حوار / أرجعت السبب إلى القرارات التعسفية و«الأبراج العالية»

حياة الفهد لـ «الراي»: لن تكون هناك دراما كويتية خلال سنتين!

تصغير
تكبير
| حاورتها سماح جمال |

اعتبرت «سيدة الشاشة الخليجية» حياة الفهد أن الدراما الكويتية لن تكون موجودة خلال سنتين، وأرجعت ذلك إلى «القرارات التعسفية والأبراج العالية التي يجلس فيها البعض».

ورأت «أم سوزان» في حوار مع «الراي» أن مسلسل «البيت بيت أبونا» أعطاها هي والفنانة القديرة سعاد عبدالله المجال لتبدعا في الكوميديا، لافتاة إلى أن انتظارهما «ما راح بلاش».

وكشفت الفهد أنها ليست قادرة منذ فترة أن تكتب أعمالاً كوميدية أو تراجيدية، وأشارات إلى أنها تقرأ حالياً نص «الجدة لولوه»، مضيفة أنها ستباشر بـ»فال مناير» في حال بات جاهزا.

وتحدثت «أم سوزان» عن تعلقها بالعقارات «وإدمانها» لها سواء كانت موجودة في الكويت أو حتى خارجها. كما قالت خلال الحوار «لو كانوا في تلفزيون الكويت حابين ومشجعين عودتنا لأخذوا (البيت بيت أبونا)».



• ما سر الأجواء الكوميدية التي تجمعك بـ «أم طلال» أمام الشاشة وخلفها؟

- (تضحك) هذا شيء إلهي، وقد يرجع إلى تآلف الأرواح والتفاهم الذي بيننا، مع العلم أننا قد نغيب ولا نعمل معاً لسنوات أو أن تكون بيننا خلافات في وجهات النظر، وهذا أمر لا بد أن يحدث، ولكن ما أن نلتقي حتى يعود كل شيء كما كان، وفي العام الماضي قدمنا مسلسلاً إذاعياً وكررنا التجربة مجدداً هذه السنة، وأيضاً التقينا في مسلسل «البيت بيت أبونا» المقرر عرضه في شهر رمضان.

• «أم سوزان»، يشاع دائماً عن خلافات بينكما؟

- قد تكون فترة البعد وعدم عملنا معاً أعطت مجالاً لخروج مثل هذه الأقاويل، مع العلم أن الواقع هو أمر مختلف، والأمر كان متوقفاً على وجود أفكار ونصوص بعيدة عن التكرار، وفي النهاية أثمر هذا الانتظار عن شيء جيد جداً وهو مسلسل «البيت بيت أبونا» من كتابة ودادد الكواري، والذي يعتبر خامة جيدة وأعطانا مجالاً لنبدع في الكوميديا والحمد لله أن انتظارنا «ما راح بلاش».

• لكن خط «وداد الكواري» عادة ما يكون مركباً والشخصيات لها أبعاد وتحتاج إلى تفسير، وفي الغالب تكون بعيدة عن الخط الكوميدي. ومع بدء الإعلانات عن المسلسل، أبدى البعض استغرابه من كون العمل كوميدياً؟

- «البيت بيت أبونا» عمل فيه روح من الكوميديا وليس عملاً كوميدياً خالصاً، والقصة تدور حول المناوشات التي تحدث بين أختين، وبالتالي العمل اعتمد على كوميديا الموقف، وقد تنتج عن خلافات بين شخصين فيجد المرء نفسه تلقائياً يضحك على خلافهم.

• هل سيجمعك مع «أم طلال» عمل آخر العام المقبل؟

- ما زلنا نبحث عن فكرة ونص يصلحان لأن يجمعانا مجدداً بعد مسلسل «البيت بيت أبونا».

• قد يكون هذا العمل من تأليفك؟

- «مو قادره» من فترة أكتب أعمال كوميدية أو تراجيدية.

• يُعرف عنك حبك للكتابة، فلماذا هذا التوقف؟

- بسبب المسؤوليات والمشاغل الكثيرة التي أهتم بها، خصوصاً العقارات التي تشغلني «شوي»، فالأمر بدأ كهواية ثم وجدت نفسي تعلقت بها «وأدمنتها» سواء كانت في الكويت أم حتى خارجها.

• وجدت نفسك في مجال العقارات أكثر؟

- لا، بل شغلت وقتي، عبر الاحتكاك بالناس وأذواقهم وآرائهم. من خلال تعاملي مع المهندسين ومكاتب «الدلالة»، أشعر بأن فيها روحاً وحركة أكثر أشغلتني.

• سبق وكشفت عن رغبتك في شراء مزرعة، فهل أصبحت تمتلكينها الآن؟

- (تضحك) «بعد ما شريت»، وإذا فكرت في أن أقدم على هذه الخطوة، فلن تكون في الكويت.

• عدم عرض مسلسل «البيت بيت أبونا» على تلفزيون الكويت، هل أزعجك أو...؟

- عرضنا الموضوع عليهم وهم أحرار، والمسلسل سيعرض في الكويت عبر شاشة تلفزيون «الراي»، وكان يفترض أن يكون هو أول محطة تأخذه وتعرضه.

• لكن التلفزيون برّر عدم عرضه لأنه يبحث عن الحصرية في الأعمال التي ستعرض على شاشته؟

- صحيح أن عندهم قراراً «ما ياخذون» إلا الحصري، لكن في كل العالم هناك استثناءات، والمفروض أن يكونوا هم أول محطة تأخذه. ولو كانوا «حابين ومشجعين عودتنا لكانوا أخذوه»، فنحن كـ«عيال» تلفزيون الكويت حاولنا، ولكن في النهاية لم نرَ «فايدة».

• قيل إنكما أدخلتما واسطات ليعرض العمل؟

-لا، فنحن عرضنا العمل إذا كانوا لا يريدونه «كيفهم».

• «أم سوزان»، هل ترين أن الفنان الكويتي مقدّر في بلده؟

- (تضحك) نعم، بدليل أنهم أخذوا عملنا «البيت بيت أبونا» واستثنوه!

• كيف وجدت عودة «أبو عدنان» بعد فترة انقطاع؟

- جميل أن يكون هناك تنافس مع الكبار، وحتى الشباب أيضاً. ففي النهاية، الرأي للجمهور.

• هل اخترت أعمالك للموسم المقبل؟

- لم أخطط بعد له.

• ولم تبدأي حتى بقراءة نصوص جديدة؟

- لم أستقر بعد على النص، ولكن حالياً اقرأ نص «الجدة لولوه» للكاتب دخيل النبهان، فكرته جميلة وتتحدث عن مأساة اجتماعية لجدة تربي أولادها، وبعد زواجهم وإنجابهم الأطفال، تستقل بحياتها كمرأة في الستينات مع صديقاتها ومن دون مسؤولية، ولكن حياتها حياتها تنقلب رأساً على عقب بشكل مفاجئ بعدما يتعرض أولادها لحادث ويموتون، فتجد نفسها أمام مسؤولية تربية أحفادها.

• ما الذي جذبك في النص؟

- العمل دراما إنسانية بعيد عن الكوميديا. فأن نرى حياة سيدة تنقلب في هذه السن وتعود إلى تحمل المسؤولية مجدداً، وأطفال تبدأ أعمارهم من أربع سنوات وصولاً إلى أربع عشرة سنة، وتتحمل كل هذه المشاكل وكأنها تربي منذ البداية، مع الأخذ بعين الاعتبار مسألة الفارق الثقافي، النفسي والتكنولوجي.

• وما مصير مسلسل «فال مناير» للمؤلف فهد العليوه الذي صرح أن العمل كُتِب لحياة الفهد؟

- ما زال العمل يُكتب، وإذا صار جاهزاً أكيد «راح نباشر فيه».

• البعض يراهن على أن الدراما الكويتية ستندثر خلال السنوات العشر المقبلة... نظراً للصعوبات التي تواجهها من ناحية التصوير والرقابة، فهل تتفقين معهم؟

- نظراً للأوضاع التي نراها حالياً، والضغط والظلم، لا أرجح أن تكون هناك دراما ولا أتحدث عن جيل معيّن، بل عن الكبار والصغار. فمن ناحية الوزارة، لا تستثني أحداً، وما يحدث من الرقابة والقرارات التعسفية التي تحدث، والأبراج العالية التي يجلسون فيها البعض من دون أن يتنازلوا، فنتيجة كل هذا لن تنتهي الدراما خلال عشر سنوات، بل خلال سنتين لن تكون هناك دراما كويتية باعتقادي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي