«الثوار قادرون على الحسم خلال 60 يوماً إذا حصلوا على التسليح المناسب»

رمضان لـ «الراي»: تسلّمنا جزءاً من الأسلحة المضادة للطيران والدروع

تصغير
تكبير
| بيروت - من ريتا فرج |
أشار عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري أحمد رمضان الى أن قرار مؤتمر أصدقاء سورية بتسليح المعارضة العسكرية «يجب أن تكون له ترجمة فورية، على أن تباشر الدول المعنية وبشكل سريع بتوفير المستلزمات الخاصة بالتسليح النوعي للجيش السوري الحر ولا سيما الأسلحة المضادة للطيران والدروع»، مؤكداً أن «ثمة التزامات جدية من عدد من الدول العربية الشقيقة في دعم المعارضة عسكرياً وقد وصل جزء من هذه الأسلحة الى الثوار وسيكون لها تأثير كبير في مجريات الأحداث في الفترة المقبلة».
ورأى رمضان في اتصال مع «الراي» أن «التطورات على الأرض تحتاج الى مواقف حازمة وواضحة»، مشيراً الى أن «التردد الأوروبي والأميركي في تسليح المعارضة كان السبب في عشرات المذابح وأدى الى تدخّل غير مسبوق من حزب الله وايران والميلشيات العراقية واليمن».
وعمّا إذا كان قرار مؤتمر أصدقاء سورية بتسليح المعارضة يؤدي الى ايجاد حال من التوازن مع النظام السوري تمهيداً للحل السياسي، قال: «من دون وجود تقدّم وليس توازن لا تستطيع أي جهة أن تدفع النظام باتجاه الاقرار بتسليم السلطة ونحن نعتبر أن اي تفاهم يتم في جنيف 2 يجب أن يجري على هذا الأساس».
ورداً على دعوة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند المعارضة الى إستعادة المناطق التي يسيطر عليها «الاسلاميون المتشددون» أكد أنه «عندما يدعى الثوار الى استعادة السيطرة على مناطق معينة أليس من الأجدى أن يكون بحوزتهم سلاح»، مضيفاً: «أليس من الأجدى أيضاً دعوة الثوار الى تحرير منطقة القصير التي يحتلها حزب الله بدل التورط في معارك داخلية؟».
واعتبر أن قرار تسليح المعارضة أتى لمنع تكرار تجربة القصير موضحاً أن «هذه التجربة أعطت انذاراً كبيراً لجميع الدول خصوصاً تلك التي كانت تقف في وجه تدخل حزب الله وايران في الازمة السورية»، لافتاً الى أن «الدول الصديقة للشعب السوري شعرت بأن هذا التدخل يمكن أن تكون له عواقب وخيمة ليس على مستوى سورية فحسب بل على مستوى المنطقة».
وإذ شدد على أن «استمرار التعاطي الدولي بهذا الشكل مع الأزمة السورية قد يؤدي الى تسليم سورية لايران كما فعلت الولايات المتحدة عندما سلمت العراق للقيادة الايرانية»، أكد أن «الشعب السوري لن يسمح بتكرار هذا السيناريو».
وحول الشرط الذي تضعه الدول الأوروبية بشأن ضمان عدم وصول الأسلحة الى القوى الاسلامية المتشددة، تساءل «لو تمّ تسليح الثورة السورية في الوقت المناسب قبل عام ونصف هل كنا وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم؟»، واضعاً «هذا السؤال برسم الدول الغربية».
واعتبر أن كلام الخارجية الروسية حول ان تسليح المعارضة سيعرقل المساعي الرامية لإيجاد حل سياسي سريع للصراع السوري «يستخف بعقول الآخرين»، معتبراً ان «الاعتراض الروسي على تسليح الثوار يجب أن يقابله سؤال كبير للقيادة الروسية بشأن الاسلحة والصواريخ والدبابات التي ترسل الى بشار الاسد والتي أدت الى قتل 100 ألف سوري».
وتعقيباً على ما قاله رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور بشأن مخاوف بلاده من احتمال حدوث فوضى في حال انهيار النظام السوري بشكل مفاجئ قال: «لن تقع سورية في الفوضى، وهناك ائتلاف سياسي يقود المعارضة وهناك مجلس عسكري يقود الميدان»، مضيفاً: «المعارضة بشقيها السياسي والعسكري قادرة على ملء الفراغ بأسرع مما يتصوره الآخرون»، ومؤكداً أن «التقديرات الاستراتيجية التي لدينا تشير الى أنه في حال حصول الثوار على الأسلحة المناسبة فهم قادرون خلال ما بين 40 الى 60 يوماً على حسم الوضع الميداني، وهذا يجنبنا أي فراغ بعد سقوط النظام السوري».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي