، وهكذا فإنه لدينا جميع الدعائم الاساسية لاستثمار واعد، وفي موازاة ذلك، فإن هناك مستثمرين كويتيين كثر يتطلعون للاستثمار في قطاع العقارات التجارية في كندا وفي الاراضي التي لها مردود استثماري جيد.

لكن تبقى حقيقة مهمة وهي ان جوهر الاستثمار الكويتي في كندا يأتي من هيئة الاستثمار الكويتية وهناك على سبيل المثال استثمارات بنحو نصف مليار في قطاع البتروكيماويات في مقاطعة ساكاتشوان الكندرية.

  • ما حجم التبادل التجاري بين البلدين؟ وهل هناك مشاريع مستقبلية لتنشيطه؟

- اولا وقبل كل شيء يجب ان اذكر ان هناك اختلافا بين الارقام الكويتية الفعلية وبين ارقام مكتب الاحصائيات الكندية، والسبب في ذلك هو ان الكثير من السلع المستلمة في الكويت تشحن اساسا إلى الامارات العربية وهكذا فهي تبدو وكأنها تغادر من كندا إلى الامارات، في حين ان جزءا كبيرا منها ينتهي به المطاف في الكويت بعد نقلها من هناك شحنا، ويصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 200 مليون دولار سنويا منها 120 مليون دولار صادرات كندية ونحو 80 مليون دولار صادرات كويتية إلى كندا.

ولكن بالنظر إلى الارقام الفعلية (مع الاخذ بعين الاعتبار الشحنات المرسلة من الامارات إلى الكويت) فإن الميزان التجاري سيصل إلى ما بين 300 إلى 400 مليون دولار سنويا.

وتعد الكويت رابع اهم سوق بالنسبة لكندا في دول مجلس التعاون الخليجي.

  • ماذا اضافت زيارة رئيس البرلمان الكندري نويل كينسيلا في يناير الماضي الى البلدين؟ وما الذي حققته تلك الزيارة؟

- ساهمت تلك الزيارة في اضفاء بعد جديد على العلاقات المتميزة بين البلدين، وهي العلاقات التي لها اوجه متعددة منها علاقة الحكومتين ببعضهما، ويباشرها السفيران الكندي والكويتي.

وهناك ايضا العلاقات بين القطاع الخاص في البلدين مثل بعثة «المجلس التجاري العربي الكندي (CABC) التجارية التي زارت الكويت نوفمبر الماضي».

وتأتي بعد ذلك زيارة السيناتور كينسيلا وهي الزيارة التي اضفت بعدا جديدا ومستوى جديدا في مجال العلاقات البرلمانية بين البلدين، ونتطلع حاليا إلى امكانية اجراء زيارات برلمانية متبادلة بالتنسيق مع لجنة الصداقة لكن تمت تأجيل حاليا بسبب الانتخابات الاخيرة.

  • يعيب البعض على كندا عدم لعبها دورا سياسيا مهما على المستوى الدولي يتناسب مع امكانياتها الاقتصادية وثقلها الجغرافي والبشري! كيف يمكن الرد على هذا الانتقاد؟

- اي انها لا تلقى بثقلها على الساحة الدولية؟.. الواقع انه من المعروف ان الكنديين لا يحبون الظهور كثيرا خصوصا اعلاميا كما يفعل الآخرون، تلك هي طبيعتنا.

نحن اكثر هدوءا ونقوم بعملنا باسلوب هادئ وفاعل وليس بطريقة تثير الاعجاب، ومثال على ذلك، اعادة اعمار العراق، بالطبع نحن لا نقاتل في الحرب العراقية لانها لم تنطلق من تحت مظلة الامم المتحدة ومع ذلك فقد الزمت كندا نفسها بمبلغ 350 مليون دولار لاعادة اعمار العراق، ولم نكتف بالتعهد بدفع المبلغ فقط، بل انفقناه بالفعل وهذا المبلغ يعادل انفاق الولايات المتحدة البالغ 350 مليار دولار، وذلك لان اقتصادنا يعادل عُشر الاقتصاد الاميركي.

ومثال اخر، يتمثل في افغانستان التي نقاتل على أراضيها ونتكبد خسائر هناك ومع ذلك فإن كندا جزء دائم من مهمات حفظ السلام حول العالم وهي من المساهمين الرئيسيين في الامم المتحدة، وقد لعبت كندا دورا كبيرا في مؤتمر زعماء الدول الذي يهدف الى اصلاح الامم المتحدة.

واود ان اشير إلى ان قرار الامم المتحدة المعنون «حق الحماية» كان قد تم تطوير فكرته ومفهومه في كندا، وهو المفهوم الذي يقوم على اساس الفرضية التي مفادها انه في حال عدم قدرة او عدم رغبة الدول ذات السيادة في ان تحمي مواطنيها، فإنه يصبح من حق المجتمع الدولي ان يتدخل ليوفر الحماية لهم، ولكن تحت مظلة الامم المتحدة في طبيعة الحال.

ويمكنني القول ان ذلك القرار كان مبادرة كندية في الاساس مثلما كان الحال مع قرار معاهدة اوتاوا الذي تبنته الامم المتحدة بهدف حظر الالغام الارضية المضادة للافراد ووقعت عليه اكثر من 100 دولة بما فيها الكويت وباختصار، فإن كندا افرزت وقدمت عددا كبيرا من المبادرات والاسهامات إلى العالم.

  • يؤخذ على كندا ايضا دورانها سياسيا على المستوى الدولي في فلك الولايات المتحدة، فهل كندا فعلا خارج العباءة الاميركية ام داخلها؟

- ما من شك في ان علاقاتنا مع الولايات المتحدة الاميركية طيبة جدا، ونحن نتشاطر معها اطول خط حدودي غير خاضع الى حراسة امنية على مستوى العالم، كما تعد الولايات المتحدة شريكا تجاريا مهما بالنسبة إلى كندا حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين الدولتين اكثر من مليار دولار يوميا!

لكن الحقيقة ايضا هي اننا نختلف مع الاميركيين حول عدد كبير من القضايا فعلى سبيل المثال هناك خلاف بين الدولتين فيما يتعلق بالسياسة التي تنتهجها كندا ازاء كوبا، فنحن نقيم علاقات طبيعية مع هافانا في حين ان الولايات المتحدة لا يروق لها ذلك، كما اننا تقاربنا مع الصين قبل ان تفعل اميركا ذلك.

واريد ان اؤكد ان لكندا سياساتها الخارجية الخاصة بها، وعموما فإن المجتمعين الكندي والاميركي تجمعهما قيم مشتركة، والحاصل هو ان السياسة الخارجية للدولتين تعكس تلك القيم، لكن على سبيل المثال فنحن لم نوافق على حرب العراق عندما ذهب الاميركيون اليها، وبالتالي فإن موقفنا بقي نقطة خلافية مع الولايات المتحدة لفترة طويلة، فلقد كانت قناعتنا انذاك انه من المهم منح الوسائل الديبلوماسية بعض الوقت قبل ان نتخذ قرار خوض الحرب وغزو العراق ولاسيما ان القرار تم بعيدا عن مظلة الامم المتحدة، اما في التسعينات من القرن الماضي فلقد شاركنا مع الاميركيين في حرب تحرير الكويت وذلك من منطلق ان تلك الحرب انطلقت من تحت مظلة الامم المتحدة، بينما لم يكن الحال كذلك مع حرب العراق.

  • يؤخذ على اوتاد ايضا عدم لعبها دورا سياسيا فاعلا في الشرق الاوسط، إلى ما ترد ذلك؟

- الواقع أننا منخرطون ومشاركون في ذلك الاطار، ولكن ربما نحن لا نتحدث كثيرا عن ذلك، فنحن نتعاون ونعمل بشكل مكثف مع الشعب الفلسطيني ونساعد لاجئيه، واعتقد انه لا ينقصنا في هذا المجال سوى ان نثير مزيدا من «الضجة حول ما نقوم به» ومن المعروف ان لكل دولة نطاق نفوذ في مكان ما حول العالم وبالنسبة الينا، فاننا نرى لانفسنا نفوذا وحضورا قويا في اسيا واميركا اللاتينية، وربما في منطقة الشرق الاوسط ايضا.

ونحن نعكف حاليا على القاء نظرة فاحصة على منطقة مجلس التعاون الخليجي ككل، فلقد صدرت تعليمات في اتجاه دراسة امكانية ابرام اتفاقية تجارة حرة مع دول «المجلس» الذي يمثل لنا سوقا تجارية اكبر حتى من السوق البرازيلية على سبيل المثال.

  • ولكن يعتبر البعض ان كندا مؤهلة اكثر من غيرها للعب مثل هذا الدور كون موقفها متوازنا إلى حد ما وهو ربما يكون مقبولا من طرفي الصراع في الشرق الاوسط العرب واسرائيل؟؟!!

- كندا هي ما يمكننا ان نطلق عليها لقب «قوة لينة» وذلك على النقيض من كونها «قوة صلبة»، فعوضا عن احداث الكثير من الجلبة والضوضاء، نحن نميل إلى ان نمارس دورنا الفاعل خلف ابواب مغلقة.

وبتعبير اخر فاننا نؤمن بانه من الافضل ان نتحادث ونتفاوض ونقنع الاخرين بدلا من ان نلجأ إلى فرض رغباتنا بالقوة وبالفرقاطيات وحاملات الطائرات وما إلى ذلك من ادوات الهيمنة العسكرية.

  • فلنتحدث عن الهجرة، هناك اسئلة عديدة تتعلق بهذا الموضوع ربما تهم شريحة كبيرة من سكان الكويت وهم بحاجة لاجوبة عنها وينتظرون سماع اجوبة عنها واهمها يتعلق ببط اجراءات دراسة طلبات الهجرة إلى كندا؟

- بالنسبة الينا فإن مسألة الهجرة هي عملية تتميز بالشفافية الكاملة، ولذلك فإن «الواسطة» ليس لها اي دور أو تأثير فيها.

وتحتاج كندا إلى 250 الف مهاجر جديد سنويا، ونحن نحتاج إلى اولئك المهاجرين كي يقيموا في كندا ويصبحوا مواطنين ويندمجوا في المجتمع ويساهموا في تنمية الثقافة والمجتمع الكنديين.

والواقع ان العملية الاجرائية المتعلقة بالهجرة إلى كندا تتميز بالبساطة فنحن نبحث عن اناس صالحين ومستقيمين، ولهذا السبب فإن الامر بسيط ويتميز بالشفافية، وفي هذا الاطار يوجد اختبار يقوم على اساس نظام النقاط، وهذا الاختبار موجود عبر موقع الهجرة الكندية في شبكة الانترنت... ويتم استخدام ذلك الاختبار لغربلة المتقدمين قبل السماح لهم بتقديم طلبات الهجرة، ومع ذلك فإن تلك العملية تستغرق وقتا طويلا نسبيا إذ انها قد تستمر لفترة تتراوح ما بين 18 و24 شهرا ابتداء من تاريخ تقديم الملف، وعلى المتقدم ان يخوض المقابلة الشخصية وان يخضع لفحص طبي وان يحصل على وضعية المهاجر قبل ان يذهب إلى كندا ليثبت تلك الفرصة عمليا وبالتالي يحصل على جميع حقوق المواطن الكندي باستثناء التصويت في الانتخابات، وهو الحق الذي يأتي بعد ان يتحول المهاجر إلى مواطن.

واود ان اشير هنا الى ان الحاكم العام الحالي لكندا قد جاء اصلا كمهاجر من هاييتي!!

نحن دولة تتألف من مهاجرين، فجميعنا جئنا إلى كندا من مكان ما حول العالم - باستثناء الشعوب الاصلية - ولا يوجد اي فوارق بيننا فالكل كنديون في نهاية المطاف.

  • هناك شكوى من المهاجرين حيال مسألة معادلة الشهادات في كندا، هل من مشاريع قد تخفف من حدة هذه الازمة في المستقبل؟

- بالنسبة لمعادلة الشهادات فانها تعتمد على المهنة ودرجة التحصيل العلمي، فبعض الاختصاصات المهنية في كندا والتي تندرج تحت لواء المنشآت كالهندسة والطبابة يجب ان يكون المهني ممارسا لمهنته او اختصاصه في كندا وحاصلا على اعتماد منها وفي هذه الاحيان تكون المعادلة مختلفة او من الصعب الحصول عليها، وهذه الصعوبة نفسها نجدها عند الاطباء الكنديين الذين يريدون ممارسة عملهم هنا فهم يواجهون مشكلة المعادلة من قبل وزارة الصحة.

ومن المهم بالنسبة لنا ان يتأثر المهني والمختص اين يذهب وما هي احتمالات اعطائه معادلة لعمله قبل الخوض في مسألة تقديم طلب الهجرة والقيام بالاجراءات.

  • ماذا عن وسطاء ووكلاء الهجرة؟؟

- ليس هناك اي حاجة للاستعانة باي منهم، فوجود وكيل للهجرة ليس شرطا ضروريا بل هو خيار يمكن للشخص ان يستغني عنه، ولذلك فانه إذا اختار المرء ان يلجأ إلى وكيل هجرة، فعليه ان يتأكد جيدا من ان ذلك الوكيل معتمد لدى سلطات الهجرة الكندية، وبوسع اي شخص ان يتأكد من ذلك من خلال الموقع الالكتروني المخصص لذلك.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي