اختيار نوعية الطعام التي تريح الجسم أثناء الصيام

الإبكار في الإفطار والتأخر عند السحور

u0641u0631u062du0629 u0627u0644u0645u0633u0644u0645 u062du064au0646 u064au0641u0637u0631r
فرحة المسلم حين يفطر
تصغير
تكبير
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث شريف وهو الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى «للصائم فرحتان فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه».**
وحتى تكتمل الفرحة بالصيام ويكون الافطار بلا تقلبات معوية او اضطرابات معدية او عسر هضم نتقدم في كل عام بهذه النصائح الطبية والارشادات الصحية للصائمين في شهر رمضان المبارك.
• التعجيل بالافطار وذلك لفوائده الطبية الجمة والاثار النفسية المهمة كما جاء في الحديث الشريف « لايزال الناس بخير ما عجلوا الفطر».
• الصائم يكون في حاجة الى مصدر سريع يدفع عنه الجوع مثلما يكون في حاجة الى الماء.
وأسرع المواد الغذائية التي يمكن امتصاصها ووصولها الى الدم هي المواد السكرية لان الجسم يمتصها بسهولة وسرعة خلال دقائق معدودة لاسيما اذا كانت المعدة والامعاء خاليتين كما هي الحال في الصيام.
وافضل ما يوفر هذين المطلبين معا هو التمر والرطب كما ورد في الحديث النبوي الشريف.
• الافطار على مرحلتين كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء في السنة المطهرة انه كان يعجل فطوره ويعجل صلاة المغرب حيث كان يقدمها على اكمال الطعام.
• صلاة المغرب عقب تناول القليل من الطعام في صورة رطبات او تمرات او عصائر وتعتبر فترة زمنية معقولة «عشر دقائق»، تمكن المعدة والامعاء خلالها من امتصاص المادة السكرية ويكون معدل الامتصاص اسرع حينما تكون المعدة والامعاء خاليتين من الطعام وبذلك يأخذ السكر في الارتفاع في الدم ما يؤدي الى عودة النشاط للجسم والحيوية بمعدل اسرع وفي وقت أقصر.
• من فوائد صلاة المغرب الصحية انها مجهود بدني منتظم الايقاع خصوصا حركات الركوع والسجود فان المصلي يضغط على المعدة والامعاء فيحدث تنشيط لحركتهما وفي ذلك تنبيه لهما لبدء عملهما بعد صلاة المغرب عند اكتمال الفطور.
• وضوء المسلم وصلاته في خشوع وورع ومع اقباله على الافطار يشعر براحة نفسية وهدوء البال والتوازن النفسي ويبتعد عن القلق النفسي والتوتر العصبي الذي يهيج العصب الحائر «vagus aresue» الذي يتسبب في الاصابة باضطراب الهضم وتشنجات القولون وعسر الهضم عند معاناة القلق والتوتر.
ويتحسن الهضم كثيرا في رمضان وتقل كثيرا نوبات تشنج القولون بسبب التوازن النفسي والاستقرار العاطفي في رمضان.
• من الصائمين المدخنين من ينتظر بفارغ الصبر اذان المغرب فيبدأ افطاره باشعال وتدخين سيجارة ومعدته خاوية من الطعام، ومن المعروف طبيا ان التدخين يسبب اضطرابا للمعدة ويؤدي الى حدوث التهاب بجدارها قد ينتهي الامر الى الاصابة بقرحة المعدة والاثنى عشر. ومن المعروف كذلك ان التدخين على معدة خاوية يؤدي الى فقدان الشهية للطعام.
• طريقة اعداد الطعام مهمة جدا في تحضير طعام الفطور في موائد رمضان العامرة بالاطعمة الشهية فالاطعمة المقلية تتحول فيها الدهون الى دهنيات صعبة الهضم وتكون اكثر ارهاقا للجهاز الهضمي ويستحسن تجنب المقالي خصوصا عند المرضى المصابين بمرض القولون العصبي وحصوات المرارة والتهاب وقرحة المعدة والاثنى عشر ومرضى السكري وارتفاع الكوليسترول.
وكذلك يجب تجنب التوابل والصلصات وأشياء مختلفة اخرى تضاف للطعام لتكسبه نكهة طيبة لكنها بتركيبها المعقد تكون مرهقة لعملية الهضم وتضر بالمعدة والامعاء ما يؤدي الى الشعور بتلبك معوي والاحساس بالحرقة في المعدة والانتفاخ في البطن وكثرة شرب الماء والشعور بالخمول والكسل.
• قد يؤدي الافراط في شرب المنبهات كالشاي والقهوة الى حدوث الارق بسبب ما يحتويهما من الكافيين الذي يؤدي الى سرعة ضربات القلب والشعور بالخفقان.
• عدم اهمال وجبة السحور لأنه بركة كما جاء في الحديث الشريف «تسحروا فان في السحور بركة».
ولا شك ان وجبة السحور مفيدة في منع حدوث الصداع اثناء النهار كما انها تمنع الشعور بالعطش.
وفي وجبة السحور يستكمل الجسم حاجاته الاساسية من الغذاء فاذا لم يتسحر الصائم يضطر الجسم لسحب مخزون الجليكوجين من الكبد وتحويله الى سكر جلوكوز.
وحث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على تأخير السحور فقال صلى الله عليه وسلم «لا تزال أمتي بخير ما عجلوا في الفطور وأخروا في السحور».
• تناول الاطعمة ذات الالياف النباتية الموجودة في الخضراوات والفاكهة والبقول فهي تعطي احساسا بالشبع وتكافح الامساك الذي قد يصيب البعض في رمضان نتيجة تغيير مواعيد تناول الطعام ومواعيد الاخراج والتخلص من الفضلات.
كذلك ينظم تناول الالياف امتصاص السكر من الامعاء فلا يمتص دفعة واحدة بل بالتدريج فيحمي البنكرياس من الاجهاد والاصابة بالسكري كذلك تخفض الالياف من الكوليسترول كما ثبت علميا انها تحمي من الاصابة بسرطان القولون.
• تجنب الاكثار من حلويات رمضان مثل الكنافة والقطائف واللقيمات لأنها غنية بالسكريات والزيوت والدهون ويجب ان تمنع عن مرضى السكري وتصلب الشرايين تماما ومرضى التهاب القولون والتهاب المرارة وحصوتها واستبدالها بالفاكهة الطازجة.
فليس هناك ادنى شك في ان الافراط في الطعام واتخام المعدة بشتى صنوف المشروبات والحلويات وأطعمة دسمة عند الافطار مدعاة لمشاكل هضمية وجسمية تبدأ فور الانتهاء من الطعام وقد تستمر لأيام بل اشهر عدة.
هذا بالاضافة الى الشعور بالخمول والكسل والنعاس حيث يتجه جزء كبير من الدم الى الجهاز الهضمي لاتمام عملية الهضم على حساب كمية الدم المتجهة للاعضاء الحيوية في الجسم وأهمها المخ «الدماغ». وقد يضطر المفرطون في الطعام لما ينتابهم من الشعور بالكسل والخمول الى النوم وفي الواقع ان النوم بعد وجبة دسمة قد يسبب مشاكل كثيرة.
والنصيحة التي اتفق فيها الطب والشرع هي الاعتدال في الطعام عند الافطار ثم النهوض لأداء صلاة العشاء والتراويح فهي رياضة بدنية تعيد للجسم نشاطه وحيويته وتساعد في التخلص مما زاد على حاجة الجسم من السعرات الحرارية وتساعد على تحسين الهضم وتجنب عسر الهضم وذلك بتنشيط افراز غدد الجهاز الهضمي التي تفرز الانزيمات والعصارات الهاضمة وتنشط حركة الامعاء التي تنقل الطعام في اجزاء الجهاز الهضمي بكفاءة وسرعة.
باتباع النصائح والارشادات الطبية يتحقق ما جاء في الحديث النبوي الشريف «للصائم فرحتان فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي