مستشفى «جريت أورمند ستريت» للأطفال أجرى 500 عملية زراعة للقلب والرئتين

عمليات ناجحة للقلب والرئة في المستشفى الشهير

مبنى المستشفى




أتم الأطباء في مستشفى «جريت أورمند ستريت» للأطفال التابعة للخدمات الصحية الوطنية NHS عملية زراعة الأعضاء رقم 500، والتي اشتملت على زراعة القلب والرئتين.
وتمكّن المستشفى الشهير عالمياً من تحقيق هذا الانجاز بعد تاريخ عريق يمتد الى 25 عاماً في مجال زراعة القلب والرئتين، وخلال تلك الفترة، ساهمت التقنيات والاكتشافات الحديثة في تعزيز خبرة المستشفى في هذا المجال والارتقاء بامكاناته، ومن بين هذه العمليات الـ 500، كانت هناك 351 عملية زراعة للقلب، و68 عملية زراعة للرئتين، و81 عملية زراعة للقلب والرئتين معاً.
وبدأ المستشفى باجراء عمليات زراعة القلب أو الرئتين في أبريل 1988، عندما قام البروفيسور كارك دي ليفال، استشاري الجراحة القلبية الصدرية، باجراء أول عملية زراعة للقلب، ومنذ ذلك الحين، أصبح المستشفى أحد أكبر مراكز زراعة القلب والرئتين للأطفال في أوروبا، وحالياً، يتم اجراء نحو 25 عملية زراعة للقلب والرئتين كل عام في المستشفى.
وقال الاستشاري الاختصاصي في طب القلب لدى الأطفال، وطبيب زراعة القلب في المستشفى الدكتور ماثيو فينتن، «خلال السنوات الـ 25 الماضية، أحرزنا تقدماً هائلاً في التقنيات وطرائق المعالجة، وحققنا نتائج باهرة في عمليات زراعة القلب والرئتين لدى الأطفال، وقمنا بتحسين طرق العلاجات المرحلية التي تتيح لنا الحفاظ على صحة الأطفال بأفضل شكل ممكن، خلال فترة انتظارهم لتوافر عضو لعملية الزراعة».
واضاف «مع تحقيقنا لهذا الانجاز الاستثنائي باجراء 500 عملية زراعة، يجب ألا ننسى أن التبرّع بالأعضاء هو أثمن هدية يمكن أن يمنحها الانسان لأخيه الانسان، وهنا أود أن أشكر جميع الناس والعائلات على كرمهم وتعاطفهم وقيامهم بالتبرّع بالأعضاء خلال السنين الفائتة، فلولا ذلك لما كان بالامكان اجراء عمليات الزراعة تلك. وخلال الأوقات العصيبة التي تمر بها الأسرة، فان التبرع بالأعضاء يمكن أن يكون أحد أصعب القرارات التي يمكن اتخاذها، ولكنه من جهة أخرى، يعد خطوة مؤثرة للغاية، حيث انه يمنح أحد الأطفال فرصة ثانية للحياة».
وتابع «لا شك أن أحد أهم التطورات التي تمّ ادخالها خلال مسيرة المستشفى في اجراء عمليات الزراعة الـ 500 هو ظهور واعتماد تقنية «قلب برلين» Berlin Heart في العام 2004، والذي يُبقي الأطفال على قيد الحياة، خلال فترة انتظارهم لتوفّر قلب أحد المتبرعين. وتتصل الآلة مع القلب وتساعد على ضخ الدم الى جميع أنحاء جسم الطفل، فتتيح له التحرك دون أن يبقى محجوزاً في الفراش».
وزاد «في العام 2012، حققت بيلاه راي غلاسكو بروفينسال رقماً قياسياً في البقاء لمدة 273 يوماً على قيد الحياة بوجود قلب برلين، وكان قد تم تشخيص حالة الاعتلال التوسعي لعضلة القلب لدى بيلاه، وخضعت لاحقاً لعملية زراعة للقلب في مستشفى جريت أورمند ستريت للأطفال، وفي السنة ذاتها، دخل مايسن لويس، الذي كان عمره يبلغ وقتها 4 أعوام، سجل الأرقام القياسية كأصغر شخص حجماً على الاطلاق يخضع لعملية زراعة رئتين في المملكة المتّحدة، وكان يبلغ طول الطفل الصغير من وورويكشاير 3 أقدام (93 سنتيمتراً) عندما خضع لزراعة رئتين جديدتين بلغ ارتفاع كل منهما 11 سنتيمتراً وبوزن 140 غراماً».
ولفت إلى انه في العام 2009، حققت سارة كوكس، احدى الأطفال الخدج انجازاً قياسياً في خضوعها لعملية زراعة قلب بعمر 23 يوماً فقط، لتصبح بذلك أصغر مريض خضع لزراعة قلب وبقي على قيد الحياة في المملكة المتّحدة، وذلك بحسب العمر عند الخضوع لعملية الزراعة.
