16 قتيلا و781 مصاباً ومئات الجرحى واقتحام واحراق مكتب الإرشاد في المقطم
«مليونية إصرار» اليوم... و«تمرد» تمهل مرسي ساعات للمغادرة

المتظاهرون عادوا إلى الميدان للاحتفال (رويترز)


| القاهرة - من فريدة موسى ورحمة أحمد وأحمد إمبابي - الإسكندرية - من علي بدر |
في ختام فعاليات اليوم الأول لتظاهرات 30 يونيو أول من أمس، واليوم الثاني أمس، والتي سقط خلالها 16 قتيلا و781 مصابا، أعلنت القوى السياسية والحركات الثورية استكمال التحركات الرامية لإسقاط نظام الرئيس محمد مرسي، ودعت جماهير الشعب المصري للاحتشاد اليوم بالشوارع والميادين في «مليونية الإصرار».
واكدت حملة «تمرد»، استمرار الاعتصام في ميدان التحرير في القاهرة وأمام قصر الاتحادية وكل ميادين التحرير في المحافظات. وأمهلت مرسي موعدا أقصاه الخامسة من مساء اليوم لمغادرة السلطة حتى تتمكن مؤسسات الدولة من الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وإلا فإن الجمعية العمومية للشعب المصري مدعوة للاحتشاد في كل ميادين الجمهورية، مع الزحف إلى قصر القبة، كما يعتبر هذا الموعد بداية الدعوة لعصيان مدني شامل من أجل تنفيذ إرادة الشعب المصري.
ودعت الجمعية الوطنية للتغيير جماهير الشعب الثائرة، للبقاء في الشوارع والميادين وتصعيد الاحتجاجات السلمية إلى العصيان المدني الشامل إذا لم يرضخ «الرئيس الإخواني الفاقد للشرعية» لإرادة الشعب ويعلن استقالته وتسليم السلطة إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا فورا، مؤكدة أنه لا بديل أمام هذا النظام الإخواني إلا الرحيل غير مأسوف عليه.
وطالب تيار الاستقلال وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي وقادة الأفرع الرئيسة وقيادات القوات المسلحة بقطع الاتصال مع الرئيس محمد مرسي ونظامه، بعد قرار الشعب بإسقاطه، كما طالب مسؤولي الرئاسة والأمناء العامين للرئاسة بوقف التعامل «مع الرئيس المعزول» (على حد وصفه) بعدما «أعلن الشعب نزع شرعيته».
وفي ساعة مبكرة من صباح أمس، اقتحم عشرات المتظاهرين مقر مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان في المقطم بعد ليلة من المواجهات الدامية، انتهت بسقوط 8 قتلى وإصابة 38 آخرين، وأشعلوا النيران في محتويات مقر مكتب الإرشاد ونهبوا محتوياته.
وقال مصدر في جماعة الإخوان، إن مسؤولي مكتب الإرشاد أخرجوا شباب الجماعة المكلفين بحماية المقر فجرا، إلى مكان غير معلوم، بعدما تأكدوا أن الشرطة لن تحميهم من بطش الثوار، خاصة في ظل المناشدات التي أطلقتها الجماعة لقسم شرطة المقطم ولم يستجب، وسط توعد من قيادات الجماعة بالقصاص.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة يحيى موسى إن حصيلة المواجهات والاشتباكات التي جرت في تظاهرات 30 يونيو على مستوى جميع المحافظات بلغت 16 قتيلا و781 مصابا، بينهم 8 قتلى أمام مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين و3 في أسيوط وحالة واحدة في الفيوم وبني سويف وكفر الشيخ، كما سقط قتيل أمام قصر الاتحادية بضيق تنفس، بينما توفي مصاب متأثرا بإصابته بعد يومين من اشتباكات سيدي جابر بالإسكندرية.
وأمرت نيابة جنوب القاهرة باستدعاء الأفراد المسؤولين عن حماية مقر مكتب الإرشاد لسماع أقوالهم في اتهامهم بقتل المتظاهرين أمامه، وانتقلت النيابة إلى مستشفيات المقطم والبنك الأهلي وقصر العيني والتأمين الصحي لسماع أقوال المصابين.
وشهد ميدان التحرير حالة من الترقب والحذر بعد تردد شائعات عن هجوم أعضاء جماعة الإخوان على الميدان، وسرعان ما تدارك المتظاهرون كذب الشائعات بعدم ذهابهم إلى الشوارع الجانبية، فيما طالبت المنصة الرئيسة بالتحرير بالثبات في الميدان، وبعد الظهر بدأ توافد الاف المتظاهرين مجددا الى الميدان.
وفي ميدان رابعة العدوية، أطلق المتظاهرون المؤيدون لمرسي الألعاب النارية والشماريخ في الهواء، احتفالا بمرور عام على حكمه وسجد البعض على الأرض شكرا لله، وقاموا بترديد الشعارات الدينية والهتافات له ومنها: «قاعدين ومكملين» و«الحمد لله ولله الحمد»، ورقصوا رقصة التحطيب بالعصا.
وأدى متظاهرو رابعة العدوية صلاة الفجر، وخلد بعضهم للنوم، بينما اصطف عشرات الشباب من جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية في صفوف كثيرة منتظمة عند مداخل الميدان مرتدين الخوذات المضادة للحجارة، ومعهم بعض وسائل الدفاع عن النفس مثل الشوم والعصي لحماية الاعتصام، تحسبا لهجوم البلطجية.
وطالبت نيابة أول مدينة نصر من المباحث سرعة إجراء التحريات حول واقعة قيام المتظاهرين بميدان رابعة بالتعدي بالضرب على مواطن وضع على سيارته بوستر «ارحل».
وفي مدينة العريش، نظمت القوى السياسية مسيرات وتظاهرات مطالبة بإسقاط نظام جماعة الإخوان، وردد المشاركون هتافات مناوئة للرئيس وجماعة الإخوان، بينما أقامت التيارات الإسلامية خيمة أمام مسجد أبوبكر الصديق لتأييد «الشرعية»، فيما أصيب 10 متظاهرين بحالة تسمم بالإسكندرية نتيجة تناولهم مياها وزعها عليهم شخص مجهول.
وقال وكيل وزارة الصحة في الغربية محمد شرشر، إن إجمالي عدد المصابين في مدن وقرى المحافظة خلال تظاهرات 30 يونيو ارتفع إلى 47 مصابا تم نقلهم للمستشفيات المختلفة، من بينهم 22 مصابا باختناقات في مدينة المحلة نتيجة التدافع والزحام الشديد، و23 حالة في طنطا منهم 5 حالات اشتباه خرطوش، بينما ارتفع عدد المصابين نتيجة الاشتباكات التي اندلعت في مدينة حوش عيسى في محافظة البحيرة بين مؤيدي ومعارضي مرسي إلى 312 شخصا بطلقات نارية وجروح وكدمات متفرقة بالجسم منهم 10 حالات حرجة.
وأشعل المتظاهرون النيران بمقر حزب الحرية والعدالة بمحافظة بني سويف ومنعوا سيارات الإطفاء من إطفاء النيران المشتعلة، كما سقط أول قتيل بالمحافظة يدعى عمار جودة في الاشتباكات التي وقعت أمام المقر وأصيب نحو 40 آخرون.
وحملت حملة «تمرد» محافظ أسيوط يحيى كشك مسؤولية مقتل 4 متظاهرين، واتهمته بالتواطؤ مع جماعة الإخوان واستهداف الثوار وقتلهم، مؤكدة أن على كل ثائر أخذ حق من ماتوا بالطرق القانونية مع اتخاذ السلمية السبيل الوحيد للتظاهرات.
وفي مدينة الفيوم، أسفرت الاشتباكات التي وقعت بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي أمام مقر حزب الحرية والعدالة عن مقتل شخص وإصابة 49 آخرين وتطورت الاشتباكات لتبادل لإطلاق الخرطوش.
كما أشعل المتظاهرون في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ النيران في مقر حزب الحرية والعدالة بعدما اقتحموا مقر الحزب ودمروا محتوياته ولم تسفر الأحداث عن وقوع أي إصابات.
في ختام فعاليات اليوم الأول لتظاهرات 30 يونيو أول من أمس، واليوم الثاني أمس، والتي سقط خلالها 16 قتيلا و781 مصابا، أعلنت القوى السياسية والحركات الثورية استكمال التحركات الرامية لإسقاط نظام الرئيس محمد مرسي، ودعت جماهير الشعب المصري للاحتشاد اليوم بالشوارع والميادين في «مليونية الإصرار».
واكدت حملة «تمرد»، استمرار الاعتصام في ميدان التحرير في القاهرة وأمام قصر الاتحادية وكل ميادين التحرير في المحافظات. وأمهلت مرسي موعدا أقصاه الخامسة من مساء اليوم لمغادرة السلطة حتى تتمكن مؤسسات الدولة من الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وإلا فإن الجمعية العمومية للشعب المصري مدعوة للاحتشاد في كل ميادين الجمهورية، مع الزحف إلى قصر القبة، كما يعتبر هذا الموعد بداية الدعوة لعصيان مدني شامل من أجل تنفيذ إرادة الشعب المصري.
ودعت الجمعية الوطنية للتغيير جماهير الشعب الثائرة، للبقاء في الشوارع والميادين وتصعيد الاحتجاجات السلمية إلى العصيان المدني الشامل إذا لم يرضخ «الرئيس الإخواني الفاقد للشرعية» لإرادة الشعب ويعلن استقالته وتسليم السلطة إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا فورا، مؤكدة أنه لا بديل أمام هذا النظام الإخواني إلا الرحيل غير مأسوف عليه.
وطالب تيار الاستقلال وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي وقادة الأفرع الرئيسة وقيادات القوات المسلحة بقطع الاتصال مع الرئيس محمد مرسي ونظامه، بعد قرار الشعب بإسقاطه، كما طالب مسؤولي الرئاسة والأمناء العامين للرئاسة بوقف التعامل «مع الرئيس المعزول» (على حد وصفه) بعدما «أعلن الشعب نزع شرعيته».
وفي ساعة مبكرة من صباح أمس، اقتحم عشرات المتظاهرين مقر مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان في المقطم بعد ليلة من المواجهات الدامية، انتهت بسقوط 8 قتلى وإصابة 38 آخرين، وأشعلوا النيران في محتويات مقر مكتب الإرشاد ونهبوا محتوياته.
وقال مصدر في جماعة الإخوان، إن مسؤولي مكتب الإرشاد أخرجوا شباب الجماعة المكلفين بحماية المقر فجرا، إلى مكان غير معلوم، بعدما تأكدوا أن الشرطة لن تحميهم من بطش الثوار، خاصة في ظل المناشدات التي أطلقتها الجماعة لقسم شرطة المقطم ولم يستجب، وسط توعد من قيادات الجماعة بالقصاص.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة يحيى موسى إن حصيلة المواجهات والاشتباكات التي جرت في تظاهرات 30 يونيو على مستوى جميع المحافظات بلغت 16 قتيلا و781 مصابا، بينهم 8 قتلى أمام مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين و3 في أسيوط وحالة واحدة في الفيوم وبني سويف وكفر الشيخ، كما سقط قتيل أمام قصر الاتحادية بضيق تنفس، بينما توفي مصاب متأثرا بإصابته بعد يومين من اشتباكات سيدي جابر بالإسكندرية.
وأمرت نيابة جنوب القاهرة باستدعاء الأفراد المسؤولين عن حماية مقر مكتب الإرشاد لسماع أقوالهم في اتهامهم بقتل المتظاهرين أمامه، وانتقلت النيابة إلى مستشفيات المقطم والبنك الأهلي وقصر العيني والتأمين الصحي لسماع أقوال المصابين.
وشهد ميدان التحرير حالة من الترقب والحذر بعد تردد شائعات عن هجوم أعضاء جماعة الإخوان على الميدان، وسرعان ما تدارك المتظاهرون كذب الشائعات بعدم ذهابهم إلى الشوارع الجانبية، فيما طالبت المنصة الرئيسة بالتحرير بالثبات في الميدان، وبعد الظهر بدأ توافد الاف المتظاهرين مجددا الى الميدان.
وفي ميدان رابعة العدوية، أطلق المتظاهرون المؤيدون لمرسي الألعاب النارية والشماريخ في الهواء، احتفالا بمرور عام على حكمه وسجد البعض على الأرض شكرا لله، وقاموا بترديد الشعارات الدينية والهتافات له ومنها: «قاعدين ومكملين» و«الحمد لله ولله الحمد»، ورقصوا رقصة التحطيب بالعصا.
وأدى متظاهرو رابعة العدوية صلاة الفجر، وخلد بعضهم للنوم، بينما اصطف عشرات الشباب من جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية في صفوف كثيرة منتظمة عند مداخل الميدان مرتدين الخوذات المضادة للحجارة، ومعهم بعض وسائل الدفاع عن النفس مثل الشوم والعصي لحماية الاعتصام، تحسبا لهجوم البلطجية.
وطالبت نيابة أول مدينة نصر من المباحث سرعة إجراء التحريات حول واقعة قيام المتظاهرين بميدان رابعة بالتعدي بالضرب على مواطن وضع على سيارته بوستر «ارحل».
وفي مدينة العريش، نظمت القوى السياسية مسيرات وتظاهرات مطالبة بإسقاط نظام جماعة الإخوان، وردد المشاركون هتافات مناوئة للرئيس وجماعة الإخوان، بينما أقامت التيارات الإسلامية خيمة أمام مسجد أبوبكر الصديق لتأييد «الشرعية»، فيما أصيب 10 متظاهرين بحالة تسمم بالإسكندرية نتيجة تناولهم مياها وزعها عليهم شخص مجهول.
وقال وكيل وزارة الصحة في الغربية محمد شرشر، إن إجمالي عدد المصابين في مدن وقرى المحافظة خلال تظاهرات 30 يونيو ارتفع إلى 47 مصابا تم نقلهم للمستشفيات المختلفة، من بينهم 22 مصابا باختناقات في مدينة المحلة نتيجة التدافع والزحام الشديد، و23 حالة في طنطا منهم 5 حالات اشتباه خرطوش، بينما ارتفع عدد المصابين نتيجة الاشتباكات التي اندلعت في مدينة حوش عيسى في محافظة البحيرة بين مؤيدي ومعارضي مرسي إلى 312 شخصا بطلقات نارية وجروح وكدمات متفرقة بالجسم منهم 10 حالات حرجة.
وأشعل المتظاهرون النيران بمقر حزب الحرية والعدالة بمحافظة بني سويف ومنعوا سيارات الإطفاء من إطفاء النيران المشتعلة، كما سقط أول قتيل بالمحافظة يدعى عمار جودة في الاشتباكات التي وقعت أمام المقر وأصيب نحو 40 آخرون.
وحملت حملة «تمرد» محافظ أسيوط يحيى كشك مسؤولية مقتل 4 متظاهرين، واتهمته بالتواطؤ مع جماعة الإخوان واستهداف الثوار وقتلهم، مؤكدة أن على كل ثائر أخذ حق من ماتوا بالطرق القانونية مع اتخاذ السلمية السبيل الوحيد للتظاهرات.
وفي مدينة الفيوم، أسفرت الاشتباكات التي وقعت بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي أمام مقر حزب الحرية والعدالة عن مقتل شخص وإصابة 49 آخرين وتطورت الاشتباكات لتبادل لإطلاق الخرطوش.
كما أشعل المتظاهرون في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ النيران في مقر حزب الحرية والعدالة بعدما اقتحموا مقر الحزب ودمروا محتوياته ولم تسفر الأحداث عن وقوع أي إصابات.