في محاضرة استضافتها مكتبة الكويت الوطنية

أحمد بوعركي: «رتّب ذاتك» تخاطب النفس لاكتشاف قدراتها الكامنة

تصغير
تكبير
ضمن نشاطات وفعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 8» أقيمت في المكتبة الوطنية ولمدة 3 أيام الدورة التدريبية الثانية بعنوان «رتب ذاتك» بإدارة مدرب التنمية البشرية والمتخصص في الشخصية الايجابية والتفكير الإيجابي، والمشرف التربوي في الأندية الشبابية المدرب أحمد سامي بوعركي. وشارك في هذه الدورة 65 مشاركا من الجنسين وزع عليهم بوعركي مخطط الدورة ويتكون من 32 صفحة متضمنا العناوين والمحاور التي يناقشها المدرب مع المشاركين وهي: كن صريحا مع نفسك، عملية التغيير، الطموح، رتب ذاتك، لماذا أرتب ذاتي؟ ما هي الذات، الشخصيات الثماني، الإيجابية والسلبية، مع التخطيط لكل هذه المحاور وتطبيق عملي على المشاركين. وقال المدرب والمشرف على الدورة أحمد بوعركي: «إن هذه الدورة تخاطب فيها الذات لدى كل إنسان في سبيل اكتشاف القدرات الكامنة لدى الإنسان والمتمثلة في الأهداف والقدرات والمبادئ والمهارات، وكذلك في سبيل تنشيط العقل والتفكير الواعي واللاواعي ليخدم كل منا في عملية استثمار الحياة لأننا لا بد ان نستثمر حياتنا. وحتى أحقق هذا الاستثمار يجب أن أرتب ذاتي». وإذا كانت الذات فوضوية من الداخل، والأفكار مبعثرة فإنه يصعب على الإنسان أن يرتبها في سنواته المقبلة إذا لم يتخذ مثل هذا القرار.
أما إذا عاش واستمر على هذا النهج المبعثر من الأفكار والمبادئ والطموحات فإنه لن يحقق أي استثمار في حياته، وقد يستثمر الشيء القليل منها. لأننا نهدف لأن نحقق غاية الله عز وجل في وجود الإنسان على هذه الأرض، وأن يكون دوره إعمارها، لأن إعمار الأرض ليس في المباني والمنشآت فقط، بل في الجسد وفي القدرات التي منحها الله سبحانه للإنسان والتي هي بحاجة لأن نستثمرها ونرتبها. وخلال هذه الدورة سوف نتعرف على ما هي الذات؟ وكيف أن كل واحد منا يستكشف ذاته... وكيف يستغل قدراته الموجودة لديه؟ وكذلك المبادئ والأهداف، وضرورة أن يتعرف على طموحاته في الدنيا والآخرة، وبالذات الإنسان المسلم الذي يرتبط بالدنيا والآخرة، لذلك يجب عليه أن يكون لديه تركيز الفلاح قبل النجاح، بحيث انه يدخل الجنة ويرى وجه الله سبحانه وتعالى إذا كان هذا أحد طموحاته. كذلك وضمن محاور الورشة سوف يدور الحديث عن العلاقات الشخصية والشخصيات الثماني لدى كل إنسان والتي منها 5 شخصيات سلبية، و3 شخصيات إيجابية، وكيف نقيس هذه الشخصيات في ذواتنا... وكيف نتعامل معها؟ وكذلك كيفية تغيير الذات، وكيف ان كل إنسان يضع لنفسه خطة كاملة لمدة سنة بحيث يخرج عن هذه الدورة في سبيل تحقيق ذاته ومجالات حياته المختلفة. ويكون هذا من خلال قراءته لنفسه كذات ومهارات وما يتمتع به كقدرات بحيث يبدأ بتوظيفها على هذه الخطة حتى يستطيع ان يستثمر هذه الخطة لمسيرة سنواته المقبلة بحيث يستطيع ان يحقق بها إنجازات إن شاء الله خلال السنوات المقبلة، بحيث يخرج بعد هذه الدورة بخطة ويحتاج تطبيقها لمدة سنة إلى سنتين، حتى يرى مدى نجاح هذه الخطة على مسار حياته، ومدى تفاعلها ومدى الإنجاز الذي تحقق من خلال التطبيق.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي