في ندوة جماهيرية حملت عنوان «الكويت تدعوكم إلى كلمة سواء»

المعارضة تتشدد في مقاطعة الانتخابات: نحن اليوم أمام موقف مفصلي... إما نكون أو لا نكون

تصغير
تكبير
| كتب فهاد الفحيمان |

شدد المتحدثون في ندوة «الغالبية» مساء اول من امس، على مضيهم في مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، ترشيحا وانتخابا، معتبرين أن المرحلة باتت حرجة وتتراوح بين «أن نكون أو لا نكون».

وحض المتحدثون من النواب السابقين في «الغالبية»، الناخبين، خلال الندوة الجماهيرية التي حملت عنوان «الكويت تدعوكم إلى كلمة سواء»، على ضرورة الاصرار على استمرار مقاطعة الانتخابات المقبلة، لأن الأسباب التي دعت الى مقاطعتها في الانتخابات الماضيه لاتزال قائمة.

واعتبروا ان اي محاولة للمشاركة في الانتخابات المقبلة انتخابا او ترشيحا، تعد خطأ تاريخيا كبيرا.

وقال النائب السابق مسلم البراك، ان «الرسالة اليوم يجب أن تصل بأن الشعب الكويتي قد قرر بأن يكونوا هم حماة الدستور والارادة والمبدأ والعزة».

وتابع «قبل الدخول في بعض التفاصيل، أريد (التعريج على) جزئية مهمة في ذهني، وهي كلمة سمعتها وترددت بأن فلاح الصواغ يتبع مسلم البراك، أولا، اتشرف بأن فلاح يتبعني وأنا اتشرف ان اتبع فلاح، تعلمون لماذا؟ لأنني أنا وفلاح ومن يتواجد معنا يتبع الارادة والعزة والدستور».

وقال «والله عندما كنت أرى فلاح الصواغ يقف ليعبر عن ارادة الأمة، كأنني أرى بعينيه الأبطال التاريخيين الذين نقرأ عنهم، نحن ضد التقسيمات والكويت وحدة واحدة بكل تقسيماتها، وهم نبض الكويت السابق، ولكن من حق القبائل أن تفتخر بأبنائها».

وتابع «ما الذي يمنع نواب الغالبية من المشاركة في الانتخابات الوصول بسهولة الى المجلس؟ ولماذا تركوا هذا الأمر ولماذا ترك النملان والداهوم والصواغ؟ تركوها لأنهم يؤمنون بأن الدستور يجب أن يحمى وكرامته يجب أن تحفظ، والا فعلوا كما فعل القبيضة، وذهبوا لبيع المبدأ وكبروا أرصدتهم».

وقال «والنعم من جميع القبائل الذين أعادوا الصناديق في انتخابات الخزي والعار فارغة، ونحن اليوم نقول ان ضننا في عيال عطا دائما فوق الضن واكبر، الذين حملوا فلاح وسالم وبدر على الاكتاف، والله أن رقابنا وصلت الى السقف».

وأضاف «نحن أمام موقف مفصلي اما نكون أو لا نكون، واليوم هم لا يؤمنون بوجودكم ويعتقدون بأن الحضور لا يتجاوز المئات، واليوم هم يعدونكم عدا، واليوم الحشود كبيرة جدا فلماذا لا تسأل الحكومة نفسها لماذا هذا الحضور؟».

وأضاف «عندما نذهب الى صناديق الاقتراع وكأننا نحمل أنفسنا عبئا نحن في غنى عنه، مالذي يجعلنا نشارك فهل زالت أسباب المقاطعة، واليوم المقاطعة أصبحت أوجب، ويجب أن نعلق هذا الشعار على بيوتنا ودواويننا، حتى يعلم الجميع بأننا لن نشارك، ونحن شعب حر، ونحن لسنا عقارا يورث ولسنا أرضا تستملكونها بوضع اليد، لن نقبل لأن ايماننا بالمبدأ والحرية هو الأساس، فلا تجعلوهم يهزمونكم وحتى القريب منكم يقول سوف نشارك من أجل الكويت، بل نقول لهم من يريد مصلحة الكويت يحترم شعبها وارادته ويقاطع هذه الانتخابات».

ومن جهته، قال النائب السابق أحمد السعدون ان الشعب الكويتي جاء بغالبية برلمانية في فبراير 2012، والشعب في هذه الانتخابات أوصل رسالة للسلطة بأنه لن يقبل بما حصل في مجلس 2009، لذلك ما تقوم به السلطة اليوم ضد الشعب نفسه.

وتابع «سمعنا رأي بعض الوزراء في مجلس ديسمبر 2012 عندما وجدوا رفضا شعبيا كاملا، والآن اذا كانت المقاطعة تمت في الانتخابات الماضية بسبب مرسوم القانون، فالمقاطعة الآن أوجب من المقاطعة الماضية.

وأضاف أن «المقاطعة في المرحلة المقبلة أهم، والآن نحن لم نأت لنناشدكم بل أتينا نقول اننا معكم، بعد تزوير انتخابات 76 وبعد الضغط الشعبي، الحكومة أصدرت بيانا تعتذر من الشعب وتقول لن تتكرر وعودوا مرة أخرى للمشاركة، (...) واليوم نحن نقول لكم انتم مقاطعون ونحن معكم، وجميع ما يحصل اليوم موجه ضدكم، لأنكم رفضتم فساد حكومة 2009، وليست هناك حالة في التاريخ يتحرك فيها الشعب الا وينتصر، والشعب الكويتي ليس استثناء، بل سوف ينتصر بالعودة الى وثيقة 62 مع التعديلات اللازمة».

من جهته، قال النائب السابق خالد الطاحوس ان «القضية ليست قضية انتخابات بل الموضوع أبعد وأخطر، والمقاطعة اليوم أوجب من المقاطعة السابقة لأن الوضع الآن أخطر».

وقال «ليعرفوا أنهم طالبوا بحقوق الشعب سوف ترتفع المطالبات الشعبية، اليوم نقاطع لأننا نرفض انتهاك الدستور ولأننا نحترم حقوق الشعب، ولأننا نرفض ألا نكون أحرارا في قاعة عبدالله السالم، ولأننا لا نقبل أن نشترك مع مؤسسات الفساد في سرقة الكويت».

وزاد «لا يمكن أن نخذل الشباب الوطني ومن يواجه الأحكام بالسجن، فهل يعقل أن يشارك الشعب الكويتي ويتخلى عن هؤلاء، لن يحدث هذا الأمر، بل ستكون المقاطعة أكبر مما كانت عليه في الانتخابات السابقة».

من جانبه، قال النائب في المجلس المبطل خالد شخير «نحن متمسكون في موقفنا المبدئي الذي لن نتزحزح عنه وهو موقف الشعب الكويتي أجمع، وأوجه رسالة بسيطة لمن شارك في الانتخابات، بعدما روجت الحكومة بأن المجلس سوف ينجز انجازات عظيمة والآن ما الانجازات؟».

وأضاف «السؤال المنطقي اليوم ليس لماذا نقاطع بل لماذا نشارك؟ لأننا نرفض مبدأ التفرد بالقرار، ونحن مستمرون في المقاطعة، وسوف ننزل في الشارع ونحمل معنا التعديلات الدستورية»، معتبرا أن السلطات السياسية لا تفرض الا من خلال الشارع، وارادة الشعب الكويتي خلال مجلس 2009 فرضت من الشارع، لأن في الكويت لا ارادة الا ارادة الأمة (...) والقضية ليست قضية كرسي بل قضية بلد، واذا بقيتم في منازلكم سوف يضيع البلد، وبالنهاية لن نجلس في بيوتنا سوف نواصل حراكنا في الشارع».

بدوره، تساءل النائب في المجلس المبطل سالم النملان «لماذا نشارك والنهج كما هو(...)؟ منذ سنة 63 ونحن نشارك، فماذا استفدنا من تلك المشاركات؟ في ظل عمليات تزوير بعض المجالس وحل الأخرى منها».

وتابع «في مجلس سابق تم الحل لأنه تم تقديم استجواب ضد رئيس الحكومة لأنه من الأسرة، وكأنهم يقولون أنتم لستم كفؤاً لاستجواب رئيس الحكومة»، مستدركا «بل نحن كفؤ لمراقبة واستجواب رئيس الحكومة أيا كان».

وقال «اليوم يحاولون منع الشعب من تحقيق ارادته من خلال اقرار التشريعات، اليوم هناك فساد تشريعي وقضاء واداري ومالي، بالاضافة الى عدم محاكمة الفاسد والمفسد سواء كان شيخا أو تاجرا أو وزيرا أو فداويا، على مبدأ اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد».

وتابع «منذ 50 سنة ونحن نعاني من ضرب الشعب الكويتي في قوت يومه، واليوم يبحثون عن مخارج تشريعية لايصال مرتزقتهم».

وزاد «كيف أشارك وما العذر من أبناء الشعب وأسرتي، وما العذر من الشباب المعتقل راشد العنزي وصقر الحشاش وبدر الرشيدي، وما العذر من اخواني في الغالبية، فلاح الصواغ وبدر الداهوم وخالد الطاحوس ومسلم البراك؟»، مضيفا «والله لن أشارك في انتخابات ما دامت تقوم عليها حكومة فاسدة».

من جهته، قال النائب السابق خالد الطاحوس «القضية ليست قضية انتخابات بل الموضوع أبعد وأخطر، والمقاطعة اليوم أوجب من المقاطعة السابقة لأن الوضع الآن أخطر، واذا قبلنا به اليوم لن نستطيع رفضه في المستقبل».

وتابع، اليوم السلطة يتعاملون معنا وفق العبث بالدستور والقانون، وأنا أقول للسلطة أنتم عبثتم بحقوقنا ونحن سوف نعبث بحقوقكم، ولن نقبل النزول للشارع في مسيرات وبعدها نعود الى بيوتنا، بل اذا نزلنا الى الشارع فلن نعود الا بالتعديلات الدستورية.

وقال «اليوم نقاطع لأننا نرفض انتهاك الدستور، ولأننا نحترم حقوق الشعب، ولأننا نرفض ألا نكون أحراراً في قاعة عبدالله السالم، ولأننا لا نقبل أن نشترك مع مؤسسات الفساد في سرقة الكويت».

بدوره، قال النائب في المجلس المبطل فلاح الصواغ «أقول يا عم أحمد السعدون ويا مسلم البراك ويا الطبطبائي، أقسم بالله لن نترككم بعد أن عرفنا ذمتكم ومبدأكم، وكان واجبا علي عندما اجتمع ذوو القربى، أن أحضر وأقول ما يملي عليه ضميري، ولو كنت أعلم بأنه سوف يتم التجهم علي، لما كنت قد حضرت».





الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي