حوار / رأى أن العروض تراجعت بعدما تحوّلت إلى تجارة
أحمد جوهر: الحصول على مسرح بطريقة القرعة... إهانة للفن

في مشهد من مسلسل «عجب»

أحمد جوهر




| كتب مفرح حجاب |
أكد الفنان أحمد جوهر أن المسرح في الكويت تراجع بشكل كبير خلال هذه الفترة لعدم وجود دور عرض تتناسب وتاريخ المسرح ورسالته، مشيراً إلى أن دخول منافسة القرعة للحصول على صالة مسرح يعد إهانة للفن.
وقال جوهر - في حوار مع «الراي» - إن العروض المسرحية التي تقام في المدارس وصالات المناسبات تظلم بشكل أو بآخر، لأنها تحتاج تقنية خاصة لكتمل لغة المسرح وأهدافه، ملمحاً إلى أن المسرح في السابق كان أفضل بكثير من الآن.
وانتقد جوهر استمرار حصر إنتاج الدراما التلفزيونية في منتجين معيّنين وتجاهل العاملين في الوسط الفني الذين يملكون الخبرة الفنية والمادية، وأضاف أن الدراما تحوّلت إلى تجارة وابتعدت عنها لغة الإبداع، لافتاً إلى أن السنوات المقبلة ستكون سنوات ازدهار لها رغم ما يحدث الآن.
• ما سرّ غيابك عن المسرح خلال هذا الموسم؟
- لا توجد دور عرض لنقدم عليها عروضاً مسرحية تليق بتاريخ المسرح الكويتي.
• لماذا لا تقدم في المجلس الوطني للثقافة والفنون وتدخل القرعة للحصول على مسرح؟
- دخول القرعة للحصول على مسرح هو نوع من الإهانة للمسرح وللفن بشكل عام، وأنا لست على استعداد لأن أفعل ذلك حتى لو بقيت سنوات بعيداً عن المسرح.
• لكن هناك من يحاول أن يؤجّر قاعة ويضع فيها تقنيات مسرح، فلماذا لا تفعل ذلك، خصوصاً أن لديك جمهوراً كبيراً في المسرح؟
- أنا غير مقتنع بتأجير مدرسة أو صالة أفراح وغيرها من أجل تقديم مسرح، لأن المسرح له تصاميم تناسب العملية الفنية واللغة التي يتحدث بها المسرح. وللأسف، نحن لا نحل المشكلة بقدر ما نهتم بالتعامل مع الواقع، وكم تمنيت أن تحل مشاكل دور العرض أفضل من المنافسة من خلال قرعة للحصول على مسرح من الدولة.
• هل ترى أن المسرح تراجع؟
لايوجد فنان اليوم «يشيل» مسرحا باستثناء بعض الفنانين ومعهم من يساعدونهم.
• لكن الكويت فيها الكثير من النجوم أمثال عبد العزيز المسلم وطارق العلي؟
- نعم، لكن «لا يشيلون» عملاً مسرحياً وحدهما، وكذلك عبد الحسين وعادل إمام وغيرهم... لا يوجد فنان يعمل وحده في المسرح.
• ماهي الأسباب الحقيقية لتراجع المسرح خلال هذه الفترة؟
- طالما لا تسمع عن صيت أعمال مسرحية دون أن تراها، يعني أن الأعمال لا تسمن ولا تغني من جوع. وأنا شخصياً لم أشاهد أعمالاً مسرحية في المسرح، ومن الصعب أن أحكم على قوة الأعمال وما تحمله من أفكار. لكن في السنوات الماضية كنا نقدم 12 عرضاً مسرحياً معاً، وكانت المنافسة قوية والأعمال كان لها صيت وجماهيرية. فمن ينسى مسرحيات «لولاكي»، «انتخبوا أم علي»، «مخروش طاح في كروش» وغيرها؟!
• لكن هناك طفرة شبابية تعمل بشكل جاد في المسرح الآن؟
- أعلم أن هناك مجموعة من الشباب في المسرح تقدم استعراضاً وأغاني في العروض من دون هدف أو موضوع، خصوصاً في الأعياد والعطلات للحصول على أموال الأطفال. وكما ذكرت، طالما غابت الأضواء ولم يكن هناك صيت للعمل المسرحي يعني أن الأمر تحصيل حاصل.
• هل عُرِضت على أحمد جوهر المشاركة في مسلسل «أبو الملايين»؟
- أبداً لم تُعرض.
