... بالخمس

نموذج لـ «ستاند» شفاف في مقر انتخابي (تصوير زكريا عطية)


| كتب خالد المطيري وأحمد لازم وعايض البرازي وفرحان الفحيمان وطلال الشمري وعبدالله النسيس وأحمد خميس |
واليوم تجربة جديدة بكل المقاييس وهي فصلت على مقاس الدوائر الخمس، ومنهم من اعتبر التجربة قفزا في المجهول، وآخرون أفرطوا في التفاؤل فرأوا في المجلس الجديد فرصة لتغيير الوجوه، وبين الاثنين كان من يقبض على التفاؤل كمن يقبض على الكرسي الأخضر.
وعشية امتحان الدوائر الخمس كانت للعديد من المرشحين الإطلالة الأخيرة على الناخبين تحمل في نفسها آخر رسالة قبل أن تسقط الورقة في صندوق الانتخاب.
وعلى ذلك، أطل رئيس مجلس الأمة السابق مرشح الدائرة الثانية جاسم الخرافي في مؤتمر صحافي له أمس ليؤكد أن الوحدة الوطنية هي إرث الماضي ورصيد الحاضر وأن المرحلة المقبلة تستوجب تسريع الخطى لمعالجة القضايا.
ومع الإطلالات الإعلامية كانت أكثر من إطلالة لإشاعة هنا ونفيها هناك مع تهديد «جدي» بالقتل تلقاه مرشح الدائرة الأولى خالد الشطي الذي قدم بلاغا إلى النيابة العامة.
«والله العظيم مللت من الإجابة عن السؤال عن خلاف بيني وبين سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، والله ما يربطني مع رئيس الوزراء إلا كل محبة وتقدير ولكنني أستغرب مما يقوله البعض وأرجو ألا أضطر للإجابة عن مثل هذا السؤال مرة أخرى».
بهذا رد الخرافي على سؤال في هذا الشأن وقال
ردا على سؤال آخر ان «من الخطأ القول ان هذا وزير تأزيم أو غير تأزيم، هذه عبارات ومصطلحات صحافية ومانشيتات صحف والمواطن هو الذي يحدد التأزيم ومن وراءه، وهنا رئيس الوزراء مسؤول عن اختياره ولذلك فإن رئيس الوزراء سيتحمل المسؤولية والعبء أيضا ولذلك فعليه أن يعي وألا يأخذ التأزيم بسبب موقف وزير اتخذه بل عليه تقييم الأخطاء الذي يؤهل الوزير لدخول الحكومة من عدمه».
وقال الخرافي انه ليس مختصا بتشكيل الحكومة لكنه أمل «أن تأتي متناسقة وأن يكون هدفها الأساسي برنامج عمل واضحاً نستطيع على أساسه أن نحاسب الحكومة كما يستطيع رئيسها أن يحاسب وزراءه».
وردا على سؤال قال الخرافي انه لا يعتقد بوجود أي من المرشحين له علاقة بأي دولة خارجية وأنه لا يشكك في ولاء أحد لبلده.
وعن كثرة الإشاعات قال الخرافي انه مستاء مما يحصل «وهذا بلاء ابتلينا به ولذلك ليس أمامنا سوى التوعية بعدم اللجوء إلى ذلك كأسلوب في الإساءة إلى بعضنا، لأننا مجتمع صغير لا يحتمل مثل هذه الإشاعات».
وعن تلويح بعض المرشحين باستجواب بعض الوزراء في المجلس المقبل رد الخرافي: «أقول لمن يلوح بالاستجواب اطلع أول وبعد ذلك يصير خير ولا يجب استخدام الاستجواب كآلية اتهام».
وكان الخرافي قد أكد في مستهل مؤتمره الصحافي أن «عالم اليوم متغير وليس أمامنا إلا أن نواكب ما يجري فيه على قاعدة من التمسك بالأسس والثوابت التي قام عليها مجتمعنا والتي أثبتت التجارب أنها كانت دوما السند والعون والحصن المنيع من الأخطار والهزات».
وشدد الخرافي على أن «الوحدة الوطنية هي إرث ماضينا ورصيد حاضرنا وهي على الصعيد الشخصي تعني نبذ الفرقة والتشتت ومحاربة الإشاعة، وعلى الصعيد الوطني تعني الحوار البناء والاحترام المتبادل، وعلى الصعيد السياسي تتجلى بالتعاون الدستوري البناء وفي كل الأحوال هي إعلاء المصلحة العامة».
وقال الخرافي إن «المحبة لا تصنع بقرار وسماحة النفوس لا تكرس بتشريع والتعاون والإيثار والاحترام المتبادل لا تصدر بها مراسيم، إنها صورة نفوسنا التي تعكس القيم التي تربينا عليها».
ولفت الخرافي إلى أن «استقرار العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية يمثل حجر الزاوية في نظامنا الدستوري الذي نتمسك به»، متمنيا على النواب في المجلس الجديد وعلى الحكومة الجديدة أن يدركوا هذه الحقيقة فيتشاوروا دون اختصام ويختلفوا دون عداء ويجعلوا من تجربتنا الديموقراطية نموذجا له مكانته».
وأكد الخرافي أن «المرحلة المقبلة تستوجب أن نسرع الخطى لمواجهة قضايانا ومشاكلنا حتى لا تكبر وتصعب مواجهتها، وقد أكدت مرارا أن قضايانا متشعبة ومتعددة ولكن يمكن أن نعالجها إذا خلصت النوايا وتوافرت الإرادة وسادت الحكمة وتوافقت الأولويات» داعيا إلى معالجة القضايا التعليمية والصحية والإسكانية وغلاء المعيشة.
ودعا النائب السابق ومرشح الدائرة الثالثة عادل الصرعاوي الى رد الجميل للكويت في هذا اليوم، فهي لم تتخل عن مواطنيها وعليهم اليوم ان يختاروا من يستطيع ان يعمل على تحقيق تطلعات هذا البلد في التنمية والتطوير.
وقال النائب السابق مرشح الدائرة الرابعة مسلم البراك لـ «الراي» اننا اليوم امام لحظات مفصلية فللمرة الأولى منذ ثلاثين عاما على ممارسة الحق الانتخابي تتاح للمواطن والمواطنة فرصة للاختيار وفق الدوائر الخمس.
وأضاف البراك في تصريح لـ «الراي» ان الناخب والناخبة اليوم يقفان امام ثلاثة وينوبان عن ثلاثة، فهما يقفان امام الله اولاً وأمام الضمير وامام القاضي، وينوبان حتى عن الرضيع في حضن امه.
وقال مرشح الدائرة الثانية النائب السابق الدكتور جمعان الحربش ان اليوم هو فرصة للاختيار لما فيه صالح الوطن والمواطن وتمنى أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة انجاز وأن يتم الدفع بعجلة التنمية.
وأعرب مرشح الدائرة الثانية هيثم الشايع عن قناعته بمدى احساس الناخب والناخبة بالمسؤولية تجاه بلدهما وراهن على هذا الوعي في يوم الانتخاب.
وقال مرشح الدائرة الثالثة أحمد المليفي ان السابع عشر من مايو هو يوم تاريخي مشهود، سيختار الشعب من خلاله من يمثله في مجلس الأمة للسنوات الأربع المقبلة.
واعتبر المليفي في تصريح لـ «الراي» المرحلة المقبلة بأنها حساسة ومهمة وحاسمة في الشأن التنموي، وفرصة ثمينة لاستغلال الفوائض النفطية وتحويل «البترودولار» الى عمل تنموي، داعيا الى عدم تضييع هذه الفرصة لأن ضياعها يعني أننا نخسر الكثير.
وقال مرشح الدائرة الثالثة النائب السابق الدكتور ناصر الصانع لـ «الراي» إن ما يحدث في الحملات الانتخابية من اشاعات «أمور اعتدنا عليها ونحن متفائلون وعموما فكل اناء ينضح بما فيه ومن لديه بضاعة طيبة فليقدمها ومن لديه طرح غير طيب فليقدمه والناخب الكويتي يميز بين الاثنين ونحن سننتصر ونشكر كل من التف حولنا وسندخل (اليوم) بقلوب ملؤها التفاؤل».
وقال مرشح الدائرة الثالثة صالح الملا لـ «الراي» إنه تعرض خلال الأيام الثلاثة الأخيرة الى هجمة شرسة من الاشاعات «ونحن نعول على وعي الناخب وأنا مرشح مستقل وبرنامجي واضح وليس لدي ما أخفيه».
وأضاف الملا «لا أكتم سرا أنه نمى الى علمنا أن قوى متنفذة تدفع في اتجاه فوز أربعة مرشحين ينتمون الى قائمة غير معلنة وان كان الحديث حول هذا الدعم غير موثق».
ودعا مرشح التحالف الوطني الديموقراطي في الدائرة الثانية محمد العبد الجادر الناخبين والناخبات الى الخروج للتصويت بكثافة من أجل التغيير وصناعة مستقبلهم.
وأكد مرشح الدائرة الثالثة الدكتور فيصل المسلم أن الكويت تشهد اليوم الانطلاقة نحو مرحلة جديدة ويتعين علينا جميعا أن نتجاوز جميع المفاهيم الطائفية والقبلية والعائلية وان يكون أساس الاختيار مصلحة الوطن وبما يخدم الأمة، مشيرا الى أن الخيارات يجب أن تتجه نحو الكفاءة والامانة والقوة لما تمثله المرحلة المقبلة من أهمية كبرى في تاريخ الكويت.
من جهته، دعا النائب السابق مرشح الدائرة الأولى حسين الحريتي المواطنين إلى «التصويت للكويت واختيار الأصلح والأكفأ»، مشيرا إلى أن الصوت أمانة ومسؤولية وعلى الناخب أن يحفظ هذه الأمانة وأن يرعى المسؤولية بالتصويت لمن يستحق ولمن يضع مصلحة الكويت وشعبها نصب عينيه.
وقال الحريتي ان المرحلة المقبلة دقيقة وحساسة وتتطلب من المجلس المقبل المزيد من العمل الجاد والمخلص لتحقيق ما يتطلع إليه المواطن وما يحقق التنمية للبلاد.
وأكد مرشح الدائرة الرابعة حسين قويعان المطيري أن صوت الناخب أمانة وعليه أن يحسن الاختيار وأن يراعي مصلحة الكويت في اختياره مَنْ يمثله في مجلس الأمة.
وبين قويعان أن التغيير وإيصال وجوه جديدة أصبحا قناعة لدى الناخب وبعدما رأى حالة الركود التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية بسبب تأزم العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
ورأى مرشح القائمة الأولى في الدائرة الأولى خليل الصالح أن الناخب يعيش ساعات حساسة تتمثل في انتخاب من يراه مناسبا وهو ينتظر لحظة التصويت بفارغ الصبر، وشدد على دور الناخب في تغيير مسار البلاد، وحذر من الاستماع إلى الإشاعات التي تهدف إلى توجيه الصوت الرابع لمرشح معين، داعيا إلى عدم الالتفات إليها والتأثر بها.
وقال مرشح القائمة نفسها أنور بوخمسين إن الدعوة إلى قائمة رباعية محددة يعد احتكارا لصوت الناخب ويقيد حرية الرأي دون الأخذ في الاعتبار ما يتماشى مع أفكاره، مؤكدا أن ذلك يعتبر طريقا موازيا للانتخابات الفرعية يهمش التوجهات الوطنية والاجتماعية والسياسية ويخنق صوت المرأة التي ما زالت تخطو خطواتها الأولى على درجات السلم السياسي بعد منحها تلك الحقوق.
وأكد بوخمسين أن إعطاء الفرصة للمرشحين المستقلين للتواجد والتواصل إنما ينطلق من الحس الوطني والشعبي للقائمة الأولى.
ووصف النائب السابق ومرشح القائمة الأولى صالح عاشور صوت المرأة بأنه الحاسم في تشكيلة المجلس الجديد «وقد حرصنا على أن نمنحها الفرصة في التعبير عن نفسها والتواصل مع المرشحين فاقتصرنا القائمة على ثلاثة مرشحين احتراما لآراء الناخبين والناخبات في الدفع إلى قبة البرلمان من يجدون فيه المواصفات، سواء كان رجلا أم امرأة لكن قضايا المرأة تظل أحد أهم أولوياتنا داخل المجلس والدفاع عن حقوقها الاجتماعية المسلوبة».
ومن جهتها، نوهت اللجنة الإعلامية لقائمة الائتلاف في الدائرة الأولى «بالتاريخ المشرق والناصع لأركان القائمة الأربعة التي تشكلت على أساس الكويت أولا وسارت على نهج الوحدة الوطنية والمصلحة العامة للكويت وشعبها».
وقالت اللجنة ان «التاريخ الشخصي للمرشح عدنان عبد الصمد قد أصبح جزءا من تاريخ الوطن، فالكويت وشعبها شهدا على نزاهته، أما جابر بهبهاني فهو ابن الكويت وليس غريبا عن الساحة السياسية، فيما تاريخ أحمد لاري مشرق وهو الذي خدم الكويت لمدة عشر سنوات في المجلس البلدي ويكفي أن نطلق عليه مهندس العاصمة كما شهدت لجان مجلس الأمة له بقوة الحضور الفعال».
وتابعت أن «الدكتور حسن جوهر أكمل عقد القائمة ليضيف إليها قوة وزخما إعلاميا وسياسيا كانت تتمتع به فازداد تألقها وعلو كعبها بانضمامه وأجمع المراقبون على أنها الخطوة الذكية التي عززت فرص فوز القائمة بأكملها».
ونفت قبيلة الرشايدة في الدائرة الخامسة أن يكون قد تم الاتفاق بالإجماع بين أبناء القبيلة على دعم أي مرشح دون آخر، مع مراعاة اختيار المرشح الذي يهتم بمصلحة الوطن أولا والمواطن.
ونفى مرشح الدائرة الخامسة عبدالله عكاش الإشاعات التي بثها البعض حول انسحابه، وأشار إلى أن مثل هذه الإشاعات يراد بها تشتيت الناخبين وخلق نوع من البلبلة.
وأضاف عكاش أنه يثق بوعي الناخبين وحسن اختيارهم، وأشار إلى أن الهدف الرئيسي هو خدمة الكويت وأهلها والثبات على المواقف الواضحة التي لن تحجبها إشاعات الآخرين.
وتمنى عكاش التوفيق لجميع المرشحين وأن تسود روح الأسرة الواحدة في الانتخابات، كما عهدها الجميع، لافتا إلى أنه سيخوض الانتخابات ولديه إدراك بأن هناك من يعرف نهجه ومسلكه ومواقفه إبان عضويته في مجلسي 2003 و2006 .
وتقدم مرشح الدائرة الأولى خالد الشطي ببلاغ إلى النيابة العامة إثر تلقيه تهديدا «جديا» بالقتل عن طريق أحد المواقع الالكترونية.
وقال الشطي إن «بصمات التكفيريين والمتطرفين واضحة على الرسالة غير أننا سائرون على خطى ترسيخ مشروع ثوابت الوطن ولن تثنينا تلك الممارسات الإرهابية عن مواصلة دورنا الوطني بمعنويات عالية».
من جهته، نفى رئيس اللجنة المنظمة لمرشحي قبيلة الدهامشة حجب الحجب ما نشر عن اجتماع عقده وجهاء قبيلة عنزة في الدائرة الرابعة لدعم عدد من المرشحين، مؤكدا عدم صحة هذه التسريبات.
ووصف الحجب مثل هذه الأقاويل المغلوطة أنها بمثابة خطوة تهدف إلى خلط الأوراق والقضاء على مصداقية المرشحين والناخبين.
واعتبر الحجب أن توزيع مثل هذه المنشورات على الدواوين في الساعات الأخيرة قبل موعد الاقتراع أمر ليس مقبولا ويفسد الأجواء الإعلامية.
ونفت وزارة الداخلية أمس ما تناقلته إحدى الصحف حول قيامها بضبط مطلوبين جنائيا ونشر عناصر تنفيذ الأحكام أمام لجان الاقتراع يوم الانتخاب وأن مستند إثبات الجنسية لن يستخرج الا لمن ليس عليه قيود أمنية مؤكدة أنها «ليس لها أي أساس من الصحة».
وقالت الوزارة في بيان صحافي أنه سيتم صرف مستند إثبات الجنسية لكل من فقد شهادة الجنسية من الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر الكويتية، مشيرة الى ان هذا المستند صالح ليوم الانتخاب فقط وذلك تيسيرا على المواطنين لاداء واجبهم الانتخابي .
واضافت ان ما نقلته الصحيفة حول خبر ضبط المواطنين امام لجان الانتخاب فهو ايضا خبر «عار عن الصحة» مؤكدة انها «تسعى دوما لمساعدة الاخوة المواطنين على اداء واجبهم الانتخابي وتمكينهم من الادلاء بأصواتهم والتيسير عليهم ومساعدتهم ضمن احكام الدستور والقانون».
وناشدت الوزارة وسائل الاعلام «توخي الحقيقة قبل نشر أو اذاعة أي معلومات قد تؤثر على إرادة الناخبين ودعت الكافة الى « عدم تصديق اي معلومات او اخبار غير صحيحة لا سيما انها تقوم باطلاع الجميع على حقائق الأمور أولا بأول.
واكدت الوزارة انها دائما تحرص على راحة وأمن الوطن والمواطن ضمن احكام الدستور والقانون داعية الله ان يديم على الجميع نعمة الأمن والأمان.
... بالخمس اليوم
ربما كانت هذه العبارة تدغدغ آمال العديد من المرشحين لانتخابات مجلس الأمة وناخبيهم في العرس الديموقراطي الذي ينطلق اليوم ليحمل في خاتمته البشرى بالنجاح، على أمل أن تعلن النتائج قبل أن تطل بواكير الفجر الآتي من رحم يوم الأحد.
واليوم تجربة جديدة بكل المقاييس وهي فصلت على مقاس الدوائر الخمس، ومنهم من اعتبر التجربة قفزا في المجهول، وآخرون أفرطوا في التفاؤل فرأوا في المجلس الجديد فرصة لتغيير الوجوه، وبين الاثنين كان من يقبض على التفاؤل كمن يقبض على الكرسي الأخضر.
وعشية امتحان الدوائر الخمس كانت للعديد من المرشحين الإطلالة الأخيرة على الناخبين تحمل في نفسها آخر رسالة قبل أن تسقط الورقة في صندوق الانتخاب.
وعلى ذلك، أطل رئيس مجلس الأمة السابق مرشح الدائرة الثانية جاسم الخرافي في مؤتمر صحافي له أمس ليؤكد أن الوحدة الوطنية هي إرث الماضي ورصيد الحاضر وأن المرحلة المقبلة تستوجب تسريع الخطى لمعالجة القضايا.
ومع الإطلالات الإعلامية كانت أكثر من إطلالة لإشاعة هنا ونفيها هناك مع تهديد «جدي» بالقتل تلقاه مرشح الدائرة الأولى خالد الشطي الذي قدم بلاغا إلى النيابة العامة.
«والله العظيم مللت من الإجابة عن السؤال عن خلاف بيني وبين سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، والله ما يربطني مع رئيس الوزراء إلا كل محبة وتقدير ولكنني أستغرب مما يقوله البعض وأرجو ألا أضطر للإجابة عن مثل هذا السؤال مرة أخرى».
بهذا رد الخرافي على سؤال في هذا الشأن وقال
ردا على سؤال آخر ان «من الخطأ القول ان هذا وزير تأزيم أو غير تأزيم، هذه عبارات ومصطلحات صحافية ومانشيتات صحف والمواطن هو الذي يحدد التأزيم ومن وراءه، وهنا رئيس الوزراء مسؤول عن اختياره ولذلك فإن رئيس الوزراء سيتحمل المسؤولية والعبء أيضا ولذلك فعليه أن يعي وألا يأخذ التأزيم بسبب موقف وزير اتخذه بل عليه تقييم الأخطاء الذي يؤهل الوزير لدخول الحكومة من عدمه».
وقال الخرافي انه ليس مختصا بتشكيل الحكومة لكنه أمل «أن تأتي متناسقة وأن يكون هدفها الأساسي برنامج عمل واضحاً نستطيع على أساسه أن نحاسب الحكومة كما يستطيع رئيسها أن يحاسب وزراءه».
وردا على سؤال قال الخرافي انه لا يعتقد بوجود أي من المرشحين له علاقة بأي دولة خارجية وأنه لا يشكك في ولاء أحد لبلده.
وعن كثرة الإشاعات قال الخرافي انه مستاء مما يحصل «وهذا بلاء ابتلينا به ولذلك ليس أمامنا سوى التوعية بعدم اللجوء إلى ذلك كأسلوب في الإساءة إلى بعضنا، لأننا مجتمع صغير لا يحتمل مثل هذه الإشاعات».
وعن تلويح بعض المرشحين باستجواب بعض الوزراء في المجلس المقبل رد الخرافي: «أقول لمن يلوح بالاستجواب اطلع أول وبعد ذلك يصير خير ولا يجب استخدام الاستجواب كآلية اتهام».
وكان الخرافي قد أكد في مستهل مؤتمره الصحافي أن «عالم اليوم متغير وليس أمامنا إلا أن نواكب ما يجري فيه على قاعدة من التمسك بالأسس والثوابت التي قام عليها مجتمعنا والتي أثبتت التجارب أنها كانت دوما السند والعون والحصن المنيع من الأخطار والهزات».
وشدد الخرافي على أن «الوحدة الوطنية هي إرث ماضينا ورصيد حاضرنا وهي على الصعيد الشخصي تعني نبذ الفرقة والتشتت ومحاربة الإشاعة، وعلى الصعيد الوطني تعني الحوار البناء والاحترام المتبادل، وعلى الصعيد السياسي تتجلى بالتعاون الدستوري البناء وفي كل الأحوال هي إعلاء المصلحة العامة».
وقال الخرافي إن «المحبة لا تصنع بقرار وسماحة النفوس لا تكرس بتشريع والتعاون والإيثار والاحترام المتبادل لا تصدر بها مراسيم، إنها صورة نفوسنا التي تعكس القيم التي تربينا عليها».
ولفت الخرافي إلى أن «استقرار العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية يمثل حجر الزاوية في نظامنا الدستوري الذي نتمسك به»، متمنيا على النواب في المجلس الجديد وعلى الحكومة الجديدة أن يدركوا هذه الحقيقة فيتشاوروا دون اختصام ويختلفوا دون عداء ويجعلوا من تجربتنا الديموقراطية نموذجا له مكانته».
وأكد الخرافي أن «المرحلة المقبلة تستوجب أن نسرع الخطى لمواجهة قضايانا ومشاكلنا حتى لا تكبر وتصعب مواجهتها، وقد أكدت مرارا أن قضايانا متشعبة ومتعددة ولكن يمكن أن نعالجها إذا خلصت النوايا وتوافرت الإرادة وسادت الحكمة وتوافقت الأولويات» داعيا إلى معالجة القضايا التعليمية والصحية والإسكانية وغلاء المعيشة.
ودعا النائب السابق ومرشح الدائرة الثالثة عادل الصرعاوي الى رد الجميل للكويت في هذا اليوم، فهي لم تتخل عن مواطنيها وعليهم اليوم ان يختاروا من يستطيع ان يعمل على تحقيق تطلعات هذا البلد في التنمية والتطوير.
وقال النائب السابق مرشح الدائرة الرابعة مسلم البراك لـ «الراي» اننا اليوم امام لحظات مفصلية فللمرة الأولى منذ ثلاثين عاما على ممارسة الحق الانتخابي تتاح للمواطن والمواطنة فرصة للاختيار وفق الدوائر الخمس.
وأضاف البراك في تصريح لـ «الراي» ان الناخب والناخبة اليوم يقفان امام ثلاثة وينوبان عن ثلاثة، فهما يقفان امام الله اولاً وأمام الضمير وامام القاضي، وينوبان حتى عن الرضيع في حضن امه.
وقال مرشح الدائرة الثانية النائب السابق الدكتور جمعان الحربش ان اليوم هو فرصة للاختيار لما فيه صالح الوطن والمواطن وتمنى أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة انجاز وأن يتم الدفع بعجلة التنمية.
وأعرب مرشح الدائرة الثانية هيثم الشايع عن قناعته بمدى احساس الناخب والناخبة بالمسؤولية تجاه بلدهما وراهن على هذا الوعي في يوم الانتخاب.
وقال مرشح الدائرة الثالثة أحمد المليفي ان السابع عشر من مايو هو يوم تاريخي مشهود، سيختار الشعب من خلاله من يمثله في مجلس الأمة للسنوات الأربع المقبلة.
واعتبر المليفي في تصريح لـ «الراي» المرحلة المقبلة بأنها حساسة ومهمة وحاسمة في الشأن التنموي، وفرصة ثمينة لاستغلال الفوائض النفطية وتحويل «البترودولار» الى عمل تنموي، داعيا الى عدم تضييع هذه الفرصة لأن ضياعها يعني أننا نخسر الكثير.
وقال مرشح الدائرة الثالثة النائب السابق الدكتور ناصر الصانع لـ «الراي» إن ما يحدث في الحملات الانتخابية من اشاعات «أمور اعتدنا عليها ونحن متفائلون وعموما فكل اناء ينضح بما فيه ومن لديه بضاعة طيبة فليقدمها ومن لديه طرح غير طيب فليقدمه والناخب الكويتي يميز بين الاثنين ونحن سننتصر ونشكر كل من التف حولنا وسندخل (اليوم) بقلوب ملؤها التفاؤل».
وقال مرشح الدائرة الثالثة صالح الملا لـ «الراي» إنه تعرض خلال الأيام الثلاثة الأخيرة الى هجمة شرسة من الاشاعات «ونحن نعول على وعي الناخب وأنا مرشح مستقل وبرنامجي واضح وليس لدي ما أخفيه».
وأضاف الملا «لا أكتم سرا أنه نمى الى علمنا أن قوى متنفذة تدفع في اتجاه فوز أربعة مرشحين ينتمون الى قائمة غير معلنة وان كان الحديث حول هذا الدعم غير موثق».
ودعا مرشح التحالف الوطني الديموقراطي في الدائرة الثانية محمد العبد الجادر الناخبين والناخبات الى الخروج للتصويت بكثافة من أجل التغيير وصناعة مستقبلهم.
وأكد مرشح الدائرة الثالثة الدكتور فيصل المسلم أن الكويت تشهد اليوم الانطلاقة نحو مرحلة جديدة ويتعين علينا جميعا أن نتجاوز جميع المفاهيم الطائفية والقبلية والعائلية وان يكون أساس الاختيار مصلحة الوطن وبما يخدم الأمة، مشيرا الى أن الخيارات يجب أن تتجه نحو الكفاءة والامانة والقوة لما تمثله المرحلة المقبلة من أهمية كبرى في تاريخ الكويت.
من جهته، دعا النائب السابق مرشح الدائرة الأولى حسين الحريتي المواطنين إلى «التصويت للكويت واختيار الأصلح والأكفأ»، مشيرا إلى أن الصوت أمانة ومسؤولية وعلى الناخب أن يحفظ هذه الأمانة وأن يرعى المسؤولية بالتصويت لمن يستحق ولمن يضع مصلحة الكويت وشعبها نصب عينيه.
وقال الحريتي ان المرحلة المقبلة دقيقة وحساسة وتتطلب من المجلس المقبل المزيد من العمل الجاد والمخلص لتحقيق ما يتطلع إليه المواطن وما يحقق التنمية للبلاد.
وأكد مرشح الدائرة الرابعة حسين قويعان المطيري أن صوت الناخب أمانة وعليه أن يحسن الاختيار وأن يراعي مصلحة الكويت في اختياره مَنْ يمثله في مجلس الأمة.
وبين قويعان أن التغيير وإيصال وجوه جديدة أصبحا قناعة لدى الناخب وبعدما رأى حالة الركود التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية بسبب تأزم العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
ورأى مرشح القائمة الأولى في الدائرة الأولى خليل الصالح أن الناخب يعيش ساعات حساسة تتمثل في انتخاب من يراه مناسبا وهو ينتظر لحظة التصويت بفارغ الصبر، وشدد على دور الناخب في تغيير مسار البلاد، وحذر من الاستماع إلى الإشاعات التي تهدف إلى توجيه الصوت الرابع لمرشح معين، داعيا إلى عدم الالتفات إليها والتأثر بها.
وقال مرشح القائمة نفسها أنور بوخمسين إن الدعوة إلى قائمة رباعية محددة يعد احتكارا لصوت الناخب ويقيد حرية الرأي دون الأخذ في الاعتبار ما يتماشى مع أفكاره، مؤكدا أن ذلك يعتبر طريقا موازيا للانتخابات الفرعية يهمش التوجهات الوطنية والاجتماعية والسياسية ويخنق صوت المرأة التي ما زالت تخطو خطواتها الأولى على درجات السلم السياسي بعد منحها تلك الحقوق.
وأكد بوخمسين أن إعطاء الفرصة للمرشحين المستقلين للتواجد والتواصل إنما ينطلق من الحس الوطني والشعبي للقائمة الأولى.
ووصف النائب السابق ومرشح القائمة الأولى صالح عاشور صوت المرأة بأنه الحاسم في تشكيلة المجلس الجديد «وقد حرصنا على أن نمنحها الفرصة في التعبير عن نفسها والتواصل مع المرشحين فاقتصرنا القائمة على ثلاثة مرشحين احتراما لآراء الناخبين والناخبات في الدفع إلى قبة البرلمان من يجدون فيه المواصفات، سواء كان رجلا أم امرأة لكن قضايا المرأة تظل أحد أهم أولوياتنا داخل المجلس والدفاع عن حقوقها الاجتماعية المسلوبة».
ومن جهتها، نوهت اللجنة الإعلامية لقائمة الائتلاف في الدائرة الأولى «بالتاريخ المشرق والناصع لأركان القائمة الأربعة التي تشكلت على أساس الكويت أولا وسارت على نهج الوحدة الوطنية والمصلحة العامة للكويت وشعبها».
وقالت اللجنة ان «التاريخ الشخصي للمرشح عدنان عبد الصمد قد أصبح جزءا من تاريخ الوطن، فالكويت وشعبها شهدا على نزاهته، أما جابر بهبهاني فهو ابن الكويت وليس غريبا عن الساحة السياسية، فيما تاريخ أحمد لاري مشرق وهو الذي خدم الكويت لمدة عشر سنوات في المجلس البلدي ويكفي أن نطلق عليه مهندس العاصمة كما شهدت لجان مجلس الأمة له بقوة الحضور الفعال».
وتابعت أن «الدكتور حسن جوهر أكمل عقد القائمة ليضيف إليها قوة وزخما إعلاميا وسياسيا كانت تتمتع به فازداد تألقها وعلو كعبها بانضمامه وأجمع المراقبون على أنها الخطوة الذكية التي عززت فرص فوز القائمة بأكملها».
ونفت قبيلة الرشايدة في الدائرة الخامسة أن يكون قد تم الاتفاق بالإجماع بين أبناء القبيلة على دعم أي مرشح دون آخر، مع مراعاة اختيار المرشح الذي يهتم بمصلحة الوطن أولا والمواطن.
ونفى مرشح الدائرة الخامسة عبدالله عكاش الإشاعات التي بثها البعض حول انسحابه، وأشار إلى أن مثل هذه الإشاعات يراد بها تشتيت الناخبين وخلق نوع من البلبلة.
وأضاف عكاش أنه يثق بوعي الناخبين وحسن اختيارهم، وأشار إلى أن الهدف الرئيسي هو خدمة الكويت وأهلها والثبات على المواقف الواضحة التي لن تحجبها إشاعات الآخرين.
وتمنى عكاش التوفيق لجميع المرشحين وأن تسود روح الأسرة الواحدة في الانتخابات، كما عهدها الجميع، لافتا إلى أنه سيخوض الانتخابات ولديه إدراك بأن هناك من يعرف نهجه ومسلكه ومواقفه إبان عضويته في مجلسي 2003 و2006 .
وتقدم مرشح الدائرة الأولى خالد الشطي ببلاغ إلى النيابة العامة إثر تلقيه تهديدا «جديا» بالقتل عن طريق أحد المواقع الالكترونية.
وقال الشطي إن «بصمات التكفيريين والمتطرفين واضحة على الرسالة غير أننا سائرون على خطى ترسيخ مشروع ثوابت الوطن ولن تثنينا تلك الممارسات الإرهابية عن مواصلة دورنا الوطني بمعنويات عالية».
من جهته، نفى رئيس اللجنة المنظمة لمرشحي قبيلة الدهامشة حجب الحجب ما نشر عن اجتماع عقده وجهاء قبيلة عنزة في الدائرة الرابعة لدعم عدد من المرشحين، مؤكدا عدم صحة هذه التسريبات.
ووصف الحجب مثل هذه الأقاويل المغلوطة أنها بمثابة خطوة تهدف إلى خلط الأوراق والقضاء على مصداقية المرشحين والناخبين.
واعتبر الحجب أن توزيع مثل هذه المنشورات على الدواوين في الساعات الأخيرة قبل موعد الاقتراع أمر ليس مقبولا ويفسد الأجواء الإعلامية.
ونفت وزارة الداخلية أمس ما تناقلته إحدى الصحف حول قيامها بضبط مطلوبين جنائيا ونشر عناصر تنفيذ الأحكام أمام لجان الاقتراع يوم الانتخاب وأن مستند إثبات الجنسية لن يستخرج الا لمن ليس عليه قيود أمنية مؤكدة أنها «ليس لها أي أساس من الصحة».
وقالت الوزارة في بيان صحافي أنه سيتم صرف مستند إثبات الجنسية لكل من فقد شهادة الجنسية من الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر الكويتية، مشيرة الى ان هذا المستند صالح ليوم الانتخاب فقط وذلك تيسيرا على المواطنين لاداء واجبهم الانتخابي .
واضافت ان ما نقلته الصحيفة حول خبر ضبط المواطنين امام لجان الانتخاب فهو ايضا خبر «عار عن الصحة» مؤكدة انها «تسعى دوما لمساعدة الاخوة المواطنين على اداء واجبهم الانتخابي وتمكينهم من الادلاء بأصواتهم والتيسير عليهم ومساعدتهم ضمن احكام الدستور والقانون».
وناشدت الوزارة وسائل الاعلام «توخي الحقيقة قبل نشر أو اذاعة أي معلومات قد تؤثر على إرادة الناخبين ودعت الكافة الى « عدم تصديق اي معلومات او اخبار غير صحيحة لا سيما انها تقوم باطلاع الجميع على حقائق الأمور أولا بأول.
واكدت الوزارة انها دائما تحرص على راحة وأمن الوطن والمواطن ضمن احكام الدستور والقانون داعية الله ان يديم على الجميع نعمة الأمن والأمان.