مدعي عام أمن الدولة في عمان يوقفه 15 يوماً على ذمة التحقيق
«أبو قتادة» ينفي في الأردن بعد ترحيله من بريطانيا تهمة «التآمر بقصد القيام بأعمال ارهابية»

«أبو قتادة» بين عناصر الأمن الأردني أمس (رويترز)


| عمان - «الراي» |
وصل الاسلامي المتطرف الأردني الفلسطيني الأصل عمر محمود عثمان المعروف باسم «ابو قتادة» والذي كان يوصف في الماضي بانه «سفير بن لادن في اوروبا» الى عمان، امس، على متن طائرة اقلته من بريطانيا حيث خاض معركة قضائية طويلة لمنع ترحيله من بريطانيا استمرت نحو 10 سنوات وكلّفتها 1.7 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل 2.5 مليون دولار.
ووصلت الطائرة التي اقلت «ابو قتادة» البالغ من العمر 53 عاما من لندن الى مطار ماركا شرق عمان قرابة الساعة 10،00 (7،00 تغ) ورافقه حراس بريطانيون واردنيون. وتم تسليمه الى مدعي عام محكمة امن الدولة.
ووقف والد «ابو قتادة» واخوته وافراد من عائلته خارج مبنى محكمة امن الدولة بانتظار وصوله.
وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في بيان ان السلطات تسلمت «الفار من وجه العدالة» ابو قتادة. واضاف: «فور دخول المذكور الاراضي الاردنية قامت السلطات المختصة باستلامه تمهيدا للتحقيق معه وإعادة محاكمته على التهم التي سبق وان دين بها عن جرائم ارهابية في العامين 1999 و 2000».
وأكد «الحرص على توفير المحاكمة العادلة لكل من يمثل أمام المحاكم الاردنية بمن فيهم أبو قتادة ودون التأثير على اجراءات المحاكمة من قبل الحكومة أو أي جهة أخرى».
وكان المومني اكد في وقت سابق ان «الحكومة حريصة على توخي المصداقية والشفافية في التعامل مع ملف أبو قتادة»، موضحا ان «الدستور والتشريعات الاردنية تكفل المحاكمة العادلة امام القضاء الاردني الذي يتمتع بالنزاهة والعدل واحترام حقوق الانسان».
في المقابل، قال تيسير ذياب، محامي «ابو قتادة» ان موكله نفى امام محكمة أمن الدولة «تهمة المؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية». واكد ان موكله «نفى امام مدعي عام محكمة امن الدولة تهمة المؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية». واضاف انه سيقدم اليوم طلبا للافراج مقابل كفالة عن موكله الذي قرر مدعي عام محكمة امن الدولة توقيفه 15 يوما على ذمة التحقيق.
ودعا تيار السلفية الجهادية في الاردن الى تكفيل «أبو قتادة»، فيما رجحت مصادر حكومية عدم الاقدام على مثل هذه الخطوة.
وقال القيادي في التيار السلفية الجهادية محمد الشلبي «أبو سياف» أن «ذوي عثمان التقوا مدعي عام محكمة امن الدولة في مطار ماركا الذي حطت به طائرته من بريطانيا».
وحض ابو سياف على «تكفيل أبو قتادة»، قائلا: «كفاه 12 عاما في السجون البريطانية، وإذا ما وافقت المحكمة على تكفيله كلنا نكفله».
واقلعت الطائرة التي اقلت ابو قتادة فجر امس، من مطار عسكري في بريطانيا عند الساعة 02،46 (01،46 تغ).
واعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن «سروره» لابعاد «ابو قتادة» الى الاردن معربا عن الاسف لان يكون هذا الاجراء «استلزم وقتا طويلا وكان صعبا».
وصرح لقنوات تلفزيون بريطانية: «اني مسرور جدا. كان ذلك امرا تعهدت الحكومة القيام به وقمنا به». واضاف: «كسائر البريطانيين شعرت بالغضب لان تكون عملية الابعاد استغرقت وقتا طويلا وان طرد هذا الرجل الذي لا يحق له ان يكون في بلادنا ويطرح تهديدا عليها، كان صعبا».
واكدت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي ان «ابو قتادة تم ترحيله اليوم (امس) الى بلده الاردن لكي تتم محاكمته هناك بتهم ارهاب»، مضيفة ان «ترحيله يكرس نهاية الجهود التي بذلت منذ العام 2001 لترحيله، واعتقد ان الرأي العام البريطاني سيرحب بهذا الامر».
وكان «ابو قتادة» نقل الى المطار العسكري من سجن بيلمارش ذي الاجراءات الامنية الصارمة في جنوب شرق لندن ضمن موكب مؤلف من شاحنة مصفحة تابعة للشرطة وسيارتين وجيب رانج روفر.
وجاءت هذه الاجراءات بعد اسابيع على مصادقة عمان ولندن على اتفاق يهدف الى تأكيد عدم استخدام اي ادلة تم الحصول عليها ضده خلال اي محاكمة في الاردن.
وستبقى زوجة ابو قتادة وابناؤه الخمسة في بريطانيا التي وصل اليها في العام 1993 ثم حصل على اللجوء.
وابو قتادة واسمه الاصلي عمر محمود محمد عثمان مولود في العام 1960 في بيت لحم وهو يحمل الجنسية الاردنية لانه ولد في هذه البلدة عندما كانت الضفة تابعة للاردن.
وحكم عليه بالاعدام في الاردن في العام 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات ارهابية من بينها هجوم على المدرسة الاميركية في عمان لكن تم تخفيف الحكم مباشرة الى السجن مدى الحياة مع الاشغال الشاقة.
وفي العام 2000 حكم عليه بالسجن 15 عاما للتخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية ضد سياح اثناء احتفالات الالفية في الاردن.
واشتهر «ابو قتادة» في بريطانيا حيث يعتبره القضاء «تهديدا للامن القومي»، خطبه المعادية للغربيين والاميركيين واليهود.
ووصفه القاضي الاسباني بالتازار غارثون بانه «سفير اسامة بن لادن في اوروبا» و«الزعيم الروحي للقاعدة» في اوروبا.
وعثر على تسجيلات فيديو لخطبه في شقة اقام فيها محمد عطا احد منفذي اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
ومهّدت اتفاقية مشتركة بين لندن وعمان الطريق أمام بريطانيا لتسليم أبو قتادة إلى الأردن لمحاكمته بتهم على علاقة بالإرهاب بعد تصديق برلماني البلدين عليها، وتحظر استخدام الأدلة المنتزعة تحت التعذيب ضده، وتضمن حماية حقوقه الإنسانية.
وصل الاسلامي المتطرف الأردني الفلسطيني الأصل عمر محمود عثمان المعروف باسم «ابو قتادة» والذي كان يوصف في الماضي بانه «سفير بن لادن في اوروبا» الى عمان، امس، على متن طائرة اقلته من بريطانيا حيث خاض معركة قضائية طويلة لمنع ترحيله من بريطانيا استمرت نحو 10 سنوات وكلّفتها 1.7 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل 2.5 مليون دولار.
ووصلت الطائرة التي اقلت «ابو قتادة» البالغ من العمر 53 عاما من لندن الى مطار ماركا شرق عمان قرابة الساعة 10،00 (7،00 تغ) ورافقه حراس بريطانيون واردنيون. وتم تسليمه الى مدعي عام محكمة امن الدولة.
ووقف والد «ابو قتادة» واخوته وافراد من عائلته خارج مبنى محكمة امن الدولة بانتظار وصوله.
وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في بيان ان السلطات تسلمت «الفار من وجه العدالة» ابو قتادة. واضاف: «فور دخول المذكور الاراضي الاردنية قامت السلطات المختصة باستلامه تمهيدا للتحقيق معه وإعادة محاكمته على التهم التي سبق وان دين بها عن جرائم ارهابية في العامين 1999 و 2000».
وأكد «الحرص على توفير المحاكمة العادلة لكل من يمثل أمام المحاكم الاردنية بمن فيهم أبو قتادة ودون التأثير على اجراءات المحاكمة من قبل الحكومة أو أي جهة أخرى».
وكان المومني اكد في وقت سابق ان «الحكومة حريصة على توخي المصداقية والشفافية في التعامل مع ملف أبو قتادة»، موضحا ان «الدستور والتشريعات الاردنية تكفل المحاكمة العادلة امام القضاء الاردني الذي يتمتع بالنزاهة والعدل واحترام حقوق الانسان».
في المقابل، قال تيسير ذياب، محامي «ابو قتادة» ان موكله نفى امام محكمة أمن الدولة «تهمة المؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية». واكد ان موكله «نفى امام مدعي عام محكمة امن الدولة تهمة المؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية». واضاف انه سيقدم اليوم طلبا للافراج مقابل كفالة عن موكله الذي قرر مدعي عام محكمة امن الدولة توقيفه 15 يوما على ذمة التحقيق.
ودعا تيار السلفية الجهادية في الاردن الى تكفيل «أبو قتادة»، فيما رجحت مصادر حكومية عدم الاقدام على مثل هذه الخطوة.
وقال القيادي في التيار السلفية الجهادية محمد الشلبي «أبو سياف» أن «ذوي عثمان التقوا مدعي عام محكمة امن الدولة في مطار ماركا الذي حطت به طائرته من بريطانيا».
وحض ابو سياف على «تكفيل أبو قتادة»، قائلا: «كفاه 12 عاما في السجون البريطانية، وإذا ما وافقت المحكمة على تكفيله كلنا نكفله».
واقلعت الطائرة التي اقلت ابو قتادة فجر امس، من مطار عسكري في بريطانيا عند الساعة 02،46 (01،46 تغ).
واعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن «سروره» لابعاد «ابو قتادة» الى الاردن معربا عن الاسف لان يكون هذا الاجراء «استلزم وقتا طويلا وكان صعبا».
وصرح لقنوات تلفزيون بريطانية: «اني مسرور جدا. كان ذلك امرا تعهدت الحكومة القيام به وقمنا به». واضاف: «كسائر البريطانيين شعرت بالغضب لان تكون عملية الابعاد استغرقت وقتا طويلا وان طرد هذا الرجل الذي لا يحق له ان يكون في بلادنا ويطرح تهديدا عليها، كان صعبا».
واكدت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي ان «ابو قتادة تم ترحيله اليوم (امس) الى بلده الاردن لكي تتم محاكمته هناك بتهم ارهاب»، مضيفة ان «ترحيله يكرس نهاية الجهود التي بذلت منذ العام 2001 لترحيله، واعتقد ان الرأي العام البريطاني سيرحب بهذا الامر».
وكان «ابو قتادة» نقل الى المطار العسكري من سجن بيلمارش ذي الاجراءات الامنية الصارمة في جنوب شرق لندن ضمن موكب مؤلف من شاحنة مصفحة تابعة للشرطة وسيارتين وجيب رانج روفر.
وجاءت هذه الاجراءات بعد اسابيع على مصادقة عمان ولندن على اتفاق يهدف الى تأكيد عدم استخدام اي ادلة تم الحصول عليها ضده خلال اي محاكمة في الاردن.
وستبقى زوجة ابو قتادة وابناؤه الخمسة في بريطانيا التي وصل اليها في العام 1993 ثم حصل على اللجوء.
وابو قتادة واسمه الاصلي عمر محمود محمد عثمان مولود في العام 1960 في بيت لحم وهو يحمل الجنسية الاردنية لانه ولد في هذه البلدة عندما كانت الضفة تابعة للاردن.
وحكم عليه بالاعدام في الاردن في العام 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات ارهابية من بينها هجوم على المدرسة الاميركية في عمان لكن تم تخفيف الحكم مباشرة الى السجن مدى الحياة مع الاشغال الشاقة.
وفي العام 2000 حكم عليه بالسجن 15 عاما للتخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية ضد سياح اثناء احتفالات الالفية في الاردن.
واشتهر «ابو قتادة» في بريطانيا حيث يعتبره القضاء «تهديدا للامن القومي»، خطبه المعادية للغربيين والاميركيين واليهود.
ووصفه القاضي الاسباني بالتازار غارثون بانه «سفير اسامة بن لادن في اوروبا» و«الزعيم الروحي للقاعدة» في اوروبا.
وعثر على تسجيلات فيديو لخطبه في شقة اقام فيها محمد عطا احد منفذي اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
ومهّدت اتفاقية مشتركة بين لندن وعمان الطريق أمام بريطانيا لتسليم أبو قتادة إلى الأردن لمحاكمته بتهم على علاقة بالإرهاب بعد تصديق برلماني البلدين عليها، وتحظر استخدام الأدلة المنتزعة تحت التعذيب ضده، وتضمن حماية حقوقه الإنسانية.