الوزير الاميركي يلتقي مسؤولين عربا... ونتنياهو يؤكد للأوروبيين رفضه «محاولة رسم حدود إسرائيل بالقوة»

الفلسطينيون يتحدثون عن «تقدم» في جهود كيري

تصغير
تكبير
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |

أعلن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، امس، عن حدوث تقدم في محادثات وزير الخارجية الاميركي جون كيري مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، مشيرا الى ان كيري سيعلن استئناف عملية السلام قبيل مغادرته المنطقة غدا.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم كشف اسمه (وكالات)، ان «وزير الخارجية الاميركي مصمم على ان يعلن قبل مغادرته الجمعة اعادة استئناف المفاوضات»، مؤكدا حصول «تقدم في اللقاءات مع كيري بعدما قدم مبادرته الثلاثاء للرئيس محمود عباس خلال اللقاء في عمان».

وكان عباس وكيري عقدا جولة محادثات مطولة، ليل اول من امس، في عمان.

والتقى كيري، امس، في عمان مسؤولين من الجامعة العربية واطلعهم على جهوده لاحياء عملية السلام.

وشارك في الاجتماع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اضافة الى وزراء ومسؤولين من البحرين والاردن والكويت والمغرب وقطر والسعودية والامارات، حسب ما ذكر مسؤولون في وزارة الخارجية الاميركية.

وأعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إنه من المتوقع أن يعرض عباس على القيادة الفلسطينية اليوم، ما تم مناقشته مع كيري في الأردن.

وقال إنه «تم خلال الاجتماع مناقشة كل القضايا التي يمكن أن تساهم في خلق المناخ المناسب للعودة للمفاوضات. وأضاف أن عباس «أكد ثوابت الموقف الفلسطيني والعربي المتمثل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف... وبدوره أكد الوزير كيري التزام الرئيس باراك أوباما إقامة دولة فلسطينية على أساس حل الدولتين».

في المقابل، تحدثت صحيفة «هارتس»، امس، عن مشروع استيطاني اسرائيلي جديد يشمل اقامة نحو ألف وحدة سكنية في مستوطنات مختلفة في الضفة الغربية.

ويشمل المشروع بناء مئات الوحدات الاستيطانية في مستوطنة «مدودعين عليت» قرب رام الله والتي ستحصل على حصة الاسد من الخطة الجديدة التي يمكن ان يصل عدد الوحدات الاستيطانية فيها الى 732 وحدة وسيجري بناء 17 وحدة في مستوطنة «شيلو» و38 وحدة في «كوخاف يعقوب» قرب رام الله و19 في «كفار ادوميم» و31 في «غلغال» و78 وحدة في «نوف برحيم» في منطقة الاغوار.

الى ذلك، اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة تنشر الاحد مع صحيفة «دي فيلت» الالمانية ان قرار الاتحاد الاوروبي استثناء الاراضي المحتلة من اتفاقات التعاون مع الدولة العبرية يثير تساؤلات حول حياده في عملية السلام.

واوضح حسب مقتطفات نشرتها امس، الصحيفة ان هذا الاجراء «محاولة لرسم حدود اسرائيل بالقوة من خلال الضغط الاقتصادي بدلا من المفاوضات». واضاف «هذا يقوي الموقف الفلسطيني ويضعف ثقة اسرائيل في حياد اوروبا» في عملية السلام مع الفلسطينيين.

واعتبر ان «هذا النص يخلق «جدار برلين سياسيا واقتصاديا في وسط القدس»، موضحا ان العودة الى حدود العام 1967 غير واردة لان ذلك من شأنه تعريض وجود اسرائيل للخطر».

ووصفت وزيرة العدل الإسرائيلية، ورئيسة طاقم المفاوضات تسيبي ليفني، قرار الإتحاد الأوروبي بمقاطعة المستوطنات بأنه «جرس تنبيه» لإسرائيل وسياستها تجاه الفلسطينيين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي