«تصويت مناطقي» لاختيار المرشحين وتعزيز فرص فوزهم في الانتخابات

«تشاوريات» القبائل تستحضر نظام الدوائر الـ 25

تصغير
تكبير
| كتب فرحان الفحيمان |

كيف ستتعاطى القبائل مع «تشاورياتها» لتتمكن من الإتيان بأكبر عدد من أبنائها الى قبة البرلمان؟

مصادر عليمة وذات صلة أسرت لـ «الراي» ان القبائل تدرك أن هذه الانتخابات مختلفة عن سابقاتها، لذا فإن خوضها يستوجب اتباع تكتيك جديد يتواءم مع طبيعة المرحلة، ويضع في الاعتبار دون شك حجم مقاطعة الانتخابات حتى من داخل القبيلة.

وكشفت المصادر أن التكتيك الجديد، الذي قد تراعيه مختلف القبائل في الدوائر الانتخابية، سيعتمد على عقد تشاورية لأبنائها، على أن يكون لكل فرد صوت واحد، مع الاتفاق على عدد معين لخوض الانتخابات ربما يتراوح لدى بعض القبائل بين ثلاثة وأربعة، يؤهلون لخوض المنافسة وفق الأصوات التي حصلوا عليها من داخل القبيلة من خلال التشاورية.

ولفتت المصادر الى أن التكتيك الجديد سيراعي العامل الجغرافي الذي تتوزع فيه القبيلة، بحيث يتم التصويت لكل مرشح وفق سكنه، بمعنى أن يصوت المواطن من قاطني الفحيحيل، في الدائرة الخامسة كنموذج، للمرشح من القبيلة من قاطني الفحيحيل، على أساس تقسيمة تشبه الى حد بعيد نظام الانتخابات وفق الدوائر الـ 25، وبهذا الاسلوب يتم التصويت في الانتخابات بما يضمن والى حد كبير فوز المرشحين، تجنبا لضخ أصوات كثيرة لمرشح بعينه، تكون على حساب فرصة مرشح آخر.

وقالت مصادر مطلعة لـ «الراي» ان قبيلة العوازم في الدائرة الخامسة ستعقد اجتماعا تشاوريا بشأن تحديد أسماء المرشحين الذين يمثلون القبيلة في الانتخابات.

وأوضحت المصادر ان دعوة الشيخ فلاح بن جامع إلى الانتخابات «ساهمت في كسر حدة المقاطعة إلى حد كبير، لكنها لم تحسم أمر المشاركة بشكل نهائي، فما زالت هناك مجاميع من أبناء القبيلة تحض على المقاطعة، وتأثيرها لا يمكن انكاره».

وذكرت المصادر أن اجتماع القبيلة الذي يعقد اليوم «سيركز على تقليص عدد المرشحين تفاديا لمقاطعة بعض المجاميع، ومن أجل الحصول على ثلاثة مقاعد على أقل تقدير».

وقال النائب المبطل مناور نقا لـ «الراي»: «رغم أن الدكتور أحمد بن مطيع أعلن خوض الانتخابات إلا أنني لم احسم أمري، وسأتشاور مع المقربين والمجاميع قبل الاقدام على أي خطوة، خصوصا وأن هناك مقاطعة اعلن عنها ومن المرجح أن أحسم أمري في اليومين المقبلين».

وفضل نقا أن «يكون المجلس المقبل ممثلا لجميع فئات المجتمع ولا يكون كسابقه. وما يهمنا في المقام الأول أن يعبر المجلس عن طموحات وآمال المجتمع الكويتي».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي