بطولة كأس القارات 2013 / اسبانيا تضرب موعداً مع ايطاليا... والبرازيل تلتقي الاوروغواي في نصف النهائي
«القارات» فرضت المنطق
بالوتيللي في المباراة أمام البرازيل (ا ب)
الإسباني فرناندو توريس متصدر قائمة الهدافين يحتفل بهدفه في مرمى نيجيريا (ا ف ب)
فورتاليزا - ا ف ب - اسدل الستار على الدور الاول من كأس القارات لكرة القدم، المقامة في البرازيل حتى 30 الجاري، دون اي مفاجآت ومع الكثير من الاثارة وقد انتج في النهاية مواجهتين تقليديتين في نصف النهائي تجمعان اسبانيا بإيطاليا من جهة والبرازيل بالأوروغواي من جهة اخرى.
وجاء الترتيب النهائي للمجموعتين على قدر التوقعات التي سبقت انطلاق البطولة حيث تأهلت المنتخبات المرشحة واقصيت تلك الاقل امكانية وهي المكسيك واليابان ونيجيريا وتاهيتي المشاركة للمرة الاولى.
وكانت المباراة التي فازت بها الاوروغواي على نيجيريا 2-1 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية الاكثر تقاربا من حيث الاداء والنتيجة.
ومن المؤكد ان العنوان العريض للدور الاول كان غزارة الاهداف اذ سجل 58 هدفا في 12 مباراة، اي بمعدل استثنائي قدره 4.8 هدف في المباراة الواحدة، وهو اعلى معدل على الاطلاق في الدور الاول من النسخات السبع التي اقيمت بالصيغة الحديثة اي تحت رعاية الاتحاد الدولي.
كما انها المرة الاولى التي ينتهي فيها الدور الاول دون اي تعادل سلبي.
وكان لوجود هواة تاهيتي دورا اساسيا في هذه الغلة الوفيرة، وذلك بعدما تلقوا في مباراتهم الاولى امام نيجيريا 6 اهداف وفي الثانية امام اسبانيا 10 اهداف وفي الثالثة امام الاوروغواي 8 اهداف، فودعوا البطولة وقد اهتزت شباكهم 24 مرة.
واهدى المنتخب التاهيتي، بطل اوقيانا، نظيره الاسباني رقما قياسيا سيبقى صامدا طويلا اذ لم يسبق لاي منتخب ان فاز بفارق 10 اهداف في بطولة ينظمها «فيفا» (للمنتخبات الاولى)، كما نجح «لا فوريا روخا» في معادلة الرقم القياسي لاكبر عدد اهداف في مباراة واحدة (الرقم الاخر 10-1 حققته المجر على السلفادور في مونديال 1982).
كما كان الاستعراض والاثارة على الموعد في الدور الاول، وتجلى ذلك اولا في نصف الساعة الاول من لقاء اسبانيا والاوروغواي (2-1) في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية حيث قدم «لا فوريا روخا» اداء رائعا وهدد مرمى منافسه بفرصة على الاقل في كل 5 دقائق كما سجل هدفيه في هذه الفترة.
وشهدت المجموعة الاولى مباراتين مثيرتين كانت ايطاليا «الدفاعية» تاريخياً طرفاً فيهما، الاولى في الجولة الثانية امام اليابان حيث تخلف «الازوري» صفر-2 ثم تقدم 3-2 قبل التعادل 3-3 ثم الفوز في الوقت القاتل 4-3.
اما الثانية، فكانت في الموقعة الكلاسيكية مع البرازيل المضيفة في الجولة الاخيرة حيث كان التنافس بين الطرفين على الصدارة بعد ان حسما تأهلهما ما جعلهما يخوضان اللقاء بتحرر ودون حسابات، ما اسفر في النهاية عن 6 اهداف بينها ركلة حرة رائعة لنيمار الذي ارتقى في هذه البطولة حتى الان الى مستوى الامال المعقودة عليه خصوصا بعد انتقاله الى برشلونة الاسباني مقابل 57 مليون يورو.
وبدا نيمار قادرا على التعامل مع الضغط رغم ان نجم سانتوس السابق لم يتجاوز الـ21 من عمره، واظهر بأنه قادر على تحمل المسؤولية الناجمة عن ارتدائه الرقم 10 الاسطوري في «سيليساو» واختير افضل لاعب في المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الاول وسجل هدفا في كل من المباريات الثلاث وبأسلوب رائع ما دفع مدربه لويز فيليبي سكولاري لوصفه بـ«النابغة».
وفي الجهة الايطالية كان ماريو بالوتيللي على الموعد بتسجيله هدفين وبالاداء الرجولي الذي قدمه ما سيجعل غيابه عن نصف النهائي خسارة كبيرة لمنتخب المدرب تشيزاري برانديللي.
من الناحية التهديفية، تألق فرناندو توريس بتسجيله 5 اهداف لاسبانيا، بينها 4 في مرمى تاهيتي التي برز امامها ايضا ابل هرنانديز بتسجيله رباعية للاوروغواي.
ولم ينحصر التألق بالشبان فهناك لاعبان احتفلا على اكمل وجه بخوض المباراة الدولية رقم 100 وهما الايطالي اندريا بيرلو الذي سجل في مباراته الاحتفالية هدفا رائعا امام المكسيك (2-1) على ملعب «ماراكانا»، والاوروغوياني دييغو فورلان الذي احتفل بمئويته بتمريره كرة الهدف الاول امام نيجيريا (2-1) وتسجيله هدف الفوز المصيري.
وكانت اسبانيا بطلة العالم واوروبا حسمت صدارة المجموعة الثانية وتأهلت مع الاوروغواي بطلة اميركا الجنوبية الى نصف النهائي بفوز الاولى على نيجيريا بطلة افريقيا 3-صفر والثانية على تاهيتي بطلة اوقيانيا 8-صفر في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول.
على «ستاديو كاستيلاو» في فورتاليزا، حقق المنتخب الاسباني فوزه الثالث على التوالي وحافظ على سجله الخالي من الهزائم في البطولات الرسمية للمباراة 28 على التوالي (حطم رقم المنتخب الفرنسي الذي حققه قبل 14 عاما).
وسجل جوردي البا (3 و88) وفرناندو توريس (62) الاهداف.
وعلى «ارينا برنامبوكو» في ريسيف، نجح منتخب الاوروغواي في بلوغ نصف النهائي للمرة الثانية بدكه شباك تاهيتي بثمانية اهداف حملت توقيع ابل هرنانديز (2 و24 و1+45 و66 من ركلة جزاء)، دييغو بيريز (27) ونيكولاس لوديرو (61) ولويس سواريز (82 و90).
دل بوسكي: حاولنا ادخار طاقتنا أمام نيجيريا
فورتاليزا (البرازيل) - د ب ا - اعترف فيسنتي دل بوسكي مدرب منتخب اسبانيا لكرة القدم بأن فريقه حاول ادخار بعض طاقته في الشوط الثاني من المباراة أمام نيجيريا الأحد في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية لكن اللقاء لم يكن سهلا على الإطلاق.
وقال: «كانت مباراة صعبة بسبب درجة الحرارة المرتفعة ونسبة الرطوبة لكننا قدمنا عرضا جيدا أيضا»، وأضاف: «حاولنا ادخار طاقتنا في الشوط الثاني لكن هذا الأمر لم يكن سهلا نظراً لصعوبة اللقاء».
وأكد دل بوسكي أن مباراة فريقه أمام إيطاليا الخميس المقبل في الدور نصف النهائي من البطولة «ستكون صعبة لأن المنتخب الإيطالي من أفضل الفرق في أوروبا. كما سيسعى المنافس الى الثأر» في إشارة إلى الفوز الإسباني عليه 4-صفر في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية 2012 في بولندا واوكرانيا.
واتفق خوردي ألبا، الذي سجل الهدفين الأول والثالث للمنتخب الاسباني في شباك نيجيريا، مع مدربه قائلا: «الظروف الجوية لم تكن سهلة. كنت أعاني من آلام في قدمي طوال المباراة. لكننا سجلنا هدفا مبكرا وهذا ما جعل كل الأمور سهلة قليلا بالنسبة لنا».
وقال ألبا الذي احرز هدفين في مباراة واحدة للمرة الاولى في مسيرته إن المباراة أمام المنتخب الإيطالي ستكون صعبة، وأوضح: «ستكون مباراة مختلفة عن نهائي «يورو 2012». سيجعل الـ «آزوري» الأمر أكثر صعوبة علينا في هذه المباراة».
بالوتيللي
الغائب الأكبر
عن مواجهة
الإسبان
فورتاليزا - ا ف ب - سيفتقد المنتخب الايطالي خدمات ماريو بالوتيللي في موقعته الثأرية مع اسبانيا الخميس المقبل في نصف النهائي بسبب اصابة في فخذه.
ويشكل غياب بالوتيللي ضربة قاسية لمنتخب تشيزاري برانديللي الساعي الى تحقيق ثأره من نظيره الاسباني بطل العالم الذي كان اذله برباعية نظيفة في نهائي كأس اوروبا الصيف الماضي.
واشار الاتحاد الايطالي الى ان «سوبر ماريو» يعاني من تمزق من الدرجة الاولى في عضلة فخذه اليسرى، مضيفا: «لن يكون اللاعب متوفرا لخوض نصف النهائي، وفي الايام القليلة المقبلة سيتم تقييم وضعه من اجل مباراة 30 يونيو (النهائي او مباراة تحديد صاحب المركز الثالث)».
وكان المنتخب الايطالي تعرض لضربة اخرى بإصابة انيازيو ابياتي وهو لن يتمكن من مواصلة المشوار في البطولة.
نصف النهائي غداً وبعد غد
ينطلق الدور نصف النهائي غدا الاربعاء بمباراة تجمع بين البرازيل بطلة المجموعة الاولى والاوروغواي وصيفة المجموعة الثانية، على ان تقام المباراة الثانية في دور الاربعة بعد غد الخميس، وتجمع بين اسبانيا بطلة المجموعة الثانية وايطاليا وصيفة المجموعة الاولى.
وسيكون الموعد مع مباراة تحديد المركز الثالث والمباراة النهائية يوم الاحد المقبل.
من هنا وهناك
تحديد وتحجيم
أكد أوسكار تاباريز مدرب منتخب الأوروغواي أن فريقه سيحاول «تحديد وتحجيم نقاط القوة» في المنتخب البرازيلي خلال مباراة الفريقين في نصف النهائي.
وبدا الضيق واضحا على تاباريز عندما وجه إليه المراسلون سؤالا عن المباراة أمام البرازيل، وأوضح: «اللعب أمام البرازيل مسألة ظروف. سنرى ما سيحدث. سنتعامل معها، كما هو الحال مع باقي المباريات، من خلال تحجيم قوة المنتخب البرازيلي وجعل الأمر صعبا على المنافس».
من جهته، قال ألفارو بيريرا نجم منتخب الأوروغواي: «المباراة أمام البرازيل هي ما نرغب في خوضها».
إبهار نيمار
أعرب الفرنسي جيروم فالكه أمين عام الاتحاد الدولي لكرة القدم عن انبهاره بأداء البرازيلي نيمار دا سيلفا في كأس القارات.
وأكد في مقابلة نشرتها صحيفة «أوغلوبو» البرازيلية أنه يتطلع بشغف شديد لرؤية نيمار يلعب بجوار الأرجنتيني ليونيل ميسي في صفوف برشلونة الأسباني.
وقال: «نيمار-ميسي مزيج يتطلع الجميع بشدة لمشاهدته. نيمار لعب رائع وإمكانياته مدهشة. كان الأفضل في صفوف المنتخب البرازيلي. أثق في أن مسؤولي برشلونة يشاهدون مباريات اللاعب في كأس القارات ويصفقون له ويقولون: مالنا رُدَّ إلينا».
وأكد أن الاتحاد الدولي «ليس مسؤولا» عن المشاكل التي تواجه البرازيل وتصاعد موجة الاحتجاجات في البلاد.
وأوضح: «قرأت في الصحف: من المخزي أن يسيطر (فيفا) على البلد بأكمله. إنه هراء. (فيفا) مسؤول فقط عن تنظيم 64 مباراة وسلسلة من الأحداث الأخرى. (فيفا) ليس مسؤولا عن كل شيء يحدث في البلد».
وأكد فالكه مجددا أن الاحتجاجات لن تغير قرار (فيفا) بشأن إقامة بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل لكنه شدد على أن الحكومة يجب تضمن الناحية الأمنية للمونديال.
التحدي الأكبر
قال يواكيم لوف مدرب منتخب ألمانيا إن مونديال 2014 سيكون الأكثر صعوبة بين جميع البطولات التي شارك أو يشارك فيها مع الفريق.
وشدد: «الأمور تسير بشكل مختلف عنها في أوروبا».
وتأتي تصريحات لوف مع نهاية زيارته ضمن وفد الاتحاد الألماني للعبة إلى البرازيل لتفقد الأجواء والعديد من الأمور قبل اختيار مكان معسكر الفريق في كأس العالم 2014.
وأوضح أن الطقس والمسافات الشاسعة بين المدن البرازيلية ستكون المشكلة الكبرى للاعبين خلال المونديال وأنها ستكون التحدي الأكبر لفريقه.
توريس الهدّاف
تصدر الاسباني فرناندو توريس قائمة الهدافين بعد ختام الدور الاول برصيد 5 اهداف متقدما على ابل هرنانديز (الاوروغواي) بأربعة أهداف.
وتقاسم المركز الثالث برصيد 3 اهداف لكل منهم نامدي اودوامادي (نيجيريا) ودافيد فيا (اسبانيا) ونيمار (البرازيل) وخافيير هرنانديز (المكسيك) ولويس سواريز (الاوروغواي).
وسجل هدفين كل من ايلدرسون اتشيجيلي (نيجيريا) وفريد وجو (البرازيل) وماريو بالوتيلي (ايطاليا) ودافيد سيلفا (اسبانيا) وشينجي اوكازاكي (اليابان) وجوردي البا (اسبانيا).
اعتراف متأخر
اعترف ايدي ايتايتا مدرب منتخب تاهيتي بأن بلاده في حاجة الى «10 أعوام لتشكيل منتخب قوي وتنافسي يملك حظوظاً في الفوز على الفرق الكبرى».
«وعقب الخسارة امام الاورغواي في ختام مرحلة المجموعات في بطولة كأس القارات صفر - 8، صرح ايتايتا خلال المؤتمر الصحافي قائلاً: «الحقيقة المرة التي عرفناها هي تلك الفوارق الشاسعة بيننا وبين المنتخبات المحترفة».
وتلقت شباك تاهيتي 24 هدفاً في ثلاثة مباريات، فيما سجلت هدفاً وحيداً في مرمى نيجيريا.
ورغم ذلك تحدث المدرب عن بعض الايجابيات: «اللاعبون اجتهدوا من قلوبهم، وعاشوا تجربة رائعة لا تنسى قبل 12 عاماً بدأت بلادنا في الاهتمام بكرة القدم. لدينا عمل شاق لنقوم به، اعتقد انه في غضون 10 اعوام على الاقل يمكننا منافسة المنتخبات الكبرى وتحقيق نتائج ايجابية امامها».
وقال مازحاً: «ربما تسرعنا في الفوز بلقب اوقيانيا وقد اهلنا ذلك للمشاركة في كأس القارات».
لا للخوف
أكد اندريس انييستا نجم خط وسط المنتخب الاسباني انه لا يجف الخوف من ايطاليا عند مواجهتها في نصف نهائي كأس القارات.
واوضح في تصريحات صحافية قائلاً: «سيكون نهائياً شيقاً، وسنعرف من سيكون سعيد الحظ الذي سيتأهل إلى النهائي.
لا يجب الخوف من ايطاليا، وخصوصاً الآن، لكن يجب التأكيد على انه منتخب كبير نجح في الوصول الى نصف النهائي».
وأعرب اللاعب عن سعادته بالفوز على نيجيريا، مؤكداً ان الشوط الأول كان صعباً، وان الاداء تحسن في الشوط الثاني، وذلك من خلال تطبيق المهام الموضوعة لكل لاعب.
وجاء الترتيب النهائي للمجموعتين على قدر التوقعات التي سبقت انطلاق البطولة حيث تأهلت المنتخبات المرشحة واقصيت تلك الاقل امكانية وهي المكسيك واليابان ونيجيريا وتاهيتي المشاركة للمرة الاولى.
وكانت المباراة التي فازت بها الاوروغواي على نيجيريا 2-1 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية الاكثر تقاربا من حيث الاداء والنتيجة.
ومن المؤكد ان العنوان العريض للدور الاول كان غزارة الاهداف اذ سجل 58 هدفا في 12 مباراة، اي بمعدل استثنائي قدره 4.8 هدف في المباراة الواحدة، وهو اعلى معدل على الاطلاق في الدور الاول من النسخات السبع التي اقيمت بالصيغة الحديثة اي تحت رعاية الاتحاد الدولي.
كما انها المرة الاولى التي ينتهي فيها الدور الاول دون اي تعادل سلبي.
وكان لوجود هواة تاهيتي دورا اساسيا في هذه الغلة الوفيرة، وذلك بعدما تلقوا في مباراتهم الاولى امام نيجيريا 6 اهداف وفي الثانية امام اسبانيا 10 اهداف وفي الثالثة امام الاوروغواي 8 اهداف، فودعوا البطولة وقد اهتزت شباكهم 24 مرة.
واهدى المنتخب التاهيتي، بطل اوقيانا، نظيره الاسباني رقما قياسيا سيبقى صامدا طويلا اذ لم يسبق لاي منتخب ان فاز بفارق 10 اهداف في بطولة ينظمها «فيفا» (للمنتخبات الاولى)، كما نجح «لا فوريا روخا» في معادلة الرقم القياسي لاكبر عدد اهداف في مباراة واحدة (الرقم الاخر 10-1 حققته المجر على السلفادور في مونديال 1982).
كما كان الاستعراض والاثارة على الموعد في الدور الاول، وتجلى ذلك اولا في نصف الساعة الاول من لقاء اسبانيا والاوروغواي (2-1) في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية حيث قدم «لا فوريا روخا» اداء رائعا وهدد مرمى منافسه بفرصة على الاقل في كل 5 دقائق كما سجل هدفيه في هذه الفترة.
وشهدت المجموعة الاولى مباراتين مثيرتين كانت ايطاليا «الدفاعية» تاريخياً طرفاً فيهما، الاولى في الجولة الثانية امام اليابان حيث تخلف «الازوري» صفر-2 ثم تقدم 3-2 قبل التعادل 3-3 ثم الفوز في الوقت القاتل 4-3.
اما الثانية، فكانت في الموقعة الكلاسيكية مع البرازيل المضيفة في الجولة الاخيرة حيث كان التنافس بين الطرفين على الصدارة بعد ان حسما تأهلهما ما جعلهما يخوضان اللقاء بتحرر ودون حسابات، ما اسفر في النهاية عن 6 اهداف بينها ركلة حرة رائعة لنيمار الذي ارتقى في هذه البطولة حتى الان الى مستوى الامال المعقودة عليه خصوصا بعد انتقاله الى برشلونة الاسباني مقابل 57 مليون يورو.
وبدا نيمار قادرا على التعامل مع الضغط رغم ان نجم سانتوس السابق لم يتجاوز الـ21 من عمره، واظهر بأنه قادر على تحمل المسؤولية الناجمة عن ارتدائه الرقم 10 الاسطوري في «سيليساو» واختير افضل لاعب في المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الاول وسجل هدفا في كل من المباريات الثلاث وبأسلوب رائع ما دفع مدربه لويز فيليبي سكولاري لوصفه بـ«النابغة».
وفي الجهة الايطالية كان ماريو بالوتيللي على الموعد بتسجيله هدفين وبالاداء الرجولي الذي قدمه ما سيجعل غيابه عن نصف النهائي خسارة كبيرة لمنتخب المدرب تشيزاري برانديللي.
من الناحية التهديفية، تألق فرناندو توريس بتسجيله 5 اهداف لاسبانيا، بينها 4 في مرمى تاهيتي التي برز امامها ايضا ابل هرنانديز بتسجيله رباعية للاوروغواي.
ولم ينحصر التألق بالشبان فهناك لاعبان احتفلا على اكمل وجه بخوض المباراة الدولية رقم 100 وهما الايطالي اندريا بيرلو الذي سجل في مباراته الاحتفالية هدفا رائعا امام المكسيك (2-1) على ملعب «ماراكانا»، والاوروغوياني دييغو فورلان الذي احتفل بمئويته بتمريره كرة الهدف الاول امام نيجيريا (2-1) وتسجيله هدف الفوز المصيري.
وكانت اسبانيا بطلة العالم واوروبا حسمت صدارة المجموعة الثانية وتأهلت مع الاوروغواي بطلة اميركا الجنوبية الى نصف النهائي بفوز الاولى على نيجيريا بطلة افريقيا 3-صفر والثانية على تاهيتي بطلة اوقيانيا 8-صفر في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول.
على «ستاديو كاستيلاو» في فورتاليزا، حقق المنتخب الاسباني فوزه الثالث على التوالي وحافظ على سجله الخالي من الهزائم في البطولات الرسمية للمباراة 28 على التوالي (حطم رقم المنتخب الفرنسي الذي حققه قبل 14 عاما).
وسجل جوردي البا (3 و88) وفرناندو توريس (62) الاهداف.
وعلى «ارينا برنامبوكو» في ريسيف، نجح منتخب الاوروغواي في بلوغ نصف النهائي للمرة الثانية بدكه شباك تاهيتي بثمانية اهداف حملت توقيع ابل هرنانديز (2 و24 و1+45 و66 من ركلة جزاء)، دييغو بيريز (27) ونيكولاس لوديرو (61) ولويس سواريز (82 و90).
دل بوسكي: حاولنا ادخار طاقتنا أمام نيجيريا
فورتاليزا (البرازيل) - د ب ا - اعترف فيسنتي دل بوسكي مدرب منتخب اسبانيا لكرة القدم بأن فريقه حاول ادخار بعض طاقته في الشوط الثاني من المباراة أمام نيجيريا الأحد في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية لكن اللقاء لم يكن سهلا على الإطلاق.
وقال: «كانت مباراة صعبة بسبب درجة الحرارة المرتفعة ونسبة الرطوبة لكننا قدمنا عرضا جيدا أيضا»، وأضاف: «حاولنا ادخار طاقتنا في الشوط الثاني لكن هذا الأمر لم يكن سهلا نظراً لصعوبة اللقاء».
وأكد دل بوسكي أن مباراة فريقه أمام إيطاليا الخميس المقبل في الدور نصف النهائي من البطولة «ستكون صعبة لأن المنتخب الإيطالي من أفضل الفرق في أوروبا. كما سيسعى المنافس الى الثأر» في إشارة إلى الفوز الإسباني عليه 4-صفر في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية 2012 في بولندا واوكرانيا.
واتفق خوردي ألبا، الذي سجل الهدفين الأول والثالث للمنتخب الاسباني في شباك نيجيريا، مع مدربه قائلا: «الظروف الجوية لم تكن سهلة. كنت أعاني من آلام في قدمي طوال المباراة. لكننا سجلنا هدفا مبكرا وهذا ما جعل كل الأمور سهلة قليلا بالنسبة لنا».
وقال ألبا الذي احرز هدفين في مباراة واحدة للمرة الاولى في مسيرته إن المباراة أمام المنتخب الإيطالي ستكون صعبة، وأوضح: «ستكون مباراة مختلفة عن نهائي «يورو 2012». سيجعل الـ «آزوري» الأمر أكثر صعوبة علينا في هذه المباراة».
بالوتيللي
الغائب الأكبر
عن مواجهة
الإسبان
فورتاليزا - ا ف ب - سيفتقد المنتخب الايطالي خدمات ماريو بالوتيللي في موقعته الثأرية مع اسبانيا الخميس المقبل في نصف النهائي بسبب اصابة في فخذه.
ويشكل غياب بالوتيللي ضربة قاسية لمنتخب تشيزاري برانديللي الساعي الى تحقيق ثأره من نظيره الاسباني بطل العالم الذي كان اذله برباعية نظيفة في نهائي كأس اوروبا الصيف الماضي.
واشار الاتحاد الايطالي الى ان «سوبر ماريو» يعاني من تمزق من الدرجة الاولى في عضلة فخذه اليسرى، مضيفا: «لن يكون اللاعب متوفرا لخوض نصف النهائي، وفي الايام القليلة المقبلة سيتم تقييم وضعه من اجل مباراة 30 يونيو (النهائي او مباراة تحديد صاحب المركز الثالث)».
وكان المنتخب الايطالي تعرض لضربة اخرى بإصابة انيازيو ابياتي وهو لن يتمكن من مواصلة المشوار في البطولة.
نصف النهائي غداً وبعد غد
ينطلق الدور نصف النهائي غدا الاربعاء بمباراة تجمع بين البرازيل بطلة المجموعة الاولى والاوروغواي وصيفة المجموعة الثانية، على ان تقام المباراة الثانية في دور الاربعة بعد غد الخميس، وتجمع بين اسبانيا بطلة المجموعة الثانية وايطاليا وصيفة المجموعة الاولى.
وسيكون الموعد مع مباراة تحديد المركز الثالث والمباراة النهائية يوم الاحد المقبل.
من هنا وهناك
تحديد وتحجيم
أكد أوسكار تاباريز مدرب منتخب الأوروغواي أن فريقه سيحاول «تحديد وتحجيم نقاط القوة» في المنتخب البرازيلي خلال مباراة الفريقين في نصف النهائي.
وبدا الضيق واضحا على تاباريز عندما وجه إليه المراسلون سؤالا عن المباراة أمام البرازيل، وأوضح: «اللعب أمام البرازيل مسألة ظروف. سنرى ما سيحدث. سنتعامل معها، كما هو الحال مع باقي المباريات، من خلال تحجيم قوة المنتخب البرازيلي وجعل الأمر صعبا على المنافس».
من جهته، قال ألفارو بيريرا نجم منتخب الأوروغواي: «المباراة أمام البرازيل هي ما نرغب في خوضها».
إبهار نيمار
أعرب الفرنسي جيروم فالكه أمين عام الاتحاد الدولي لكرة القدم عن انبهاره بأداء البرازيلي نيمار دا سيلفا في كأس القارات.
وأكد في مقابلة نشرتها صحيفة «أوغلوبو» البرازيلية أنه يتطلع بشغف شديد لرؤية نيمار يلعب بجوار الأرجنتيني ليونيل ميسي في صفوف برشلونة الأسباني.
وقال: «نيمار-ميسي مزيج يتطلع الجميع بشدة لمشاهدته. نيمار لعب رائع وإمكانياته مدهشة. كان الأفضل في صفوف المنتخب البرازيلي. أثق في أن مسؤولي برشلونة يشاهدون مباريات اللاعب في كأس القارات ويصفقون له ويقولون: مالنا رُدَّ إلينا».
وأكد أن الاتحاد الدولي «ليس مسؤولا» عن المشاكل التي تواجه البرازيل وتصاعد موجة الاحتجاجات في البلاد.
وأوضح: «قرأت في الصحف: من المخزي أن يسيطر (فيفا) على البلد بأكمله. إنه هراء. (فيفا) مسؤول فقط عن تنظيم 64 مباراة وسلسلة من الأحداث الأخرى. (فيفا) ليس مسؤولا عن كل شيء يحدث في البلد».
وأكد فالكه مجددا أن الاحتجاجات لن تغير قرار (فيفا) بشأن إقامة بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل لكنه شدد على أن الحكومة يجب تضمن الناحية الأمنية للمونديال.
التحدي الأكبر
قال يواكيم لوف مدرب منتخب ألمانيا إن مونديال 2014 سيكون الأكثر صعوبة بين جميع البطولات التي شارك أو يشارك فيها مع الفريق.
وشدد: «الأمور تسير بشكل مختلف عنها في أوروبا».
وتأتي تصريحات لوف مع نهاية زيارته ضمن وفد الاتحاد الألماني للعبة إلى البرازيل لتفقد الأجواء والعديد من الأمور قبل اختيار مكان معسكر الفريق في كأس العالم 2014.
وأوضح أن الطقس والمسافات الشاسعة بين المدن البرازيلية ستكون المشكلة الكبرى للاعبين خلال المونديال وأنها ستكون التحدي الأكبر لفريقه.
توريس الهدّاف
تصدر الاسباني فرناندو توريس قائمة الهدافين بعد ختام الدور الاول برصيد 5 اهداف متقدما على ابل هرنانديز (الاوروغواي) بأربعة أهداف.
وتقاسم المركز الثالث برصيد 3 اهداف لكل منهم نامدي اودوامادي (نيجيريا) ودافيد فيا (اسبانيا) ونيمار (البرازيل) وخافيير هرنانديز (المكسيك) ولويس سواريز (الاوروغواي).
وسجل هدفين كل من ايلدرسون اتشيجيلي (نيجيريا) وفريد وجو (البرازيل) وماريو بالوتيلي (ايطاليا) ودافيد سيلفا (اسبانيا) وشينجي اوكازاكي (اليابان) وجوردي البا (اسبانيا).
اعتراف متأخر
اعترف ايدي ايتايتا مدرب منتخب تاهيتي بأن بلاده في حاجة الى «10 أعوام لتشكيل منتخب قوي وتنافسي يملك حظوظاً في الفوز على الفرق الكبرى».
«وعقب الخسارة امام الاورغواي في ختام مرحلة المجموعات في بطولة كأس القارات صفر - 8، صرح ايتايتا خلال المؤتمر الصحافي قائلاً: «الحقيقة المرة التي عرفناها هي تلك الفوارق الشاسعة بيننا وبين المنتخبات المحترفة».
وتلقت شباك تاهيتي 24 هدفاً في ثلاثة مباريات، فيما سجلت هدفاً وحيداً في مرمى نيجيريا.
ورغم ذلك تحدث المدرب عن بعض الايجابيات: «اللاعبون اجتهدوا من قلوبهم، وعاشوا تجربة رائعة لا تنسى قبل 12 عاماً بدأت بلادنا في الاهتمام بكرة القدم. لدينا عمل شاق لنقوم به، اعتقد انه في غضون 10 اعوام على الاقل يمكننا منافسة المنتخبات الكبرى وتحقيق نتائج ايجابية امامها».
وقال مازحاً: «ربما تسرعنا في الفوز بلقب اوقيانيا وقد اهلنا ذلك للمشاركة في كأس القارات».
لا للخوف
أكد اندريس انييستا نجم خط وسط المنتخب الاسباني انه لا يجف الخوف من ايطاليا عند مواجهتها في نصف نهائي كأس القارات.
واوضح في تصريحات صحافية قائلاً: «سيكون نهائياً شيقاً، وسنعرف من سيكون سعيد الحظ الذي سيتأهل إلى النهائي.
لا يجب الخوف من ايطاليا، وخصوصاً الآن، لكن يجب التأكيد على انه منتخب كبير نجح في الوصول الى نصف النهائي».
وأعرب اللاعب عن سعادته بالفوز على نيجيريا، مؤكداً ان الشوط الأول كان صعباً، وان الاداء تحسن في الشوط الثاني، وذلك من خلال تطبيق المهام الموضوعة لكل لاعب.
