حوار / صوّر مع محمد عبده 4 كليبات في شهر واحد... وخصّ «الراي» بالصور

يعقوب المهنا: التعامل مع «فنان العرب» سهل شخصياً... وصعب فنياً

تصغير
تكبير
|حاوره صالح الدويخ|

ليس بالضرورة أن يكون تحقيق الأحلام على المدى البعيد طالما اجتهدنا في مجالاتنا وأخلصنا في أعمالنا، وهذا ما حدث مع المخرج يعقوب المهنا الذي **كان احد أحلامه التعاون مع «فنان العرب» محمد عبده لتصوير كليب غنائي له، وجاءت الفرصة سانحة تزامناً مع طرح ألبومه الجديد والذي يعيد فيه عبده تواجده الى الساحة بعد عثرات كان سببها العارض الصحي الذي تعرض له وأبعده عن جمهوره.

المهنا تحدث لـ«الراي» عن تفاصيل الكليبات التي جمعته بالفنان محمد عبده والتي استغرق تحضيرها وتصويرها قرابة شهر في دبي، كما خصّ اللقاء بصور حصرية لكليبات مقبلة ولكواليسها.





• عندما تعجبه فكرة يعتمدها بكلمة... «يبيله»



• «قاد طائرة في كليب (نجم عالي)  وأنا حاط ايدي على قلبي»



• كليب «بعلن عليها الحب» الأضخم إنتاجياً



• مشاريعي المقبلة مع عبد الكريم والسعيد والكبيسي والرباعي



• لم أتخلص من قلقي في تنفيذ «كليبات» أبو عبد الرحمن حتى هذه اللحظة



• لم يتلذذ  بـ«المندي» في اليوم الأول... فعوّضته بآخر في اليوم التالي



• أسرع كليب تم تنفيذه «حس طار»... والأطول «نجم عالي» لتعدد اللوكيشنات



• طلال ملحن كبير جمع بين الطرب الأصيل وديناميكية الروح الجديدة للأغنية



• الخطوة المقبلة فيلم سينمائي عالمي على غرار ما قدمه الراحل مصطفى العقاد





• قبل أشهر صرحت في لقاء مع «الراي» أن أمنيتك المستقبلية تتمثل في التعاون مع «فنان العرب» محمد عبده من خلال كليب غنائي واحد... وها هو الحلم يتحقق في فترة قصيرة من خلال أربعة كليبات دفعة واحدة؟

- فعلاً هو حلم وأمنية لكل مخرج في العالم العربي أن يتعاون مع قامة فنية كبيرة كقامة «بو عبد الرحمن»، الذي أمضيت معه أياماً لا يمكن أن أنساها طوال عمري.

• كيف تم رشيحك لهذه المهمة؟

- تعرف جيداً أن عبده تربطه علاقة وطيدة بوالدي الملحن يوسف المهنا منذ عقود وجمعتهما أعمال غنائية رائعة ما زالت عالقة في أذهان أهل الخليج وتخطت ذلك الى الوطن العربي. وعندما طرح اسمي من قبل المقربين لـ«بو عبدالرحمن» لكي يكون لي نصيب الأسد في اخراج بعض أعمال ألبومه الجديد، بعدها صار بيننا اتصال وطلب مني الحضور الى جدة للاجتماع معه، وهذا ما حدث فعلاً حيث أمضيت يومين في ضيافته وأيقنت جيداً من خلال مجالسته بأحقية ما حصل عليه من ألقاب وحب الناس نتيجة لتواضعه ومرونته مع الصغير قبل الكبير. وطرحنا الأفكار معاً ورشحنا أكثر من أغنية لتصويرها ووضع التصوّر الأولي لكل منها فأخذت من اقتراحاته وطابقتها مع رؤيتي، وعدت الى الكويت وبدأت بكتابة سيناريوهات عدة لتلك الأعمال والتي أرسلتها اليه لاعتمادها.

• في اجتماع جدة تم اعتماد الأغاني؟

- في الاجتماع تكلمنا عن الأعمال التي يمكن أن تُصوّر وتم اختيار أربع أغان، وهي «بعلن عليها الحب»، «وحده بوحده»، «نجم عالي» و«أحس طار».

• صف لنا شعورك في هذه الفترة بعد الايعاز اليك لاخراجك أعمال محمد عبده؟

- لا أخفيك أن نشوة الفرح صاحبها قلق لم أتخلص منه حتى هذه اللحظة، وشعرت بمسؤولية لا أبالغ ان قلت انّ نومي أصبح قليلاً والتفكير الدائم في ما سوف أقدمه لأضيف الى هذا الاسم والى مشواري الذي تعاونت من خلاله مع نجوم كثر أمثال محمد المسباح وراشد الماجد وفهد الكبيسي وفضل شاكر وديانا حداد وصابر الرباعي وغيرهم. كما أنني «أحاتي» رأي الجمهور والحرص على ارضاء أكبر شريحة من محبي «فنان العرب». أيضاً لا أود أن أنسى الدور الذي لعبه عبده في تخطي كل هذا التوتر من خلال روح المرح التي سادت بابتسامته.

• هل سبقت التحضيرات التنفيذ من الكويت قبل ذهاب طاقم العمل الى دبي؟

- بالعكس، أتت الاستعدادات والتجهيزات في دبي لدرجة أننا أمضينا قرابة الشهر بوجود كاست يتألف من ستين شخصاً انقسموا الى مجموعات: الانتاج والتحضير، قسم المتابعة، اضافة الى ثلاثة مساعدين، الأول أميركي والثاني ألماني والثالث فلسطيني. وكنا نحرص على وجود عبده أثناء هذه الفترة كونه يحب معرفة التفاصيل وخطوات العمل، وهذا الأمر أزاح عني الكثير من المجهود المضاعف، اذ كان «بو عبد الرحمن» يأتي في يوم التصوير وهو يعرف جيداً تفاصيل التنفيذ.

• ماذا لمست من ألحان «طلال» الذي لحن الأعمال الأربعة والتي اخترتها للتصوير؟

- طلال ملحن كبير جمع بين أصالة الطرب الأصيل وديناميكية الروح الجديدة للأغنية مغلّفة جميعها بتوزيع راق وأداء لا يمكن أن نقيمه أبداً بحنجرة «فنان العرب».

• قبل الحديث عن بعض تفاصيل الكليبات، ماذا عرفت عن محمد عبده خلال الفترة التي قضيتها معه في التصوير؟

- عبده شبابي بشكل غير عادي ومواكب جيد لروح الشباب واهتماماتهم كما هو تفكيره ومعايشته للجيل الحالي، وهذا ما جعله يحقق المعادلة الصعبة ليكون نجم كل الأجيال، ويملك نظرة اخراجية ممتازة اكتشفتها في نقاشنا لبعض الأمور أثناء التصوير وتأكد لي أنه فاهم للأمور الفنية.

• «بعلن عليها الحب» أول كليب صورته لعبده وعرض قبل أيام، وهو من كلمات الشهيد الشاعر فايق عبد الجليل وألحان طلال ومن خلال مشاهدتنا له وضح لنا الانتاج الضخم؟

- نعم صحيح... هذا الكليب يعتبر كلاسيكي من الطراز الأول ويحمل معاني رومانسية عالية. وفرنا فيه تقريباً أكثر من خمسمئة كومبارس، اضافة الى الفرقة الموسيقية وبوجود المصمم السعودي المعروف سراج سند الذي صمم «الدقله» لعبده في الكليب، واستخدمنا أربع كاميرات في آن واحد، ويجب أن يعرف الجمهور أن الكليبات مختلفة في ظهور «فنان العرب» في «اللوك» والمضمون ولا أستطيع التفصيل أكثر حتى لا أحرق المفاجآت.

• حسناً، لو سألناك عن أطول كليب قمت بتنفيذه من الكليبات الأربعة؟

- كليب أغنية «نجم عالي» نظراً لتعدد اللوكيشنات واستغرق تصوير يومين ونصف اليوم.

• وأسرع كليب؟

- كليب «أحس طار»، كون التصوير كان في لوكيشن واحد في البر.

• هل تفكيرك بمكانة عبده وتقدمه بالعمر حدّ من ابداعك وقيّدك بأفكار تقليدية؟

- أبداً... «بوعبدالرحمن» كان مرناً الى أبعد الحدود وكان يفاجئني بطلبه بتعدد المواقع والحركة، فضلاً عن الوقوف في مكان واحد. كما أنه سريع الانجاز ومستمع جيد للتوجيهات، واعتدت على «لزمة» كان يقولها حين أطرح عليه فكرة معيّنة أثناء التصوير، وعندما تعجبه يقول «يبيله».

• وما الكليب الذي «مزّجت» في تصويره؟

- أغنية «بعلن عليها الحب» رغم أنها الأطول من بين بقية الأعمال ومدتها 12 دقيقة.

• هل لك أن تتذكر لنا بعض المواقف الطريفة أثناء التصوير؟

- أثناء تصويرنا في البر اقترحت على الفنان محمد عبده وجبة «مندي»، فقال «توكل على الله». وبعد أن وصل الأكل والجميع على أهبة الاستعداد، تفاجأنا بأنه كان عكس المستوى المطلوب. ولأن الجوع كافر أكلنا من دون امتعاض... ولأن عبده لم يمتدح الأكل الذي كنت أتوقعه، ونظراً لبعد المسافة عن دبي لمدة ساعة، عوّضت له المندي في اليوم التالي من مطعم آخر كان موفقاً ولله الحمد وأثنى عليه.

• وما الطلبات التي فاجأك بها عبده قبل تصوير أحد هذه الكليبات؟

- ليست مفاجأة بل صدمة... حين طلب مني أن يقود طائرة في كليب «نجم عالي»، وفعلاً حققنا طلبه بوجود مساعد في الطائرة وقادها بنجاح رغم خوفي عليه كثيراً من هذه التجربة «وكنت حاط ايدي على قلبي».

• بعد تعاونك مع محمد عبده، هل سيتغير أجرك؟

- لن يكون تركيزي على الأجر بقدر الطموح لأن أعمل بمستوى كليبات عبده نفسه أو أكثر. كما أن المسؤولية زادت بشكل أكبر بالتعاون مع هذا النجم واستفدت من خبرته ومن الزخم الاعلامي بتواجدي الى جانبه، وأنا فعلاً محظوظ، خصوصاً أن التعامل معه سهل شخصياً وصعب فنياً.

• ماذا قدم عبده بتعاونه مع يعقوب المهنا؟

- حقيقة اختصر سنوات طويلة لنجومية كنت أبحث عنها وتميّز في مجالي. كما لا أنسى الدور الذي قامت به شركة «روتانا» ممثلة بمديرها الأخ العزيز سالم الهندي الذي ذلل الكثير من العقبات وكان خير معين.

• وما الخطة المقبلة ليعقوب المهنا بعد هذه المحطة في مشواره؟

- اضافة الى الكليبات، أطمح الى عمل فيلم سينمائي على مستوى عالمي أسوة بما قدمه الراحل مصطفى العقاد.

• ما الأعمال المقبلة لك؟

- لدي تعاونات مع الفنان القدير عبد الكريم عبد القادر والفنان فايز السعيد والفنان فهد الكبيسي وصابر الرباعي.









الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي