وقفة للتأمل / لماذا تصوم؟
رمضان أقبل... فشمروا عن سواعدكم
| عبد الحميد طنطاوي * |
أخي الحبيب لماذا تصوم؟ جمعت لك عشر نيات ان تحققت بها في رمضان جمعت خيري الدنيا والآخرة.**
1 - تصوم امتثالا لأمر ربك: فالصوم هو الركن والفريضة والشعيرة «ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب «وقد قال صلى الله عليه وسلم «كل عمل ابن آدم له الا الصيام فانه لي وانا أجزي به «متفق عليه».
2 - تصوم باحثا عن التقوى: التي كانت في قلبك قوية حاضرة والان خفت نورها وتوارى تأثيرها فلعلك بالصيام تجدها قد عادت الى قلبك وقد قال تعالى «كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون».
3 - تصوم حفظا للسانك: عن الكلام المباح فكثرته قسوة لقلبك وقلته عون لك على أمر دينك وقد كان الصوم قبلنا عن الكلام المباح، فما بالك بالكلام المحرم قال صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه» رواه البخاري.
4 - تصوم حجابا لعينك: عن النظـر الى الحرام. تذكر كم نظرت الى دنيا ليست لك أو شهوة لا تحل لك.
5 - تصوم تربية لنفسك: تمنع عنها الحلال من الطعام والشراب والنكاح فكيف تشتهي يا نفس الحرام؟! وكذلك تربيها على البذل والجود صدقة وزكاة.
6 - تصوم طهارة لقلبك: مما يدنسه من أماني الشهوات وصوله الشبهات ورديء الخيالات تأمل في قلبك كم يتمنى الاعـراض وكم يتجنى على ربه بسوء الظن والاعتراض وكم يكمن فيه من الأمراض الحسد والحقد والبغض والكبر والرياء والعجب و...
7 - تصوم عتقا لرقبتك من النار: فلعلك تخلص الصيام لله فتنال وعد النبي صلى الله عليه وسلم «ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله الا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا» متفق عليه. ولعلك تكون من عتقاء النار وتكون ممن يدخل الجنة من باب الريان، قال صلى الله عليه وسلم «ان في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة» متفق عليه.
8 - تصوم انابة الى القرآن: فقـد هجرته طـوال العام بلا قراءة أو تدبر أو قيام، أمـا علمت قوله صلى الله عليه وسلم «من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف» رواه الترمذي. قال صلى الله عليه وسلم «من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» متفق عليه.
9 - تصوم التماسا لليلة القدر: وكفاك انها خير من ألف شهر فلعل قلبك يخشع وعينك تدمع ودعاءك يسمع فينظر اليك ربك نظرة لا تشقى بعدها أبدا.
10 - تصوم خلوة بالرحمن: وبعدا عن الشيطان فقد أكرمك ربك بان امسك عنك الشياطين وهيأ لك مجالسته ومؤانسته ودعاك الى ضيافته في الاعتكاف لتناجيه شاكرا له على نعمه وشاكيا له نفسك وقلبك فبث اليه الشكوى ذاكرا عيوب نفسك الخطاءة الظالمة المجتهدة في الدنيا والحرام، الكسولة في الطاعة والحلال، الراضية بالدون من الأعمال وهي مع أمراضها وعيوبها تظن انها تحسن صنعا.
وشاكيا اليه قسوة قلبك وذهاب خشوعه وعدم انقياده وخضوعه وذهوله عن الذكر فاطرح نفسك وقلبك أمام ربك وضع خدك وجبهتك على التراب، وقل ارحمني يا تواب... قولي يا عائشة «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني».
داعية إسلامي ومهندس استشاري بوزارة الأوقاف
أخي الحبيب لماذا تصوم؟ جمعت لك عشر نيات ان تحققت بها في رمضان جمعت خيري الدنيا والآخرة.**
1 - تصوم امتثالا لأمر ربك: فالصوم هو الركن والفريضة والشعيرة «ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب «وقد قال صلى الله عليه وسلم «كل عمل ابن آدم له الا الصيام فانه لي وانا أجزي به «متفق عليه».
2 - تصوم باحثا عن التقوى: التي كانت في قلبك قوية حاضرة والان خفت نورها وتوارى تأثيرها فلعلك بالصيام تجدها قد عادت الى قلبك وقد قال تعالى «كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون».
3 - تصوم حفظا للسانك: عن الكلام المباح فكثرته قسوة لقلبك وقلته عون لك على أمر دينك وقد كان الصوم قبلنا عن الكلام المباح، فما بالك بالكلام المحرم قال صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه» رواه البخاري.
4 - تصوم حجابا لعينك: عن النظـر الى الحرام. تذكر كم نظرت الى دنيا ليست لك أو شهوة لا تحل لك.
5 - تصوم تربية لنفسك: تمنع عنها الحلال من الطعام والشراب والنكاح فكيف تشتهي يا نفس الحرام؟! وكذلك تربيها على البذل والجود صدقة وزكاة.
6 - تصوم طهارة لقلبك: مما يدنسه من أماني الشهوات وصوله الشبهات ورديء الخيالات تأمل في قلبك كم يتمنى الاعـراض وكم يتجنى على ربه بسوء الظن والاعتراض وكم يكمن فيه من الأمراض الحسد والحقد والبغض والكبر والرياء والعجب و...
7 - تصوم عتقا لرقبتك من النار: فلعلك تخلص الصيام لله فتنال وعد النبي صلى الله عليه وسلم «ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله الا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا» متفق عليه. ولعلك تكون من عتقاء النار وتكون ممن يدخل الجنة من باب الريان، قال صلى الله عليه وسلم «ان في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة» متفق عليه.
8 - تصوم انابة الى القرآن: فقـد هجرته طـوال العام بلا قراءة أو تدبر أو قيام، أمـا علمت قوله صلى الله عليه وسلم «من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف» رواه الترمذي. قال صلى الله عليه وسلم «من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» متفق عليه.
9 - تصوم التماسا لليلة القدر: وكفاك انها خير من ألف شهر فلعل قلبك يخشع وعينك تدمع ودعاءك يسمع فينظر اليك ربك نظرة لا تشقى بعدها أبدا.
10 - تصوم خلوة بالرحمن: وبعدا عن الشيطان فقد أكرمك ربك بان امسك عنك الشياطين وهيأ لك مجالسته ومؤانسته ودعاك الى ضيافته في الاعتكاف لتناجيه شاكرا له على نعمه وشاكيا له نفسك وقلبك فبث اليه الشكوى ذاكرا عيوب نفسك الخطاءة الظالمة المجتهدة في الدنيا والحرام، الكسولة في الطاعة والحلال، الراضية بالدون من الأعمال وهي مع أمراضها وعيوبها تظن انها تحسن صنعا.
وشاكيا اليه قسوة قلبك وذهاب خشوعه وعدم انقياده وخضوعه وذهوله عن الذكر فاطرح نفسك وقلبك أمام ربك وضع خدك وجبهتك على التراب، وقل ارحمني يا تواب... قولي يا عائشة «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني».
داعية إسلامي ومهندس استشاري بوزارة الأوقاف
