الكندري: رغم امتلاك الأراضي القابلة للإصلاح إلا أننا نعاني من أزمة سكانية

تصغير
تكبير
استغرب مرشح الدائرة الاولى عبدالله يوسف الكندري ان تكون لدينا ازمة سكن في الكويت، فالكويت تملك رؤوس الاموال، وتملك الاراضي القابلة للاصلاح الاسكاني، وهي قادرة على حل تلك المعضلة في بضع سنين، ولكن يظل الوضع القائم على ماهو عليه منذ عقود، فالطالب للسكن عليه ان ينتظر عشرات من السنين، حتى توفر له الدولة ما يستحقه هو وعائلته من حق اصيل للسكن.

وقال الكندري ان من المسببات الخطيرة لازمة الاسكان هي هذه الحالة الغريبة من الاحتكار للاراضي الاسكانية، فالاراضي القابلة للاصلاح الاسكاني كثيرة، ولكن مازالت الدولة تقدم الحجة على ان الكويت لاتستطيع توفير المساحات الاسكانية على اعتبار ان الدولة غير مستعدة لتقديم الحلول الاسكانية على حساب المكامن النفطية الموجودة في البلاد.


«واضاف إلى تلك المشكلة الاخفاقات المستمرة والدائمة في مجال خدمات الكهرباء والماء في الكويت صبغت هذه الازمات بحالة كلاسيكية تقليدية، فالانهيار المستمر للكهرباء خلال مواسم الصيف وعندما يرتفع مستوى الاستهلاك الكهربائي اصبحت حالة طبيعية، حتى غدت الكويت مثار استهجان الجميع، فكيف لدولة من رياديي مصدري النفط وهو المصدر الاول للطاقة عالميا، ان تعجز عن توفير الطاقة الكهربائية لمواطنيها؟، ولما لا تكون الحال هكذا متى علمنا ان البنى التحتية الاساسية هي كما كانت منذ ثمانينات القرن الماضي؟ ، وكذلك هو الامر سيان بالنسبة لمحطات تحلية المياه، فنحن في الكويت مازال الوضع على ما هو عليه بالنسبة لمياه الشرب ومازلنا نقطر مياه البحر ونستخدمها، مازالت ذات الرؤية قائمة لم تتغير، وما اظنها ستشهد تغييرا على المدى القريب او البعيد».

وقال الكندري انطلاقا من الثقة التامة ان الكهرباء والماء هما شريان الحياة في اي من المجتمعات الحديثة، يظل الوضع الحالي يمثل قنبلة موقوتة على وشك الانفجار، لابد لنا من التحرك بشكل سريع وحازم لابطال فتيلها قبل ان تسبب لنا بما لا تحمد عقباه من انهيار للبلد، فهذه الخدمات هي عاجزة الان عن استيعاب حاجات المواطنين وتلبيتها، فلماذا ستكون الحال في حالات الطوارئ مثلا؟، هل ستتمكن هذه المنشآت من استيعاب حالات طوارئ حقيقية؟، متى علمنا ان هذه المنشآت وحسب ما نرى فشلت فشلا ذريعا لاستيعاب متطلبات المواطنين في الحالات الطبيعية، ولكن الادهى والامر هو ان الدولة الان ملزمة بتطوير قطاعات جديدة لمواطنيها، قطاعات اسكانية، وقطاعات استثمارية، لتحويل البلد إلى مركز مالي وتجاري حديث، فكيف سيتسنى لنا ذلك ونحن مازلنا نعاني انقطاع الكهرباء والماء في العام 2008 كما كانت الحال في سبعينات القرن الماضي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي