البرادعي رئيساً لـ «الانتقالية»

مذبحة في مصر والجيش يهدّد «الإخوان»

تصغير
تكبير
| القاهرة - «الراي» |

فيما كانت مصر تحصي خسائر المعركة - المذبحة التي سادت ميادينها حتى فجر امس وانتهت بـ37 قتيلا واكثر من الف جريح، بدأ الرئيس الموقت عدلي منصور مشاوراته وابرزها مع وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول عبد الفتاح السيسي لتشكيل الحكومة الانتقالية التي اختير السياسي محمد البرادعي لرئاستها، واصدار اعلان دستوري جديد يحكم الفترة الانتقالية.

واذ واصل «الاخوان» اعتصاماتهم في عدد من الميادين وانما بأعداد اقل نهار أمس، في ظل هدوء حذر أعقب ليلة مشتعلة، كان من الصعب جدا التنبؤ بكيفية سير الامور في المرحلة المقبلة، في ظل غياب أي أسس للتهدئة.

وكشفت مصادر عسكرية أن القوات المسلحة أرسلت إنذارا شديد اللهجة للقيادات الإخوانية، سواء الماثلة أمام التحقيق، أو تلك التي مازالت خارج السجن، مطالبة اياها بوقف الدم في الشارع، وإلا سيكون الرد حاسما من الجيش، وأنهم سيرون «الوجه الغاضب» للجيش.

وأشارت المصادر نفسها الى ان الجيش سمح بتحرك بعض القيادات الاخوانية ولاسيما مرشد الجماعة محمد بديع لتهدئة الامور غير انه «زادها اشتعالا».

ولفتت إلى أن «القوات المسلحة اكدت لقيادات الإخوان أيضا أن الولايات المتحدة لن تنفعهم، لأن الجيش لن يسمح بإراقة الدماء مهما حدث».

وجاء هذا التحذير في اعقاب ليلة دامية سادتها اشتباكات عنيفة بين مؤيدي ومعارضي مرسي تركزت على جسر قصر النيل في القاهرة، وفي ميدان سيدي جابر في الاسكندرية الذي سقط فيه وحده 14 قتيلا بعضهم جرى القاؤهم عن أسطح البنايات واكثر من 200 جريح، فيما كانت الهجمات على الجيش والشرطة تتواصل في سيناء وخصوصا في مدينة العريش، حيث قتل عدد من رجال الشرطة، واغتيل قس احدى الكنائس برصاص مسلحين.

ودعت حركة «تمرد» التي اطلقت ثورة 30 يونيو، الى مليونيات في ميدان التحرير اليوم في القاهرة وامام قصر الاتحادية وفي بقية المحافظات تحت عنوان دعم هذه الثورة.

ومساء امس اعلن مسؤولو «تمرد» وقيادي في حزب الدستور الذي يتزعمه البرادعي ان منصور اختار الاخير رئيساً للحكومة الانتقالية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي