من روائع العمارة الإسلامية / المركز الإسلامي (كندا)


| جاد الله فرحات * |
أكد الداعية التونسي محمد الحبيب المرزوقي، رئيس المركز الإسلامي في مونتريال بكندا، أن الإسلام يتزايد بشمل ملحوظ في كندا، بشكل يخرج به عن كونه حالات فردية وسط الكنديين، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي الذي يسعى إليه المركز ودعاته، هو الحفاظ على الهوية الإسلامية للمسلمين في كندا، وخصوصاً الجيل الثاني من أبناء المهاجرين.
يُعتبر المركز الإسلامي رافدا من روافد الدعوة الإسلامية في مونتريال، تأسس عام 1980، وكان مقره مستأجراً، ولكنه، والحمد لله، الآن ملك الجالية الإسلامية، وهو صرح ضخم يتكون من 3 طوابق.
«منذ 20 سنة وأنا أتولى رئاسة المركز وإمامة المسجد وإدارته، مع مجموعة من الإخوة الأفاضل من أبناء الجالية».
وعن التطورات الحاصلة على المجتمع الإسلامي داخل كندا قال المرزوقي: «حصل تطور على مستويَيْن، الأول على مستوى الجالية العربية المسلمة والهدف الكبير والأعظم وهو صيرورة الحفاظ على هوية أبناء الجالية المسلمة والأجيال المتعاقبة، والمستوى الثاني إتاحة الفرصة للقيام بالأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تغذي هذه الهوية وتروي ينابيعها لدى الجيل الثاني من أبناء الجالية، لاسيما الذين ولدوا في كندا».
ووصف ذلك بأنه «مهمة كبيرة جدا، وأضاف: «ان تربية الأبناء والإحاطة باحتياجاتهم الروحية والمادية وبناء شخصيتهم الإسلامية في وسط مغاير تحكمه طرق أخرى في الحياة تختلف عن السمت الإسلامي، مهمة كبيرة جدا، وترك الأبناء للمحيط يولد مشكلات كثيرة».
وزاد بالقول: «علاوة على ذلك لدينا مهمة الحفاظ على الإخوة الجدد الذين دخلوا في الإسلام ووجدوا في المركز الإسلامي الحضن الودود والحنون، وهؤلاء يمثلون رافدا مهمًّا للجالية العربية والدعوة الإسلامية في مونتريال بدءا بتفقيههم في أمور دينهم وإشراكهم في واجبات الدعوة إلى الله من خلال المركز والمؤسسات التابعة له».
وعن ظاهرة دخول الكنديين في الإسلام، كشف المرزوقي أنها لم تعد حالات معزولة، ولا حتى ظاهرة «بل هي حالة يلمسها كل من يعيش في كندا، لاسيما في مونتريال وهي غير مقتصرة على النساء فقط، بل شملت الرجال والنساء وشرائح المجتمع المختلفة من مختلف الأعمار والمستويات الثقافية والاجتماعية».
وقال المرزوقي: «من ضمن أدوار المركز رعاية المسلمين الجدد، وهم من طبقات اجتماعية ومستويات تعليمية وعلمية متعددة، ففيهم الأستاذ الجامعي والطالب والرجل والمرأة والعامل، وهي مهمة كبيرة».
وحول زواج المسلمات العربيات بكنديين مسلمين، قال: «الزواج أصبح متعددًا كما يتزوج الرجال المسلمون من النساء الكنديات هناك حالات زواج بنات الجالية العربية بكنديين مسلمين، فزواج المسلمة لا يكون سوى بمسلم».
وحول ما إذا كانت هناك نقائص على مستوى الكوادر، نفى المرزوقي ذلك، وقال: «كنا نشكو من قلة الأئمة، والآن لدينا اكتفاء ذاتي والحمد لله، ولكننا في حاجة لزيارات من علماء من دول المشرق ومن المغرب يسهمون في الارتقاء بوعي أبناء المسلمين بضوابط الدين وحسن التعامل مع الآخرين».
* مهندس استشاري بوزارة الأوقاف
أكد الداعية التونسي محمد الحبيب المرزوقي، رئيس المركز الإسلامي في مونتريال بكندا، أن الإسلام يتزايد بشمل ملحوظ في كندا، بشكل يخرج به عن كونه حالات فردية وسط الكنديين، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي الذي يسعى إليه المركز ودعاته، هو الحفاظ على الهوية الإسلامية للمسلمين في كندا، وخصوصاً الجيل الثاني من أبناء المهاجرين.
يُعتبر المركز الإسلامي رافدا من روافد الدعوة الإسلامية في مونتريال، تأسس عام 1980، وكان مقره مستأجراً، ولكنه، والحمد لله، الآن ملك الجالية الإسلامية، وهو صرح ضخم يتكون من 3 طوابق.
«منذ 20 سنة وأنا أتولى رئاسة المركز وإمامة المسجد وإدارته، مع مجموعة من الإخوة الأفاضل من أبناء الجالية».
وعن التطورات الحاصلة على المجتمع الإسلامي داخل كندا قال المرزوقي: «حصل تطور على مستويَيْن، الأول على مستوى الجالية العربية المسلمة والهدف الكبير والأعظم وهو صيرورة الحفاظ على هوية أبناء الجالية المسلمة والأجيال المتعاقبة، والمستوى الثاني إتاحة الفرصة للقيام بالأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تغذي هذه الهوية وتروي ينابيعها لدى الجيل الثاني من أبناء الجالية، لاسيما الذين ولدوا في كندا».
ووصف ذلك بأنه «مهمة كبيرة جدا، وأضاف: «ان تربية الأبناء والإحاطة باحتياجاتهم الروحية والمادية وبناء شخصيتهم الإسلامية في وسط مغاير تحكمه طرق أخرى في الحياة تختلف عن السمت الإسلامي، مهمة كبيرة جدا، وترك الأبناء للمحيط يولد مشكلات كثيرة».
وزاد بالقول: «علاوة على ذلك لدينا مهمة الحفاظ على الإخوة الجدد الذين دخلوا في الإسلام ووجدوا في المركز الإسلامي الحضن الودود والحنون، وهؤلاء يمثلون رافدا مهمًّا للجالية العربية والدعوة الإسلامية في مونتريال بدءا بتفقيههم في أمور دينهم وإشراكهم في واجبات الدعوة إلى الله من خلال المركز والمؤسسات التابعة له».
وعن ظاهرة دخول الكنديين في الإسلام، كشف المرزوقي أنها لم تعد حالات معزولة، ولا حتى ظاهرة «بل هي حالة يلمسها كل من يعيش في كندا، لاسيما في مونتريال وهي غير مقتصرة على النساء فقط، بل شملت الرجال والنساء وشرائح المجتمع المختلفة من مختلف الأعمار والمستويات الثقافية والاجتماعية».
وقال المرزوقي: «من ضمن أدوار المركز رعاية المسلمين الجدد، وهم من طبقات اجتماعية ومستويات تعليمية وعلمية متعددة، ففيهم الأستاذ الجامعي والطالب والرجل والمرأة والعامل، وهي مهمة كبيرة».
وحول زواج المسلمات العربيات بكنديين مسلمين، قال: «الزواج أصبح متعددًا كما يتزوج الرجال المسلمون من النساء الكنديات هناك حالات زواج بنات الجالية العربية بكنديين مسلمين، فزواج المسلمة لا يكون سوى بمسلم».
وحول ما إذا كانت هناك نقائص على مستوى الكوادر، نفى المرزوقي ذلك، وقال: «كنا نشكو من قلة الأئمة، والآن لدينا اكتفاء ذاتي والحمد لله، ولكننا في حاجة لزيارات من علماء من دول المشرق ومن المغرب يسهمون في الارتقاء بوعي أبناء المسلمين بضوابط الدين وحسن التعامل مع الآخرين».
* مهندس استشاري بوزارة الأوقاف