بعدما انخفض الدعم عنها ووضعت أمامها العراقيل

الدراما الكويتية... على وشك الهجرة خارج البلاد

تصغير
تكبير
| كتب مفرح حجاب |

يتحفظ تلفزيون الكويت حتى هذه اللحظة على الدورة البرامجية الخاصة بشهر رمضان من دون أسباب واضحة، بل ان تأخيرها إلى** هذا اليوم لم يكن في صالح التلفزيون على الإطلاق. فالجمهور يشاهد ويقرأ يومياً أخباراً عن الأعمال الرمضانية ويشاهد إعلانات البرامج والأعمال على الفضائيات، ومن المؤكد أن هناك شريحة كبيرة من المشاهدين قد حددت بالفعل الأعمال والقنوات التي ستشاهدها خلال الشهر الكريم. كما أن وكالات الإعلان والشركات التجارية قد حددت أيضاً القنوات التي ستتواجد بها وتروج لمنتجاتها... والسؤال الذي يطرح نفسه «متى يعرف مشاهد تلفزيون الكويت البرامج التي سيشاهدها في رمضان؟». من المعلوم أن الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون الشيخ فهد المبارك أعلن في أكثر من مناسبة أن دورة رمضان على شاشة تلفزيون الكويت تحمل الكثير من المفاجآت، إلا أن الوقت يمرّ بسرعة من دون أن يعرف الجمهور ما تحمله هذه الدورة، لا سيما أن تلفزيون الكويت يحظى بمشاهدة كبيرة خلال الشهر... لكن على ما يبدو أن التلفزيون سيعرضها بعد رمضان.



رسالة إلى وزير الإعلام

إنها رسالة مفتوحة إلى وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح من أجل أن تكون هناك إعادة نظر في التعامل مع صناعة الدراما التلفزيونية من قبل تلفزيون الكويت ووزارة الإعلام تحديداً. الكثيرون يعلمون من المتابعين لشؤون وزارة الإعلام أن هناك جهوداً كبيرة تبذل من أجل إجراء عملية التطوير والتنمية في جميع القطاعات يقودها الوزير بنفسه، إلا أن الدراما التلفزيونية في الكويت قد عانت معاناة كبيرة هذا العام لأسباب كثيرة، أهمها وجود بيروقراطية إدارية غير مسبوقة في إجازة النصوص والتعاون مع المنتجين بشكل واضح، إضافة إلى عدم رغبة بعض الفضائيات في شرائها نتيجة عدم وجود رعاة في ظل ما يحدث في العالم العربي، وأيضاً تخفيض دعم تلفزيون الكويت لصناعة الدراما بطريقة المنتج المنفذ واقتصارها على أعمال محدودة. كل ذلك ساهم في هروب الكثير من المنتجين والفنانين إلى الدول المجاورة، ويهدد هذه الصناعة ويجعلها تهاجر خارج الكويت، حيث أن الكثير من الشركات افتتحت لها مكاتب بالفعل في الخارج. فعملية إجازة النصوص تصل إلى الشركات المنتجة في دبي أو القاهرة في مدة لا تتجاوز 10 أيام وعن طريق البريد الإلكتروني، من أجل أن تبدأ الشركة المنتجة بالتصوير إلى أن تتسلم الكتاب الرسمي للإجازة.

كذلك رفع وزارة الإعلام يدها عن هذه الصناعة بهذا الشكل يهدد نموها وصناعتها، فلا يمكن أن تكون الكويت هي رائدة الثقافة والفنون في هذه المنطقة ولديها معاهد أكاديمية مثل المعهد العالي للفنون المسرحية والمعهد العالي للموسيقى وتهاجر منها هذه الصناعة خارج الكويت بالشكل الذي يحدث الآن إذا ما وضع في الاعتبار أنها تشكل وجهاً حضارياً مهماً. فالتلفزيون المصري قد طلب من وزارة المالية المصرية 200 مليون جنيه لدعم الدراما الرمضانية فقط رغم الظروف التي يمر بها الاقتصاد المصري، لذا دعم الدراما الكويتية من خلال زيادة عدد الأعمال المنتجة وتوفير أماكن للتصوير وتذليل العقبات أمامها أصبح أمراً ملحاً، كما لا بد من إيجاد آلية لتعامل الشركات المنتجة مع إدارة المصنفات الفنية بحيث لا تتأخر إجازة النصوص أكثر من 30 يوماً فيها.



مسرح العيد

تحوّل مسرح العيد إلى صراع الديوك على تبني أعمال الرعب والخدع... ويبدو أن الكثير من المنتجين يحاول أن يقلد مدرسة عبد العزيز وعادل المسلم، وهو أمر قد يتسبب بخروج عدد من الأعمال من المنافسة مبكراً كما حدث العام الماضي. لكننا، وبهذه المناسبة، نتوجه بالشكر إلى فرقة الخليج، لأنها الفرقة الأهلية الوحيدة التي تسعى إلى التواجد خلال الأعياد لتقدم للجمهور عملا مسرحيا بمشاركة كبارالنجوم، إذ تقدم الفرقة خلال عيد الفطر المقبل مسرحية «الطار مقلوب» بمشاركة حسن البلام، منى شداد وأحمد العونان، إضافة إلى العديد من شباب الفرقة. ويبدو أن الفرق الأهلية الأخرى خارج التغطية، إذ إنها غائبة عن المشهد.



محمد الرشود

ما زلنا نفتقد الأعمال المسرحية التي كان يقدمها «مسرح الجزيرة» المتمثل في الكاتب والمنتج محمد الرشود، إذ كانت معظم عروضها على مسرح محافظة حولي. وبالرغم من حالة الزحام التي كانت تسببها هذه الأعمال، إلا أنها كانت تخلق أجواء متميزة. فالرشود قدم العديد من الأعمال المسرحية المميزة من بينها «بشت المدير»، «انتخبوا أم علي»، «الشرطية الحسناء»، «حب في الفلوجة» وغيرها من الأعمال التي ما زالت راسخة في وجدان الجمهور، والتي نتمنى من خلالها ألا يتوقف الرشود عن العمل في «مسرح الجزيرة» لأنه بالفعل ترك فراغاً كبيراً.



سما المصري

الراقصة المصرية سما المصري لديها مواقف من جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي في مصر، حالها حال الكثيرين من المصريين. وقدمت أكثر من أغنية هاجمت فيها الجماعة والرئيس، بل إنها كثيراً ما تحدثت بشكل فيه الكثير من الجرأة عن الرئيس والجماعة في وسائل الإعلام.

في الأسبوع الماضي، أطلقت أغنية جديدة اسمها «أحيه على سد النهضة» وهاجمت فيها أيضاً مرسي والجماعة، لكن الجديد أنها هاجمت بعض أقطاب المعارضة، مثل عمرو حمزاوي وأيمن نور ومحمد السادات لجلوسهم مع مرسي للبحث عن حلول لسد النهضة الأثيوبي. وكان المخجل في الأمر أنها حاولت التهكم على الحجاب والنقاب بتقديم أكثر من وصلة رقص وهي ترتديهما اعتقاداً منها أنها تستفز بذلك جماعة تيار الإسلام السياسي، وهو ما تسبب بالهجوم عليها على مواقع التواصل الاجتماعي. هي لم تدرك - ربما - أن نسبة كبيرة من النساء والفتيات في مصر يرتدين الحجاب والنقاب، وهي بهذه الفعلة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي وتعرضت لهجوم كبير من المتابعين، ويبدو أنها لم تجهل التعامل الفني فحسب، بل تجهل التعامل الإنساني والاجتماعي، فالكثير من المصريين ضد الإخوان، لكنهم يستخدمون وسائل في التعبير لا تخدش حياء أو معتقد.



سعاد وحياة

حديث الفنانة القديرة سعاد عبد الله يوم الأحد في «الراي» يحتاج إلى إعادة قراءة وفهم للمعاني التي قصدتها، حين قالت «إن عدم عرض مسلسل (البيت بيت أبونا) على تلفزيون الكويت حز بخاطري أنا وحياة الفهد». فهذا الكلام حين يصدر من قامة بحجم سعاد عبد الله، ينبغي التوقف عنده إذا ما وضع في الاعتبار أنها تعتبر تلفزيون الكويت بيتها الأول هي وأم سوزان. وكم كان يتمنى الكثيرون أن يعرض هذا العمل على شاشة تلفزيون الكويت، لأنه يشكل عودة جديدة للثنائي الذي قدم الكثير من الأعمال الدرامية بشكل ثنائي أيضاً على هذه الشاشة.



«هو وهي والجريئة»

«هو وهي والجريئة» هو عنوان البرنامج الجديد الذي ستطل من خلاله المخرجة المصرية إيناس الدغيدي في رمضان عبر شاشة «روتانا مصرية»، وهو من المؤكد يشبه مقدمته التي عرفت بخوضها في المحظور دائماً سواء في مجال الإخراج السينمائي أم البرامج. وقد ابتكرت طريقة مختلفة هذه المرة في عملية التقديم، إذ تستضيف في كل حلقة من «هو وهي والجريئة» ثلاثة ضيوف. الجزء الأول يكون مع ضيف إعلامي أو فنان أو شخصية عامة من خلال حوار جريء وشفاف يتناول الوضع الحالي السائد في المجتمع المصري، لا سيما السياسي، بالإضافة إلى الأسئلة الشخصية. أما في المحور الثاني، فسيستقبل الضيف شخصية لها تأثير في حياته ينتقيها هو ليحاورها. وفي الجزء الثالث والأخير، تستقدم إيناس شخصية إلى الاستوديو تختلف مع ضيفها الأساسي في الأفكار والآراء.

وقد انتهت من تصوير معظم الحلقات تمهيداً لعرضها خلال الشهر الفضيل، حيث استضافت مجموعة من المشاهير منهم عمر الشريف، إلهام شاهين، يسرا، هند صبري، هالة صدقي، رغده، داليا البحيري، مفيد فوزي وأسماء كبيرة أخرى ستكون مفاجأة مثل استضافة الراحل الكبير أحمد رمزي وشخصية سياسية مهمة، قد يكون الفريق أحمد شفيق أو رئيس الوزراء السابق كمال الجنزوري.







الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي