| مبارك محمد الهاجري |
حين ترجل الأمير حمد بن خليفة عن حكم إمارة دولة قطر، كان تنازلا طوعيا، لم يكن بضغط أو ظرف معين بل جاء لإفساح المجال لابنه الشيخ تميم، كونه يمثل جيل الشباب الطموح والساعي إلى تكملة الطريق الذي بدأه أبيه، طريق كان محفوفا بالعقبات والأزمات والقضايا والمشاكل الإقليمية، طريق لم يكن سهل تعبيده، إلا أن سياسة حمد مهدته وطوعته وجعلت من قطر نقطة التقاء العالم بحيث لا يتم الاستغناء عن مشورتها مما جعل منها علما بارزا على الساحة الدولية لا تخفى رايته. وأما في الشأن المحلي، فستعجز الأقلام عن تدوين منجزات، ومآثر حمد بن خليفة التي جعلت من دخل الفرد القطري أعلى دخل في العالم حتى هذه اللحظة، سياسة وضعت نصب عينيها الاستثمار في مواطنيها، فهيأت لهم المعيشة الهانئة،أدامها الله، عكس بعض الدول، التي جعلت الحجر قبل البشر، فترى المباهاة والمبالغة في التطاول في البنيان دون أن يكون للمواطن نصيب في دخل بلاده!
الحقيقة مرة ولا يريد البعض سماعها، الزمان تغير ولم يعد هناك متسع من الوقت إن لم تجاريه فسيقتلعك، وتصبح أثرا بعد عين، فهذه قطر قد أصبحت قدوة ومثالا يُحتذى برعايتها وعنايتها واهتمامها بمواطنيها، فما الذي يمنع الحكومات الأخرى من انتهاج هذا النهج والذي ستكون عاقبته حميدة فما بُني في الإنسان سيعمر،وما بني في الحجر سيزول لا محالة!
قطر انتقلت من يد حمد إلى يد تميم لؤلؤة مرصعة بحب وولاء شعبها، فهنيئا لقطر الأمجاد، وهنيئا للشباب بشيخ الشباب تميم بن حمد، وهكذا هي الأمجاد، أفعال وانجازات تدون في سجل التاريخ ما بقيت الحياة على الأرض!
twitter:@alhajri700