«المشاركة ليست طمعاً في منصب أو مناقصة بل للتعبير عن صوت الطبقة الوسطى»

نواف الفزيع: الكويتي أولى بـ 11 مليار دولار جملة المنح الخارجية في 2013

تصغير
تكبير
| كتب باسم عبدالرحمن |

أكد مرشح الدائرة الاولى المحامي نواف الفزيع، ان «الكويتي أولى» هي رسالته الى اهل الكويت اجمعين.

وقال الفزيع خلال ندوته «الكويت أولى» بمناسبة بدء حملته الانتخابية لمجلس الامة 2013 مساء الاول من امس في فندق ريجنسي، ان ابن كويت الدستور تجرع مر التغرب عنها في صغره، مضيفا نحن اليوم «ما نخليها» فالكويت بالنسبة لنا ليست مرتبطة بأصحاب الاموال في الخارج، ولا ننظر اليها كالبقرة الحلوب كما يراها البعض».

وأضاف «يتساءل البعض لماذا نشارك والى متى تستمر هذه الحالة في ابطال المجالس وحلها من ثم اجراء انتخابات ما يدفع الى الملل من الاوضاع الراهنة»، مضيفا «ان المشاركة هي مبدأ. فنحن نشارك من أجل الآخر. وليس من أجل المناقصات والمشاريع والرئاسة او النظر في من سيكون الرئيس. بل نشارك لنشرع ونستجوب من نجده مقصرا من اجل المواطن. وهذا ما يجب ان يكون عليه الخيار العام».

واكد الفزيع «يجب علينا ان نشارك اذا كنا نريد ان ننقذا لوضع العام من حالة التشاؤم التي نعيشها، والمشاركة يجب ان تكون ليس لفئة او لطائفة او لمناقصة أو مشروع، وانما للمواطن الذي يتكلم عنه الدستور الذي كفل له الحق في العيش الكريم».

وأضاف «عندما نتحدث عن الطبقة المتوسطة يقول البعض اننا نتكلم عن قوانين لدغدغة مشاعر الناخبين، مع انهم يعرفون حق المعرفة ما مواقفنا تجاه هذه الطبقة ودفاعنا عنها» مشيرا الى ان هناك من يحاور ويشاكل في مسألة الرواتب والعلاوات وحقوق المواطن، بالمقابل لا يتقبلون منا ان نسألهم عن أموال تصرف هنا وهناك».

وأشار الفزيع الى ان مسألة زيادة علاوة الاولاد الى 25 دينارا التي رأت فيها بعض الاطراف في الحكومة بانها ستؤدي الى انهيار البلد وستوصل الميزانية الى حد الافلاس، مقارنا اياها مع زيادة متوسط العقار خلال 10 سنوات من 50 ألف دينار الى 200 ألف دينار، وهذه القضية التي لا يثيرها احد من هؤلاء، ما خلق مشكلة معنا ومع النواب الذين لا يذهبون الى المجلس لخدمة مشاريع او مناقصات وانما لخدمة المواطن.

وتابع الفزيع «هم يريدون خدمة التجار ونحن نريد خدمة المواطن ونريد ان نكون صوت الغالبية الصامتة داخل هذا المجلس، هذه الغالبية التي تفكر في قوتها وفي تعليم ابنائها في الجامعة وفي ايجاد فرص عمل»، مؤكدا ان «المرحلة السابقة اثبتت ان الشعب الكويتي ليس شعبا مؤزما او يحب التأزيم وانما يريد ان يعيش ما من حقه ان يعيشه».

وأثار الفزيع مسألة المنحة لمصر قائلا «مصر في قلبي ولا مزايدة على ذلك، والشعب المصري يهمنا ويستحق ان نقف معه كما وقف معنا وقت الغزو»، ولكن ان تتم مراعاة المصلحة الخارجية العليا التي تقتضي صرف المنح، وألا يراعى ابن البلد في الداخل وهو الذي يمثل المصلحة الداخلية العليا، فهذا الأمر غير مبرر ابدا، لان ما يهزك من الداخل أقوى مما يمكن ان يهزك من الخارج».

ولفت الى ان البعض قد ينظر الى ان الـ 850 مليونا كلفة تدفع لمرة واحدة لزيادة علاوة الاولاد، والقرض الاسكاني ستؤدي الى الافلاس بينما تدفع الكويت 11 مليار دولار منحا خلال 2013، مفندا هذه المنح التي دفعت الى البحرين بقيمة 1.250 مليار وعمان والاردن والمغرب المبلغ ذاته، ومصر 4 مليارات، بينما كلفت صفقة الداو 2.2 مليار»، متسائلا «هل ما يهدد بالافلاس المواطن الفقير الذي يبحث عن علاوة او تحسين وضع أو منزل؟».

وأضاف «فليقولوا عني باني شعبي، ولكن من حقنا ان نفهم من هو الأولى بالـ11 مليار دولار، والكثير منا مازال ينتظر مسكنا منذ 17 عاما، من الأولى أليس اولادنا وعيالنا؟»، مؤكدا «نحن لا ننظر الى هذه المنح منة أو حسدا، بل ننظر اليها بعيون ابنائنا ممن لا يجدون فرصة للالتحاق بالجامعة او لايجاد وظيفة أو لمسكن، ما زال اكثرنا ينتظره منذ فترة طويلة من الزمن».

ولخص الفزيع مطالباته الشعبية بقول واحد مفاده، ان «الكويتي مستهدف في قوته ومعيشته»، مجيبا، كل من يقول عنه ان طروحاته شعبية بالقول «نعم نحن من الشعب ونمثل الشعب ونعمل من أجل الشعب وحرقتنا على الشعب».

ورد على وزير المالية مصطفى الشمالي حول قوله بان لا صوت يعلو على صوت الحكومة، وان الشعب ارادة وارادته تعلو فوق صوت الحكومة، الوزير يجب ان يكون منفذا لهذه الارادة، لافتا ان الصوت الذي منع استجوابه المرة الماضية، لن يكون متوافرا خلال المرحلة المقبلة، لان الراي العام هذه المرة لن يرحم».

وقال انه على كل من يتجاوز حدود سلطته التي رسمها الدستور عليه ان يرحل، وألا يعتقد بانه السيد والآخرين عبيد وان صوته يعلو على صوت الشعب، فيما كان يحارب كي لا تصرف زيادة او علاوة او بدل ايجار لابناء الشعب.

وقال «نحن لا نقيس اهل الكويت بالمال وانما بالكرامات والكرامة في المشاركة من أجل رفعة الرأس لاننا جميعا مصيرنا واحد ويجب ألا نبحث عن سوى شيء واحد وهو المصلحة الداخلية العليا ومحاربة كل من يستهدف الكويتي في قوته ومعيشته».

ووعد الفزيع بان اول ما سيقوم به حال وصوله الى المجلس، العمل على استصدار قانون بمنحة ملياري دينار لاسقاط جميع فوائد القروض، مؤكدا ان هذا القانون آت لا محالة، كما خضنا معركة القانون السابق وصمدنا بالرغم من الكلام والشعارات ولمن عمل لمصلحة البنوك التي كانت الجزار وباتت القاضي، ساردا مسيرة القانون السابق لاسقاط الفوائد وما واجه من عقبات لحين اقراره.

واضاف «يكفينا كلاما وشعارات فهناك في المجلس من يبيع ويشتري بالحكومة وبالناس ويداري مصلحة التجار»، لافتا الى انه كما كان في الانتخابات الماضية «ابن المستقلين المحافظين وابن الطبقة المستقلة».

وختم «اليوم انتم مستهدفون بشكل كبير لانكم الحد الفاصل مع من يستولون على قدرات البلد، ولذلك نقول الكويتي اولى وليست لدينا خطوط حمراء سوى الدستور والشعب الكويتي، الذي سندافع عنه أبدا ودائما».



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي