فياض: تعهدات بضخ استثمارات بـ 1.4 مليار دولار في فلسطين


بيت لحم - رويترز - كشف رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض امس أن المشاركين في مؤتمر استضافته بيت لحم هذا الاسبوع تعهدوا بضخ 1.4 مليار دولار في مشاريع فلسطينية.
وقال فياض خلال مؤتمر صحافي انه يتوقع أن يوفر الاستثمار في المشاريع التي يقام الجانب الاكبر منها في الضفة الغربية المحتلة ويغطي قطاعات متنوعة من العقارات الى التكنولوجيا ما يصل الى 35 ألف فرصة عمل.
واستضاف فياض والرئيس الفلسطيني محمود عباس المؤتمر في محاولة لجذب ما يصل الى ملياري دولار من أجل تمويل أكثر من 100 مشروع في الضفة الغربية وقطاع غزة على أمل تعزيز الاقتصاد الفلسطيني.
ويتضمن المبلغ الاجمالي 550 مليون دولار من مستثمرين عرب كبار لاقامة مدينة سكنية جديدة ومجمع تجاري في الضفة الغربية. وحضر المؤتمر في بيت لحم التي تقع الى الجنوب مباشرة من القدس مئات المستثمرين المحتملين من القطاع الخاص.
وكان مانحون دوليون اجتمعوا في باريس في ديسمبر للتعهد بتقديم 7.7 مليار دولار من المساعدات الحكومية بغية تعزيز موقف عباس ومفاوضاته مع اسرائيل بشأن اقامة دولة فلسطينية.
وقال فياض ان رسالة المؤتمر هي العزم على تحسين الاوضاع من أجل غد أفضل من دون نقاط تفتيش أو مستوطنات أو جدران مشيرا الى القيود التي تفرضها اسرائيل على الضفة الغربية.
وشدد مسؤولون من الضفة الغربية والحكومة الفلسطينية بما في ذلك فياض نفسه على أن الاستثمار في الاراضي الفسلطينية أمر ضروري الا أن الاقتصاد لن يزدهر ما لم تخفف اسرائيل القيود التي تفرضها.
وتقول اسرائيل ان شبكة نقاط التفتيش وحواجز الطرق التي تنشرها في الضفة الغربية ضرورية لمنع مفجرين انتحاريين من دخول مدنها لكن الفلسطينيين يصفونها بالعقاب الجماعي ويقولون انها تعرقل التجارة.
وأبلغ وزير خارجية فرنسا برنار كوشنر المؤتمر امس أن على اسرائيل بذل المزيد من أجل تخفيف القيود المفروضة على الضفة الغربية ووصف بناء المستوطنات اليهودية بأنه يعرقل عملية السلام وتطور الاقتصاد.
وقال فياض انه يأمل أن تتحلى اسرائيل التي منحت تصاريح لمعظم ضيوف المؤتمر بالمرونة ذاتها في المستقبل. وتشمل المبالغ التي تعهد بها المستثمرون نحو 650 مليون دولار لمشاريع تقنية و100 مليون دولار للتصنيع.
ولم يذكر فياض أي المشاريع تحديدا اجتذب التمويل لكن مستثمرين محليين عرضوا أكثر من 100 فكرة مثل شبكة «واي ماكس» في الضفة الغربية وفندق فخم في بيت لحم التي تجذب كثيرا من الحجاج المسيحيين باعتبارها مهد المسيح.
وسيتجه معظم المال الى الضفة الغربية التي يسيطر عليها عباس غير أن جانبا ضئيلا رصد لمشروعات تقنية في قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس والذي يتعرض اقتصاده للانهيار من جراء الحصار.
وقال فياض ان التعهدات المقدمة في المؤتمر هي مجرد بداية. وقال في نهاية المؤتمر الذي استمر لثلاثة أيام ان العالم بأسره مدعو للاستثمار في الاراضي الفلسطينية.