وبين انه «بعد 25 عاماً من اجراء أول عملية زراعة في مستشفى جريت أورمند ستريت للأطفال، فهو يواصل ريادته في تقديم الطرائق العلاجية الجديدة للحالات الخطيرة التي تواجه القلب والرئتين لدى الأطفال، ويبدأ الآن فريق طب القلب، برئاسة الدكتور مايك بورتش، اختصاصي طب القلب لدى الأطفال، ومدير وحدة عمليات الزراعة الخاصة بالأمراض القلبية الصدرية في المستشفى باستكشاف تقنيات متطورة يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف الى تجاوز الحاجة لاجراء عمليات زراعة الأعضاء، حيث يعمل الفريق الآن على اجراء البحوث والدراسات في كيفية استخدام الخلايا الجذعية لدى المريض نفسه لمساعدة القلب على ترميم نفسه بنفسه، الى حين ايجاد عضو من متبرع. ويأمل الدكتور بورتش أن يأتي اليوم الذي تساعد فيه هذه التقنية على الاستغناء عن الحاجة لاجراء عمليات زراعة الأعضاء بشكل كامل».
وختم الدكتور ماثيو فينتن، بأن «الفريق يعمل أيضاً على استخدام تقنية توظّف قلب برلين لمساعدة الطفل على البقاء على قيد الحياة، فيما تُتاح الفرصة لقلبه الأصلي للراحة والتعافي، ما يؤخر من الحاجة لاجراء عملية زراعة القلب، ويعمل على تحسين أسلوب معيشة الطفل، وقد جرى استخدام هذه الطريقة العلاجية التي تُعرف باسم (طريق قلب برلين وصولاً نحو التعافي)، بنجاح تام، خلال الأشهر الـ 18 الماضية، على 3 أطفال كانوا يعانون من القصور القلبي».
وقال الدكتور بورتش، «عادة ما يتم استخدام قلب برلين لابقاء الطفل على قيد الحياة، حتى الوقت الذي يمكننا فيه اجراء عملية الزراعة بتوافر عضو من متبرع، ولكن في بعض الحالات، يمكن استخدامه لدعم عضلة القلب واراحتها. وبعد عدة أسابيع، ستشهد عضلة القلب تعافياً في قدرتها على أداء مهامها».
وعبر الدكتور بورتش، عن تفاؤله في امكانية هذا العلاج وتعزيز وتحسين أسلوب معيشة الأطفال لسنوات عديدة قبل أن تعاودهم الحاجة لاجراء عملية زراعة. واضاف، «بعد أن نقوم بازالة قلب برلين، يمكن للطفل أن يعود للمنزل ولممارسة حياته الطبيعية، بما فيها الذهاب للمدرسة ومزاولة التمرينات والنشاطات المعتدلة غير القاسية».
وتمكّن المستشفى الشهير عالمياً من تحقيق هذا الانجاز بعد تاريخ عريق يمتد الى 25 عاماً في مجال زراعة القلب والرئتين، وخلال تلك الفترة، ساهمت التقنيات والاكتشافات الحديثة في تعزيز خبرة المستشفى في هذا المجال والارتقاء بامكاناته، ومن بين هذه العمليات الـ 500، كانت هناك 351 عملية زراعة للقلب، و68 عملية زراعة للرئتين، و81 عملية زراعة للقلب والرئتين معاً.
وبدأ المستشفى باجراء عمليات زراعة القلب أو الرئتين في أبريل 1988، عندما قام البروفيسور كارك دي ليفال، استشاري الجراحة القلبية الصدرية، باجراء أول عملية زراعة للقلب، ومنذ ذلك الحين، أصبح المستشفى أحد أكبر مراكز زراعة القلب والرئتين للأطفال في أوروبا، وحالياً، يتم اجراء نحو 25 عملية زراعة للقلب والرئتين كل عام في المستشفى.
وقال الاستشاري الاختصاصي في طب القلب لدى الأطفال، وطبيب زراعة القلب في المستشفى الدكتور ماثيو فينتن، «خلال السنوات الـ 25 الماضية، أحرزنا تقدماً هائلاً في التقنيات وطرائق المعالجة، وحققنا نتائج باهرة في عمليات زراعة القلب والرئتين لدى الأطفال، وقمنا بتحسين طرق العلاجات المرحلية التي تتيح لنا الحفاظ على صحة الأطفال بأفضل شكل ممكن، خلال فترة انتظارهم لتوافر عضو لعملية الزراعة».
واضاف «مع تحقيقنا لهذا الانجاز الاستثنائي باجراء 500 عملية زراعة، يجب ألا ننسى أن التبرّع بالأعضاء هو أثمن هدية يمكن أن يمنحها الانسان لأخيه الانسان، وهنا أود أن أشكر جميع الناس والعائلات على كرمهم وتعاطفهم وقيامهم بالتبرّع بالأعضاء خلال السنين الفائتة، فلولا ذلك لما كان بالامكان اجراء عمليات الزراعة تلك. وخلال الأوقات العصيبة التي تمر بها الأسرة، فان التبرع بالأعضاء يمكن أن يكون أحد أصعب القرارات التي يمكن اتخاذها، ولكنه من جهة أخرى، يعد خطوة مؤثرة للغاية، حيث انه يمنح أحد الأطفال فرصة ثانية للحياة».
وتابع «لا شك أن أحد أهم التطورات التي تمّ ادخالها خلال مسيرة المستشفى في اجراء عمليات الزراعة الـ 500 هو ظهور واعتماد تقنية «قلب برلين» Berlin Heart في العام 2004، والذي يُبقي الأطفال على قيد الحياة، خلال فترة انتظارهم لتوفّر قلب أحد المتبرعين. وتتصل الآلة مع القلب وتساعد على ضخ الدم الى جميع أنحاء جسم الطفل، فتتيح له التحرك دون أن يبقى محجوزاً في الفراش».
وزاد «في العام 2012، حققت بيلاه راي غلاسكو بروفينسال رقماً قياسياً في البقاء لمدة 273 يوماً على قيد الحياة بوجود قلب برلين، وكان قد تم تشخيص حالة الاعتلال التوسعي لعضلة القلب لدى بيلاه، وخضعت لاحقاً لعملية زراعة للقلب في مستشفى جريت أورمند ستريت للأطفال، وفي السنة ذاتها، دخل مايسن لويس، الذي كان عمره يبلغ وقتها 4 أعوام، سجل الأرقام القياسية كأصغر شخص حجماً على الاطلاق يخضع لعملية زراعة رئتين في المملكة المتّحدة، وكان يبلغ طول الطفل الصغير من وورويكشاير 3 أقدام (93 سنتيمتراً) عندما خضع لزراعة رئتين جديدتين بلغ ارتفاع كل منهما 11 سنتيمتراً وبوزن 140 غراماً».
ولفت إلى انه في العام 2009، حققت سارة كوكس، احدى الأطفال الخدج انجازاً قياسياً في خضوعها لعملية زراعة قلب بعمر 23 يوماً فقط، لتصبح بذلك أصغر مريض خضع لزراعة قلب وبقي على قيد الحياة في المملكة المتّحدة، وذلك بحسب العمر عند الخضوع لعملية الزراعة.
وبين انه «بعد 25 عاماً من اجراء أول عملية زراعة في مستشفى جريت أورمند ستريت للأطفال، فهو يواصل ريادته في تقديم الطرائق العلاجية الجديدة للحالات الخطيرة التي تواجه القلب والرئتين لدى الأطفال، ويبدأ الآن فريق طب القلب، برئاسة الدكتور مايك بورتش، اختصاصي طب القلب لدى الأطفال، ومدير وحدة عمليات الزراعة الخاصة بالأمراض القلبية الصدرية في المستشفى باستكشاف تقنيات متطورة يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف الى تجاوز الحاجة لاجراء عمليات زراعة الأعضاء، حيث يعمل الفريق الآن على اجراء البحوث والدراسات في كيفية استخدام الخلايا الجذعية لدى المريض نفسه لمساعدة القلب على ترميم نفسه بنفسه، الى حين ايجاد عضو من متبرع. ويأمل الدكتور بورتش أن يأتي اليوم الذي تساعد فيه هذه التقنية على الاستغناء عن الحاجة لاجراء عمليات زراعة الأعضاء بشكل كامل».
وختم الدكتور ماثيو فينتن، بأن «الفريق يعمل أيضاً على استخدام تقنية توظّف قلب برلين لمساعدة الطفل على البقاء على قيد الحياة، فيما تُتاح الفرصة لقلبه الأصلي للراحة والتعافي، ما يؤخر من الحاجة لاجراء عملية زراعة القلب، ويعمل على تحسين أسلوب معيشة الطفل، وقد جرى استخدام هذه الطريقة العلاجية التي تُعرف باسم (طريق قلب برلين وصولاً نحو التعافي)، بنجاح تام، خلال الأشهر الـ 18 الماضية، على 3 أطفال كانوا يعانون من القصور القلبي».
وقال الدكتور بورتش، «عادة ما يتم استخدام قلب برلين لابقاء الطفل على قيد الحياة، حتى الوقت الذي يمكننا فيه اجراء عملية الزراعة بتوافر عضو من متبرع، ولكن في بعض الحالات، يمكن استخدامه لدعم عضلة القلب واراحتها. وبعد عدة أسابيع، ستشهد عضلة القلب تعافياً في قدرتها على أداء مهامها».
وعبر الدكتور بورتش، عن تفاؤله في امكانية هذا العلاج وتعزيز وتحسين أسلوب معيشة الأطفال لسنوات عديدة قبل أن تعاودهم الحاجة لاجراء عملية زراعة. واضاف، «بعد أن نقوم بازالة قلب برلين، يمكن للطفل أن يعود للمنزل ولممارسة حياته الطبيعية، بما فيها الذهاب للمدرسة ومزاولة التمرينات والنشاطات المعتدلة غير القاسية».