الدليل الفقهي

تصغير
تكبير
زاوية فقهية يقدمها الداعية الإسلامي الدكتور عبدالرؤوف الكمالي أستاذ الفقه بكلية التربية الأساسية **



نكاح التحليل



الحديث:

• عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «لَعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحلِّلَ والمحلَّلَ له» رواه أحمد، والنسائي، والترمذي وصححه.

الشرح:

صَحَّح حديثَ ابن مسعودٍ: ابنُ القطان وابن دقيق العيد, على شرط البخاري، وقال الترمذي: حديث صحيح حسن، والعمل عليه عند أهل العلم منهم عمر وعثمان وعبد الله بن عمر، وهو قول الفقهاء من التابعين.

وروى ابن ماجه والحاكم من حديث عقبة بن عامر، ولفظه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بالتيس المستعار؟ قالوا: بلى يا رسول الله! قال: فهو المحلِّلُ. لعن الله المحلِّلَ والمحلَّلَ له».

تحريم نكاح التحليل:

الحديث دليل على تحريم التحليل؛ لأنه لا يكون اللعن إلا على فاعل المحرم.

صور نكاح التحليل:

ذكروا للتحليل صورًا, فمنها ما يكون مصرَّحًا به في العقد, ومنها: ما يكون مضمرًا ؛ بأن يُتواطأ على التحليل، ولا يكون النكاحَ الدائم هو المقصود.

قال الصنعاني: « وظاهر شمول اللعن: فسادُ العقد لجميع الصور، وفي بعضها خلافٌ بلا دليلٍ ناهضٍ, فلا يشتغل بها «اهـ.

• عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: «طلَّق رجلٌ امرأته ثلاثًا, فتزوجها رجلٌ ثم طلقها قبل أن يدخل بها، فأراد زوجُها الأولُ أن يتزوجها، فسأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: لا، حتى يذوق الآخَرُ من عُسَيلَتِها ما ذاق الأول» متفق عليه، واللفظ لمسلم.

الشرح:

ما المراد بالعُسيلة التي يتحقق بها التحليل ؟

قال الجمهور: ذَوْقُ العُسيلة كناية عن المجامعة، وهو تغييب الحشفة، ويكفي منه ما يوجب الحدَّ ويوجب الصداق.

قال أبو عبيد: العسيلة: لذة الجماع، والعرب تسمي كل شيء تستلذه عَسَلاً.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي