النفط يقترب من الـ 130 دولارا

تصغير
تكبير

لندن، نيويورك -رويترز -  ارتفع النفط الى مستوى قياسي جديد مقتربا من 128 دولارا للبرميل امس، يدعمه انخفاض الدولار وزيادة أسعار المشتقات فضلا عن اقبال واسع في الصين وأوروبا على شراء الديزل وسط شح الامدادات العالمية.

وعززت الارتفاع أنباء ان «غولدمان ساكس»، أكثر بنوك الاستثمار نشاطا في أسواق الطاقة، رفع توقعاته لمتوسط سعر الخام في النصف الثاني من العام الى 141 دولارا للبرميل من 107 دولارات للبرميل في تقديراته السابقة. وقال البنك «ظروف شح المعروض لاتزال العامل المساعد الاساسي على ارتفاع أسعار الخام».

وسجل الخام الاميركي الخفيف تسليم يونيو مرتفعا قياسيا جديدا عند 127.82 دولار قبل أن يتراجع الى 127.7 دولار للبرميل في الساعة 1323 بتوقيت غرينتش، وذلك بزيادة 3.58 دولار.

وارتفع مزيج برنت في لندن 3.53 دولار الى 126.16 دولار للبرميل.

وفي فيينا، قالت منظمة «أوبك» امس، ان متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية ارتفع الى 118.95 دولار للبرميل اول من أمس من 118.78 دولار يوم الاربعاء الماضي.

ومما يعزز أسعار النفط، قوة الطلب من بلدان نامية مثل الصين. ويتوقع ارتفاع مشتريات شركة «بتروتشاينا» من الديزل بأكثر من الثلث في يونيو مقارنة مع مايو في أعقاب الزلزال المدمر الذي عطل بعض امدادات الطاقة التي يستخدم في توليدها الغاز الطبيعي.

وقال روبرت لولين من «ام.اف غلوبال» ان «الناس يبحثون عن الديزل. الوضع سيء منذ زلزال يوم الاثنين في الصين». واضاف أن تصريحات وزير النفط السعودي علي النعيمي اول من أمس والتي توقع خلالها زيادة حادة في استهلاك النفط في اسيا خلال الأعوام العشرين المقبلة زادت المخاوف بشأن المنافسة على امدادات الوقود.

وأفضى انخفاض مخزونات السولار في شمال غرب اوروبا بسبب سلسلة أعطال في المصافي الى اندفاع المشترين طلبا للانتاج الاسيوي.

وتراجع الدولار مقابل اليورو مواصلا خسائر الاول من امس بعد صدور بيانات تظهر انخفاض الناتج الصناعي الاميركي 0.7 في المئة في ابريل، وهو أكبر انخفاض لقطاع الصناعات التحويلية منذ سبتمبر 2005.

وأكد وزير النفط السعودي علي النعيمي يوم الخميس وجهة نظر بلاده بأن الاسعار مرتبطة بالاضطرابات في السوق أكثر من ارتباطها بالعوامل الاساسية.

وقالت الاكوادور، أصغر أعضاء «أوبك» انتاجا، ان على المنظمة أن تدرس زيادة الانتاج لان ارتفاع الاسعار يضر الدول الفقيرة.

وكانت العقود الاجلة للنفط الخام الاميركي عكست مسارها اول من امس، وتراجعت على نحو حاد وسط ما قاله متعاملون انها عمليات بيع واسعة في الغاز الطبيعي وتقلبات ترجع الى حلول أجل خيارات عقد يونيو. وتم تداوله تداوله في نطاق 121.11 الى 126.64 دولار.


استقرار صادرات «أوبك»

من جهة ثانية، قال محلل يرصد حركة تدفقات النفط اول من امس ان صادرات منظمة «أوبك» عدا أنجولا والاكوادور سوف تستقر دون تغيير في الاسابيع الاربعة حتى 31 مايو في وقت غالبا ما يشهد صعود امدادات الخام.

وقالت مؤسسة «أويل موفمنتس» الاستشارية البريطانية في أحدث توقعاتها ان صادرات الخام المنقولة بحرا من 11 عضوا في «أوبك» ستبقى عند 24.43 مليون برميل يوميا من دون تغيير عن فترة الاسابيع الاربعة السابقة.

وقال روي ميسون من «أويل موفمنتس» ان الارقام تشير الى تغير في اتجاه التدفقات لصالح اسيا. وأضاف أن هذا قد يعني ان ارتفاع الاسعار بدأ ينال من الطلب في الغرب.

وقال ميسون «ينطوي هذا الاستقرار الاجمالي على تغير أكبر بكثير في الاتجاه.

ما يحدث هو أنه من الشرق الاوسط... تتجه كميات أكبر بكثير (من الخام) شرقا في كل من ابريل ومايو وكميات أقل بكثير تتجه غربا».


«توتال»: تكاليف مصفاة «الجبيل»

سترتفع إلى أكثر من 10 مليارات دولار

باريس - رويترز - قدر الرئيس التنفيذي لشركة «توتال» كريستوف دو مارجري أمس، أن مشروعا لبناء مصفاة لتكرير 400 ألف برميل من النفط يوميا في المملكة العربية السعودية ستتجاوز تكاليفه عشرة مليارات دولار.

وكانت «توتال» قدرت في البداية تكاليف المصفاة بستة مليارات دولار. وستملك الشركة الفرنسية حصة تبلغ 37.5 في المئة في المصفاة.

وقال دو مارجري في اجتماع للمساهمين ردا على سؤال عن خطط «توتال» الاستثمارية ان مشروع المصفاة التي ستقام في الجبيل سيتجاوز عشرة مليارات دولار.

وقال «نحن على وشك بدء مرحلة عطاءات ولا نريد ارسال اشارات للمتعاقدين من شأنها أن ترفع الاسعار في أجواء تشهد بالفعل ارتفاعا حادا في الاسعار. لا نريد اعطاءهم هدفا. لكن أنتم تعلمون أن هذا مشروع تتجاوز تكلفته عشرة مليارات دولار».

ويوم الاربعاء قالت شركة «أرامكو» السعودية العملاقة انها ستمضي قدما مع شركة

«توتال» في تنفيذ خطط لبناء مصفاة الجبيل التي تتوقع أن يبدأ تشغيلها بنهاية عام 2012.

ودفع النقص في المعدات والعمالة التكاليف الى الصعود عالميا في قطاع النفط ما أثار مخاوف في القطاع بشأن ما اذا كانت المصافي السعودية الجديدة ستبنى.

وستمتلك «ارامكو» 62.5 في المئة من المصفاة، لكنها ستطرح في وقت لاحق 25 في المئة على المواطنين السعوديين للبيع في طرح عام لتتساوى حصتها مع حصة «توتال». ومن المقرر أن توجه الشركتان الدعوة للشركات لتقديم عطاءات بشأن انشاء المصفاة في يونيو حيث يتوقع منح جميع العقود في الربع الاول من عام 2009.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي