ثعابين ظهرت بكثافة في «الصبية» و«كاظمة» بأنواع سامة
صحراء الكويت تكشّر عن أفاعيها


بومه تفتش عن وجبة وسط الظلام... والأفاعي تراقب

صائد زواحف يبحث عن «أفاعي»

الزميل غانم السليماني يلهو مع قنفذ بري

الدساس

أفعى الفئران

البحث عن الافاعي بين الأشجار


عودة البذالي يداعب أفعى















| كتب غانم السليماني |
في مغامرة ليلية مثيرة، وسط احراش بر كاظمة المظلم، قضت «الراي» سهرة مع الافاعي في عالمها الغريب بحثا عن الاستكشاف، وللتعرف ايضا على اشكالها وانواعها وملامسة المخاطر التي تحيق بها بعدما تردد اخيرا عن انتشارها في الكويت بكثافة لافتة وظهور انواع جديدة لم تعهدها الطبيعة المحلية من قبل.
3 ساعات بين الحفر الضاربة في عمق الرمال الناعمة، والجحور المتوارية خلف الصخور تخللها محطات من التشويق والاثارة حينا، واخطار محدقة حينا آخر، لكنها في الاخير كانت تجربة تستحق العناء والبحث املا باحداث اضافة جديدة في وكر الثعابين
انه ليل الافاعي التي تخرج على ضوء القمر للتجول والبحث عن وجبة غذائية من «الجرابيع والزواحف»، حيث تم رصد «حية الفئران» التي تعد من اشهر الافاعي في الكويت اضافة الى العديد من الزواحف المهددة بالانقراض بسبب المد العمراني والرعي الجائر.
التعامل مع الافاعي من قبل الباحث عودة البذالي الذي يعشق عالم الافاعي لم يكن بروية بسبب عشقها الكبير ومعرفته جيدا بسلوكها.
تربية وشراء الافاعي انتشرت في الكويت وبدأت الاقبال على شرائها من الاسواق الخارجية او صيدها في الكويت للاحتفاظ بها ولمتابعة سلوكها كهواية جميلة الا انها محفوفة بالمخاطر وتحتاج الى الصبر ومعرفة كثير من الامور في حين تتفاوت اسعارها مابين 30 دينارا حتى 1000 دينار.
يقول الخبير البيئي عبدالرحمن السرحان لـ «الراي» ان «الافعى القرناء او ماتسمى ام جنيب من الافاعي السامة التي يجب تجنب عضتها، وهي لا تهاجم الانسان وان قرب منها هربت منه وهي تزحف منثنية، وتزحف بانحاء لذلك تسمى عندنا بأم جنيب، وذلك لانها تزحف زحفاً جانبياً، وهي قصيرة الطول عريضة الجسم والرأس، وقصيرة الذيل، دقيقة الرقبة، وعلى جانبي الرأس العريض توجد غدد السم التي ساهمت في زيادة حجم الرأس».
ويبين: «اذا حوصرت الافعى التَفَّتْ حول نفسها وحكت حراشفها ببعض لتصدر صوتاً يسمى الكشيش، لتفزع اعداءها ولا (يَكُش).
ويضيف السرحان: «للافعى ام جنيب نابان اماميان متحركان، وتستطيع الافعى تحريكهما الى الامام خارج الفم والى الداخل لتدخلهما في لثتها، وهذان النابان يساعدانها على سرعة توصيل السم للفريسة، كما ان للافعى جلدين ناعمين مرنين، يمكن بسهولة ثنيهما، ولا يعتبران سلاحاً تستطيع استخدامه، بينما تستطيع به افزاع اعدائها، وقد يكونان لحماية عينيها الكبيرتين من الصدمات.
وزاد «ليس لجميع هذا النوع من الافاعي قرون، والقرون ليست مرتبطة بعمر الافعى، فهناك صغار الحجم بقرون وكذلك هناك الكبار بقرون ومن المحتمل ان تكون القرون للذكر فقط، وقد لاحظت شخصياً ان ذا القرون يكون اكثر شراسة ودفاعاً عن النفس من الذي ليست له قرون».
ويضيف السرحان «تفضل الافاعي المناطق الرملية والصخرية التي تساعدها في ايجاد مخبأ لها، وهي بحركات اهتزازية تستطيع دفن نفسها وتبقي عينيها خارج التراب لمراقبة فرائسها. والافعى القرناء ليلية العيش، تخرج ليلاً للبحث عن فرائسها من الزواحف والقوارض»، وتعتبر من اخطرالافاعي سماً بعد الصِّل (الشجاع) الاسود.
ويتابع: «وما يزيد في خطورتها ان انيابها امامية ومتحركة ولكن بالطبع ليست كل لدغة قاتلة، وتنتمي الافعى ام جنيب لفصيلة الافاعي التي تتواجد في جميع القارات ما عدا قارة استراليا وجزيرة مدغشقر، وتتميز الافاعي بانياب امامية متحركة وبرأس عريض يحمل غدد السم، وبالرغم من ان كمية سم الافاعي كبيرة، لكن تركيزها ليس كتركيز سم حيات الكوبرا، فقليل من سم الكوبرا افتك بكثير من كثير سم الافاعي».
ويشير السرحان «توجد مبالغات كثيرة في الفزع من الافعى، فهي تهرب من الانسان ولا تلاحقه، وان حوصرت توقفت وبدأت بحك جلدها ببعض مع الرجوع للخلف ويصدر منها صوت الكشيش، واذا اقتربت منها اكثر رفعت رأسها بما يقارب 20سم عن الارض وفغرت فاهها محاولة العض في الهواء، وحركتها هذه بطيئة وابطأ من حركة الدساس (حية الرمل).
ويقول السرحان «تظل الافاعي عموماً في مخابئها طوال فترة الشتاء من دون طعام فهي من ذوات الدم البارد التي لا تتحمل برودة الجو ولا تنشط الا عند ارتفاع درجة حرارة جسمها التي تستمدها من حرارة الجو وتخرج في اول فصل الصيف للتشمس والتزاوج، ثم بعد ذلك تبدأ بالصيد للغذاء ولتخزين الطاقة في جسمها لفترة الشتاء وفي فترة الصيف تسلخ جلدها اول خروجها وتسلخ جلدها في آخر الصيف».
من جانبه يقول الباحث في الافاعي عودة البذالي ان حية الفئران تعتبر من اشهرالافاعي في الكويت واكثرها وتتواجد في منطقة الجديليات وبر كاظمة واطلق عليها افعى الفئران لانها تاكل الفئران وهي عائلة الاحناش الكبيرة التي ينتمي اليها اكثر من 1500 نوع في العالم وهي غير مؤذية وعدد قليل جداً منها سام لكن غير خطر.
ويقول البذالي ان «حية الفئران حية غير سامة لها انياب خلفية في الفك العلوي لكنها لا تحمل اي سم، وتتغذى على الفئران والحشرات والزواحف الصغيرة، لذلك فهي مفيدة للانسان اذ تحد من ازدياد الفئران وتعمل في اطار التوازن البيئي ولا تؤذي الانسان ولا داعي لقتلها، وحية الفئران كانت قديماً تعيش في البيوت القديمة مع الانسان وهي تخرج نهاراً للصيد».
ويضيف: «تتغذى الافاعي على القوارض والبرمائيات والثديات والزواحف بانواعها، والكبيرة منها تستطيع ابتلاع الغزلان الصغيرة والارانب وحتى التماسيح، وبعضها يتخصص في ان كل الافاعي الاخرى وتوجد عدة اساليب في الصيد فبعض الانواع تبتلع الفريسة وهي حية بينما التي من فصيلة البوا (Boa) والبايثون (Python) تعصر فريستها من دون سحقها وذلك بلف نفسها حول الفريسة بعدة لفات حتى تختنق الفريسة وتموت ومن ثم تبتلعها وهي ميتة، كما ان الانواع السامة تلسع الفريسة تم تتركها تهرب لتموت بعد ذلك ومن ثم تتبعها بواسطة شم اثرها حتى تصل اليها لبلعها وهي ميتة».
ويقول البذالي: «حينما تتعرض الحية للخطر تستخدم عدة وسائل للدفاع عن نفسها، فهي قد تهاجم وتعض، او تنفخ جسمها لتوهم انها اكبر من حجمها لاخافة الاعداء، او تفرك قشور جسمها لاصدار صوت الكشيش لافزاع عدوها، وبعضها يلف نفسه بعدة لفات ليخفي راسه ويخرج ذيله لايهام المفترس ان ذيله هو رأسه، وهناك من ينقلب على ظهره ويبلع لسانه ويخرج رائحة كريهة ليتظاهر بالموت، وهناك من يفح من فمه لاخافة اعدائه».
ويفيد ان غالبية الافاعي تتكاثر بواسطة وضع البيض، الذي يكون لينا بعض الشيء وبه ماء يمتصه الجنين داخل البيضة وهو ينمو، ثم تترك الانثى بيضها في مكان معزول به بعض الدفء ثم ينتهي دورها بعد ذلك. يفقس البيض بعد فترة تعتمد على درجة الحرارة قد تصل الى ثلاثة اشهر.
سلخ الجلد
مرتين
الافعى عادة ما تسلخ جلدها مرتين في السنة الاولى في بداية الصيف والثانية في نهاية الخريف، والصغار يكبرون بسرعة ما يستدعي سلخ الجلد اكثر من مرتين في السنة. عندما يحين الوقت لسلخ الحية جلدها تبدأ بحك خطمها، (مقدمة وجهها) بالاجسام الخشنة كالصخور وجذوع النباتات، وحينما ينشق الجلد من وجهها تبدأ بالانزلاق والخروج منه بحيث يكون باطن الجلد الى الخارج والجلد المنسلخ يبدو شبه شفاف بعد خروج الحية منه ويظهر جلدها الجديد اكثر تلوناً ولمعاناً من جلدها القديم.
حواس اضافية
للافاعي حواس كبقية الحيوانات لكن يوجد عندها حواس اضافية، فبالرغم من ان لها حاسة البصر والسمع لكنها ضعيفة، ويوجد عندها في لسانها المشقوق حاسة الشم فهي تخرج لسانها وقد تلمس به بعض الاشياء ثم تدخله في فمها وتقوم بادخال طرفي شقي اللسان في تجويفين باعلى الحلق، التجويفان متصلان مباشرة بالمخ تعرف من خلالهما الرائحة التي امامها. بالرغم من ان الحية تستطيع الشم من انفها، الا ان التجويفين يعززان من حاسة الشم لديها.
«بلع» الفرائس
دون مقدمات
جميع الحيات تبتلع فرائسها ابتلاعاً وذلك بسبب انها لا تمتلك اطرافا تساعدها بالامساك بالفريسة لتقطيعها ثم اكلها، وعند ابتلاعها للفريسة تنفصل عظام الفك العلوي عن السفلي لتوسيع مجرى الفم، وتمدد عضلات الفك التي تكون مرنة بعض الشيء، ثم تستخدم عضلات الفم لابتلاع الفريسة الــــتي قد تكون اكبر من قطر فمها.
هيئة البيئة أحصت الافاعي
في الكويت
ذكرت الهيئة العامة للبيئة في تقريرها حول انواع الافاعي صل الصحراء الاسود، البرجيل صل الصحراء الاسود يعد من الثعابين النادرة في الكويت، فقد عثر عليه حديثا وللمرة الأولى، وهذا الثعبان الاسود اللون اللامع لم يسجل منه في الجزيرة العربية الا قليل.
في مغامرة ليلية مثيرة، وسط احراش بر كاظمة المظلم، قضت «الراي» سهرة مع الافاعي في عالمها الغريب بحثا عن الاستكشاف، وللتعرف ايضا على اشكالها وانواعها وملامسة المخاطر التي تحيق بها بعدما تردد اخيرا عن انتشارها في الكويت بكثافة لافتة وظهور انواع جديدة لم تعهدها الطبيعة المحلية من قبل.
3 ساعات بين الحفر الضاربة في عمق الرمال الناعمة، والجحور المتوارية خلف الصخور تخللها محطات من التشويق والاثارة حينا، واخطار محدقة حينا آخر، لكنها في الاخير كانت تجربة تستحق العناء والبحث املا باحداث اضافة جديدة في وكر الثعابين
انه ليل الافاعي التي تخرج على ضوء القمر للتجول والبحث عن وجبة غذائية من «الجرابيع والزواحف»، حيث تم رصد «حية الفئران» التي تعد من اشهر الافاعي في الكويت اضافة الى العديد من الزواحف المهددة بالانقراض بسبب المد العمراني والرعي الجائر.
التعامل مع الافاعي من قبل الباحث عودة البذالي الذي يعشق عالم الافاعي لم يكن بروية بسبب عشقها الكبير ومعرفته جيدا بسلوكها.
تربية وشراء الافاعي انتشرت في الكويت وبدأت الاقبال على شرائها من الاسواق الخارجية او صيدها في الكويت للاحتفاظ بها ولمتابعة سلوكها كهواية جميلة الا انها محفوفة بالمخاطر وتحتاج الى الصبر ومعرفة كثير من الامور في حين تتفاوت اسعارها مابين 30 دينارا حتى 1000 دينار.
يقول الخبير البيئي عبدالرحمن السرحان لـ «الراي» ان «الافعى القرناء او ماتسمى ام جنيب من الافاعي السامة التي يجب تجنب عضتها، وهي لا تهاجم الانسان وان قرب منها هربت منه وهي تزحف منثنية، وتزحف بانحاء لذلك تسمى عندنا بأم جنيب، وذلك لانها تزحف زحفاً جانبياً، وهي قصيرة الطول عريضة الجسم والرأس، وقصيرة الذيل، دقيقة الرقبة، وعلى جانبي الرأس العريض توجد غدد السم التي ساهمت في زيادة حجم الرأس».
ويبين: «اذا حوصرت الافعى التَفَّتْ حول نفسها وحكت حراشفها ببعض لتصدر صوتاً يسمى الكشيش، لتفزع اعداءها ولا (يَكُش).
ويضيف السرحان: «للافعى ام جنيب نابان اماميان متحركان، وتستطيع الافعى تحريكهما الى الامام خارج الفم والى الداخل لتدخلهما في لثتها، وهذان النابان يساعدانها على سرعة توصيل السم للفريسة، كما ان للافعى جلدين ناعمين مرنين، يمكن بسهولة ثنيهما، ولا يعتبران سلاحاً تستطيع استخدامه، بينما تستطيع به افزاع اعدائها، وقد يكونان لحماية عينيها الكبيرتين من الصدمات.
وزاد «ليس لجميع هذا النوع من الافاعي قرون، والقرون ليست مرتبطة بعمر الافعى، فهناك صغار الحجم بقرون وكذلك هناك الكبار بقرون ومن المحتمل ان تكون القرون للذكر فقط، وقد لاحظت شخصياً ان ذا القرون يكون اكثر شراسة ودفاعاً عن النفس من الذي ليست له قرون».
ويضيف السرحان «تفضل الافاعي المناطق الرملية والصخرية التي تساعدها في ايجاد مخبأ لها، وهي بحركات اهتزازية تستطيع دفن نفسها وتبقي عينيها خارج التراب لمراقبة فرائسها. والافعى القرناء ليلية العيش، تخرج ليلاً للبحث عن فرائسها من الزواحف والقوارض»، وتعتبر من اخطرالافاعي سماً بعد الصِّل (الشجاع) الاسود.
ويتابع: «وما يزيد في خطورتها ان انيابها امامية ومتحركة ولكن بالطبع ليست كل لدغة قاتلة، وتنتمي الافعى ام جنيب لفصيلة الافاعي التي تتواجد في جميع القارات ما عدا قارة استراليا وجزيرة مدغشقر، وتتميز الافاعي بانياب امامية متحركة وبرأس عريض يحمل غدد السم، وبالرغم من ان كمية سم الافاعي كبيرة، لكن تركيزها ليس كتركيز سم حيات الكوبرا، فقليل من سم الكوبرا افتك بكثير من كثير سم الافاعي».
ويشير السرحان «توجد مبالغات كثيرة في الفزع من الافعى، فهي تهرب من الانسان ولا تلاحقه، وان حوصرت توقفت وبدأت بحك جلدها ببعض مع الرجوع للخلف ويصدر منها صوت الكشيش، واذا اقتربت منها اكثر رفعت رأسها بما يقارب 20سم عن الارض وفغرت فاهها محاولة العض في الهواء، وحركتها هذه بطيئة وابطأ من حركة الدساس (حية الرمل).
ويقول السرحان «تظل الافاعي عموماً في مخابئها طوال فترة الشتاء من دون طعام فهي من ذوات الدم البارد التي لا تتحمل برودة الجو ولا تنشط الا عند ارتفاع درجة حرارة جسمها التي تستمدها من حرارة الجو وتخرج في اول فصل الصيف للتشمس والتزاوج، ثم بعد ذلك تبدأ بالصيد للغذاء ولتخزين الطاقة في جسمها لفترة الشتاء وفي فترة الصيف تسلخ جلدها اول خروجها وتسلخ جلدها في آخر الصيف».
من جانبه يقول الباحث في الافاعي عودة البذالي ان حية الفئران تعتبر من اشهرالافاعي في الكويت واكثرها وتتواجد في منطقة الجديليات وبر كاظمة واطلق عليها افعى الفئران لانها تاكل الفئران وهي عائلة الاحناش الكبيرة التي ينتمي اليها اكثر من 1500 نوع في العالم وهي غير مؤذية وعدد قليل جداً منها سام لكن غير خطر.
ويقول البذالي ان «حية الفئران حية غير سامة لها انياب خلفية في الفك العلوي لكنها لا تحمل اي سم، وتتغذى على الفئران والحشرات والزواحف الصغيرة، لذلك فهي مفيدة للانسان اذ تحد من ازدياد الفئران وتعمل في اطار التوازن البيئي ولا تؤذي الانسان ولا داعي لقتلها، وحية الفئران كانت قديماً تعيش في البيوت القديمة مع الانسان وهي تخرج نهاراً للصيد».
ويضيف: «تتغذى الافاعي على القوارض والبرمائيات والثديات والزواحف بانواعها، والكبيرة منها تستطيع ابتلاع الغزلان الصغيرة والارانب وحتى التماسيح، وبعضها يتخصص في ان كل الافاعي الاخرى وتوجد عدة اساليب في الصيد فبعض الانواع تبتلع الفريسة وهي حية بينما التي من فصيلة البوا (Boa) والبايثون (Python) تعصر فريستها من دون سحقها وذلك بلف نفسها حول الفريسة بعدة لفات حتى تختنق الفريسة وتموت ومن ثم تبتلعها وهي ميتة، كما ان الانواع السامة تلسع الفريسة تم تتركها تهرب لتموت بعد ذلك ومن ثم تتبعها بواسطة شم اثرها حتى تصل اليها لبلعها وهي ميتة».
ويقول البذالي: «حينما تتعرض الحية للخطر تستخدم عدة وسائل للدفاع عن نفسها، فهي قد تهاجم وتعض، او تنفخ جسمها لتوهم انها اكبر من حجمها لاخافة الاعداء، او تفرك قشور جسمها لاصدار صوت الكشيش لافزاع عدوها، وبعضها يلف نفسه بعدة لفات ليخفي راسه ويخرج ذيله لايهام المفترس ان ذيله هو رأسه، وهناك من ينقلب على ظهره ويبلع لسانه ويخرج رائحة كريهة ليتظاهر بالموت، وهناك من يفح من فمه لاخافة اعدائه».
ويفيد ان غالبية الافاعي تتكاثر بواسطة وضع البيض، الذي يكون لينا بعض الشيء وبه ماء يمتصه الجنين داخل البيضة وهو ينمو، ثم تترك الانثى بيضها في مكان معزول به بعض الدفء ثم ينتهي دورها بعد ذلك. يفقس البيض بعد فترة تعتمد على درجة الحرارة قد تصل الى ثلاثة اشهر.
سلخ الجلد
مرتين
الافعى عادة ما تسلخ جلدها مرتين في السنة الاولى في بداية الصيف والثانية في نهاية الخريف، والصغار يكبرون بسرعة ما يستدعي سلخ الجلد اكثر من مرتين في السنة. عندما يحين الوقت لسلخ الحية جلدها تبدأ بحك خطمها، (مقدمة وجهها) بالاجسام الخشنة كالصخور وجذوع النباتات، وحينما ينشق الجلد من وجهها تبدأ بالانزلاق والخروج منه بحيث يكون باطن الجلد الى الخارج والجلد المنسلخ يبدو شبه شفاف بعد خروج الحية منه ويظهر جلدها الجديد اكثر تلوناً ولمعاناً من جلدها القديم.
حواس اضافية
للافاعي حواس كبقية الحيوانات لكن يوجد عندها حواس اضافية، فبالرغم من ان لها حاسة البصر والسمع لكنها ضعيفة، ويوجد عندها في لسانها المشقوق حاسة الشم فهي تخرج لسانها وقد تلمس به بعض الاشياء ثم تدخله في فمها وتقوم بادخال طرفي شقي اللسان في تجويفين باعلى الحلق، التجويفان متصلان مباشرة بالمخ تعرف من خلالهما الرائحة التي امامها. بالرغم من ان الحية تستطيع الشم من انفها، الا ان التجويفين يعززان من حاسة الشم لديها.
«بلع» الفرائس
دون مقدمات
جميع الحيات تبتلع فرائسها ابتلاعاً وذلك بسبب انها لا تمتلك اطرافا تساعدها بالامساك بالفريسة لتقطيعها ثم اكلها، وعند ابتلاعها للفريسة تنفصل عظام الفك العلوي عن السفلي لتوسيع مجرى الفم، وتمدد عضلات الفك التي تكون مرنة بعض الشيء، ثم تستخدم عضلات الفم لابتلاع الفريسة الــــتي قد تكون اكبر من قطر فمها.
هيئة البيئة أحصت الافاعي
في الكويت
ذكرت الهيئة العامة للبيئة في تقريرها حول انواع الافاعي صل الصحراء الاسود، البرجيل صل الصحراء الاسود يعد من الثعابين النادرة في الكويت، فقد عثر عليه حديثا وللمرة الأولى، وهذا الثعبان الاسود اللون اللامع لم يسجل منه في الجزيرة العربية الا قليل.