أسماء عديدة انتقلت من الأدوار الثانوية إلى الصدارة

الحضور اللبناني في الإنتاجات العربية خدم الدراما المحلية

تصغير
تكبير
| بيروت - من محمد حسن حجازي |

بعد سنوات عديدة من التعامل مع الفنانين اللبنانيين بخجل وأحياناً بحذر لاعتبارات مختلفة، عثر هؤلاء على ضالتهم في أدوار حقيقية محورية** فاعلة في الأعمال العربية المشتركة والمصوّرة في لبنان أو في أي قطر

عربي، بفعل الظروف الخاصة التي يمرّ بها الوطن العربي عموماً وسورية ومصر خصوصاً، إضافة إلى دخول لبنانيين على خريطة الإنتاج المشترك سواسية مع أقرانهم من باقي الأقطار، ما

رفع السقف وجعل التساوي يطال الأدوار مثلما هي الحصص المادية بين المتعاونين.

«رُبّ ضارة نافعة»... هكذا يقول المثل، لكن الواقع الجديد الذي وضع الممثلين اللبنانيين على خط المشاريع العربية، وراءه سنوات من محاولات فكّ العزلة، بل كسب الثقة

في جدارة الممثل اللبناني مثلما هي حال المطرب اللبناني الذي يحظى بجماهيرية كاسحة، و الحق أن جانباً رحباً من الصورة التقليدية الخاطئة سابقاً تبدّل جذرياً الآن وباتت عملية «الكاستنغ» تلحظ ممثلنا على قدم المساواة مع زملائه في مصر وسورية، ما يعزز الرهان على أن المستقبل يعد بالكثير من الإيجابيات على هذا الصعيد، في وقت بات طبيعياً متابعة حب تلفزيوني بين يسرا ورفيق علي

أحمد (نكدب لو قلنا ما بنحبش) لا بل إن مشهد مواجهة أو تواصل بين سيرين عبد النور ومكسيم خليل (روبي) أو بينها وبين عابد فهد (لعبة الموت) بات أمراً طبيعياً بعدما مهّدت له نور (ماريان حبيب) ثم نيكول سابا (التجربة الدانماركية/ مع عادل إمام) وإذا بعادل يستعين بفادي إبراهيم في «فرقة ناجي عطالله»، وبرفيق علي أحمد في آخر أفلامه «بوبوس».

وبعدما كانت ورد الخال قفلت عائدة من القاهرة

عندما فوجئت بدور متواضع أسند إليها (في عمل

مع السيدة سميرة أحمد)

إذا بها تقدم دوراً جيداً مع يسرا في آخر ما صوّرته لرمضان، ومعروف أن سيرين لم توافق على المشاركة

في النسخة التلفزيونية من فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة»، لأنها أرادت مناصفة محمد هنيدي البطولة وليس أن تكون سنّيدة فقط.

نادين الراسي التي سبق وشاركت في عملين مصريين (كلام نسوان، و خرم إبرة) شاركت هذا العام الفنان

دريد لحام في جديده «سنعود بعد قليل»، لليث حجو.

وهي أبلغت «الراي» أن «مجرد الحضور مع فنان في

حجم الأستاذ دريد يكفي». وعما إذا كان هكذا تعاون يفيد الدراما اللبنانية

أكدت «لطالما قلنا إن العالم العربي يعرف مطربينا

ولا يعرف ممثلينا، ما يحصل هو نوع من التعويض

عن التقصير في توصيل صورتنا إلى العرب، وفي

أدوار محورية تعزز القناعة بقدرات الممثل اللبناني». كما تشارك الراسي في الجزء الثالث من مسلسل «ولادة من الخاصرة - منبر الموتى» كبديلة لرشا شربتجي التي كانت تمثل وتخرج العمل في الوقت نفسه.

سيرين عبد النور اعتبرت بدورها أن هناك أموراً

تأتي في وقتها وأخرى

تتأخر قليلاً، وما يحصل الآن مع الدراما اللبنانية

وإن جاء متأخراً، فهو

بكل بساطة تعويض لكل زملائنا الذين سبقونا بعدما أرهقتهم السياسات الإنتاجية الضيقة الأفق فخسرنا فرصاً ذهبية نحاول اليوم تعويضها، والواضح أننا كذلك.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي