أعلن عن لجنة لاختيار المرشحين في الدوائر الخمس ودعمهم... وليس شرطا أن يكونوا إسلاميين

هايف لـ«الراي»: المجلس عمره شهران لكننا لن ندعه يقع في أيدٍ غير أمينة

تصغير
تكبير
| كتب فرحان الفحيمان ومحمد أنور |

أسدل باب التسجيل لانتخابات مجلس الأمة الستارة في يومه الأخير على 418 مرشحا بينهم 8 نساء، بعدما تقدم أمس 52 مرشحا ومرشحة الى ادارة الانتخابات.

وإذ لا يتبقى على «اليوم الموعود» في الـ27 من الجاري سوى عشرين يوما، فإن «الخريطة التنافسية» باتت واضحة للقبائل التي ترشح أبناؤها في الدوائر الخمس، أو للنواب السابقين، أو المبطلين، وسواهم، في انتظار الندوات الرمضانية التي ستحمل برامج عمل كل مرشح.

وسط هذا الحراك، «فاجأ» النائب السابق محمد هايف المطيري، المشهد السياسي، رغم تأكيده ضرورة المشاركة في الانتخابات المقبلة «درءا للمفسدة»، بأنه على يقين أن المجلس المقبل «لن تتجاوز مدته شهرين».

وقال هايف لـ «الراي»: «ما دفعنا إلى دعوة الناخبين لاختيار ممثليهم هو الخشية من وقوع المجلس في أيد غير أمينة تعبث بهويته الإسلامية ومكتسباته الوطنية، ومن أجل ذلك أدعو الشعب كافة إلى المشاركة بقوة».

وأكد هايف أن «المعارضة يجب أن تحلق بجناحين، داخل المجلس وخارجه، ولا بد من وجود الأكفاء داخل البرلمان لمواجهة نهج الحكومة وقراراتها المرفوضة شعبيا. وعموما فإن مجلس الأمة بيت الشعب ولا ينبغي التخلي عن هذا الصرح بأي شكل أو عذر».

وفضل هايف المشاركة الشعبية «من اجل ايصال أكفاء قادرين على المحافظة على المجلس موقتا، حتى يعود إلى الشعب مجددا، لأننا لا نريد أن يختطف المجلس اختطافا كليا».

وأعلن هايف عن تحرك «يقوده عدد من أهل الفضيلة والروابط لتشكيل لجنة مهمتها اختيار عدد من المرشحين في الدوائر الخمس، ليتم دعمهم، كما من الممكن أن نرشح عشرة في كل دائرة أو أقل من ذلك، وليس شرطا أن يكون اسلامياً، فمن الممكن أن تتضمن القائمة مرشحين من الكفاءات الوطنية».

وأكد هايف «إنني اعلنت موقفي بعدم الترشح للانتخابات منذ بدء الاقتراع وفي الوقت نفسه طالبت الناخبين بالتصويت».

وكان من المتقدمين للترشح أمس مرشح الدائرة الرابعة النائب المبطل خالد الشليمي، الذي ناشد إيقاف تسريح العسكريين الخليجيين و«البدون» أو على أقل تقدير تأجيل تسريحهم عامين «حتى يرتبوا أمورهم». ولم يستبعد الشليمي ابطال المجلس المقبل «في ظل هشاشة المراسيم وهاجس الطعن الذي ما زال قائما».

وقالت مرشحة الدائرة الخامسة جواهر معرفي انها لم تسع الى الحصول على الكرسي وانما «لمساندة المظلومين وقضايا المرأة»، معلنة أنه في حال فازت في الانتخابات فسوف تسمي مقعدها «كرسي المظلومين والمرأة».

واعتبر مرشح الدائرة الخامسة النائب السابق غانم الميع الصوت الواحد «انقاذا للبلد وقبلة على جبين سمو الأمير الذي اصدر المرسوم الذي نزع فتيل التشرذم»، متسائلا «ما المصلحة لمرشح يتكسب طائفيا وقبليا، ونحن نثق برئيس الوزراء ونريد منه نزع الفتيل والاتيان بحكومة قادرة على تقديم مشروع عشر دوائر بصوتين لأنه هو الحل الوسط الذي سينهي جميع مشاكل البلد».

وأعلن مرشح الدائرة الخامسة الدكتور أنور الشريعان ان تعديل النظام الانتخابي سيكون على رأس اولوياته في حال وصوله الى مجلس الامة «حتى تتحقق العدالة بين الناخبين».

من جهتها، قالت مرشحة الدائرة الخامسة الدكتورة هيا المطيري انها ترشحت مستقلة، وكانت لها تجربة سابقة لكنها انسحبت، ولذلك استغرقت وقتا في دراسة مسألة الترشح.

واشارت المطيري الى ان لديها مجموعة من البرامج والمشاريع، مشددة على ضرورة تطبيق قوانين الخدمة المدنية، وتفعيل الادوات الرقابية لمنع الفساد قبل ان ينمو.

وأكد مرشح الدائرة الثانية الدكتور عبدالله العرادة أن «أمن الكويت مرتبط بالمؤسسات، وإذا أردنا الأمن فالواجب تفعيل الدستور والقانون».

وأعلن عضو المجلس البلدي السابق خليفة الخرافي عن عدم خوضه انتخابات مجلس الأمة، معللاً ذلك أنه «لن يعين الحكومة إذا هي لم تعن نفسها»، كاشفاً عن تكوين تجمع اسمه «تجدد» لمحاولة تطوير النظام السياسي بطرق حضارية علمية منطقية وليس بأساليب فوضوية.

وأكد الخرافي أنه لا يوجد من هو راغب في الإصلاح وقادر على الإصلاح بوجود «صراع الشيوخ المؤثر جداً في نتائج الانتخابات كما نسمع و يتردد في الديوانيات».

وأكد الخرافي أن «المعارضة الحالية ليست مؤهلة للإصلاح، ورئيس الوزراء الحالي غير قادر على الإصلاح».

وشدد الخرافي على الحاجة إلى «وجوه جديدة من الأسرة الحاكمة من الصف الثاني لتبرز، وهناك من شباب الأسرة من يحمل سمعة وكفاءة إدارية، ومن الشعب أيضاً مجموعة من الشباب تحمل رؤية إصلاحية متكاملة»، معلنا أنه يدعو الى المشاركة، وانه سيشارك في التصويت في الانتخابات المقبلة.

ومع اغلاق باب التسجيل في ادارة شؤون الانتخابات امس وعزوف 7 من اعضاء المجلس المبطل السابق عن المشاركة بلغت نسبة التغيير حتى الآن 14 في المئة.

وباتت نسبة التغيير في الوجوه النيابية المبطلة مرشحة للارتفاع فيما يتوقع خروج بعض الاسماء في ظل تبدل قواعد العملية الانتخابية في منافسة «الصوت الواحد».

يذكر ان المبطلين في المجلس السابق الذين لم يسجلوا هم صلاح العتيقي وبدر البذالي وعصام الدبوس وخالد العدوة وسعد البوص وحسين القلاف.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي