مصادر أمنية: «الإخوان» وضعوا خطة لمحاصرة كل السفارات الأجنبية في القاهرة الكبرى
مباراة حامية بين «التحرير» و «رابعة»


| القاهرة - من أحمد الهواري وعبد الجواد الفشني وأحمد عبد العظيم |
في مباراة جديدة بين الميادين ومن خلال المسيرات والهتافات، احتشدت قوى وحركات سياسية ثورية، أمس، تحت اسم جمعة «الشعب ضد الإرهاب» في ذكرى انتصار الـ 10 من رمضان، للتأكيد على مكتسبات موجة 30 يونيو ولاستكمال ثورة 25 يناير ورفضا للإرهاب الذي تشهده مصر خلال الأيام الماضية من أنصار المعزول محمد مرسي.
وقادت حملة «تمرد» و «جبهة 30 يونيو» المصريين أمام قصر الاتحادية وميدان التحرير وكل ميادين التحرير في المحافظات، للتأكيد على شرعية الثورة، وسط إقبال على الحضور، بدأ عقب صلاة الجمعة.
ودعا «التيار الشعبي» للاحتشاد في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية بدءا من صلاة الجمعة وحتى الانتهاء من صلاة العشاء والتراويح للتأكيد على الشرعية الشعبية، فيما طالبت حركة «كفاية» بتدشين حملة لطرد السفيرة الأميركية في القاهرة بسبب مواقفها من موجة 30 يونيو السلبية ودعمها لنظام الرئيس المعزول محمد مرسي.
ودعت القوى السياسية المصريين في الخارج للتظاهر أمام السفارات الاميركية في الدول المختلفة للتأكيد على أن «30 يونيو ثورة ضد نظام فاشي استبدادي وليست انقلابا عسكريا، وأن الموقف الأميركي لدعم الإرهاب سيؤدي إلى تأزم العلاقات بين البلدين، وأن مصر لن تعود إلى ما قبل 30 يونيو».
وأعلنت حركة «شباب 6 أبريل - الجبهة الديموقراطية»، «النفير العام لأعضائها وتجهيز مجموعات الحركة للاحتشاد في ميدان التحرير والاتحادية منذ ساعات الصباح الأولى لحمايتهم من بطش جماعة الإخوان».
وأكدت أنها حصلت من مصادرها على خطة المسيرات والتحركات لجماعة الإخوان، والتي تهدف لاحتلال الشوارع والميادين في كل مناطق البلاد الحيوية وتبدأ تلك الخطة مباشرة من بعد صلاة الجمعة.
وقال زعيم التيار الشعبي والقيادي بجبهة الإنقاذ حمدين صباحي، عبر تغريدة له على «تويتر»: «اللهم كما نصرت جيشنا في العبور ضد الاحتلال ونصرت شعبنا في العبور ضد الاستبداد؛ أتم اليوم نعمتك على شعبنا وجيشنا وأدم مددك، اللهم استر مصر وانصرها».
ودعا بعض نشطاء «تمرد»، سكان منطقة رابعة العدوية للقيام بقرع الأواني المعدنية، أو استخدام الصفارات، والهتاف من البلكونات طوال يوم أمس لإظهار فكرة الاعتراض سلميًا، على تواجد معتصمي الرئيس المعزول محمد مرسي.
في المقابل، توافد المئات مبكرا على اعتصام «رابعة العدوية» للمشاركة في فعاليات مليونية «النصر» التي دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية، وقالوا إنهم قرروا تغيير تظاهرة الأمس إلى «الديموقراطية ضد الانقلاب»، أو «كسر الانقلاب»، فيما شوهدت لافتات تحمل صور مرسي بلغات مختلفة لتعريف مراسلي وسائل الإعلام بمطالب المعتصمين.
وقام العشرات من المعتصمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة أداء التمارين الرياضية وتكوين مجموعات قتالية للتدريب على الاشتباك والدفاع عن النفس.
وعقب صلاة الجمعة انطلقت 18 مسيرة في محافظتي القاهرة والجيزة للمشاركة في جمعة «كسر الانقلاب»، من مساجد: الخازندار بشبرا، وصهيب الرومي بالشرابية، والسلام الزاوية مدينة النور، والتقوى بشبرا الخيمة، والقدس في المرج، ونور المحمدى بميدان المطرية، والعزيز بالله بالزيتون، والسلام في الحي العاشر في مدينة نصر، والحمد في التجمع الخامس، والمهدي في مدينة السلام، والمراغي في حلوان، وعمرو بن العاص في مصر القديمة، والرحمن الرحيم في شارع صلاح سالم، ومصطفى محمود والمغفرة في المهندسين، والصباح في شارع الهرم، والتوحيد ناصية شارع العريش متقاطع مع شارع فيصل، إضافة إلى مسيرات في كل المحافظات.
ووصف نائب رئيس حزب «الحرية والعدالة» الاخواني عصام العريان، يوم أمس بـ «اليوم المشهود الذي سيشهد كسر الانقلاب وإجبار الذين قاموا به اليوم على التراجع، وإجبار مؤيديهم والمترددين على تغيير مواقفهم»، مشددا على أن «هدفهم عبر التظاهرات السلمية الحاشدة ودعم اعتصامات السلمية في كل ميادين مصر، التأكيد على أن الدم سينتصر على السيف».
وقال رئيس حزب «الأصالة» إيهاب شيحة انهم «سينهون الزلزال الانقلابي الذي قام على خريطة طريق غير محددة المعالم والتوقيتات، بإعلان دستوري ورئيس موقت لا يوجد في الدستور».
ووزعت جماعة «الإخوان» منشورات بعنوان «معركة نموت من أجل نصرة الإسلام»، ويحتوي المنشور على خريطة مسيرات 10 رمضان، وشددت على استخدام أعمال تصعيدية لعودة مرسي إلى السلطة.
ودعت إلى «5 فعاليات تقوم بها، وهي: الخروج بمسيرات من المساجد التابعة للمناطق التي بها شعب الجماعة، وتوجه تلك المسيرات تجاه المصالح والمؤسسات والهيئات الحكومية والاعتصام في داخلها، وتوجيه الشباب إلى الوحدات العسكرية، وقطع الطرق في الميادين العامة بالمحافظات وقطع السكة الحديد وخطوط الكهرباء والتليفونات، وإشراك أعضاء التنظيم الدولي بمحاصرة السفارات المصرية في الخارج».
وحذرت الجماعة الإسلامية من «مجزرة جديدة يجري الإعداد لها في محيط اعتصام رابعة»، مطالبة معتصمي «رابعة العدوية» و«النهضة» التزام أقصى درجات الحذر وإغلاق طريق صلاح سالم من مبنى الحرس حتى وزارة الدفاع ووجود لجان تفتيش شديدة عند منشية الصدر.
وانتقد مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، قيادات القوات المسلحة، مطالبا إياهم «بالتراجع عن عزل مرسي». وقال: «لم يعوا دروس التاريخ القريب والبعيد، ومهما حاولوا أن يفصلوا بين الشعب المصري العظيم وجيشه فلن ينجحوا أبدا، لأن الشعب يميز بوضوح».
وأفادت مصادر أمنية، أنها رصدت اجتماعا، في ميدان رابعة العدوية، ضم قيادات جماعة الإخوان وأعضاء من مكتب الإرشاد، واستمر نحو ساعتين متواصلتين، كاشفة أنه «انتهى إلى وضع خطة لمحاصرة كل السفارات الأجنبية في القاهرة الكبرى الجمعة بعد الإفطار، لمواصلة رسالة مهمة للعالم الخارجي، أهمها أن هناك شريحة كبيرة من الشعب ترفض ما أطلقوا عليه الانقلاب العسكري، إضافة إلى الضغط على الخارج خاصة الاتحاد الأوروبي للتوسط لهم لدى القوات المسلحة للاستجابة لمطالبهم، كما يهدف الحصار إلى إحراج الأجهزة الأمنية وإظهار نوع من الفوضى للعدول عن بعض القرارات والاستجابة لمطالبهم».
في المقابل، شددت القوات المسلحة من تمركزها على مداخل ومخارج القاهرة الكبرى، لتجنب تهريب أسلحة داخل ميادين القاهرة واستخدامها في التظاهرات.
وحذرت «من الانحراف عن المسار السلمي للتعبير عن الرأي، أو اللجوء إلى أي أعمال عنف أو تخريب للمنشآت العسكرية أو الإضرار بها أو تكدير السلم المجتمعي، وتعطيل مصالح المواطنين، أو الاحتكاك بتجمعات المتظاهرين السلميين».
وقال الناطق الرسمي العسكري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي إن «من يلجأ إلى خيار العنف والخروج عن السلمية في التظاهرات سيعرض حياته للخطر، وسيتم التعامل معه بكل حسم وفقا للقانون، حفاظاً على أمن الوطن والمواطنين».
وتابع إن «الجيش المصري انسحب من المشهد السياسي»، مؤكدا أن «الفريق أول عبد الفتاح السيسي لا يطمع في أي مناصب سياسية، لأنه الآن جندي في القوات المسلحة»، متسائلا: «لكن ماذا سيحدث إذا تقاعد السيسي وقرر خوض الانتخابات الرئاسية؟ أليست هذه هي مبادئ الديموقراطية؟ أم سنلقي الاتهامات مرة أخرى حول رغبة المؤسسة العسكرية في التحكم في الموقف السياسي؟».
وأعلن مصدر أمني مسؤول في الداخلية، عن خطة أمنية موسعة استعدادا لتظاهرات جماعة الإخوان.
وكانت قوات الجيش، قامت، ليل اول من أمس، بمنع مسيرة لأنصار مرسي انطلقت من ميدان نهضة مصر في الجيزة في طريقها لمجلس الوزراء، بعدما أغلقت قوات الجيش كوبري الجامعة، وشددت من وجودها في محيط مجلس الوزراء تحسبا لأي مسيرات أخرى لأنصار مرسي.
وتحولت مسيرة للإخوان في شارع الجيش في السويس، ليل أول من أمس، إلى اشتباكات عنيفة، أثناء مرورها في منطقة ميدان الشهداء في الأربعين، واحتكاكها بأنصار التيارات الثورية، وأثناء الاشتباكات، سمع شهود العيان دوي أعيرة، ودفعت قوات الجيش والشرطة للسيطرة على الموقف.
قضائيا، قرر المستشار مصطفى خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، بحبس الداعية السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالتزوير في الإقرار الرسمي المقدم للجنة الانتخابات الرئاسية والذي أثبت فيه - خلافا للحقيقة - عدم حمل والدته لأي جنسية أجنبية أخرى بخلاف جنسيتها المصرية، أثناء تقدمه لخوض غمار الترشح للانتخابات الرئاسية في العام الماضي.
في مباراة جديدة بين الميادين ومن خلال المسيرات والهتافات، احتشدت قوى وحركات سياسية ثورية، أمس، تحت اسم جمعة «الشعب ضد الإرهاب» في ذكرى انتصار الـ 10 من رمضان، للتأكيد على مكتسبات موجة 30 يونيو ولاستكمال ثورة 25 يناير ورفضا للإرهاب الذي تشهده مصر خلال الأيام الماضية من أنصار المعزول محمد مرسي.
وقادت حملة «تمرد» و «جبهة 30 يونيو» المصريين أمام قصر الاتحادية وميدان التحرير وكل ميادين التحرير في المحافظات، للتأكيد على شرعية الثورة، وسط إقبال على الحضور، بدأ عقب صلاة الجمعة.
ودعا «التيار الشعبي» للاحتشاد في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية بدءا من صلاة الجمعة وحتى الانتهاء من صلاة العشاء والتراويح للتأكيد على الشرعية الشعبية، فيما طالبت حركة «كفاية» بتدشين حملة لطرد السفيرة الأميركية في القاهرة بسبب مواقفها من موجة 30 يونيو السلبية ودعمها لنظام الرئيس المعزول محمد مرسي.
ودعت القوى السياسية المصريين في الخارج للتظاهر أمام السفارات الاميركية في الدول المختلفة للتأكيد على أن «30 يونيو ثورة ضد نظام فاشي استبدادي وليست انقلابا عسكريا، وأن الموقف الأميركي لدعم الإرهاب سيؤدي إلى تأزم العلاقات بين البلدين، وأن مصر لن تعود إلى ما قبل 30 يونيو».
وأعلنت حركة «شباب 6 أبريل - الجبهة الديموقراطية»، «النفير العام لأعضائها وتجهيز مجموعات الحركة للاحتشاد في ميدان التحرير والاتحادية منذ ساعات الصباح الأولى لحمايتهم من بطش جماعة الإخوان».
وأكدت أنها حصلت من مصادرها على خطة المسيرات والتحركات لجماعة الإخوان، والتي تهدف لاحتلال الشوارع والميادين في كل مناطق البلاد الحيوية وتبدأ تلك الخطة مباشرة من بعد صلاة الجمعة.
وقال زعيم التيار الشعبي والقيادي بجبهة الإنقاذ حمدين صباحي، عبر تغريدة له على «تويتر»: «اللهم كما نصرت جيشنا في العبور ضد الاحتلال ونصرت شعبنا في العبور ضد الاستبداد؛ أتم اليوم نعمتك على شعبنا وجيشنا وأدم مددك، اللهم استر مصر وانصرها».
ودعا بعض نشطاء «تمرد»، سكان منطقة رابعة العدوية للقيام بقرع الأواني المعدنية، أو استخدام الصفارات، والهتاف من البلكونات طوال يوم أمس لإظهار فكرة الاعتراض سلميًا، على تواجد معتصمي الرئيس المعزول محمد مرسي.
في المقابل، توافد المئات مبكرا على اعتصام «رابعة العدوية» للمشاركة في فعاليات مليونية «النصر» التي دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية، وقالوا إنهم قرروا تغيير تظاهرة الأمس إلى «الديموقراطية ضد الانقلاب»، أو «كسر الانقلاب»، فيما شوهدت لافتات تحمل صور مرسي بلغات مختلفة لتعريف مراسلي وسائل الإعلام بمطالب المعتصمين.
وقام العشرات من المعتصمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة أداء التمارين الرياضية وتكوين مجموعات قتالية للتدريب على الاشتباك والدفاع عن النفس.
وعقب صلاة الجمعة انطلقت 18 مسيرة في محافظتي القاهرة والجيزة للمشاركة في جمعة «كسر الانقلاب»، من مساجد: الخازندار بشبرا، وصهيب الرومي بالشرابية، والسلام الزاوية مدينة النور، والتقوى بشبرا الخيمة، والقدس في المرج، ونور المحمدى بميدان المطرية، والعزيز بالله بالزيتون، والسلام في الحي العاشر في مدينة نصر، والحمد في التجمع الخامس، والمهدي في مدينة السلام، والمراغي في حلوان، وعمرو بن العاص في مصر القديمة، والرحمن الرحيم في شارع صلاح سالم، ومصطفى محمود والمغفرة في المهندسين، والصباح في شارع الهرم، والتوحيد ناصية شارع العريش متقاطع مع شارع فيصل، إضافة إلى مسيرات في كل المحافظات.
ووصف نائب رئيس حزب «الحرية والعدالة» الاخواني عصام العريان، يوم أمس بـ «اليوم المشهود الذي سيشهد كسر الانقلاب وإجبار الذين قاموا به اليوم على التراجع، وإجبار مؤيديهم والمترددين على تغيير مواقفهم»، مشددا على أن «هدفهم عبر التظاهرات السلمية الحاشدة ودعم اعتصامات السلمية في كل ميادين مصر، التأكيد على أن الدم سينتصر على السيف».
وقال رئيس حزب «الأصالة» إيهاب شيحة انهم «سينهون الزلزال الانقلابي الذي قام على خريطة طريق غير محددة المعالم والتوقيتات، بإعلان دستوري ورئيس موقت لا يوجد في الدستور».
ووزعت جماعة «الإخوان» منشورات بعنوان «معركة نموت من أجل نصرة الإسلام»، ويحتوي المنشور على خريطة مسيرات 10 رمضان، وشددت على استخدام أعمال تصعيدية لعودة مرسي إلى السلطة.
ودعت إلى «5 فعاليات تقوم بها، وهي: الخروج بمسيرات من المساجد التابعة للمناطق التي بها شعب الجماعة، وتوجه تلك المسيرات تجاه المصالح والمؤسسات والهيئات الحكومية والاعتصام في داخلها، وتوجيه الشباب إلى الوحدات العسكرية، وقطع الطرق في الميادين العامة بالمحافظات وقطع السكة الحديد وخطوط الكهرباء والتليفونات، وإشراك أعضاء التنظيم الدولي بمحاصرة السفارات المصرية في الخارج».
وحذرت الجماعة الإسلامية من «مجزرة جديدة يجري الإعداد لها في محيط اعتصام رابعة»، مطالبة معتصمي «رابعة العدوية» و«النهضة» التزام أقصى درجات الحذر وإغلاق طريق صلاح سالم من مبنى الحرس حتى وزارة الدفاع ووجود لجان تفتيش شديدة عند منشية الصدر.
وانتقد مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، قيادات القوات المسلحة، مطالبا إياهم «بالتراجع عن عزل مرسي». وقال: «لم يعوا دروس التاريخ القريب والبعيد، ومهما حاولوا أن يفصلوا بين الشعب المصري العظيم وجيشه فلن ينجحوا أبدا، لأن الشعب يميز بوضوح».
وأفادت مصادر أمنية، أنها رصدت اجتماعا، في ميدان رابعة العدوية، ضم قيادات جماعة الإخوان وأعضاء من مكتب الإرشاد، واستمر نحو ساعتين متواصلتين، كاشفة أنه «انتهى إلى وضع خطة لمحاصرة كل السفارات الأجنبية في القاهرة الكبرى الجمعة بعد الإفطار، لمواصلة رسالة مهمة للعالم الخارجي، أهمها أن هناك شريحة كبيرة من الشعب ترفض ما أطلقوا عليه الانقلاب العسكري، إضافة إلى الضغط على الخارج خاصة الاتحاد الأوروبي للتوسط لهم لدى القوات المسلحة للاستجابة لمطالبهم، كما يهدف الحصار إلى إحراج الأجهزة الأمنية وإظهار نوع من الفوضى للعدول عن بعض القرارات والاستجابة لمطالبهم».
في المقابل، شددت القوات المسلحة من تمركزها على مداخل ومخارج القاهرة الكبرى، لتجنب تهريب أسلحة داخل ميادين القاهرة واستخدامها في التظاهرات.
وحذرت «من الانحراف عن المسار السلمي للتعبير عن الرأي، أو اللجوء إلى أي أعمال عنف أو تخريب للمنشآت العسكرية أو الإضرار بها أو تكدير السلم المجتمعي، وتعطيل مصالح المواطنين، أو الاحتكاك بتجمعات المتظاهرين السلميين».
وقال الناطق الرسمي العسكري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي إن «من يلجأ إلى خيار العنف والخروج عن السلمية في التظاهرات سيعرض حياته للخطر، وسيتم التعامل معه بكل حسم وفقا للقانون، حفاظاً على أمن الوطن والمواطنين».
وتابع إن «الجيش المصري انسحب من المشهد السياسي»، مؤكدا أن «الفريق أول عبد الفتاح السيسي لا يطمع في أي مناصب سياسية، لأنه الآن جندي في القوات المسلحة»، متسائلا: «لكن ماذا سيحدث إذا تقاعد السيسي وقرر خوض الانتخابات الرئاسية؟ أليست هذه هي مبادئ الديموقراطية؟ أم سنلقي الاتهامات مرة أخرى حول رغبة المؤسسة العسكرية في التحكم في الموقف السياسي؟».
وأعلن مصدر أمني مسؤول في الداخلية، عن خطة أمنية موسعة استعدادا لتظاهرات جماعة الإخوان.
وكانت قوات الجيش، قامت، ليل اول من أمس، بمنع مسيرة لأنصار مرسي انطلقت من ميدان نهضة مصر في الجيزة في طريقها لمجلس الوزراء، بعدما أغلقت قوات الجيش كوبري الجامعة، وشددت من وجودها في محيط مجلس الوزراء تحسبا لأي مسيرات أخرى لأنصار مرسي.
وتحولت مسيرة للإخوان في شارع الجيش في السويس، ليل أول من أمس، إلى اشتباكات عنيفة، أثناء مرورها في منطقة ميدان الشهداء في الأربعين، واحتكاكها بأنصار التيارات الثورية، وأثناء الاشتباكات، سمع شهود العيان دوي أعيرة، ودفعت قوات الجيش والشرطة للسيطرة على الموقف.
قضائيا، قرر المستشار مصطفى خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، بحبس الداعية السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالتزوير في الإقرار الرسمي المقدم للجنة الانتخابات الرئاسية والذي أثبت فيه - خلافا للحقيقة - عدم حمل والدته لأي جنسية أجنبية أخرى بخلاف جنسيتها المصرية، أثناء تقدمه لخوض غمار الترشح للانتخابات الرئاسية في العام الماضي.