• كيف تقرأ تراجع صناعة الدراما في الكويت؟
- الدراما لن تتراجع هذا العام، بل هناك العديد من الأعمال. لكن ما حدث هو أن العملية الإنتاجية محصورة في منتجين معيّنين وهذا ليس في صالح الدراما، إذ ما زلت مستغرباً من تصرف الفضائيات في منطقة الخليج من ذلك، لأن هذا السلوك ليس طبيعياً ومن المؤكد أن هناك أسباباً غير معلنة.
• لماذا لا تعتبر أن هذا اجتهاداً من المنتجين؟
- لأن هناك منتجين دخلاء على الإنتاج الفني ويتعاملون بمنطق التجارة مع الدراما، وهو شيء صعب جداً، أي أن يتحول الفن إلى تجارة وأرقام من دون اعتبار للعملية الإبداعية.
• هل يستمر هذا الأمر خلال السنوات المقبلة؟
- بالعكس، أرى أن الدراما لها مستقبلاً جيداً وستزدهر خلال السنوات المقبلة، لأن المنتجين الدخلاء أصبحوا يأتون بأصدقائهم للخوض في الإنتاج، ومن المؤكد أن القنوات والجمهور سيكتشفون الأمر وسنجدهم خارج الساحة الفنية في أسرع وقت ممكن.
• وكيف تنظر الى تصوير عدد من المسلسلات الكويتية خارج الكويت؟
- هذا الأمر ليس بالكثير، لكنه يحدث لأمرين، الأول هو تأخير إجازة النصوص ومن حق المنتج أن يبحث وراء رزقه لأن هؤلاء المنتجين قد يكونون ملتزمين بعقود مع الفضائيات. والأمر الثاني أن هناك بعض المنتجين يهربون إلى الخارج لتقديم شيء غير قادر على تقديمه في الكويت. ونحن بحثنا مع وزارة الإعلام في أكثر من مناسبة موضوع أن مشكلة هؤلاء المنتجين أنهم لا يعرضون على تلفزيون الكويت فحسب، ولكن يعرضون على قنوات أخرى، لذا يجب أن تكون هناك آلية للتعامل معهم.
• لماذا تغيب هذا العام عن الشاشة؟
- كان لدي عمل مجاز من الرقابة وقدمته إلى وزارة الإعلام ولم يحدث نصيب للعمل. لكنني لست قلقاً بالنسبة إلى العمل مع الإعلام خلال الفترة المقبلة في ظل وجود هذا الوزير الذي يعمل بجد من أجل عودة الريادة في الدراما إلى تلفزيون الكويت، وآخر عمل قدمته هو مسلسل «عجب».
أكد الفنان أحمد جوهر أن المسرح في الكويت تراجع بشكل كبير خلال هذه الفترة لعدم وجود دور عرض تتناسب وتاريخ المسرح ورسالته، مشيراً إلى أن دخول منافسة القرعة للحصول على صالة مسرح يعد إهانة للفن.
وقال جوهر - في حوار مع «الراي» - إن العروض المسرحية التي تقام في المدارس وصالات المناسبات تظلم بشكل أو بآخر، لأنها تحتاج تقنية خاصة لكتمل لغة المسرح وأهدافه، ملمحاً إلى أن المسرح في السابق كان أفضل بكثير من الآن.
وانتقد جوهر استمرار حصر إنتاج الدراما التلفزيونية في منتجين معيّنين وتجاهل العاملين في الوسط الفني الذين يملكون الخبرة الفنية والمادية، وأضاف أن الدراما تحوّلت إلى تجارة وابتعدت عنها لغة الإبداع، لافتاً إلى أن السنوات المقبلة ستكون سنوات ازدهار لها رغم ما يحدث الآن.
• ما سرّ غيابك عن المسرح خلال هذا الموسم؟
- لا توجد دور عرض لنقدم عليها عروضاً مسرحية تليق بتاريخ المسرح الكويتي.
• لماذا لا تقدم في المجلس الوطني للثقافة والفنون وتدخل القرعة للحصول على مسرح؟
- دخول القرعة للحصول على مسرح هو نوع من الإهانة للمسرح وللفن بشكل عام، وأنا لست على استعداد لأن أفعل ذلك حتى لو بقيت سنوات بعيداً عن المسرح.
• لكن هناك من يحاول أن يؤجّر قاعة ويضع فيها تقنيات مسرح، فلماذا لا تفعل ذلك، خصوصاً أن لديك جمهوراً كبيراً في المسرح؟
- أنا غير مقتنع بتأجير مدرسة أو صالة أفراح وغيرها من أجل تقديم مسرح، لأن المسرح له تصاميم تناسب العملية الفنية واللغة التي يتحدث بها المسرح. وللأسف، نحن لا نحل المشكلة بقدر ما نهتم بالتعامل مع الواقع، وكم تمنيت أن تحل مشاكل دور العرض أفضل من المنافسة من خلال قرعة للحصول على مسرح من الدولة.
• هل ترى أن المسرح تراجع؟
لايوجد فنان اليوم «يشيل» مسرحا باستثناء بعض الفنانين ومعهم من يساعدونهم.
• لكن الكويت فيها الكثير من النجوم أمثال عبد العزيز المسلم وطارق العلي؟
- نعم، لكن «لا يشيلون» عملاً مسرحياً وحدهما، وكذلك عبد الحسين وعادل إمام وغيرهم... لا يوجد فنان يعمل وحده في المسرح.
• ماهي الأسباب الحقيقية لتراجع المسرح خلال هذه الفترة؟
- طالما لا تسمع عن صيت أعمال مسرحية دون أن تراها، يعني أن الأعمال لا تسمن ولا تغني من جوع. وأنا شخصياً لم أشاهد أعمالاً مسرحية في المسرح، ومن الصعب أن أحكم على قوة الأعمال وما تحمله من أفكار. لكن في السنوات الماضية كنا نقدم 12 عرضاً مسرحياً معاً، وكانت المنافسة قوية والأعمال كان لها صيت وجماهيرية. فمن ينسى مسرحيات «لولاكي»، «انتخبوا أم علي»، «مخروش طاح في كروش» وغيرها؟!
• لكن هناك طفرة شبابية تعمل بشكل جاد في المسرح الآن؟
- أعلم أن هناك مجموعة من الشباب في المسرح تقدم استعراضاً وأغاني في العروض من دون هدف أو موضوع، خصوصاً في الأعياد والعطلات للحصول على أموال الأطفال. وكما ذكرت، طالما غابت الأضواء ولم يكن هناك صيت للعمل المسرحي يعني أن الأمر تحصيل حاصل.
• هل عُرِضت على أحمد جوهر المشاركة في مسلسل «أبو الملايين»؟
- أبداً لم تُعرض.
• كيف تقرأ تراجع صناعة الدراما في الكويت؟
- الدراما لن تتراجع هذا العام، بل هناك العديد من الأعمال. لكن ما حدث هو أن العملية الإنتاجية محصورة في منتجين معيّنين وهذا ليس في صالح الدراما، إذ ما زلت مستغرباً من تصرف الفضائيات في منطقة الخليج من ذلك، لأن هذا السلوك ليس طبيعياً ومن المؤكد أن هناك أسباباً غير معلنة.
• لماذا لا تعتبر أن هذا اجتهاداً من المنتجين؟
- لأن هناك منتجين دخلاء على الإنتاج الفني ويتعاملون بمنطق التجارة مع الدراما، وهو شيء صعب جداً، أي أن يتحول الفن إلى تجارة وأرقام من دون اعتبار للعملية الإبداعية.
• هل يستمر هذا الأمر خلال السنوات المقبلة؟
- بالعكس، أرى أن الدراما لها مستقبلاً جيداً وستزدهر خلال السنوات المقبلة، لأن المنتجين الدخلاء أصبحوا يأتون بأصدقائهم للخوض في الإنتاج، ومن المؤكد أن القنوات والجمهور سيكتشفون الأمر وسنجدهم خارج الساحة الفنية في أسرع وقت ممكن.
• وكيف تنظر الى تصوير عدد من المسلسلات الكويتية خارج الكويت؟
- هذا الأمر ليس بالكثير، لكنه يحدث لأمرين، الأول هو تأخير إجازة النصوص ومن حق المنتج أن يبحث وراء رزقه لأن هؤلاء المنتجين قد يكونون ملتزمين بعقود مع الفضائيات. والأمر الثاني أن هناك بعض المنتجين يهربون إلى الخارج لتقديم شيء غير قادر على تقديمه في الكويت. ونحن بحثنا مع وزارة الإعلام في أكثر من مناسبة موضوع أن مشكلة هؤلاء المنتجين أنهم لا يعرضون على تلفزيون الكويت فحسب، ولكن يعرضون على قنوات أخرى، لذا يجب أن تكون هناك آلية للتعامل معهم.
• لماذا تغيب هذا العام عن الشاشة؟
- كان لدي عمل مجاز من الرقابة وقدمته إلى وزارة الإعلام ولم يحدث نصيب للعمل. لكنني لست قلقاً بالنسبة إلى العمل مع الإعلام خلال الفترة المقبلة في ظل وجود هذا الوزير الذي يعمل بجد من أجل عودة الريادة في الدراما إلى تلفزيون الكويت، وآخر عمل قدمته هو مسلسل «عجب».