أطلّ مع الدمرداش في «مصر الجديدة» على «الحياة 2»

أحمد جمال: إدارة «Arab Idol» منعتنا من السياسة والدين

تصغير
تكبير
| كتب علاء محمود |

في إطلالته الأولى على التلفزيون عقب انتهاء برنامج «Arab Idol»، حلّ المتسابق المصري أحمد جمال (وصيف الفائز باللقب) ضيفاً على تلفزيون «الحياة 2» في برنامج «مصر الجديدة» الذي يقدمه الإعلامي معتز الدمرداش، وقطع وعداً على نفسه على الهواء بأنه سيكون المسؤول عن علاج كل منتسبي الوسط الفني كونه دكتوراً صيدلياً قبل أن يكون فناناً.

جمال، ذلك الشاب الطموح، المثقّف، الموهوب، الذكي، الصيدلاني، الديبلوماسي في إجاباته واللبق في حواره، رسّخ كل هذه الصفات خلال الحلقة، والتي رافقته عندما ذهب بحلمه إلى بيروت مشاركاً في «Arab Idol» على أمل أن يجد ضالّته وينطلق في عالم الغناء، مستثمراً صوته العذب الذي أسر فيه الكثيرين عند إطلالته الأولى. لكنه عاد إلى مسقط رأسه مصر بعد عدم نيل اللقب، ومع ذلك لم يرجع خالي الوفاض لأنه كسب محبة جمهور على طول وعرض الوطن العربي.

منذ بداية الحلقة وحتى آخرها، كان جمال على سجيته غير متصنّع أبداً، لكنه كان متسلحاً بثقافته وأدبه في حواره مع الدمرداش الذي خاض بدوره معه في تفاصيل «الكواليس» طوال أيام الأسبوع التي لم تتم مشاهدتها وعرضها، لتكون إجابة جمال شافية ومختصرة، نافياً ما يعتقده بعض الجمهور حيال المتسابقين بأنهم يعيشون أوقاتهم كأنهم في «رحلة»، مؤكداً وجود خطة مدروسة بعناية وحرفية وضعت لهم جميعاً يسيرون وفقها، تتلخص بأن يكون يوم الأحد راحة، والاثنين مخصص لتصوير «بروفايل»، وهو الفيدو الذي يسبق الأغنية التي يؤدونها ليلة العرض. أما الثلاثاء، فهو من نصيب التسوّق وتجهيز الأزياء التي يطلّون بها، وكل ذلك يتم بمرافقة متخصصين في عالم الموضة. أما الأربعاء، فيكون مخصصاً لاختيار الأغاني التي يتم اختيارها وفق آلية وتنظيم لأدائها والتدرّب عليها، ليأتي الخميس ونقدّم فيه حفلاً متكاملاً كليلة العرض. وفي صبيحة يوم الجمعة التي تبدأ منذ التاسعة، تتم إعادة هذا الحفل للتأكيد، ويستمر لما قبل العرض الفعلي بساعات، حتى تتم الإطلالة على الهواء يومي الجمعة والسبت».

الدمرداش لعب دور الصديق لضيفه أحمد جمال خلال طرحه للأسئلة، فلم يكن هجومياً أو فظّاً في الطرح، وهذا ما منح جمال الأريحية في الرد وبكل صراحة وشفافية، وهو ما كان واضحاً وجليّاً عندما قال إن إدارة البرنامج أصدرت تعلميات مشددة جداً لكل المتسابقين في الابتعاد عن الخوض في الأمور السياسية والدينية، والتركيز فقط على الموسيقى والغناء، وذلك لعدم إفساد أجواء الألفة والودّ بين الجميع، خصوصاً أن المتسابقين ينتمون إلى دول وثقافات متعددة.

وفي مداخلة هاتفية، أشادت الفنانة أنغام بصوت جمال وموهبته الكبيرة التي أعادت إلى أذهان الناس أن مصر بلد الفن، وأنه خرج من رحم عائلة مليئة بالموهوبين مثله، وقالت إنه من الشباب الذين يدخلون البهجة على القلب، وأنه كان خير سفير للغناء المصري في البرنامج، وأنه كان متميزاً. وأشارت في هذه المداخلة إلى أنها تراه من الأصوات المهمة في مصر والوطن العربي بالسنوات المقبلة، لكن عليه الاجتهاد وعدم البخل على نفسه والجمهور الذي يحبه من الألحان التي يبدع بها.

جمال الذي رتّب أفكاره وقدمها بأسلوب سلس، أكدّ لمقدم البرنامج الدمرداش والمشاهدين أن خروجه من البرنامج بمثابة أول الطريق، ولن يتوقف عند خسارة اللقب، لأنه عاد إلى مصر ووجد 90 مليون مصري بانتظاره، مكملين مسيرة دعمه التي بدأت مع وجوده في البرنامج.

وفي خلال الحوار، أشار جمال عن الجديد المقبل الذي سيعمل عليه فقال إن سقف طموحه لا حدود له، وأنه تخطّى مرحلة معرفة الناس به، إذ لم يكن يتخيل في يوم من الأيام أن مصر كلها ستعرفه والعالم العربي أيضاً، ووصل إلى المرحلة الأهم، وهي اختيار ما سيقدمه من أغان، لذلك سيكون دقيقاً بها على الرغم من رغبته في إنجاز الكثير بسرعة.

وأكد خلال ذلك أنه سيجتهد في تقديم «سنغل» لجمهوره، وفي الوقت نفسه سيباشر العمل على تجهيز الألبوم الذي سيشرف عليه الفنان راشد الماجد بنفسه.

الدمرداش إعلامي ومحاور جيد يعرف كيفية استخلاص الإجابة من ضيفه بضحك وابتسامة، من دون استفزازه، وهو الأسلوب الذي استخدمه مع جمال الذي أكد في إحدى إجاباته على أن برامج المسابقات هي الطريق الأقصر للوصول إلى الشهرة، لكنها تعتبر خطيرة إن لم يحافظ المتسابق على ما وصل إليه حتى لا يقع. وأشار إلى أن «Arab Idol» بنسخته الثانية هو من أقوى برامج المسابقات الغنائية على مستوى الوطن العربي من وجهة نظره.

وختم مشيراً إلى علاقته بالعود الذي دخل به البرنامج واصفاً إياه بصديقه وسلاحه، ولافتاً إلى أن أسرته دعمته منذ صغره عندما كان بعمر العشر سنوات، ونافياً أن الشهرة والأضواء التي حققها في البرنامج جعلت منه مغروراً او متكبراً.





الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي