مواقف من الحياة


| عبدالرزاق العميري |
قرائي الاعزاء إليكم ثانية باقة أخرى من المقالات الاسبوعية اتحدث فيها عما يدور حولنا من المواقف اليومية، مواقف مشرفة تدخل على القلب السرور وأخرى محزنة... نرجو الا تتكرر في بلدنا الحبيب الكويت الذي نود لاهله أن يكونوا مثالا يحتذى به في كافة أرجاء المعمورة....
الشيطان والمال وضع الرجل العابد يده على رأسه وأخذ يتحدث مع نفسه قائلا: يا رب ماذا أفعل بقومي؟ لقد اشركوا بك واخذوا يتقربون إلى شجرة في الوادي... يضعون عليها تمائهم ويتقربون إليها؟ ماذا أفعل يا رب؟
وبعد تفكير عميق، اتخذ القرار وحمل فأسه على رأسه ثم انطلق، إلى الشجرة المزعومة؟
تلك الشجرة المرصعة بالتمائم والمحيطة بالناس من كل مكان، يعبدها الناس ويسألونها حاجاتهم ويعلقون عليها امانيهم، اقترب الرجل من الشجرة ورفع فأسه وقبل ان يهوي به عليها ظهر له رجل من بينهم، رجل ملامحه مكشوفة لعباد الله انه الشيطان وقد تربع في المكان الذي يعشقه انه مكان الشرك والعياذ بالله...
قال له: ماذا تفعل يا رجل؟ قال له العابد: اريد ان اقطع هذه الشجرة الملعونة، الشيطان: ولماذا تريد قطعها؟ العابد: ان الناس يتقربون اليها وهذا شرك كما تعلم، الشيطان: لن أدعك تفعل ذلك... ولو اضطررت إلى منعك بالقوة، العابد: لن تثنيني عما عزمت عليه سأقطعها الآن، ورفع فأسه ثم هوى به على الشجرة فقفز الشيطان على الفأس واسقطه من يد العابد، فأمسك العابد برقبة الشيطان وطرحه ارضا ثم جثم على صدره، وحاول الشيطان مرة ثانية فصرعه العابد، هنا توقف الشيطان عن المقاومة، وايقن بأنه لن يتغلب على العابد وراح يفكر بطريقة اخرى.
وكعادته اخذ ينظر إلى عيني العابد في خبث ومكر وقال له: لقد غلبتني ايها الرجل، ولن اقاتلك بعد الآن ولكنني اريد منك ان تمهلني إلى يوم الغد، ولا تقطع الشجرة في هذا اليوم، ولك عهد مني ان اضع لك كل يوم دينارا تحت وسادتك.
وقال له العابد لن تتغلب علي سأشحذ فأسي، وسأعود غدا باذن الله لأقطع هذه الشجرة الملعونة.
وعاد العابد إلى منزله وفي صباح اليوم التالي وجد تحت وسادته دينارا كما وعده الشيطان، فأخذه ووضعه في جيبه، ثم نظر إلى فأسه قليلا، وبدلا من ان يتوجه إلى الشجرة ليقطعها توجه إلى السوق وانشغل بشراء حاجاته.
واستمر على ذلك اياما في كل يوم يجد تحت وسادته دينارا، وفي احد الأيام رفع وسادته فلم يجد شيئا، وكذلك في اليوم التالي، فغضب غضبا شديدا، واخذ ينظر إلى فأسه ثم انتزعه بقوة من الحائط واخذ يشحذه ثم توجه إلى الشجرة وهناك، كان الشيطان بانتظاره.
قال له الشيطان: ما الذي اتى بك إلى هنا؟
الرجل: اريد قطع هذه الشجرة الملعونة.
الشيطان: تعلم جيدا بأنني لن ادعك تفعل ذلك حتى تصرعني.
الرجل: سأصرعك الآن، وقفز على الشيطان، لكن الشيطان كان اقوى منه، فصرعه ثم حاول ثانية، وثالثة وكان الشيطان هو الفائز في كل مرة، هنا بلغ التعب من الرجل مبلغه.
وقال للشيطان: كيف صرعتني، لقد صرعتك في المرات السابقة؟
قال الشيطان في المرة الماضية صرعتني لأنك كنت تريد قطع الشجرة لله، وكان الله في عونك فصرعتني، اما الآن فإنك تريد قطعها لمصلحتك ولن تجد من يعينك فعرف الرجل خطأه وعاد إلى بيته مهزوما منكسرا.
وهذا حالنا في هذه الايام ننسى العمل لله ونعمل لأنفسنا، لنكون اضعف خلق الله، هل هناك من يعمل لله، ويغضب لله، ويعمل لمصلحة الوطن؟ اين ذلك الرجل الذي تجتمع فيه تلك الصفات.
اقترب موعد الانتخابات فاعملوا يا أهل الديرة لله ثم للوطن، وانسوا مصالحكم الشخصية ولنكن في مقدمة الامم، تعبنا من التخلف نريد ان نفخر بوطننا، بعض الناس تحركهم مصالحهم الشخصية فقط لا يوجد عندهم شيء لله، فيه دنانير فيه شغل ما فيه دنانير ما فيه شغل، ومو دينار او دينارين مثل صاحبنا العابد بل ملايين ومليارات الدنانير... والله المستعان.
وكيل المركز الثقافي الإسلامي
قرائي الاعزاء إليكم ثانية باقة أخرى من المقالات الاسبوعية اتحدث فيها عما يدور حولنا من المواقف اليومية، مواقف مشرفة تدخل على القلب السرور وأخرى محزنة... نرجو الا تتكرر في بلدنا الحبيب الكويت الذي نود لاهله أن يكونوا مثالا يحتذى به في كافة أرجاء المعمورة....
الشيطان والمال وضع الرجل العابد يده على رأسه وأخذ يتحدث مع نفسه قائلا: يا رب ماذا أفعل بقومي؟ لقد اشركوا بك واخذوا يتقربون إلى شجرة في الوادي... يضعون عليها تمائهم ويتقربون إليها؟ ماذا أفعل يا رب؟
وبعد تفكير عميق، اتخذ القرار وحمل فأسه على رأسه ثم انطلق، إلى الشجرة المزعومة؟
تلك الشجرة المرصعة بالتمائم والمحيطة بالناس من كل مكان، يعبدها الناس ويسألونها حاجاتهم ويعلقون عليها امانيهم، اقترب الرجل من الشجرة ورفع فأسه وقبل ان يهوي به عليها ظهر له رجل من بينهم، رجل ملامحه مكشوفة لعباد الله انه الشيطان وقد تربع في المكان الذي يعشقه انه مكان الشرك والعياذ بالله...
قال له: ماذا تفعل يا رجل؟ قال له العابد: اريد ان اقطع هذه الشجرة الملعونة، الشيطان: ولماذا تريد قطعها؟ العابد: ان الناس يتقربون اليها وهذا شرك كما تعلم، الشيطان: لن أدعك تفعل ذلك... ولو اضطررت إلى منعك بالقوة، العابد: لن تثنيني عما عزمت عليه سأقطعها الآن، ورفع فأسه ثم هوى به على الشجرة فقفز الشيطان على الفأس واسقطه من يد العابد، فأمسك العابد برقبة الشيطان وطرحه ارضا ثم جثم على صدره، وحاول الشيطان مرة ثانية فصرعه العابد، هنا توقف الشيطان عن المقاومة، وايقن بأنه لن يتغلب على العابد وراح يفكر بطريقة اخرى.
وكعادته اخذ ينظر إلى عيني العابد في خبث ومكر وقال له: لقد غلبتني ايها الرجل، ولن اقاتلك بعد الآن ولكنني اريد منك ان تمهلني إلى يوم الغد، ولا تقطع الشجرة في هذا اليوم، ولك عهد مني ان اضع لك كل يوم دينارا تحت وسادتك.
وقال له العابد لن تتغلب علي سأشحذ فأسي، وسأعود غدا باذن الله لأقطع هذه الشجرة الملعونة.
وعاد العابد إلى منزله وفي صباح اليوم التالي وجد تحت وسادته دينارا كما وعده الشيطان، فأخذه ووضعه في جيبه، ثم نظر إلى فأسه قليلا، وبدلا من ان يتوجه إلى الشجرة ليقطعها توجه إلى السوق وانشغل بشراء حاجاته.
واستمر على ذلك اياما في كل يوم يجد تحت وسادته دينارا، وفي احد الأيام رفع وسادته فلم يجد شيئا، وكذلك في اليوم التالي، فغضب غضبا شديدا، واخذ ينظر إلى فأسه ثم انتزعه بقوة من الحائط واخذ يشحذه ثم توجه إلى الشجرة وهناك، كان الشيطان بانتظاره.
قال له الشيطان: ما الذي اتى بك إلى هنا؟
الرجل: اريد قطع هذه الشجرة الملعونة.
الشيطان: تعلم جيدا بأنني لن ادعك تفعل ذلك حتى تصرعني.
الرجل: سأصرعك الآن، وقفز على الشيطان، لكن الشيطان كان اقوى منه، فصرعه ثم حاول ثانية، وثالثة وكان الشيطان هو الفائز في كل مرة، هنا بلغ التعب من الرجل مبلغه.
وقال للشيطان: كيف صرعتني، لقد صرعتك في المرات السابقة؟
قال الشيطان في المرة الماضية صرعتني لأنك كنت تريد قطع الشجرة لله، وكان الله في عونك فصرعتني، اما الآن فإنك تريد قطعها لمصلحتك ولن تجد من يعينك فعرف الرجل خطأه وعاد إلى بيته مهزوما منكسرا.
وهذا حالنا في هذه الايام ننسى العمل لله ونعمل لأنفسنا، لنكون اضعف خلق الله، هل هناك من يعمل لله، ويغضب لله، ويعمل لمصلحة الوطن؟ اين ذلك الرجل الذي تجتمع فيه تلك الصفات.
اقترب موعد الانتخابات فاعملوا يا أهل الديرة لله ثم للوطن، وانسوا مصالحكم الشخصية ولنكن في مقدمة الامم، تعبنا من التخلف نريد ان نفخر بوطننا، بعض الناس تحركهم مصالحهم الشخصية فقط لا يوجد عندهم شيء لله، فيه دنانير فيه شغل ما فيه دنانير ما فيه شغل، ومو دينار او دينارين مثل صاحبنا العابد بل ملايين ومليارات الدنانير... والله المستعان.
وكيل المركز الثقافي الإسلامي