وليد إبراهيم الأحمد / أوضاع مقلوبة! / ماذا لو عاد مرسي؟!

تصغير
تكبير
| وليد إبراهيم الأحمد |

لولا ما اثاره رئيس نادي القضاة المصري المستشار احمد الزند وورط به حكومتنا غير الرشيدة من حيث لا يعلم بموافقة مجلس الوزراء منح مصر (7) مليارات دولار كمنحة لا ترد على مدار ثلاث سنوات.. لما سارعت حكومتنا للخروج من ورطتها بتكذيب الخبر وتأكيد انها لم تعتمد سوى (4) مليارات دولار فقط (يا حرام) ملياران وديعة في بنك مصر المركزي وملياران منحة احدهما مشتقات نفطية كـ (مساعدات عاجلة للاشقاء) في هذا الوقت بالذات بعد عزل رئيسها الشرعي د. محمد مرسي!

كنا نتمنى ان تذكر الحكومة الخبر المعيب بلا تبرير او (ترقيع) لكن ما قالته كان اكثر من مضحك على لسان وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد العبدالله عندما قال لكونا (انها جاءت كمعونات عاجلة لمصر تقديرا للأوضاع الدقيقة التي يتعرض لها الشعب المصري الشقيق وما ترتب عليها من تداعيات ومعاناة متزايدة)!

يا سبحان الله.. هذه المعاناة لم تظهر سوى اليوم وكأن الاوضاع السابقة ابان حكم مرسي لم تتطلب تقديم تلك المساعدات والمنح العاجلة للشعب الذي نفض غبار الحكم الفردي عن نفسه وتزوير الانتخابات والسكوت بل تشجيع اللصوص وقطاع الطرق لنهب الشعب واقامة المشاريع التنموية على حساب لقمة عيشه ليعلن عصرا جديدا من احترام ارادة الشعوب وبانتخابات رئاسية شارك بها الجميع لم يشكك في سلامتها احد وارتضى الجميع ما افرزته صناديق الاقتراع!

لماذا تريدون ان تضعوننا في زاوية ضيقة وتحرجوننا مع الشعب المصري وكأننا لا نريد حكم رئيسها الشرعي؟!

لو اتفق المصريون على ازاحة رئيسهم بالاجماع، فهذا شأنهم لا شأننا، لكن الاختلاف الواضح بين التأييد والمعارضة في الشارع المصري يحتم علينا استخدام الحكمة ورجاحة العقل في التعامل مع تلك المشاهد السياسية المتغيرة!

لماذا تدخلون البلد في آتون الخلافات الداخلية ولم يطلب منكم احد تقديم العطايا، والصورة اصلا لم تتضح بعد، بل ان المصريين انفسهم لم يرسوا على بر، بل حتى المعارضة السابقة لمرسي دخلت اليوم لتعترض على الاسماء المطروحة في الحكومة الجديدة؟!

على الطاير

تخيلوا لو عادت الشرعية المنزوعة للرئيس المصري د. محمد مرسي واتفقت الاطراف المتنازعة على عودة سلطاته واجراء انتخابات مصرية جديدة وفاز حزب الاخوان من جديد.. ما موقف حكومتنا من هذا المشهد السياسي المؤلم؟!

نعتقد سنتبرع بـ (8) مليارات دولار منحة لا تصد ولا ترد (ترقيعة) ومخرج من المأزق لغسل ماء وجهنا.. ولن نفلح في ذلك!!

ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع.. باذن الله نلقاكم!

 

[email protected]

Twitter: @Bumbark
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي