من أشهر المعبرين
الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى
أبوعمرو عبدالرحمن بن عمرة بن يُحْمد الأوزاعي، نسبة إلى الأوزاع وهي قبيلة يمنية نزل أناس منها في قرية من قرى دمشق عند باب الفراديس فسميت باسمهم وظلت معروفة إلى القرن التاسع الهجري ثم شملها العمران فاندثرت. ولد الإمام الأوزاعي في بعلبك سنة ثمانية وثمانين للهجرة ونشأ يتيماً في حجر أمه التي كانت تنتقل به من بلد إلى آخر ومن عالم إلى آخر، فنشأ تنشئة دينية صالحة، وكان يتنقل بين الشام واليمن والحجاز والبصرة وغيرها طالباً العلم يستقيه من مناهله العذبة الطاهرة.
من مناقبه
روى الحافظ أبو نُعيم في «حلية الأولياء» أن أبا جعفر المنصور قد بعث إلى الإمام الجليل الأوزاعي، فلما دخل عليه قال المنصور: ما الذي أبطأ بك عنا يا أوزاعي؟ قال: وما الذي يريده أمير المؤمنين؟ قال المنصور: أريد الأخذ عنكم والاقتباس منكم، فقال الإمام: انظر لا تجهل شيئاً مما أقول، قال المنصور: كيف أجهله وأنا أسألك عنه وقد وجهت فيه إليك؟
مشايخه
نشأ في بلدة الكرك من البقاع حيث تلقى مبادئ العلوم وحفظ القرآن الكريم وحظاً من اللغة، ثم توجه إلى دمشق حيث لازم مكحولا الذي كان فقيه الشام آنذاك وواحداً من حفاظ الحديث، فأخذ عنه الكثير وقرأ عليه الكثير حتى عُدَّ مكحول معلم الأوزاعي. ثم رحل إلى اليمامة حيث أخذ عن يحيى بن كثير وانقطع إليه زمناً، كما كان له صلة بآل البيت كالإمام زيد بن علي زين العابدين والإمام محمد الباقر، والإمام جعفر الصادق رضوان الله عليهم وغيرهم.
صفاته وأخلاقه
لقد كان الإمام إلى جانب علمه رجلاً زاهداً ورعاً تقياً كثير العبادة قليل الكلام؛ فقد ورد عن الوليد بن مسلم أنه قال عنه: ما رأيت أحداً أكثر اجتهاداً من الأوزاعي في العبادة، وكان إذا صلى الصبح جلس يذكر الله تعالى حتى طلوع الشمس.
وفاته
روى عقبة بن علقمة البيروتي في سبب وفاة الإمام الأوزاعي أنه دخل حمام منزله في يوم شديد البرودة، فأدخلت زوجته معه موقداً فيه فحم وقاية من البرد، وأغلقت باب الحمام فمات بسبب الفحم، وكان ذلك يوم الأحد لليلتين بقيتا من صفر، وقيل من ربيع الأول سنة مئة وسبعة وخمسين للهجرة وهو في التاسعة والستين من عمره.
أبوعمرو عبدالرحمن بن عمرة بن يُحْمد الأوزاعي، نسبة إلى الأوزاع وهي قبيلة يمنية نزل أناس منها في قرية من قرى دمشق عند باب الفراديس فسميت باسمهم وظلت معروفة إلى القرن التاسع الهجري ثم شملها العمران فاندثرت. ولد الإمام الأوزاعي في بعلبك سنة ثمانية وثمانين للهجرة ونشأ يتيماً في حجر أمه التي كانت تنتقل به من بلد إلى آخر ومن عالم إلى آخر، فنشأ تنشئة دينية صالحة، وكان يتنقل بين الشام واليمن والحجاز والبصرة وغيرها طالباً العلم يستقيه من مناهله العذبة الطاهرة.
من مناقبه
روى الحافظ أبو نُعيم في «حلية الأولياء» أن أبا جعفر المنصور قد بعث إلى الإمام الجليل الأوزاعي، فلما دخل عليه قال المنصور: ما الذي أبطأ بك عنا يا أوزاعي؟ قال: وما الذي يريده أمير المؤمنين؟ قال المنصور: أريد الأخذ عنكم والاقتباس منكم، فقال الإمام: انظر لا تجهل شيئاً مما أقول، قال المنصور: كيف أجهله وأنا أسألك عنه وقد وجهت فيه إليك؟
مشايخه
نشأ في بلدة الكرك من البقاع حيث تلقى مبادئ العلوم وحفظ القرآن الكريم وحظاً من اللغة، ثم توجه إلى دمشق حيث لازم مكحولا الذي كان فقيه الشام آنذاك وواحداً من حفاظ الحديث، فأخذ عنه الكثير وقرأ عليه الكثير حتى عُدَّ مكحول معلم الأوزاعي. ثم رحل إلى اليمامة حيث أخذ عن يحيى بن كثير وانقطع إليه زمناً، كما كان له صلة بآل البيت كالإمام زيد بن علي زين العابدين والإمام محمد الباقر، والإمام جعفر الصادق رضوان الله عليهم وغيرهم.
صفاته وأخلاقه
لقد كان الإمام إلى جانب علمه رجلاً زاهداً ورعاً تقياً كثير العبادة قليل الكلام؛ فقد ورد عن الوليد بن مسلم أنه قال عنه: ما رأيت أحداً أكثر اجتهاداً من الأوزاعي في العبادة، وكان إذا صلى الصبح جلس يذكر الله تعالى حتى طلوع الشمس.
وفاته
روى عقبة بن علقمة البيروتي في سبب وفاة الإمام الأوزاعي أنه دخل حمام منزله في يوم شديد البرودة، فأدخلت زوجته معه موقداً فيه فحم وقاية من البرد، وأغلقت باب الحمام فمات بسبب الفحم، وكان ذلك يوم الأحد لليلتين بقيتا من صفر، وقيل من ربيع الأول سنة مئة وسبعة وخمسين للهجرة وهو في التاسعة والستين من عمره.