الدليل الفقهي


مساحة خصصناها للتواصل مع قراء «الراي» الاعزاء، نقدم لهم من خلالها الاجوبة الشافية على ما يعن لهم من اسئلة حول امور وقضايا تحتاج إلى بيان الحكم الشرعي فيها. يجيب عن الاسئلة فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرؤوف الكمالي استاذ الفقه في كلية التربية الاساسية.
وللتواصل ارسلوا بأسئلتكم عبر ايميل الجريدة
www.alraimedia.com
او فاكس رقم (4815921).
السفر من دون محرم
السؤال: انا آنسة، وارغب باستكمال الدراسة في الخارج للحصول على درجة الماجستير، وليس لدي محرم، فالوالد غير قادر على السفر لمرضه، والوالدة متوفية، فهل يجوز لي السفر؟
واذا كان لا يجوز... فعلى من يقع الذنب؟ هل علي أم على الوالد؟ وقد قرأت بعض الفتاوى المتعلقة بالسفر... ان السفر نفسه من دون محرم هو الذنب، فهل يوصلني (المحرم) إلى البلد التي سأكمل فيها دراستي؟ ثم بعد انتهائي يعود لأخذي والرجوع معه للكويت؟
الجواب: اولا: اما السفر من دون زوج او محرم، فالاصح من اقوال العلماء: انه لا يحل ولو كان مع نسوة ثقات، وذلك لأحاديث كثيرة وردت في النهي عن ذلك، واوضحها: ما رواه الامام مسلم في «صحيحه» عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم، فقام رجل فقال: يا رسول الله: ان امرأتي خرجت حاجة، واني اكتتبت (اي: سجل اسمي) في غزوة كذا وكذا. فقل: انطلق فحج مع امرتك» فتأملي: كيف امر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل ان يترك الذهاب للجهاد في سبيل الله من اجل ان يكون مع زوجته في سفرها للحج، مع ان ذلك كان في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، زمن الطهر والنقاء. ومن اجل هذا: اوجب الامام احمد بن حنبل والامام ابو حنيفة وغيرهما وجود الزوج او المحرم، وان النسوة الثقات لا يقمن مقامهما.
وثانيا: قول السائلة «واذا كان لا يجوز، فعلى من يقع الذنب»؟ اقول: ان كان السفر لم يتم، فالواجب شرعا الابتعاد عما يخالف الشرع ويوقع في الذنب، فلماذا نجعل الذنب كأنه واقع لا محالة، ثم نريد ان نسقطه على احد الطرفين؟
ولنتذكر دائما قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «ان من ترك شيئا لله، بدله الله خيرا منه».
ثالثا: واما ان السفر نفسه من دون محرم هو الذنب، فإن كان هناك محرم يقوم بالايصال والارجاع، فهذا صحيح، ولكن ذلك مشروط بشرط مهم يجب ان يمتثله العقلاء، وهو: انه ان كان وجود البنت في الخارج فيه خطر على خلقها ودينها كما هو الغالب نظرا لفساد البيئة هناك، او لكون الدراسة مختلطة، ونحو ذلك، فحينئذ لا يجوز دراسة البنت هناك، واما اذا كان الامان متحققا بنسبة عالية، والطمأنينة الشرعية موجودة فلا بأس بذلك، مع عدم تجنيدي لذلك على وجه العموم، وان الاحتياط في هذه الامور مقدم، ولا سيما مع كثرة الفساد.
السؤال: آنسة في اواخر العشرينات من عمرها، تدرس الماجستير، قررت الجامعة ان تقوم برحلة دراسية خارج الكويت لمدة عشرة ايام مع مجموعة من الطلبة والطالبات والاساتذة، هل يجوز ذهابها مع هذه المجموعة؟ وعلى من يقع الذنب في حال اصرارها على الذهاب؟ عليها أم على ولي امرها؟
الجواب: الاصح من قولي العلماء: هو عدم جواز السفر من دون زوج او محرم ولو مع نسوة ثقات، ولو كان في سفر طاعة كحج او عمرة، فكيف بما هو دون ذلك؟ ولو اصرت البنت على الذهاب، فإن الذنب يقع عليها وعلى من وليها الذي اذن لها في ذلك، والواجب على المسلم ان يقف عند حدود الله عز وجل، فإن البركة والسعادة كلها في ذلك، قال الله عز وجل: (من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون).
السؤال: هل يجوز لفتاة قاصر 15 سنة السفر من دون اهلها او محارمها لقضاء اجازة صيفية ضمن جمعية تنظم دورات صيفية عن فنون الحياة داخل وخارج الكويت ويشرف عليها مجموعة نسائية؟
الجواب: لا يجوز ذلك في الاصح من قولي العلماء، كما تقدم توضيحه، والله تعالى اعلم.
أنساك الحج
السؤال: نريد ان نعرف انساك الحج الثلاثة (اي: اوجه ادائه).
الجواب: انساك الحج المشروعة ثلاثة باتفاق العلماء، ويخير من اراد الحج بينها، واختلف العلماء في افضلها، فقال احمد: افضلها التمتع. وقال ابو حنيفة: افضلها القرآن. وقال مالك والشافعي: افضلها الافراد.
-1 فالتمتع: هو ان يحرم بالعمرة وحدها في اشهر الحج - التي هي شوال وذو القعدة وعشر ذي الحجة (او: ذو الحجة كله) فإذا فرغ منها احرم بالحج وحده في اليوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية) من مكانه الذي هو فيه، ويجب عليه الهدي.
-2 والقران: ان يحرم بالعمرة والحج جميعا، او يحرم بالعمرة اولا ثم يدخل عليها الحج قبل الشروع في طوافها، فإذا وصل مكة طاف للقدوم وهو سنة، ثم سعى للحج والعمرة سعيا واحدا لهما جميعا، وله ان يؤخر هذا السعي إلى ما بعد طواف الافاضة، ويبقى على احرامه الىان يتحلل التحلل الاول. ويجب على القارن - ايضا - الهدي.
-3 والافراد: ان يحرم بالحج وحده، وافعاله كالقارن سواء، الا انه ليس عليه هدي، وطوافه وسعيه، - يوم العاشر - يكونان للحج فقط ثم انه بعد فراغه من الحج يأتي بعمرة.
وللتواصل ارسلوا بأسئلتكم عبر ايميل الجريدة
www.alraimedia.com
او فاكس رقم (4815921).
السفر من دون محرم
السؤال: انا آنسة، وارغب باستكمال الدراسة في الخارج للحصول على درجة الماجستير، وليس لدي محرم، فالوالد غير قادر على السفر لمرضه، والوالدة متوفية، فهل يجوز لي السفر؟
واذا كان لا يجوز... فعلى من يقع الذنب؟ هل علي أم على الوالد؟ وقد قرأت بعض الفتاوى المتعلقة بالسفر... ان السفر نفسه من دون محرم هو الذنب، فهل يوصلني (المحرم) إلى البلد التي سأكمل فيها دراستي؟ ثم بعد انتهائي يعود لأخذي والرجوع معه للكويت؟
الجواب: اولا: اما السفر من دون زوج او محرم، فالاصح من اقوال العلماء: انه لا يحل ولو كان مع نسوة ثقات، وذلك لأحاديث كثيرة وردت في النهي عن ذلك، واوضحها: ما رواه الامام مسلم في «صحيحه» عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم، فقام رجل فقال: يا رسول الله: ان امرأتي خرجت حاجة، واني اكتتبت (اي: سجل اسمي) في غزوة كذا وكذا. فقل: انطلق فحج مع امرتك» فتأملي: كيف امر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل ان يترك الذهاب للجهاد في سبيل الله من اجل ان يكون مع زوجته في سفرها للحج، مع ان ذلك كان في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، زمن الطهر والنقاء. ومن اجل هذا: اوجب الامام احمد بن حنبل والامام ابو حنيفة وغيرهما وجود الزوج او المحرم، وان النسوة الثقات لا يقمن مقامهما.
وثانيا: قول السائلة «واذا كان لا يجوز، فعلى من يقع الذنب»؟ اقول: ان كان السفر لم يتم، فالواجب شرعا الابتعاد عما يخالف الشرع ويوقع في الذنب، فلماذا نجعل الذنب كأنه واقع لا محالة، ثم نريد ان نسقطه على احد الطرفين؟
ولنتذكر دائما قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «ان من ترك شيئا لله، بدله الله خيرا منه».
ثالثا: واما ان السفر نفسه من دون محرم هو الذنب، فإن كان هناك محرم يقوم بالايصال والارجاع، فهذا صحيح، ولكن ذلك مشروط بشرط مهم يجب ان يمتثله العقلاء، وهو: انه ان كان وجود البنت في الخارج فيه خطر على خلقها ودينها كما هو الغالب نظرا لفساد البيئة هناك، او لكون الدراسة مختلطة، ونحو ذلك، فحينئذ لا يجوز دراسة البنت هناك، واما اذا كان الامان متحققا بنسبة عالية، والطمأنينة الشرعية موجودة فلا بأس بذلك، مع عدم تجنيدي لذلك على وجه العموم، وان الاحتياط في هذه الامور مقدم، ولا سيما مع كثرة الفساد.
السؤال: آنسة في اواخر العشرينات من عمرها، تدرس الماجستير، قررت الجامعة ان تقوم برحلة دراسية خارج الكويت لمدة عشرة ايام مع مجموعة من الطلبة والطالبات والاساتذة، هل يجوز ذهابها مع هذه المجموعة؟ وعلى من يقع الذنب في حال اصرارها على الذهاب؟ عليها أم على ولي امرها؟
الجواب: الاصح من قولي العلماء: هو عدم جواز السفر من دون زوج او محرم ولو مع نسوة ثقات، ولو كان في سفر طاعة كحج او عمرة، فكيف بما هو دون ذلك؟ ولو اصرت البنت على الذهاب، فإن الذنب يقع عليها وعلى من وليها الذي اذن لها في ذلك، والواجب على المسلم ان يقف عند حدود الله عز وجل، فإن البركة والسعادة كلها في ذلك، قال الله عز وجل: (من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون).
السؤال: هل يجوز لفتاة قاصر 15 سنة السفر من دون اهلها او محارمها لقضاء اجازة صيفية ضمن جمعية تنظم دورات صيفية عن فنون الحياة داخل وخارج الكويت ويشرف عليها مجموعة نسائية؟
الجواب: لا يجوز ذلك في الاصح من قولي العلماء، كما تقدم توضيحه، والله تعالى اعلم.
أنساك الحج
السؤال: نريد ان نعرف انساك الحج الثلاثة (اي: اوجه ادائه).
الجواب: انساك الحج المشروعة ثلاثة باتفاق العلماء، ويخير من اراد الحج بينها، واختلف العلماء في افضلها، فقال احمد: افضلها التمتع. وقال ابو حنيفة: افضلها القرآن. وقال مالك والشافعي: افضلها الافراد.
-1 فالتمتع: هو ان يحرم بالعمرة وحدها في اشهر الحج - التي هي شوال وذو القعدة وعشر ذي الحجة (او: ذو الحجة كله) فإذا فرغ منها احرم بالحج وحده في اليوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية) من مكانه الذي هو فيه، ويجب عليه الهدي.
-2 والقران: ان يحرم بالعمرة والحج جميعا، او يحرم بالعمرة اولا ثم يدخل عليها الحج قبل الشروع في طوافها، فإذا وصل مكة طاف للقدوم وهو سنة، ثم سعى للحج والعمرة سعيا واحدا لهما جميعا، وله ان يؤخر هذا السعي إلى ما بعد طواف الافاضة، ويبقى على احرامه الىان يتحلل التحلل الاول. ويجب على القارن - ايضا - الهدي.
-3 والافراد: ان يحرم بالحج وحده، وافعاله كالقارن سواء، الا انه ليس عليه هدي، وطوافه وسعيه، - يوم العاشر - يكونان للحج فقط ثم انه بعد فراغه من الحج يأتي بعمرة.